بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 مايو 2011

الفنان كورت وينر ورسومات ثلاثية الابعاد
















ربما يكون هناك ثلاثة أشياء لا يمكنك تجنبها في الحياة -- الموت والضرائب ، ورؤيةآخرالرسومات 3dهي مجموعة من الأعمال الفنية على شبكة الإنترنت للفنان جوليان بيفر,رسومات الرصيف الأكثر شعبية ، ونحن نعتقد أن فنانين مثل ينر كورت هي أقل شهرة ، لذلك سنخوض المخاطرة بأعماله التي سنتشارك بها المتعةمعك।

سفرطاس الزَّعيم درس في النَّزاهة -رشيد الخيون



سفرطاس الزَّعيم درس في النَّزاهة
رشيد الخيون


‎لست مِن الذَّين ادعوا رؤية الزَّعيم عبد الكريم قاسم (قُتل 1963) في قرص القمر، لكني مِن الجيل الذي ارتشف الشَّاي من صحن رسمت فيه صورته، ولا يداخلني الشَّك بأنه لم يأمر بهذا ولا يحبذه، وما زلت مقتنعاً أن هناك ما يمكن أن يفعله ويجعل للثَّورة معنى، لا مجرد إسقاط نظام ومجيء آخر محله، وإلغاء كل الأطر الدُّستورية على أمل إعادة الحياة البرلمانية بشكل أفضل، وهذا لم يتم. ما أريد قوله إن للزَّعيم ذنوبه ونواقصه، لكن ميزته النَّزاهة المطلقة في ما كان تحت يده مِن ثروة الشَّعب، ويصح لنا اعتباره مِن دراري النُّجوم قياساً بفساد هذه الأيام الصَّارخ.
‎لستُ بصدد مراجعة الحوادث، بقدر الألم عمَّا أسفرت، وما أوصلت العِراق إليه، بعد حروب وحصار وكوارث فساد نادرة في التَّاريخ، فالمعلن، حسب جلسات البرلمان العِراقي، أن أربعين مليار دولار (أربعين ألف ألف مليون) قد ضاعت، ولا أحد يعرف خبرها، والبرلمان نفسه صمت عنها.
‎شاعت قصة سفرطاس الزَّعيم حتى خلتها ضرباً مِن المبالغة، شأن رؤيته في قرص القمر، أو وجوده حياً بعد قتله، مثلما حصل مع الحسين الحلاج (قُتل 309 هـ)، وإنه سيعود، وقد سمعت مِن أحد زوار الإمام الرِّضا بأنه سمع بوجود عبد الكريم قاسم هناك، وقصص اخرى لا تعد ولا تُحصى، وكلُّ هذا مِن أسباب الحب، فليس لدى الفقراء سوى الآمال، فحسب العقيد محسن الرُّفيعي (ت 2004) أن الزَّعيم اصطحبه في جولته الليلية إلى خلف السَّدة وكانت ليلة ماطرة فقال له: «انظر يميناً ويساراً، هل يمكن لبشر أن يعيش وسط هذه الأجواء، والله لأسكنهم في دور عامرة مجهزة بالماء والكهرباء وتتصل ببغداد بطرق معبدة» (الرُّفيعي، أنا والزَّعيم). وبالفعل شرع بذلك، وأسكن أهل الصَّرائف بدور تليق بالإنسان.
‎قال المعمار محمد مكية، أطال الله بعمره ناهز الآن الخامسة والتِّسعين، أن دُعي إلى مقابلة الزَّعيم بمقر وزارة الدِّفاع، فطلب منه تناول الغداء معه، وإذا به يفتح السِّفرطاس، المحمول مِن بيت شقيقته أو شقيقه، ولا يزيد على ما حمله السِّفرطاس مِن طعام (وردت في يوميات السِّنين). بعدها قرأت في مذكرات الطَّبيب العالم فرحان باقر: «في إحدى الزِّيارات لمقر الزَّعيم في وزارة الدِّفاع دعا مَن كان حاضراً لتناول الغذاء، والذي يُجلب مِن بيت أخيه بالسِّفرطاس... وكان الطَّعام فيها متواضعاً وبسيطاً جداً»(حكيم الحُكام مِن قاسم إلى صدام).
‎المصادر المؤكدة لنزاهة عبد الكريم قاسم مصدقة مِن خصومه قبل محبيه، وقصة السِّفرطاس في المقدمة. ونكاد نصاب بالغيبوبة لشدة المفارقة بين سفرطاس الزَّعيم وثراء الوكيل أو المدير العام والعمولات (الكومشن) مِن صفقات النِّفط والمقاولات اليوم، إلى رفاهية الإيفاد وما يؤسس خارج العِراق لعقارات قصور ومنازل، أين نهب البلد مِن السِّفرطاس، إنه درس في النَّزاهة ولا نزيد!
‎أما المفردة فتركية النِّجار (سفرتاسي)، وهي أوانٍ مِن الألمنيوم أو النُّحاس تركب الواحدة داخل الأخرى بمشبك ذي مقبض، ويستخدم السِّفرطاس لأصحاب المهن والعُمال، ومنها ما يؤجر مِن محال خاصة (البازركان، الألفاظ الدَّخيلة في اللهجة العِراقية الدَّارجة). ربما غابت آلة السِّفرطاس عن الوجود وحلت محلها آلات حافظات للشَّراب والطَّعام، وألحقت المكاتب بالمطابخ الرَّاقية، يديرها أفواج مِن الطُّهاة والطَّاهيات، لكن السِّفرطاس ظل محفوراً في ذاكرة وطن تبتلع خيراته الحيتان والقروش، وشعب مبتلى إلى حد الهزال والفاقة.
‎ختاماً، اقترح على هيئة النَّزاهة أن تتخذ مِن سفرطاس الزَّعيم شعاراً تنقشه على بوابتها، لقد قل مثيله في ماضي الحُكام وحاضرهم.

