الجمعة، 12 أغسطس 2016

داود اللمبجي ..وسياسيو اليوم . راضي العراقي

6 hrs · 
داود اللمبجي ..وسياسيو اليوم ..
داود اللمبچي كان اشهر گواد معروف ببغداد خلال الربع الاول من القرن الماضي .. لكن داود اللمبجي أشرف مليون مرة من كواويد السياسة في الربع الاول من القرن الحالي .. تدرون ليش ؟ لان داود اللمبجي كان عنده مهنتين ياكل من وراهن خبزته ( بشرف ) .. وللاسف اضطريت اخلي كلمة بشرف بين قوسين .. وراح تعرفون السبب .. المهنة الاولى لداود والي اخذ منها لقبه ( اللمبجي ) هي انه كان يشعل الفوانيس المنتشرة بأزقة بغداد قبل ما تدخل الكهرباء .. وكان مهمته انه يشيل درج وي
اه و يفتر على هذي الفوانيس ويمليها بالنفط وينور الشوارع بالليل .. المهنة الثانية كانت ( الكوادة ) وكان يسكن كما يقال بمنطقة الميدان او الصابونجية .. وعدما نقارن بين داود اللمبجي وبين اهل السياسة اليوم راح تكون الكفة لصالح داود وبجدارة .. فداود كان ينور ازقة المدينة بأمكانياته المتواضعة .. درج .. ووصلة قماش ينظف بيها زجاج الفوانيس .. وتنكة نفط .. يملي منها هذي الفوانيس .. بينما حكومتنا الساقطة وخلال ثلاثة عشر سنة شوفتنا الويل .. ثلاثة عشر سنة صرفت خلالها سبعة واربعين مليار دولار ومع ذلك مازلت الكهرباء في اسوء حالاتها .. معاناة المواطن العراقي اليوم بسبب الكهرباء تقترب من المأساة ..خاصة مع الارتفاع الفضيع في درجة الحرارة .. اني شخصيا اعيش فعلاً وضع مأساوي فمولدة السحب عاطلة من اسبوع والكهرباء الوطنية ماتجي الا كل اربع ساعات . ساعة وحدة .. بحيث اضطريت اشتري مولدة زغيرة حتى نكدر نقاوم جحيم الصيف القاتل ... على العموم .. نرجع لداود اللمبجي الي كان يمارس مهنة اخرى مثل ما كلنا وهي مهنة الكوادة .. وهذي ايضاً اذا ما قارناها بمهنة سياسينا الحاليين .. راح تكون الكفة بصالح دواود اللمبجي لان الرجل كان يمارس الكوادة على المكشوف ونكدر نكول كان يعمل بمهنية بدون ان يسرق احد او ينصب على احد .. ولهذا كتبت كلمة بشرف بين قوسين في بداية كلامي .. اما سياسينا اليوم فسرقاتهم وفسادهم يتم على حساب الوطن والمواطن المسكين .. حتى ان العراق وصل بسببهم الى اعلى مستويات الفساد على مستوى العالم .. لهذا اگول ان داود اللمبجي اشرف مليون مرة من هذي الزمرة الفاسدة الي تسلطت على حاضر ومستقبل هذا الوطن ..
الي ذكرني بداود اللمبجي هو احد الاصدقاء الي بعثلي اغنية قديمة لمطرب المقام الراحل يوسف عمر .. أغنية اسمها ( مات اللمبچي .. داود وعلومة ) وهذي الاغنية من كلمات امير الشعر الشعبي العراقي ملا عبود الكرخي الي نظمها عدما شاف جنازة داود اللمبجي طالعة من الميدان ووراها مجموعة من ( البغايا ) الي كانن تحت قيادة داود اللمبجي ..فكال :
مات اللمبجي... داود وعلومه 
كومو اليوم .... دنعزّي فطومه..
مات اللمبجي .. داودويهوٓة 
ويهوة عليكم .. يهل المروة 
الى اخر القصيدة الي تحمل في بعض مفرداتها كلمات خادشة للحياء .. 
وفطومة الي يريد الملا عبود الكرخي ان يعزيها هي زوجته .. والي يريد يسمع الاغنية كاملة وبصوت يوسف عمر .. اكيد راح يلگاها على اليوتيوب ..
بقى .. ان نذكر مرة ثانية ان العراق ابتلى بكواويد وترسيه من طراز خاص .. طبقة من السراق والحرامية وعديمي الانتماء للوطن .. ماعدهم هم الا السرقات وتخريب الوطن ... ولهذا اكول وبكل ثقة يروحون فدوة الف مرة لداود اللمبجي ...
تحياتي للجميع .
الصورة للشاعر الملا عبود الكرخي





ليست هناك تعليقات: