‏إظهار الرسائل ذات التسميات لوحات الفنان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات لوحات الفنان. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

الفنان رسمي الخفاجي في سطور





رسمي كاظم الخفاجي

ولد في الديوانيه 1945

خريج معهد الفنون الجميله قسم الرسم/الدراسه المسائيه/بغداد

دبلوم اكادمية الفنون الجميله قسم الرسم/ فلورنس/ايطاليا

شارك واقام معارض مختلفه داخل العراق حتى عام 1977 سنة خروجه من العراق.

يعيش ويعمل في مدينة براتو وفلورنس.

المعارض الشخصيه

1983 تروكي / فلورنس

1989 كلريه آلفا/ميلانو

1993 صالة البلديه/مونتا مورو

1996 كلري تموز/بروكسل

1997 كلري لاسبراله/ براتو

1999 ستادس ببلوتك/يوتوبوري/السويد

1999 كالري لاسبراله/براتو



المعارض المشتركه

1977 صالة البلديه/بيروجه

1978

1981 قاعةبارتاكولفه/فلورنس

قاعة كاجوستينياني/ فنيسيا

1982 المتحف الفلكلوري//روما

المركز الثقافي السوري/ دمشق

1983 المهرجان الفني في مسسينا/صقليه

1984 البيناله العالمي الخامس عشر لفن الكرافيك /لوبليانا/يوغسلافيا سابقا

1993 قاعة فالنتيني/روما1995 كلاريه ديا / فلورنس

1995 كلريه شيباك/ براتو1998

1996قاعة العرض اوستلينك/يوتوبوري/السويد

1998 بيناله ارتوريا/ليفورنا/ايطاليا

2001 دي كومبني كلري / دودريخ /هولند

2002 موكم كلري/ امستردام/هولند

2003 كوفه كالري/لندن

السبت، 4 سبتمبر 2010

الفية الولد الخجول-نص عادل كامل-تقديم مدني صالح-العشر الثاني




العشر الثاني




[1]
أكل هذه السكاكين لغزال واحد..
أم هذا الغزال – مثلي – يوشي بغزال آخر ؟
[2]
فقط – هم – مثلي - .. أطفال يلعبون مع الموتى
وهم – مثلي – دائما يعشقون الرماد .
[3]
خلف الغابة فضاءات وأصداء
صبية يذهبون إلى المعابد
عشاق يهبطون من البراءة
فيما أمامي عصور تبحث عن رداء .. ومدن عن مأوى
وصخرة تبحث عن كلمات .
[4]
ماذا تريد هذه الصحراء من جريح تحاصره الغزلان.
[5]
خذ .. خوذتي / دخاني / كوخي / زادي
إنما قبل انطفاء الشموس .. لا تتركني أبصر في المواقد .

[6]
أتبحث عن ملائكة في روحي .. أم عن موتى
أم عن عاشق سرقته الفضاءات .
[7]
تلك العصور وزعت – عند سواحلي – هذا الذي تراه يجمع
أشلاء كواكب قادمة .. هذا أنا المنذور للرماد والعواصف
[8]
أهذه فلك تغرق في كفي
أم أن أصابعي تناثرت في السلالات ؟
[9]
حبة قمح هو ذا زادي
حبة قمح أتقاسمها مع قارات في الأحلام .
[10]
أصابعي تناثرت .. ومثلها أسراري .. رقدت في غيمة وذهبت إلى البعيد .
[11]
لا.. لا .. لست وحيدا تماما
عندي رطب .. قمح .. ورداء يجلس بمحاذاة الأزمنة.

[12]
هنا ما بين الحقول رجل يصطاد الأحلام
فلم أعطيته خوذه وطردته من الأشجار .
[13]
خلجان لا تبحث عن سواحل
وهذا الذي تراه .. لا يستجدي البيارق
إنما أعطى أوراقه إلى الأشجار ..
ودمه إلى القبائل.
[14]
أتزرع قمحا للمواسم .. أم تزرعني للعصور ؟
[15]
إذا كنت بلا مأوى خذ كوخي
إذا كنت بلا نور خذ مصباحي
إذا كنت بلا زاد خذ حقلي
إذا كنت بلا قبرٍ .. لا تأخذ
قبري .
[16]
بحر يهدي كنوزه .. أشجار تحتفل بالنار ..
صخور تنثر أسرارها .. فقط ثمة حمل يتتبع ممرات
الذئاب .
[17]
أهذا داري عامر بالرطب والتين والكروم
أم هذا محض كمين للعابرين ؟
[18]
أهذا تل من ذهب أم من ريح
سيان .. أصابعي لديك ومدفني كبير .
[19]
من هذا الآثم الجميل .. من هذا الساكن كوخ الروح
من هذا …
اهو العاشق .. أم العابر نحو الزمان .

