بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 9 أبريل 2011

كتابات - د. أكرم المشهداني من (حسون الأمريكي) إلى (أبو نعال)... ظواهر تكشف الخلل في منظومة قيمنا المجتمعية ؟-


من(حسون الأمريكي) إلى (أبو نعال)... ظواهر تكشف الخلل في منظومة قيمنا المجتمعية ؟ 7 نيسان 2011 كتابات - د. أكرم المشهداني أطلعنى أحد الأصدقاء عبر النت على مجموعة أفلام مصورة بكاميرة الهاتف الجوال، منشورة على شبكة (يوتيوب)، صورتها مجموعة من الأشخاص في مدينة سوق الشيوخ بمحافظة الناصرية، للشخصية الشعبية المحلية الشهيرة بأبي أنعام والذي حُرّف لقبه من قبل المجتمع المحلي إلى (أبو نعال)، وتحولت هذه الشخصية إلى شخصية كارتونية بأفلام بثتها بعض الفضائيات والمواقع الالكترونية مستخدمة إياها في إطار حملة النقد والرفض الشعبي للأداء الحكومي. ولقد تألمت كثيرا للطريقة المُقرفة والمؤذية التي كان يعامل بها (أبو أنعام) من قبل بعض شبان مدينته، وأنا شخصياً كنت أعتبر هذا الرجل حفيداً للشخصية البغدادية المرحوم حسون العبيدي الشهير بـ(حسون الأمريكي) الذي ذاع صيته في مدينة بغداد أواسط الستينات، فقد كان يتلقى التهكم بل والضرب والاعتداء عليه والاتهام بالجنون، رغم انه كان يمتلك من الحكمة والذوق ما يفتقده منتقدوه ومهاجموه.. وبالتأكيد هناك شخصيات مماثلة في أي مدينة أو مجتمع، لكن لم تأخذ المدى الإعلامي الذي أخذه حسون وأبي أنعام.. في محافظة الناصرية تلقى (أبو أنعام) والذي حرفوا اسمه الى (أبو نعال)، ذات ماتلقاه حسون الأمريكي من مضايقات وإعتداءات أوضحتها فديوات وأشرطة اليوتيوب، وللأسف لم أتمكن من الضحك على هذه الأشرطة، كما كان يتوقع من أرسلها لي، بل حزنت على حال مجتمعنا العراقي، وما آلت إليه منظومة قيمه التي تخرّبت عبر السنين، على عكس ما عُرف به المجتمع العراقي من طيبة وكرم وحُسن تصرّف وإحترام للكبير وللمسن وللمريض. خراب المنظومة القيمية: نعم لقد تعرضت المنظومة القيمية للمجتمع العراقي لكثير من الوهن والتردي والخراب، خلال العقود الخمس أو الست الأخيرة، بسبب ممارسات الحكام، والتداخلات الأجنبية، والتخريب الذي مارسته قوى ظلامية وما زالت لحرف العراقي عن قيمه الأصيلة وإشاعة القيم الغريبة والهجينة.. فكيف إرتضى مجتمعنا الطيب في الناصرية أن يتم إيذاء رجل مسن (مهما كان.. عاقلا أم مجنوناً) بهذا الشكل المقرف بل وإقترنت الإهانة وسوء التصرف بالإيذاء ورمي الحجارة.. ثم تحريف إسم الرجل من (أبو أنعام) إلى (ابو نعال) فأصبح مقرونا به وزادت من وقع الألم والمعاناة على هذا الرجل قيام مؤسسات إعلامية عراقية بإنتاج أفلام كارتونية بإسمه المحرف.. زيادة في التهكم والسخرية؟ دون أي إعتبار لكبر سنه ،أو لمرضه، أليس هذا هو (العيب) بعينه؟؟ والمأساة أن من كانوا يحملون كاميرات الجوال لتصوير الملاحقات والاعتداءات على الرجل المسن هم أنفسهم من كانوا يسهمون في إيذاء الرجل.. مات أبو أنعام وجاءت الأخبار بأن الرجل مات في المستشفى.. بعد تعرضه للضرب والأيذاء من قبل من قيل أمهم (مجهولون!!)، وقيل أنه إمنع عن أخذ الدواء كما ظهر جليا في فيلم فيديو التقط له بعد الاعتداء عليه وهو راقد بالمستشفى ويرفض تلقي الدواء!!! فهل هذه هي أخلاقنا العراقية التي نفتخر بها؟؟؟ وهل هذا إحترامنا لحقوق الإنسان المسن؟ وهل هذا من الدين في شئ؟ .. لم يكتف المعتدون بملاحقته والاعتداء عليه واستفزازه بل صوروه وجعلوا افلامه سلسلة مخجلة مخزية على شبكة اليوتيوب (شبكة الفضائح)!!! وهم يضطرون هذا الرجل المسن بسبب محدودية ثقافته وحالته الصحية النفسية ومن آلام التعدي أن يتلفظ بألفاظ نابية وساقطة ويتصرف تصرفات خارج الذوق (كما في نزع لباسه وإظهار عورته!!)، وغيرها من المشاهد التي أعتقد أنها سوف تسجل مرحلة متدنية من السقوط القيمي للبعض في مجتمعاتنا. هل حقا هذه هي قيمنا؟ ترى لماذا يسهم البعض بالإساءة للعراق بهذا الصورة البشعة التي تظهر العراقي وكأنه منزوع الضمير والوجدان والإنسانية والأخلاق؟ جعلوه يتلفظ بألفاظ نابية لا تليق بالعراق وشعب العراق ومجتمع العراق!!.. ولو حصل هذا في الغرب لكان هناك محامون يتطوعون دفاعا عنه لمحاكمة جميع من أساء لهذا الرجل وأدوا للإعتداء عليه ووفاته وقبلها تسببهم في إرتكاس حالته النفسانية، وتوريطه بالألفاظ النابية، وأكثر من كل ماتقدم تصوير وتوثيق هذه الاعتداءات والمضايقات وبثها على اليوتيوب.. وآخرها وفاة المسكين من جراء الاعتداء عليه... ولعل البعض يتساءل ترى هل خلت الناصرية التي صورت فيها اللقطات من أناس أخيار ذوي سطوة ومهابة ليمنعوا ويردعوا المعتدين؟ أعتقد أننا نعاني من كارثة إجتماعية، وليختلف معي من يختلف، لكن هذا هو الواقع ونحن بحاجة لتضافر جهود الجميع من اجل العودة بالشعب والمجتمع إلى ماكان عليه من قيم الأخوة والإيثار والنخوة والشهامة والعطف والعدل والإنصاف، وسائر القيم التي إتسم بها مجتمعنا عبر العصور... مات أبو أنعام (أو أبو نعال كما يحلو للكثيرين تسميته!)، ووفاته بهذه الطريقة المأساوية تعكس (مرضا مجتمعيا وسقوطا قيمياً) بالامس كان هذا الرجل طيب القلب يمشي بين الناس ملكا .. يقدم العون لهذا ويساعد ذاك .. في المواساة والاحزان وفي الافراح لكن المجتمع قابله بالسوء والنبذ فنعته بالمجنون تارة فيزدريه ويحقره، وتاره بعاماه كبهلوان ليضحك عليه الاطفال والمراهقين ناقصي التربيه والاخلاق ... ولم يتركونه لشأنه كما تترك المجانين وشأنهم بل اخذوا يحيكون له القصص البلهوانية المضحكة والساخرة من قذف وسب وشتيمه وتصويرها على شكل مقاطع فيديو ونشرها في الموبايلات وعلى شبكات الانترنيت فلم يخجلوا من شيبته.. مات (أبو أنعام) إبن سوق الشيوخ ولا أظنه بارئ الذمة لأهالي سوق الشيوخ التي نعتها بسبب المضايقات والألم بـ (سوق الفروخ)، حاشا لسوق الشيوخ ولأهلها الكرماء هذا الوصف، لكن مالاقاه أبو أنعام من عنت الجهال وأذى الصبيان ونعوت المراهقين، وكاميرات الجوالات التي تلاحقه وتبث أفلامه في سوق النخاسة الأنترنيتية، جعله يكفر بسوق الشيوخ وكل أمر حسن ولطيف فيها... بين حسون الأمريكي وأبو أنعام: أعتقد أن ظاهرة أبو أنعام، ربما تكون إمتداد أو إستنساخ لظاهرة (حسون الأمريكي) الذي كان حظه أفضل من ابو نعام، ففي وقت حسون لم تتوفر الهواتف الجوالة ولا الانترنيت ولا اليوتيوب!! كما أن أخلاق الناسس كانت أحسن من يومنا فبرغم مالاقاه حسون من نقد وسخرية واستهزاء ومضايقات لكنها لم تصل لحد الصعن والضرب والإيذاء البدني ولا حتى للتشهير في شبكة اليوتيويب الذي سيبقى يشكل من خلال مجموعة أفلام جوالات مراهقي سوق الشيوخ والناصرية وصمة عار في جبين المجتمع العراقي أو بعضه حتى لا نظلم الطيبين، وإلى زمن ليس بالقصير!! في الخمسينات والستينات شهدنا ظاهرة (حسن كاظم العبيدي) أو (حسون الأمريكي) كما لقبه البغداديون، وكان يشاهد عصراً في شارع الرشيد والميدان وحافظ القاضي وشارع السعدون حيث كان إما يسير على قدميه مع كلبه مرتديا بنطلون (جينز) وقبعة كاوبوي وحذاءه المشهور المعقوف من الامام والذي كان يسمى (چم چم).. وأحياناً يظهر في الشارع مرتديا بنطلونا فاتحا