بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 4 فبراير 2011

الرشاوى للشعوب العربية نازلة تزخ بعد ثورة تونس -سامي البحيري




الرشاوى للشعوب العربية نازلة تزخ بعد ثورة تونس
سامي البحيري

GMT 13:00:00 2011 الأحد 23 يناير
بداية لا بد من تهنئة شعب تونس على نزوله إلى الشارع لأخذ مصيره بيده، وكذلك أوجه تحية خاصة والتعازى لأهالى الضحايا الذين سقطوا أثناء الثورة، والتى لولا تضحياتهم لما إنهار النظام، وتحية لا بد أن تذكر (سواء أرضيتم أم لا) وهى تحية لزعيم الإستقلال التونسى الحبيب بورقيبة والذى أرسى قواعد التعليم المحترم فى تونس، وأصر على أن تكون ميزانية التعليم %30 من ميزانية الدولة وهى أعلى نسبة فى العالم العربى، وأعلى من بلدان كثيرة متقدمة فى العالم، والشعب المتعلم يعرف حقوقه ويعرف كيف يأخذها بنفسه، وهو من أرسى أيضا دعائم حقوق المرأة التونسية والتى تحسدها عليها قريناتهن العربيات، لذلك رأينا المرأة التونسية جنبا إلى جنب مع الرجل أثناء الثورة.
ومن تداعيات الثورة التونسية أن الكثير من الأنظمة العربية جالها حالة إسهال، صاحب حالة الإسهال هذه حالة كرم مفاجئ، ففى أسبوع واحد قرأنا الآتى:
رفع المرتبات فى الأردن
صورة تنشر للبوليس فى عمان وهو يوزع عصير ومياه مثلجة على المتظاهرين
إيقاف خطة رفع الأسعار فى مصر
إكتشاف حقول غاز طبيعى فى مصر ستجعلها من كبار المنتجين فى العالم
توزيع 11 ألف شقة للشباب فى مصر
توزيع 2400 محل تجارى بالمجان للشباب فى مصر
إعدام مرتكب جريمة قتل الأقباط فى نجع حمادى فى العام الماضى
توزيع ألف دينار كويتى لكل مواطن (مايعادل أربعة آلاف دولار)
تخفيض أسعار الكهرباء فى سوريا
رفع المرتبات فى سوريا
….
وهذا ماحدث حتى الآن، وأتوقع أن يحدث الآتى فى الفترة القادمة:
توزيع سندويتش فول وآخر طعمية على كل راكب مترو فى القاهرة مع زجاجة سفن آب، وتوزيع طبق كشرى على كل راكب ميكروباس
توزيع عدد واحد كيس شيبسى بالجمبرى لكل طفل من أطفال العشوائيات فى مصر
توزيع عدد واحد عروسة لكل شاب أعزب جاوز الثلاثين من عمره، مع شقة ستوديو هدية فى القاهرة
إعلان فوز النادى الأهلى بالدورى هذا العام قبل أوانه
فى ليبيا صرف خيمة وممرضة أوكرانية لكل مواطن
فى غزة صرف سبحة وزبيبة صلاة ونقاب لكل أسرة
فى جنوب لبنان صرف سجادة صلاة قم إيرانى وإتهام ظنى لكل مواطن شيعى، وشيك بدون رصيد لكل مواطن سنى، وتاشيرة خروج نهائى لكل مواطن مسيحى
فى السعودية صرف عدد واحد زوجة مسيار لكل رجل متزوج جاوز الخمسين
فى السعودية صرف برميل بترول شهريا من النوع الخفيف لكل مواطن
فى العراق صرف حزام ناسف لكل مواطن
فى سوريا صرف كل المواطنين غير العلويين خارج سوريا
فى قطر تعيين كل المواطنيين القطريين موظفين فى قنوات الجزيرة الرياضية
فى اليمن صرف نصف كيلو قات لكل عائلة يمنية على بطاقة التموين شهريا
فى السودان يعلن البشير عن تقسيم آخر للسودان بواقع وطن جديد لكل قبيلة
فى الجزائر صرف معاش المليون شهيد لكل أسرة جزائرية
فى دبى صرف برج سكنى لكل مواطن
فى أبو ظبى صرف فريق كرة إنجليزى لكل قبيلة
فى الأردن صرف كل الفلسطينيين إلى الضفة الغربية
فى المغرب لحل مشكلة البطالة، إرسال %50 من الشبان والفتيات إلى القاهرة للغناء باللهجة المصرية
وبصفة عامة فى كل البلاد العربية صدرت أوامر سرية لكل محطات البنزين لغش البنزين بالمياه، وذلك لإيقاف موضة حرق المواطنين لأنفسهم
وبصفة عامة تم شراء أعداد مهولة من الطائرات الخاصة تحسبا للهروب الكبير المنتظر، وكذلك توظيف طيارين أجانب لقيادة الطائرات تحسبا لرفض بعض الطيارين الوطنيين للهروب كما حدث مع بعض أفراد أسرة بن على
أما بالنسبة لمقهى القادة العرب المسمى (الجامعة العربية) فقد قام عمرو موسى بشراء جزيرة خالية من جزر البحر الكاريبى لنقل مقر جامعة الدول العربية إليها مع بناء فندق على وجه السرعة لإستقبال الزعماء الهاربين، تمهيدا لعقد أول قمة عربية للهاربين برئاسة زين الهاربين بن على، وسوف يطلق على تلك القمة:"الصعود للهاوية".
فى إسرائيل صرف جهاز تليفزيون بلازما لكل مواطن إسرائيلى يهودى لمشاهدة خيبة العرب، مع تشفير القناة التونسية