[20]
عصور ترقد في ثقب إبرة
وأخرى عندي لا تكف عن العويل .
(21)
أعطاني عاشقي وردة ما ان رايتها حتى صحوت
حتى مت .
(22)
ما أنا فاعل بهذه الكنوز : نجوم .. شموس .. ينابيع
ما أنا فاعل بهذه الكنوز : حدائق .. عشاق .. بحار
ما أنا فاعل بهذه الكنوز : رماد .. رماد .. وفضاءات .
(23)
فقراء يسكنون بيت الريح .. أزمنة تسكن المعادن
وأنا بينهما اصنع هذه الكلمات .. هذا النشيد .
(24)
خمر من الليل في كاسي أدير .. ومن شدة صحوي صارت خطاي للعابرين سبيل .


(25)
نجمة سرقت مني مصباحي .. آنذاك اختفى ظلي
آنذاك كنت بلا ضلال .
(26)
قل للغابات عصاي نخلة .. قل للنجوم مصباحي وردة
قل للعصور البرية بيتي .. قل للضيوف زادي وفير
قل .. قل .. قل
أنا العاشق الأخير .
(27)
ما الذي جاء بك إلى قبري .. ااسكرتك الريح أم جئت في موسم الكروم تقاسمني خمري ؟
(28)
لم صارت روحي مزرعة .. غابة .. ثم مأوى للذئاب ؟
(29)
للبحر موجة .. للعصافير أعراسها .. للنار أزيزها ..
للعصور صداها .. للعابد تراتيله .. للمصلوب صمته .. للعاشق نجواه
للميت ذكراه
إنما للأسلحة دموع لا تتكلم .
(30)
أهذا موسم الروح أم موسم زراعتها
سيان : القاتل هو القتيل .. والقتيل هو القاتل .
(31)
على م تبحث والنخلة عصاك ؟
(32)
من ذا الراقد على امتداد الأرض .. اهو
المنشد أم النشيد ؟
(33)
لكن لم يا ذئب أودعتني حملك ..
أأحرسه أم من ذئب إلى ذئب تصنع الأناشيد
(34)
أكل الأتي يرقد – إذن – في كف .. فيما هناك
من الماضي .. أبدا .. رفيف يلوح بالمجيء.
(35)
ما ان اختفت أصابعي حتى بدأت الكلام .

(36)
معي كتاب وتراب وخواتم لعشاق سيرحلون
ومعي أسلحة وأسرار ونياشين لموتى سيولدون .
(38)
دع الغيمة ترقد في سريري
دع عزلاني في الحدائق
دع عشاقي يتنـزهون
لا توقظني .. دعني أني أمحو كلامي .
(39)
هذا ما رأيت وهذا ما أقول : تحت هذه المدن آلهة نور
هذا ما رأيت وهذا ما أقول : في الأفق موتى سيولدون
هذا ما رأيت وهذا ما أقول : أنا بعض ليل .. وبعض حقول .
(40)
إذا شئت قاسمني ورقة شجرة
إذا شئت ناصفني حفنة تراب
لكن دع أحلامي تهاجر : ثمة نجمة تناديني في الأفق البعيد .
(41)
خذ ثمار حقولي .. خذ أزمنتي كلها
خذ فصولي كلها .. خذ كل بحاري
إنما اترك لي ردائي وبعض حطامي
فانا آت من البعيد
وأنا راحل إلى البعيد .
(42)
من مؤنسي في هذا الليل .. خوذتي سرقت والفجر
عند بابي يقاسمني التراتيل .

(43)
اكتبوا على الأرض كلها لا يرقد هناك .. إلا
ولد خجول .

