بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 19 مارس 2011

د.سيدالقمني شجاعة الحقيقة امام دهاليز الخرافة-د. فاطمة قاسم


القمني شجاعة الحقيقة امام دهاليز الخرافة

د. فاطمة قاسم

ما أن تهدأ عواصف الرمال حتى تثور مرّة أخرى، وما أن ينبلج ضوء النهار حتى تبدأ كائنات العتمة في الصراخ والعويل، هكذا هو الحال في السنوات الأخيرة التي يكابدها الكاتب والباحث والمفكر الذائع الصيت الدكتور سيد القمني ، الذي لاحق الخرافة اليهودية من جذورها ففضح أستارها الزائفة، والذي يدعو بلا كلل أو ملل إلى عودة العقل العربي والإسلامي من غيبته الصغرى وغيبته الكبرى، حيث مازلنا في هذه البلاد، وبعد مضي أكثر من ألف واربعمائة عام على الثورة الإنسانية الكبرى، التي قادها رسولنا العظيم محمد بن عبدالله “صلى الله عليه وسلم” نتنافس في النكوص إلى الخلف، فنطفيء قناديل العقل والروح الواحد تلو الآخر، عبر الإغراق من جديد في الإسرائيليات التي احتاجت العديد من كتب التراث، وصفحات التاريخ المنقول، بل وحتى كتب السيرة، والشروحات المطولة في كتب التفسير، لدرجة أن كل ما أنجزه رسولنا العظيم وصحبه الأوائل بجهدهم، وقدح زناد عقلهم البشري، وإخلاصهم لدعوتهم وثورتهم الكبرى، ومواجهة الدنيا بقوانينها، وتغيير الواقع بمعاييره نفسها، جاء البعض ليرجع كل ذلك إلى الغيب، وكأنهم يصنعون قطيعة بين الله والبشر الذين خلقهم ليكونوا ورثته في الأرض، ويعمروها ويطوروها، بما وهبهم من عقل، وما منحهم من جوارح وصفات وجينات.
الدكتور سيد القمني، واحد من كثيرين عبر التاريخ الإسلامي، وهب نفسه للدعوة إلى عودة العقل بدلاً من طغيان النقل، واختار لذلك وسيلة هي الشجاعة بعينها، أن يقرأ من جديد كتب التراث نفسه، وأن ينظر من جديد فيما يلوح به في وجوهنا أهل الانكفاء والنكوص على الأعقاب، فهو لم يعتمد مراجع جديدة، ولم يبحر في بحار أخرى، وقد اكتشف – ويا لهول ما اكتشف – أن الذين يحكموننا وهم موتى في قبورهم ومن ينقل عنهم بتكرار ممل لا جديد ولا إبداع فيه سوى تغيير اغلفة الكتب السميكة، انهم ينتقون من التراث ما يناسب هواهم، ويشرعن عماهم، ويغفلون ما عداه، إنهم ينقلون عن صفحة ويعتبرونها مقدسة، ويتجاهلون الصفحة التي بعدها ويرونها كفراً مباحاً، ولم يكن من الممكن السكوت على ذلك إلى ما لا نهاية، فتنادت الأصوات منذ زمن بأن الإسلام يستحق الأفضل، والأكفأ الذين يضيئون مساحاته الكبرى ودوره في الحضارة الإنسانية، فكان جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، الكباريتي، وزكي مبارك، وكان العقاد وطه حسين، وعبد الهادي أبو طالب، وكان الشيخ الغزالي، وعبد الحليم محمود، وكان سيد القمني، وخليل عبد الكريم، وسيد العشماوي، وفرج فودة، وحامد أبو زيد، وكان باحثون كثيرون، ومفكرون يواصلون تمزيق الملابس الزائفة التي ألبسها البعض للإسلام سواء من أهله او المحسوبين عليه والمتعيشين من لحمه، أو من اعدائه الذين يناوشونه جهاراً نهاراً.
الدكتور سيد القمني، في مجموعة كتبه وأبحاثه التي شكلت “فجة” ضوء ساطعة، وصوتاً قوياً، وجهداً غير مسلوق، جعلت أهل العتمة يرتجفون خوفاً وذعراً، كأن هؤلاء عيونهم لا تحب النور، وطرائدهم تتحرر منهم إذا أشرق النهار، وهكذا بدأت معاناة الدكتور سيد القمني، الاتهامات من العيار الثقيل بالكذب والتحريف، وتقويل المفكر ما لم يقله، ونصب المحاكمات التي جعلوا من أنفسهم خلالها قضاة وجلادين في آن واحد، بل وصل المر إلى حد التهديد بالقتل، دون رادع من وعي او رادع من ضمير.
الدكتور سيد القمني، هذا الكاتب والباحث والمفكر الكبير، وهبه الله سبحانه وتعالى، قدرة على بذل الجهد الذي لا يكل ابداً، وتحمل اعباء هذه المهمة الكبرى – ويا لها من مهمة صعبة – من أجل ان ينحاز إلى الحق والحقيقة، وينحاز إلى الوعي الفردي والجماعي، فكان أن اهدى المكتبة العربية والإسلامية والإنسانية أيضاً هذه الأبحاث والكتب عالية القيمة، التي انتشر صداها في كل ارجاء العالم العربي، والعالم الإسلامي، ووجدت لها مكاناً إلى جانب الإبحاث والكتب القيمة في المكتبات العالمية، وهل يوجد اليوم شريحة من المثقفين أو الدارسين أو الباحثين لا تعرف سيد القمني؟
نور على نور، هذه فضيلة العقل الذي دعانا الله سبحانه لكي نحتفي به، ولذلك فنحن نقول، اليوم للدكتور سيد القمني، عندما يعلو نعيق الغربان، تذكر أن عقولاً كثيرة في ارجاء الأرض، وأرواحاً كثيرة في كل مكان، استضاءت بما كشفت من حقائق، واستدفأت بيقين ما بينته للناس، وهذا هو مجد المفكرين.
هذه تحية من الأعماق، ونتشوق إلى كتاب جديد لك يضيء لنا عتمة أيامنا الصعبة.
د. فاطمة قاسم