اللون وسترة غامقة وحذاء قبغلي مع جوارب صفر اللون ! أو كان يمتطي دراجة سباق ويرتدي بنطلونا قصيرا مزركشا وخوذة واقية وجوارب مقلمة أشبه بجوارب لاعبي كرة القدم ايام زمان!.. أوائل الستينات إستضافه تلفزيون بغداد بالأسود والأبيض وأجاب حسون عن أسئلة مقدم البرنامج (وأظنه المرحوم فخري الزبيدي عاشق بغداد!) وكان حسون لطيفا وزلبقا في إجاباته شارحاً وجهة نظره في زيّه ، واعتبره الزي العصري المتمدن ، وطرح فكرته عن تصرفه وملبسه ... ودعا الشباب الى ان يتمتعوا بحريتهم العصرية ، دون تجاوز ولا إعتداء على حرية الآخرين .. وانتقد تصرفات المراهقين في السينما والشارع وتحرشهم بالفتيات . لم يكن (حسون) كما توهم كثيرون (مجنوناً)، بل ربما كانت تصرفات حسون في ذلك الزمن الجميل تعد تحدياً لذلك العصر وتظاهرة سلمية!!، هذا الرجل الوديع والمسالم الذي فرض حضوره على الجميع وجعل من شكل ملابسه محط انظار كل من يراه من الناس في الشوارع سبق عصرنا الحالي بعقود طويلة حيث كان يرتدي ما يحلو له من القمصان ذات المناشئ المعروفة بجودتها وجودة صناعتها من الاقمشة ومن بينها قمصان تحمل علامة”آرو“ وهي العلامة التجارية والممتازة آنذاك. كان يخرج على الناس كل يوم بشكل وزي جديد ، فقد ارتدى القمصان التي تحوي غابات افريقيا وقمصان ذات الوان صارخة لم يستطع غيره ارتداءها والمغامرة بالخروج بها وسط الشارع ،، وتنتصب على صدره قلادة والاكثر من هذا ان حسون الامريكي كان يسحب وراءه كلبه المدلل اينما حل . إذن هي (نزعة) يمكن إعتبارها نزعة من التمرد في ذلك الوقت على التقاليد السائدة انذاك ولكن نزعة التمرد التي كانت عليها شخصية حسون الامريكي لم تطو تحتها نزعة شريرة او ما شابه، فقد كان حسون الامريكي محبوبا من الجميع بشهادة جميع من عايشوه، وكنت منهم، ولم يكن عاطلا يأخذ مصروفه من اهله ، او يعتاش على ما تجود به ايدي الخيرين، فقد كان يعمل ممرضا في مصرف الدم في مدينة الطب (المجيدية). نظيف وأنيق ومثقف! كان ينطلق من مسكنه في الاعظمية ماشيا قاطعا شوارع العاصمة وكان يتحدث الانكليزية نوعا ما ويرطن بها حسب قدرته، وكان نظيفا وأنيقاً، وكان شغوفا بالاطلاع على احدث مجلات الازياء التي تصدر من دور الازياء العالمية التي كانت ترد الى العراق مع بقية المطبوعات الاخرى التي تعنى بالزراعة والطبخ وفنون الاتيكيت. إضطر حسون بعد فترة من الزمن، وبعد أن كثرت التعليقات ضده، إعتزل الناس هروباً من تعليقاتهم الساخرة والمؤلمة أحياناً، لحين وفاته عام 1985، ولكنه كان مصرّاً على تحدي المجتمع وناقديه، لاعتقاده انه يتمتع بحريته الشخصية التي تساير العصر المتحضر.. ودخل حسون الأمريكي التاريخ وصار من ظرفاء بغداد المشهورين، وسيبقى كذلك زمنا طويلا. حسون العبيدي من مواليد الأعظمية الصليخ عام 1929 وتوفي عام 1985 على أثر جلطة قلبية، كان قد اكمل تعليمه في مدرسة الاعظمية الاولى للبنين وتخرج من ثانوية المشرق الاهلية . اعتقد أن "حسون الأمريكي" كان وما زال ظاهرة إجتماعية سلمية متمردة، تحدّت ظروف المكان والزمان، ولكن نزعة التمرد لم تحوله إلى "شخصية عدوانية" بل بقي على دماثة أخلاقه وبساطته وصبره حتى رحيله، كان محبوبا من جميع من اشتغل معهم، ومن عاصروه، ولم يكن (عواطلياً) بل كان يشتغل مهنة شريفة (مضمد مصرف الدم) وربما كما يرى آخرون أن لمهنته أثرا في هندامه النظيف وأناقته وحرصه على مظهره كحال سائر المضمدين في ذلك الزمن الجميل وليس كحال أغلبهم اليوم؟؟ رحم الله حسون وأبي أنعام.. وليرحمنا معهما! * دكتوراه علم الاجتماع