(44)
أتريد ان تعرف ماذا قالت الغيمة لي
حسنا .. حسنا .. صوب رصاصتك
الغيمة أخذت ردائي .. زادي .. ظلي
صوب .. صوب .. الغيمة سرقتني .
(45)
أهذه الغيوم كلها لي .. حسنا .. اكتب اسمي فوقها وارحل .
(46)
قلبي لا يكتب الشعر .. وا اسفاه قلبي بلا ذاكرة .
(47)
ليس للموتى لدى مدافن .. إنما أنا ابحث عن معول وارض .
(48)
فيما هم يعيدون الحياة للمومياء .. اكرر .. بحثي مرة .. ومرة عن أهرامات ازرع فيها أناشيدي .
(49)
ما الذي جعل الصخور تستدرج روحي إليها
أهذا من اجل تضليل الغيوم .. أم لأوشي بإسرار النجوم .
(50)
أحلامي هناك تتعطر بالانحناءات .. مثلما جنائز
أعلى أعلى .. تستدرجها السماء .
(51)
هي النذور توزع أعراسها .. صفائح .. ذكريات
وحدائق بكل الأسماء .
(52)
فراشات لونها مسروق من جرحي
بيض
لونها مسروق من دمي .
(53)
ما الذي يحدث : أهي عواصف أم هي طيور ترفرف ؟
ما الذي يحدث : أهي أعراس أم شغب جميل
سيان : روحي توزعت بين الصخور .. روحي تناثرت في كل العصور .
(54)
قميصه جريح .. العاشق .. ليته استدار
والتقط أحلامه من الحدائق
(55)
أتسرق نجمة تاهت أم تسرق مني الكلمات
لكلمات نجوم .. ونجومي كلمات .
(56)
فوق العشب : بحار .. عشاق .. بلابل .. وولد
صوته جريح .
(57)
نحن عائلة : إنما الريح جاءت لكي نغدو قبائل .
(58)
قاسمني الجرح مثلما ذات يوم تقاسمنا البرد .
(60)
خذ الفجر واترك لي أصابعي .. خذ الشمس ودع
لي .. نجمة .. تدلني السبيل .
(61)
كم كثيف هذا النور .. ليل بلا حدود
فضاء محاط بالتراتيل .
(62)
أعائد منها أم ذاهب إليها .. تلك المدافن .. بينما في الغابة .. عصفور يلهو بالسيوف .
(63)
أخائف انك سرقت البحر أم نشوان انك موجه ؟
(64)
كلانا .. أنا والعصافير نحرس غابة من الدموع .
(65)
ما لهذه المنقرضات لا تكف عن العواء
ما لهذه الجمرة في روحي حزينة ؟
(66)
انك تصوب بعيدا عن الهدف
أم على ان أكون سهما في قوسك ؟
(67)
ماذا حدث .. إذ ْ تاجك ينـزف
أهذا لأجل غابات بلا حرس !
(68)
أهذه الأسلحة من رفات عشاق
أم انها .. مثلي .. نثرت أسرارها في البحار ؟
(69)
كلانا .. الغزال وأنا مثوانا بلا سقف
إنما هناك زهرة غادرتنا إلى الوديان .
(70)
هذه الغيوم السود .. أجاءت لي برداء أم انها
ستساومني على الجلد ؟

(71)
أيسرق البحر مني دمي لكي تذهب الزوارق إلى البحر !
(72)
ما الذي دفع بالهياكل .. تلك .. والموتى .. للاستقرار في مقلتي.
(73)
أينما كنت القيامة معي .. وأينما كانت أنا قوسها .
(74)
أينما تجولت أو سكنت .. خطاي تسبقني إلى المستحيل .
(75)
أهذا صحو خمر أم سكر هوى
فيما أنا أرى من حولي ملائكة بلا أجنحة .
(76)
لجلدي نوايا ذئب .. ولي عند جلدي وفاء
إنما غاباتي في تشتعل بصمت .
(77)
أتستجدي الشمس من الليل نورها
فيما الليل ولد خجول .
(78)
من في الكلمة ينطق
من في الصخرة ينشد
أكل هذا لعرسي الأخير ؟
(79)
من ذا في الحلم بارك أصابعي لاصطياد الطيور
من ذا في الحلم قلدني وسام الخلود ؟
(80)
ليس لدىّ أصابع .. إذن .. ليس لدىّ كلام .
(81)
انها – مثلي – الغابات .. لا تعرف لم تلك الزنابق
ستطرز صدور الموتى .. مثلما تبارك
أضرحة العشاق .
(82)
أهذا النداء لنبي أم لغريق
سيان
كلانا نجمة اثر نجمة .. نتتبع ممرات المستحيل .