الاثنين، 23 مايو 2011

قراءات في عالم الكتب و المطبوعات-مازن لطيف علي




مازن لطيف علي
الحوار المتمدن - العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات

صدر عن دار ميزوبوتاميا في بغداد وبالتعاون مع مكتبة عدنان كتاب " الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق" للدكتور عبد الخالق حسين، الذي طرح سؤالاً قي مقدمته للكتاب، لماذا هذا الكتاب؟ ويجب المؤلف انه بدأ في كتابة مسودة هذا الكتاب في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وذلك بعد متابعاته وقراءاته لتاريخ العراق الحافل بالهزات السياسية، فتوصل المؤلف إلى قناعة بأن للطائفية السياسية دوراً مهماً جداً، بل والأهم في عدم الاستقرار السياسي في هذا البلد। فإذا كان كارل ماركس يعتقد بأن التاريخ البشري هو نتاج الصراع الطبقي، فإند. عبد الخالق حسين يعتقد أن تاريخ العراق الحديث هو نتاج الصراع الطائفي أكثر من أي صراع آخر، مع عدم إنكار الأسباب الأخرى التي اعتبرها عوامل مساعدة وثانوية للسبب الأول. لذلك يرى أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار السياسي، والازدهار الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي في العراق بدون البحث في جذور الطائفية، وتشخيصها ومعرفة أسبابها، والعمل على إيجاد العلاج الناجع لها، وإزاحتها عن الطريق وإلى الأبد.