الجمعة، 8 أبريل 2011

الفنان رسمي الخفاجي في ضيافة ستوديو غالب المسعودي


+خلال زيارته للعراق حل الفنان رسمي الخفاجي ضيفا على استوديو الفنان غالب المسعودي في محافظة بابل بحضور نخبة من فناني المحافظة ودار نقاش حول التجربة الفنية المعاصرة واتجاهات الحداثة وتاصيل الفن العراقي امام مرحلة النكوص الثقافي الذي تعاني منه الثقافة بوجه عام والثقافة العراقية بشكل خاص ....الفنان رسمي الخفاجي في سطور ................................................ولد في الديوانيه 1945 خريج معهد الفنون الجميله قسم الرسم ـ الدراسه المسائيه ـ بغداد دبلوم اكادمية الفنون الجميله قسم الرسم ـ فلورنس ـ ايطاليا شارك واقام معارض مختلفه داخل العراق حتى عام 1977 سنة خروجه من العراق. يعيش ويعمل في مدينة براتو وفلورنس. المعارض الشخصيه 1983 تروكي - فلورنس 1989 كلريه آلفاـ ميلانو 1993 صالة البلديه ـ مونتا مورو 1996 كلري تموزـ بروكسل 1997 كلري لاسبراله ـ براتو 1999 ستادس ببلوتك ـ يوتوبوري ـ السويد 1999 كالري لاسبراله ـ براتو غالري زنك أكزوبوشين ـ برخه ـ هولنده 2008 المعارض المشتركه 1978،1977 صالة البلديه ـ بيروجه .1981 قاعة بارتاكولفه ـ فلورنسه قاعة كاجوستينياني ـ فنيسيا 1982 المتحف الفلكلوري ـ روما المركز الثقافي السوري ـ دمشق1983 المهرجان الفني في مسسينا ـ صقليه 1984 البيناله العالمي الخامس عشر لفن الكرافيك ـ لوبليا ـ يوغسلافيا سابقا 1993 قاعة فالنتيني ـ روما1995، كلاريه ديا ـ فلورنس 1995 كلريه شيباك ـ براتو1998 1996قاعة العرض اوستلينك ـ يوتوبوري ـ السويد 1998 بيناله ارتوريا ـ ليفورنا ـ ايطاليا 2001 دي كومبني كلري ـ دودريخ ـ هولند 2002 موكم كلري ـ امستردام ـ هولند 2003 كوفه كالري ـ لندن معرض لفناني القرن التاسع عشر في مدينة براتو 2003 قاعة الكاسروـ براتو 2005 خمسة عشر فنان ـ اندريا دلسارتو ـ فلورنسه -كاليري دلف فورم ـ سفوله ـ هولند ـ 2008 فيلا فوكل ـ فلورنس 2009 كلري رووس ـ كريفه ـ فلورنسه رؤيه عراقيه ـ فيديوآرت ـ قاعة التانه ـ قصرستروتسي ـ فلورنسه مهرجان ماكمارت العالمي للفيديو ـ قصر الفنون ـ نابلي ـ ايطاليا، متحف الفن المعاصر-كاسوريا ـ ايطاليا. المهرجان الدولي ـصدى الفنون(باكاسباس بيج) فيليبين . المهرجان العالمي للفيديو ـماركو تستاشو ـ متحف الفن المعاصرـروما. رافللو( لاب) ،توررا ماججورا ـ فيلا سان روفولوـ رافللو ـ ايطالياـ2010 www.resmiarte.eu