(83)
انها حبة قمح .. انها حبة قمح مثقلة بالشمس
مثل عاشقين ينشدان للصخور .
(84)
ما سر صمت البراعم .. فيما الحرائق .. تشيد كوخها في الجذور ؟
(85)
لطفل فوق العشب أصابع متناثرة .. وثمة شمس .. مع ذلك تنير الحدائق .
(86)
أكل هذا الارتواء .. أيها العاشق .. لاستقبال الجفاف .
(87)
كواكب غرقى في مقلتي .. شموس في فؤادي
تسرق مصباحي .
(88)
هذا ما تبقى لدىّ : ملاك جريح .. وعند الرأس .. ملائكة تناشدني الرحيل .

(89)
سيف عند المثوى .. سيف يوزع أشلائي
هدايا للقادمين
هدايا للراحلين .
(90)
دعنا نتعلم لغة الصخرة
دعنا لا نتكلم لغة الصخرة
هذا أول النشيد .
(91)
بعض كلماتي لا تنحني للفجر .
(92)
لا اكتم أسراري .. إنما ماذا أقول فيما أصابع نجمة
تناثرت فوق الحشائش .
(93)
في روحي خوذة تسرقني إلى البحار .
(94)
هذه المرة الأناشيد .. هذه المرة البراعم .. هذه المرة الكلمات تخرج من الرأس .. توزع قذائفها .. على الحدائق .
(95)
كلاهما .. المدن فوق المدن .. المدن تحت المدن
يرتجفان بردا .
(96)
في مثلما للظلال .. كواكب منطفئة .
ومثلما ستولد أصوات .. هناك ملائكة في المجزرة .
(97)
من نثرني فوق العشب .. من لملمني .. من أعطاني ووهبني ردائي ..
من قال لي : خذ سرك وارحل .
(98)
تلك الغزال تنتسب إلى الشمس .. ذلك الأمير إلى البحار تلك اللؤلؤة إلى الفجر .. أما أنا فأرتل في كوخي آيات الرمال .
(99)
في دمائي بعض خجل الحقول
بعض دلال البلابل
بعض كلام الحكماء
وكثير من صمت الميلاد .
(100)
إنهن نسوة يتحدثن عن آت ٍ
عن راحل غريق
إنهن نسوة يتحدثن أبدا عن ميت بلا ضريح
عن آتٍ لا يجيء
عن راحلٍ لا يعود .

الخميس، 3 يونيو 2010

رقص الروح في تجربة الفنان ظاهر النجار-بقلم د غالب المسعودي


رقص الروح في تجربة الفنان ظاهر النجار
(إن الواقع الحي أقوى من أي نظرية لا تستجيب له)
منذ البدء هناك صعوبات منهجية ومعرفية كبرى تقف وراء كل تعامل مع ممارسة أسلوبية لإدخال رقص الروح داخل الجسد وإخراجه من الهامشية والاستلاب في فضاء اللاوعي إلى الوعي الممكن ومن مجال المسكوت عنه إلى القول والحقيقة والفكر انسجاما مع مستوى العمل الإبداعي,ومع تعاظم الدلالة للمتخيل والمقدس في ذاكرة اللغة وامتداداتها شرعت محاولات تعلن عن نفسها بكثير من القلق عن معنى تعددية الدلالة وإنها لتمثل الصورة الأخيرة لزفرة الروح الأخذة باليباس داخل السرد الحكائي(النص التشكيلي),وانطلاقا من السيمياء التأويلية وتحليل النص داخل إطار جمالي تنكشف إمامنا رمزية تأويلية في تجربة الفنان ظاهر النجار, وإمكانات رحبة لتأويل عصري عقلي قد يقود المتلقي إلى واقع عيني يجبر الفنان إن  يتخذ ما يمنعه عن قصد من القفز فوق الظل.فالخلود ليس هو الصعود المقرر لحياة الإلهة كما ورد في الأساطير,بل هو مقاومة الإنسان للموت بوصفه نهاية طبيعية للانا....وعلى الفنان إن ينتبه إلى إن عالم الأوراق الذي يستشعره ببراءة عينيه هو في حقيقته صورة يعكس بها الوجود ويمكن لعين المتلقي إن تعي طبيعة الخطاب , والراجح إن الروح تقترب من النص بتعبيرية سامية واعين مفتوحة بما يثير الاحترام والتقديس, وهذا مايثيره الجمال في الروح عندما تكون في أقصى درجات نشوتها.