يتكون الكتاب من مقدمة و 16 فصلاً، وخاتمة (استنتاج)، وثلاثة ملاحق لها علاقة بالموضوع.
الفصل الأول تناول دور الطائفية في الأزمة العراقية، والرد بالأدلة التاريخية على الذين ينكرون وجودها. أما الفصل الثاني تناول نبذة تاريخية عن جذور الانقسام السني- الشيعي في الإسلام بعد وفاة الرسول محمد (ص) مباشرة، وما حصل في الخلافة الراشدية والأموية والعباسية من تداعيات وانقسامات، يليه فصل عن الطائفية في عهد الحكم العثماني. ثم فصول عن الطائفية في عهد الاحتلال البريطاني، ودور الشيعة في حرب الجهاد وثورة العشرين، وموقفهم من الحكم إبان العهد الملكي، ودور ساطع الحصري في تكريس الطائفية. كما وخصصالمؤلف فصلاً عن علاقة الطائفية بالصراع الطبقي. أما الفصل الثامن فيتعلق بدور البعض من الفقهاء الشيعة في العزل الطائفي، والفصل التاسع عن الطائفية في العهد ملكي، يليه فصل العاشر عن المحاولات التي بذلت في العهد الملكي للتخلص من الطائفية، أما الفصل الحادي عشر فيبحث في محاولات التشكيك في عروبة شيعة العراق وولائهم للوطن، وتهمة التبعية والشعوبية التي ألصقت بهم، والفصل الثاني عشر: التشكيك في إسلام الشيعة، والفصل الثالث عشر عن الطائفية في العهد الجمهوري، القاسمي والعارفي، والرابع عشر بعنوان: الطائفية في العهد البعثي. ثم الفصل الخامس عشر يبحث في وضع الحلول لمشكلة الطائفية وأزمة الحكم في العراق بصورة عامة، ثم الفصل السادس عشر حول إشكالية المشاركة أو المحاصصة في السلطة ما بعد حكم البعث. وفي الختام نضع استنتاج البحث.
أما قسم الملاحق، فيضم ثلاثة مواد، يعتقد المؤلف ان لها علاقة بمادة الكتاب، الأول: عن "حكم ولاية الفقيه"، والملحق الثاني وثيقة مؤتمر النجف للإصلاح السياسي، التي قدمها المرحوم الإمام محمد حسين كاشف الغطاء (وسميت بوثيقة النجف) في الثلاثينات من القرن الماضي، والملحق الثالث: مذكرة الشيخ محمد رضا الشبيبي في الستينات، قدمها في عهد الرئيس عبدالسلام محمد عارف.
يستخلص المؤلف في كتابه ان مشاكل العراق كثيرة، وعلى رأسها الصراعات الطائفية والأثنية، وهي ليست وليدة سقوط النظام البعثي الفاشي عام 2003، أو من نتاج الجيل الحالي، بل هي نتاج التاريخ والجغرافية، وتراكمات مظالم الحكومات عبر قرون. لقد ساعد موقع العراق الجغرافي المهم، كجسر يربط الشرق بالغرب، على مرور الموجات البشرية على أرضه منذ آلاف السنين، كما وساعد مناخه المعتدل، وتوفر مياهه على استيطان الكثير من القوميات على ضفاف أنهاره وتكوين أولى القرى والمدن في التاريخ، فصار بلاد الرافدين مهداً للحضارة البشرية، ومنبعاً لظهور الأنبياء والأديان، والمذاهب الدينية المختلفة. ففي العراق ظهرت حضارات عديدة، السومرية والأكدية والبابلية والآشورية والكلدانية، والساسانية وغيرها، كما واعتنق سكانها ديانات عديدة مثل الزرادشتية، والمانوية، واليهودية، والمسيحية، وأخيراً الإسلام، لذلك امتاز شعبه بالتعددية القومية، والدينية، والمذهبية، واللغوية، والثقافية.

وبعد الفتح العربي- الإسلامي للعراق، من الطبيعي أن يتأثر الوضع الجديد والدين الجديد (الإسلام)، بشكل وآخر، بالثقافات والديانات الرافيدينية التي كانت سائدة قبل الإسلام. ولذلك صار العراق منبعاً لظهور مختلف المذاهب الإسلامية، والمدارس الفكرية، والتي دخل أتباعها في صراعات متواصلة، متباينة بين الشدة واللين، فتارة صراعات حادة شديدة يستخدم فيها السيف، وأخرى لينة تنحصر في سجالات بين أئمة هذه المذاهب والمدارس الفكرية، وتاريخ العراق حافل بهذه المآسي.

وفي عصرنا الراهن عانى الشعب العراقي كثيراً من الصراع الطائفي (السني- الشيعي)، والقومي (عربي- كردي- تركماني) والذي اتخذ أشكالاً مختلفة، ولعب دوراً كبيراً في عدم استقراره السياسي وازدهاره الاقتصادي. فخلال الحكم العثماني التركي الذي دام أربعة قرون، ورغم أن الشعب العراقي كله كان مضطهداً، إلا إن نصيب الشيعة من الظلم والحرمان كان مضاعفاً، حيث لم تعترف الدولة العثمانية السنية بمذهبهم، وعاملتهم كمرتدين وخارجين عن الإسلام.

وعند تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921، اختارت السلطة الجديدة، وبدعم من بريطانيا المحتلة، والقابِلة المشرفة على ولادتها، مواصلة سياسة الدولة العثمانية الطائفية ضد الشيعة، فاستحوذ الساسة المنتمين لمكونة واحدة، وهي العرب السنة، باعتراف الملك فيصل الأول، على حكم البلاد دون مشاركة بقية مكونات الشعب في الحكم، والثروة، والنفوذ بصورة عادلة. وقد برزت هذه السياسة بشكل حاد ومفرط في عهد حكم الأخوين عارف، ومن بعدهما حكم البعث الصدامي الذي مارس التهجير القسري للشيعة ومصادرة أموالهم. وفي هذه الحالة، تضطر الفئة الحاكمة فرض سيطرتها على بقية مكونات الشعب بالاستبداد، واستخدام القبضة الحديدية، وتبني سياسة "فرق تسد" بين مكنات الشعب الواحد، الأمر الذي جعل هذه المكونات في حالة عداء مستفحل فيما بينها، ظهرت نتائجها بعد سقوط حكم البعث كردود أفعال حادة للسياسات السابقة.

والأمر الآخر الذي تفاقم في الصراع الطائفي والأثني في العراق، هو أن لكل مكونة من مكونات الشعب العراقي تماثل(أخوة إما في المذهب أو في القومية) في دولة من دول الجوار، تستقوي بها عند الضرورة. لذا فبعد سقوط حكم البعث، ساهم تدخل دول الجوار في الشأن العراقي بذريعة دعم أخوتهم في المذهب والقومية، ولكن السبب الحقيقي هو لإجهاض النظام الديمقراطي الوليد، بسبب خوف هذه الدول من نجاح الديمقراطية في العراق، ووصول عدواها إلى بلدانهم، ومطالبة شعوبهم بالديمقراطية.

ولكن مع كل تعقيدات الوضع العراقي، وتدخل دول الجوار وغير الجوار في شأنه على شكل دعم الإرهاب والمليشيات الحزبية، إلا إننا نعتقد أن النظام الديمقراطي في العراق محكوم له بحتمية النجاح، لأن المسألة تتعلق ببقاء أو فناء هذا الشعب. فمعظم الدول الديمقراطية الناضجة مرت بالصعوبات التي يمر بها الشعب العراقي في مناهضة الديمقراطية، مع الاختلاف بالدرجة، ولكن في نهاية المطاف نجحت الديمقراطية في تلك الدول، والعراق ليس استثناءً، ومهما واجهت الديمقراطية العراقية الفتية من صعوبات ومناهضة داخلية وخارجية من قبل المتضررين منها، فلا بد وأن يصير العراق منارة وقدوة لشعوب المنطقة بالاقتداء به.
لذا نعتقد أن الحل الوحيد للأزمة العراقية المزمنة التي سببها الصراع الطائفي والأثني، هو بناء دولة المواطنة المدنية العصرية الديمقراطية، تعامل جميع مواطنيها بالتساوي في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص، دون أي تمييز بينهم بسبب العرق، أوالدين، أو المذهب، يكون فيه الدين لله والوطن للجميع.