الخميس، 7 أبريل 2011

عشرة أشياء نتعلمها من اليابانيين في محنتهم

عشرة أشياء نتعلمها من اليابانيين في محنتهم

١-الهدوء.
ولا منظر لضرب الصدر أو النواح. الحزن بحد ذاته يسمو.

٢-الاحترام.
طوابير محترمة للماء و المشتريات. لا كلمة جافة و لا تصرف جارح.

٣-القدرة.
معمار الفائق الروعة. المباني تارجحت و لم تسقط.

٤-الرحمة.
الناس اشتروا فقط ما يحتاجونه للحاضر حتى يستطيع الكل الحصول على شيء.

٥-النظام.
لا فوضى في المحال. لا تزمير و لا استيلاء على الطرق. فقط التفهم.

٦-التضحية.
خمسون عاملا ظلوا في المفاعل النووي يضخون ماء البحر فيه. كيف يمكن أبدا ان يكافئوا؟

٧-الرفق.
المطاعم خفضت أسعارها. أجهزة الصرف الآلي تُركت في حالها. القوي اهتم بالضعيف.

٨-التدريب.
الكبار و الصغار , الكل عرف ماذا يفعل بالضبط. و هذا ما فعلوه.

٩-الإعلام.
أظهروا تحكما رائعا. لا مذيعين تافهين. فقط تقارير هادئة

١٠-الضمير.
عندما انقطعت الكهرباء في المحال أعاد الناس ما بأيديهم إلى الرفوف و مشوا بهدوء.

هذه صفات الإســــّـلام الحقيقيه، ولكن اليابانيين فقط من طبقها
ننحني لهم تقديرا واحتراما شعب فعلا راقي!