الأحد، 13 مارس 2011

د. أحمد زكى ابو كنيز-رسالة هامة

د. أحمد زكى ابو كنيز


والآن، هانحن أمام مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي . مبادرة نور دبي لعلاج مليون حالة من المكفوفين أو شبه المكفوفين ما كان ممكنا سواء بالتدخل الجراحي أو الليزري أو مهما كان

على نفقة سموه الخاصة ذهابا وإيابا وإقامة وعلاجا على أرض دبي.

والمبادرة تشمل كلا من حالات العمى الكامل وشبه الكامل والمؤقت والدائم والمسلم وغير المسلم والأبيض وغير الأبيض والعربي وغير العربي وكل من تمنى رؤية النور وقد حرم منه. وقد تطوع سموه في هذه المبادرة الطيبة المباركة باغيا وجه الله تعالى داعيا المولى عز وجل أن يتقبلنا وأن يطهرنا وأن يصرف عنا وعن ذرياتنا وعن أهلينا الأسقام والأمراض، وقد بدأت ب مراسلتكم ليكون بمثابة إعلان عام لكل من حرم النور من أبناء بلدي صغيرهم وكبيرهم، ذكرانهم وإناثهم وفقراؤهم والغلابة والذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف أن يقوموا بتجهيز ما يلي:


1- صورة جواز سفر المريض ويكتب عليها كلمة مريض + صورة شخصية.


2- صورة جواز سفر لمرافق ويكتب عليها كلمة مرافق + صورة شخصية.


3- تقرير طبي شامل ودقيق صادر عن مستشفى حكومي ومعتمد من وزارة الصحة.


4- رقم هاتف يمكن الاتصال بالمريض أو بمن هو مسئول عنه .


5- ترسل الطلبات مع التقارير الطبية والأشعة وغيره إن وجد مباشرة على العنوان التالي:




دولة الإمارات العربية المتحدة


الشارقة – المدام ص.ب 48132


نور دبي




إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله حين أطلق هذه المبادرة الطيبة مبادرة نور دبي وجه سموه بإنشاء هيئة طبية تضم خبراء من كل جنسيات العالم وفريقا منتقى لتلقي الطلبات ومن ثم تعرض الحالات على اللجان الطبية المتخصصة التي تدرسها بعناية ثم توصي باستقدامها كي يتم علاجها. وستقوم اللجان بالاتصال بالحالات مباشرة ودون فرض أي رسوم أو أتعاب أو غرامات بل إن كل شيء مجانا إنشاء الله من أول السفر والانتقال والإقامة والعلاج والعودة سليما معافى إنشاء الله.


فيا كل طفل لم يرى النور


وكل رب أسرة حرم حبيبتيه


وكل شيخ فقد الأمل في الإبصار مرة أخرى


أقول لهم جميعا ، أيا كانت حالاتكم وأيا كانت آراء الأطباء فلعل الله تعالى يكون قد أذن برأي آخر من خلال مبادرة نور دبي التي أطلقها ورعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والله أسأل أن يعينني على فعل أي معروف لأبناء بلدي وأن يرزقني فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وان يرضى عنا ويرحمنا ' إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله'.