الأحد، 22 مايو 2011

عمر اﻟﻌﺸﮒ ما شابْ -فهيم عيسى السليم


عمر اﻟﻌﺸﮒ ما شابْ
فهيم عيسى السليم
في اللحظة التي سمعت فيها النبأ الكاذب عن وفاة الشاعر الكبير مظفر النواب كتبت:
يا بو أصابع ذهب يا خوية يا نوابْ
الكلب نار إشتعل والشعر كله إنصابْ
جا بعد ياهو اليمد للسمرة صوت الغزلْ
وجابعد ياهو اليفك للناس باب الأملْ
يا بو أصابع ذهب يا خوية يا نوابْ
من رحت راح الشعر ياسيد الأحبابْ
وها أنذا أضيف بعد التكذيب:
يا بو كلام الترف متروس كلّه شكرْ
لفلفت خيط الشمس ووديته عد الكمرْ
أكتب ياخويه شعر ودزّه بونين الريلّ
الشعر بعدك ﺤﭼﻲ ماله بحنين الليلْ
تعبنه حيل الوكت والشوﮒ هد الحيلْ
إنته أبونه الصدﮒ ولو طاح نجم ذويل
طاح الشعر وإندثر وإنشل صهيل الخيل
إكتب وإكتب بعد ياخويه يا نوابْ
اﻟﮕاع عطشى إلك وبعده الجرح ما طابْ
العطّاب كلّش أكو وما ينفع العطابْ
شلفوده ﮔهوة وضوه بليّة شعر نوابْ
إنت عمود الشعر ياسيد الأحبابْ
إكتب وإكتب بعد ياخويه يانوابْ
وين القطار العبر صاح ونسه العشاﮒْ
كل السجج هودرن وظل اﻟﮕطه المشتاﮒْ
مايصير هذا الوطن طول العمر ينباﮒْ
إكتب وإكتب بعد ما تخلص الأشواﮒْ
إنته حبيب الوطن يا خشبة السكّانْ
إنته رﮔبة اﻟﻌﺸﮓ والمعبر الولهانْ
وإنته حلاة الزرع ياأول الريحانْ
إكتب وإكتب بعد ياخويه يانوابْ
عمرك بطول اﻟﻌﺸﮓ
وعمر اﻟﻌﺸﮓ ما شابْ
عمر اﻟﻌﺸﮓ ما شابْ

