بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 13 أبريل 2013

منتدى النخبة الثقافي و ...الشعر رسالة وقضية !!!-حامد كعيد الجبوري


منتدى النخبة الثقافي و ...
الشعر رسالة وقضية !!!
حامد كعيد الجبوري
ينشط الشعراء الشعبيون هذه الأيام بطلبات كثيرة من القوائم – جمعا وفرادى -  التي تريد خوض الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات العراقية ، ويعتقد المرشحون أن شراء ذمم البعض سهل جدا ، وأجد أن الكثير من الشعراء ورغم عوزهم لا يعطون الوعود لأولئك المرشحين لأنهم لا يبيعون وطنيتهم وقيمهم ومثلهم بحفنة من المال ، دعاني الصديق الشاعر المبدع ( ماجد كزار ) لحضور أمسية أقامها أحد الأحزاب للمنتدى الشعري الذي يترأسه الشاعر  ( حسام هوبي  ) ، مجموعة من الشعراء الشباب تخندقوا تحت مسمى ( منتدى بابل الثقافي  ) ، وقرروا أن يكونوا ضمن تشكيلات ( الإتحاد العام للشعراء الشعبيين فرع بابل ) ، وللحقيقة أن الشاعر ( ماجد كزار ) هو من هيأ الفرصة لهؤلاء الشباب وآثر أن يبقى متابعا وموجها لهذا المنتدى الذي يضم بين شاعر شعبي ، وشاعر لغة عربية ، وفنان ، وموسيقي ، وممثل ، الجميع يعملون خلية نحل من أجل أنجاح مشروعهم دون التطلع لدعم حكومي ، أو حزبي ، ويأملون أن يأخذوا دورهم الطبيعي من أجل بناء وطن أنهكته الحروب ، ومزقته الإرادات الداخلية والخارجية ، حضرت أكثر من أمسية لهؤلاء الشباب فوجدت نضوجا بأشعارهم والجميع همه وهمته أن يوصل صوته لأصحاب القرار متطلعين لوطن تسود فيه روح التسامح ، أملين من الساسة الإيثار لحب شعبهم ، يقول الشاعر  باقر حسين موجها شعره لرئيس الدولة ، أي كان الرئيس ، وفي أي وقت يحل ، ( يا رئيس ... أبعث لشخصك رسالة / من مواطن يرثي حاله / ومن كلب جدا بئيس / أنظر بعين العدالة ولا تقيس / دنيه تخرب بالقياس / وأول القاسو أبليس / جادل الله وجان ما عنده يقين / كال نار ومستحيل أسجد الطين / يا رئيس ... يعني أبن زيونه عندك / مثل أبن حي التعيس ) ، ويعني الشاعر  بأبن ( زيونه ) الحي البغدادي المعروف بغناه مقاسا بابن ( حي التعيس ) وهذه هي تسمية أحد أحياء القصبة القديمة لمدينة الحلة الفيحاء ، ويقول الشاعر عماد السلطاني مخاطبا الجميع ومذكرا لهم تاريخهم العراقي الأصيل ، ( يا ملعب جهلنه أرتاح / يا مهد الطفولة ويا وساد الليل / حلك الطوب بالمكوار شكيناه / وردينا الزلم والخيل / واليوم لا والنبي / جمره العيون تصير / لونذل بيك أيعيل / دونك نصب يا وطن / دمنه أعله بابك سيل / لو نحضه بيك ونظل / ونحامي جيل الجيل / ولو صحنه بأول جرح / ظلتنه عيبِ بعد / أنلم الهدم ونشيل ) ، أما الشاعر ( محمد البكري ) يتحدث للعراقيين جميعا وكعادة الشعب العراقي ( أحجي وياج وأسمعج يا جارتي ) فيقول ( تجاهلنا مآسينا وأجينه ننتخب / بس رحمة للعباس مو مثل المضن ) ، وشاعر آخر يندب حظه ويستصرخ همم شعبه مخاطبا الساسة الذين توالوا على تخريب الذائقة العراقية والألفة المجتمعية فيقول الشاعر ( علي العتابي ) ( عراقي وشاب كلبي من الحروبات / وأبشرك ع الزغر لاحن تجاعيد / بعمر عشرين لسه وآنه ما حاب / شحب وآنه تكرهني المواعيد ) ، الشاعر ( زيد النافعي ) لم يستأذن الساسة ليوجه لهم حديثه بل أطلقها بكل شجاعة وحرية وقال ، ( سياسينه الموقر عندي مشروع / نبدل الشوك كله بريح قداح / أخذ مال اليتامه وأشتري الدور / ولتبدل يتيم بصفقة سلاح ) ، وتوالت قصائد الشعراء مستصرخة وطنهم وهمة شعبهم ، وهذا الشاعر ( محمد السلامي ) يقول ، ( دمعات الوطن نزلت بالأخبار / لأن شافت فرح خط بسمة أطفال / يا وطنه كلشي ما شفنه بعمرنه / يمته نرجع يا وطنه / أنت يا دجلة وفرات / أنت تحكم ما تريد / ما نريد احنه الطغات ) ، والشاعر ( مصطفى الموسوي ) يقول بهذا المقطع الغنائي ، ( لتراب الوطن والعز حمينه / ولدك يا وطن لتظن نسينه / رفرف بالسمه اليوم / علمنه بين النجوم / عالي ويبقه عالي أيرف علينه ) ، ويقول الشاعر ( ( حسين القريشي ) مخاطبا المجتمع العراقي ليتوجهوا لصناديق الاقتراع فيقول ، ( هذا حق الكل مواطن / يريد موطن يبقه آمن / نريد مستقبل ولدنه / نريد يفرح كل بلدنه / نريد باجر نستريح / كوم خل أيدك بديه / حتى نختار الصحيح ) ، وأعتلى المنصة الشاعر ( أمير آل ياسين ) ليقول ، ( راسك يا وطن مثل الجبل مرفوع / وتظل بغداد جنه ودوم معموره / وتظل كركوك وردة وتحجي بيها الناس / والبصرة بشرف وبخير مستورة ) ، لاحظت أن أغلب القصائد التي قرأت تتسم بالغنائية بسبب أن ( منتدى بابل الثقافي ) يضم بين المنتمين له مطربون وموسيقيون يتدربون على العزف على آلة العود ومدربهم لذلك الفنان الشاعر ( ماجد كزار ) مؤسس المنتدى ، قبل نهاية الجلسة فوجئت بعريف الحفل الشاعر ( حسام هوبي ) رئيس المنتدى يدعونني لقراءة قصيدة بهذه الجلسة ، وخاصة وأنه قدمني بعد أن قرأ أبياتا من الغزل يقول فيها ، (اذا مابيك ترجع كلي ماعود / حتى اسكت وشكك ذكرياتي / حرامات التعب ما غزر وياك / وعليك بلا ثمن ضاعت حياتي ) ، لبيت طلبهم وقلت موجها حديثي للجميع علينا أن نحارب الجهل بالعلم ، والقبح بالجمال ، والكره بالحب ،  لذا سأنشد للحب ، ( حبيبي لا مثل كلبك وهم بيك / تمنيت اللذي بيه وهم بيك / مثل يوسف تهم بيه وأهم بيك / حضنته وما نزل برهان بيه ... يبو عيون الوسيعه النهد شايل غيض / دصد عينك عليه ولا تظل سالي / تمنيتك تجيني أغلك عليك العين / وأشمك شمة الغايب تعنالي / أجيلك مستحي والشيب أكل بالراس / أخاف عين كل واشي يتخطالي ) .