الزلزال الكافر -دلع المفتي


الزلزال الكافر
أصابتني حالة من الذهول.. ارتفع عندي الضغط والسكر، وكادت خلايا مخي ان تنفجر من الغضب، عندما تسلمت رسالة الكترونية من «أحدهم» يحذرني فيها وينبهني بل وينذرني بعذاب جهنم إن تجرأت وتواقحت وتعاطفت مع كارثة اليابان واهلها. فقد قال المرسل في جزء من رسالته الطويلة «إن ما حدث في اليابان بلد الكفر والإلحاد وعبدة الأصنام هو صيحة تحذير ونذير لأولئك الكفرة والملحدين، الذين كفروا بالله وعصوه وتكبروا وطغوا في الأرض. وإن ما يحزن اننا نجد من بعض جهلاء المسلمين، هداهم الله، من يترحمون على هؤلاء الكفرة والفجار المشركين عبدة الأصنام».
غريب..! لم نسمع عن ياباني طغى وتكبر، فهم قوم عرفت عنهم الدماثة والتواضع، ولم نعرف انهم طغوا في الأرض، وهم الذين دمرت مدنهم عن بكرة أبيها في الحرب العالمية الثانية، لكنهم اعادوا بناءها من جديد بكل عزيمة وإصرار لتصبح اليابان من أكبر دول العالم واهمها! وعندما بُثت الصور لحظة وقوع الزلزال المدمر في اليابان، ذهلنا لرؤية اليابانيين وهم يتصرفون بكامل هدوئهم رغم حالة الهلع التي أصابتهم. فبدل أن يتراكض موظفو سوق مركزي هربا بأرواحهم، راحوا يسندون الرفوف لمنع سقوط الزجاجات عنها، وبدلا من التدافع «المعتاد»، وقف المئات من الناس بانتظار اشارة المرور لتسمح لهم بالمرور بينما الأرض ترتج من تحتهم. وبالرغم من كل الذي حصل، لم تحدث حوادث سرقة وسلب ونهب كما تعودنا أن نرى في ظروف كهذه! وفي لقاء على محطة بي.بي.سي، قال مسؤول عملية انقاذ أميركي انه لا يكاد يصدق تلك السكينة والتزام الادب والاحترام والغيرية التي تحلى بها اليابانيون وهم في هذه المحنة. أهؤلاء هم اليابانيون الكفرة الفجرة الطغاة الذين تحدث عنهم الاخ في رسالته؟
استغرب فوقية البعض وكأنهم احتكروا رحمة الله وجنته حصريا لهم.. وأندهش من أشخاص (كالأخ المرسل) ممن يشمتون بكارثة حلت على بشر مثلهم، ويحزنني ان يلصقوا بشاعة مشاعرهم بديننا الحنيف، فيستخدمون أحداثا وأحاديث غير صحيحة لتزوير رحمة ديننا وسلامه. فهل يعقل ان ينظر أحد لزلزال مدمر، وتسونامي هائل، وتسرب اشعاعي في مفاعل يهدد الكرة الارضية، بنظرة حاقدة كتلك؟! ثم عندي سؤال للأخ الشامت، إن كانت الكوارث الطبيعية تستهدف الكفار، حصراً، فلماذا اصابت ايضاً اندونيسيا وأفغانستان وإيران والجزائر وباقي الدول المسلمة.. أم أن هناك زلزالاً اسلامياً وزلزالاً كافراً؟
من المؤكد أن اليابان لم تسأل على أي دين هم الكويتيون، عندما قدمت لنا 12 مليار دولار، عدا ونقدا، أثناء الغزو الصدامي، وها نحن نرد لها الجميل ببؤس فكري مقيت وتسونامي جهل يغرق أدمغة البعض منا. لكن في النهاية لا يسعنا إلا ان ندعو الله الذي نعرفه نحن (وليس الذي يدّعي الاخ معرفته)، أن يرحم اليابانيين وان يعينهم في النهوض من كبوتهم، ليعيدوا إثراء البشرية بعلمهم واخلاقهم وحضارتهم.

دلع المفتي

الأحد، 3 أبريل 2011

أتحبني وأنا ضريرة ... أروع ما كتب نزار قباني‎ -التخطيط غالب المسعودي


أتحبني وأنا ضريرة ... أروع ما كتب نزار قباني‎

قالت لهُ...
أتحبني وأنا ضريرة ...
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة ...
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة ...

ما أنت إلا بمجنون ...
أو مشفقٌ على عمياء العيون ...

قالَ ...
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي ...
ولا أتمنى من دنيتي ...
إلا أن تصيري زوجتي ...

وقد رزقني الله المال ...
وما أظنُّ الشفاء مٌحال ...

قالت ...
إن أعدتّ إليّ بصري ...
سأرضى بكَ يا قدري ...
وسأقضي معك عمري ...

لكن ..
من يعطيني عينيه ...
وأيُّ ليلِ يبقى لديه ...

وفي يومٍ جاءها مُسرِعا ...
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا ...
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا ...

وستوفين بوعدكِ لي ...
وتكونين زوجةً لي ...

ويوم فتحت أعيُنها ...
كان واقفاَ يمسُك يدها ...

رأتهُ ...
فدوت صرختُها ...
أأنت أيضاً أعمى؟!!...
وبكت حظها الشُؤمَ ...

لا تحزني يا حبيبتي ...
ستكونين عيوني و دليلتي ...
فمتى تصيرين زوجتي ...

قالت ...
أأنا أتزوّجُ ضريرا ...
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا ...

فبكى ...
وقال سامحيني ...
من أنا لتتزوّجيني ...
ولكن ...
قبل أن تترُكيني ...
أريدُ منكِ أن تعديني ...
أن تعتني جيداً بعيوني ...

نزار قباني

لو كان الهواء بيد الحكومات ؟-هادي جلو مرعي

لو كان الهواء بيد الحكومات ؟ هادي جلو مرعي مالذي سيحدث,وكيف سنتنفس ,بل ماذا سنتنفس؟ سؤال حائر, بإنتظار أن تتحول مادة الهواء الى القطاع الخاص (حكومي) بدل العمومية التي جعلها الله عليها كمادة متاحة في الأفق المفتوح ولكل الخلائق. يمكن للقذافي ان يمنع الماء والكهرباء وعربات الزبالة عت أهالي مصراتة والزاوية وبقية مدن ليبيا ,لكنه يجد صعوبة في التحكم بالهواء ,ولو إستطاع لمنعه عن الجميع,الشعب والثوار ولمات أبناء المدن والصحارى والقاطنون على سواحل المتوسط !لو إستطاع لأنهى الحرب فورا ولما كان أحد من ثوار بنغازي وطبرق والبيضاء ودرنة ان يرفعوا أصواتهم عاليا مهددين بالزحف على أرجلهم جهة الغرب حيث تقع طرابلس ,ولو كان يملك أن يتحكم بالهواء لمنعه عن طياري حلف الناتو الذين صاروا يقصفون على كيف كيفهم ,ولما إستطاعوا ان يصلوا الى أهدافهم وفرض حظر الطيران في السماء الليبية ,اللهم إلا إذا زودتهم قواعد الطيران في المتوسط أو في الجزر القريبة بإسطوانات أوكسجين وبتقنية عالية كما يفعلون مع رواد الفضاء في الكون الخارجي ,وحينها لاقدرة للقذافي أن يوجه كتائبه ليحجبوا الهواء وسينشغل بخنق أبناء شعبه كأي حاكم عربي ملهم. الرئيس اليمني المكلوم من شعبه لايمتلك سلطة على الهواء ولو ملكها لمنع المعتصمين في ميدان التغيير بصنعاء من إكمال إعتصامهم المزعج ولاماتهم جميعا. الأغنية العراقية المشهورة تقول,ياهوى الهاب مر على الأحباب,ومثيلتها الفيروزية تقول,ياهوى ياهوى يلي طاير في الهوى ..لاتجد من صدى في الأفق الليبي المترام لأن العقيد لم يعد لديه من أحباب ليمر الهواء عليهم وينعشهم,فقط أعداء هو بحاجة ليخنقهم ويتخلص من هتافهم المر...الشعب يريد إسقاط العقيد.كذلك العقيد صالح لايجد يمنيا يستحق الهواء! لو كان الهواء بيد حكام عرب بعينهم لمتنا خنقا ,أو لقننوه علينا أو صرنا نتسلمه عبر البطاقات الذكية أو في الحصة التموينية كما نتسلم الشاي والصابون والرز والعدس.وقد نقتصد فيه كي لا ينفد حتى نهاية الشهر.أو لجعلونا نقف في الطابور علنا نحظى بنصيب منه عند الجمعيات التعاونية. أغنية عراقية مشهورة تقول..هم زين بيد الله الهوى ومو بيدك...بمعنى إن الأمر الجيد إن الهواء بيد الله وليس بيد البشر