نيسان2011
أوكلاند نيوزيلاند

حيـــــــف عليك يا عراق


حيـــــــف عليك يا عراق

فضيحة السفارة العراقية في لندن ببيع بطاقة الدعوات لحفل الزواج الملكي البريطاني

في حوارنا قبل بضعة أيام مع أحد الشخصيات السياسية الدبلوماسية حول الواقع المزري والمأساوي الذي وصلته إليه )وزارة الخارجية( نتيجة المحاصصة العائلية والحزبية والطائفية المقيتة , والفساد المستشري بالوزارة المالي والإداري وحتى الأخلاقي , وتسيد أشخاص جهلة وأميين ومزوري لشهاداتهم الجامعية , ويحملون صفة (دكتور) والذين تم تعينهم بمنصب (سفير) نتيجة لهذه المحاصصة الطائفية البغيضة التي ابتلى العراق بها .
فقد أوضح لنا شخصيآ السيد المسؤول , ومن خلال حديثنا معه , حول فضيحة أخلاقية تمس بصورة مباشرة سمعة العراق الدبلوماسية في بريطانيا , وتم التكتم عليها تتمثل بالاتي : " في الزواج الملكي البريطاني الشهير والذي جرى مؤخرآ والخاص بزواج الأمير وليام من كيت ميدلتون , قدم القصر الملكي البريطاني دعوات خاصة لأبرز شخصيات العالم السياسية والثقافية والفنية , ومن ضمن البرتوكول الدبلوماسي تم تقديم دعوات كذلك لكافة البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بريطانيا لحضور حفل الزواج الملكي , وهي عبارة عن ثلاث دعوات موجهة لكل سفارة تشمل ( السفير / الملحق العسكري / الملحق الثقافي ) وقد وصلت ثلاث دعوات خاصة للسفارة (العراقية) لحضور حفل الزواج هذا وكانت كالأتي :
1: دعوة موجهة إلى السفير : وقد أستلمها القائم بالأعمال المؤقت ورئيس البعثة الوزير المفوض ( عبد المهيمن أحمد تقي العريبي ) .
2: دعوة موجهة إلى الملحق الثقافي : استلمها معاون الملحق الثقافي ( احمد عبد الرسول جودي البغدادي ) لا نه لا يوجد ملحق ثقافي لغاية ألان لذا استلمها المعاون (1) .
3: دعوة موجهة للمحلق العسكري بالسفارة : استلمها ( العميد سامي جبار جلوب ) (2) .
إلى ألان والموضوع يبدو طبيعي جدآ , ولكن المعيب والمخجل على سمعة الدبلوماسية العراقية في الخارج هو أن يقوم معاون الملحق الثقافي , والذي استلم الدعوة بديلآ عن الملحق لعدم وجود هذا الشخص بمنصبه حاليآ , وذلك بعرض بطاقة الدعوة هذه للمزايدة العلنية من خلال اتصاله بعدد من الموظفين الدبلوماسيين الذين يعرفهم بالسفارات العربية لغرض بيعها لهم , وفعلآ فقد رست المزايدة على بيع بطاقته , وتم شرائها من قبل السكرتير الثاني في سفارة الإمارات العربية في العاصمة البريطانية / لندن السيد صالح الفريدي وبمبلغ وقدره ( ثلاث ألاف جنيه إسترليني ) وبعدها علم الموظفين في القصر الملكي المختصين بتوجيه الدعوات بهذا الموضوع وقاموا بإلغاء البطاقة فورآ , وعلى أثر ذلك تم توجيه رسالة شديدة اللهجة للسفارة (العراقية) نتيجة لهذا الفعل المخزي والمدان , واتصل كذلك احد المسؤولين بوزارة الخارجية البريطانية بالقائم بالأعمال ليسمعه كلام شديد اللهجة نتيجة هذا الفعل , ومن ضمن ما قال له المسؤول البريطاني حسب ما علمت : لقد كانت السفارة العراقية في عهد صدام حسين نعمل لها ألف حساب وحساب وكانت موضع احترام وتقدير دائم لدينا , عليكم أن تتعلموا دروس في أصول العمل الدبلوماسي لان فعلكم هذا معيب جدآ وغيره من الكلام شديد اللهجة .وبعد الاستفسار من قبل (العريبي) حول هذا العمل الذي قام به معاون الملحق رد عليه الأخير : بأنه يستحرم أن يذهب إلى مثل تلك الحفلات لأنها خارج تعاليمه الدينية والحزبية !! . فرد عليه احد الموظفين : ولكنك لا تستحرم أن تبيعها في السوق السوداء وبالمزايدة العلنية وتقبض ثمنها هذه بنظرك ليست حرام ؟!!+!.ثم يضيف لنا السيد المسؤول بأن نتيجة هذا الفعل فقد تم وضع موظفي السفارة (العراقية) من قبل القصر الملكي والحكومة البريطانية في القائمة التي لا يمكن أن يتم توجيه دعوات خاصة لهم من ألان وصاعدآ لحضور المناسبات التي تقام في القصر الملكي البريطاني نتيجة هذا الفعل , ولتخوفهم من أي عمل تخريبي قد يحصل نتيجة لهذا الفعل , لأنهم يتخوفون من أن يتم تسريب مثل تلك بطاقات الدعوة لأشخاص خطرين .هذه احد الحلقات من المسلسل الطويل والمستمر بنجاح , والذي يعكس بصورة واضحة جدآ واقع حال فضائح الدبلوماسية في عهد الحكومات المنصبة التي تعاقبت على حكم الدولة العراقية بعد الغزو والاحتلال الأمريكي البغيض .