الاثنين، 8 أبريل 2013

امرأة تبحث عن حلم-الدكتور رافد علاء الخزاعي


امرأة تبحث عن حلم
قالت لي لم احلم منذ  خمسة عشر سنة .......
شدهت تفكيري وقلت لها هل لديك أسباب....
قالت أخر حلم لي وانأ في حضن أمي ونحن نيام فوق السطح لان الكهرباء وقتها كانت مبرمجة القطع............
قلت لها ولم تنامي بعدها في حضن أمك من جديد........
قالت ....لا لان أمي أصيبت بذبحة قلبية في اليوم الثاني وتوفيت سريعا لعدم وجود الدواء.......
قلت لها هل تتذكرين حلمك الأخير......
قالت لي نعم كأني أبحر في السماء وفجأة أنزلني القبطان على الأرض وخطف أمي بعيدا...........
 قلت لها ولم تحكي الحلم لامك..........
قالت لا..........لأني  لا أجيد تفسير الأحلام .........
قلت لها وماذا تتمنين الان .........
قالت أريد إن أقلدك في أحلامك.............
قلت لها وانأ ابتسم الأحلام لأتقبل التقليد وإنما تتطلب التجديد  مثلا إنا لكي أحلم .. لا أحتاجُ ليلاً للنجوم  كي تضيء  سمائي.. لا أحتاجُ أغنيتي المفضلة ترددها الشفاه .. فقد أرهقها الزحام .. ..... وزعيق الفضائيات........ونهارات الخوف المليئة بالانفجارات والاغتيالات....... وضجيج المولدات......... لكي أحلم .. لا أحتاجُ ألحاناً  أو ترنيمات لكي أُرّقصَ السنديان  أو ظلي الذي لا ينام أبدا.. و لا احتاج سماءٌ ملبدةٌ بغيومِ البنفسج .. وأرضٌ ضاقت بساكِنيها .. وماءُ النَّهرِ أصبحَ أُجاج .. لا شيء أحتاج .. لكي أحلم .. سأجعلُ من أمنيات الأطفال ألحاناً ..  ونظرات المرضى الطالبة للشفاء عنوانا........ وعيون أمي الحزينة وهي ترى ظل إخواني في عيوني بلسما......   وهمسات  أصدقائي  بالبحث عن ضحكة اختف من الشفاه المتعبة....... واهاءات المتقاعدين الذين خدموا الوطن وهم يملئون الشوارع حسرات ............. وطيور وطني التي مللت الانفجارات .........وعصافير حديقتي التي أصيبت بالخرس الغنائي من كثر تطبيل الغواني التافهات ......... وزهور الربيع التي أبت تتفتح في وطن أصيب بالملمات ......ومن كثر كذب خطباء الجمعة ومرشحي الانتخابات ...........فقط احتاج إلى أحضان  ت
عزف من قلبها  سيمفونيات يسمعُ لها الأُقحوان  وترقص لها الفراشات.
قالت لي إذا تعال نام في حضن غابت عنه الأحلام من سنين ماضيات عسى نحلم سويا في فردوس الأرض المفقودة المكلل بقوس قزح وتحرسه الملكات,,,

نمنا  عميقا.......حلمنا في بحر ازرق جميل تتقاذفنا في الموجات وتغرد فيه نجوم البحر وتعكس أضواء النهار لالى المرجان ................ولكن..........صحونا........على صوت الانفجارات..........
قلت لها هكذا قدرنا  لا يحين وقت الحلم بعد  حتى ينتهي صوت المولدات.............. في وطن ضاعت فيه الأحلام بين سراق الأمل وبياعي الكلام.
الدكتور رافد علاء الخزاعي