الأربعاء، 2 فبراير 2011

النرجسية مرض-حامد كعيد الجبوري


مرض النرجسية
حامد كعيد الجبوري
الكثير من المثقفين كتابا وشعراء يصابون بمرض لا علاج له يسمى النرجسية ، وهؤلاء المرضى يعتقدون أن لا غيرهم يمكنه الكتابة مثلما يكتب هو ، ولأني أهتم بالشعر الشعبي كهواية محببة لي ، لذا ستكون هذه الإضاءة لهم وبلا ذكر أسماءهم ، وعدم ذكري للأسماء ليس تخوفا منهم ، بقدر تجاهل مثل هؤلاء المرضى ، هناك أكثر من رأي نقدي يقول ليس هناك شاعرا كبيرا ، ولكن هناك نصا كبيرا ، بمعنى أن الشاعر الفلاني صاحب العمر الكبير ، والتجربة الأكبر أيضا ، ليس من المحتم أنه شاعرا كبيرا ، قد يكون كبيرا في العمر نعم ، ولكن ليس شاعرا كبيرا ، بمعنى أكثر توضيحا ، ربما شاعر لا يملك الخبرة الكافية ولا العمر الكبير ، ولكنه أنتج نصا شعريا كبيرا يشار له من قبل الشعراء الآخرون ، ومما حدا بي لهذه الإضاءة ما سمعته من لقاءات مع شعراء بقسم من الفضائيات المهتمة بالشعر الشعبي وما أكثرها ، قال ذلك الشاعر أن لا شاعر في العراق يستطيع أن يكتب كما يكتب القصيدة هو ، وحينما قرأ نصوصه التي لم تثر فضولي لسماعها ، وجدتها أنها قصائد لا تعدو كونها قصائد لها مسحة فنية ليس إلا ، وأذكر أني حضرت لقاءا للشاعر عريان السيد خلف سأله مقدمه ما هو تقييمك للشعراء الذين سأذكرهم لك ؟ ، وذكر له أسماء أولئك الشعراء ، والجميل أن الشاعر عريان السيد خلف لم يكتفِ بالإشادة بهم ، بل قرأ قصائد من نتاجهم ، وأكثر من ذلك أنه قال كنت أتمنى أن القصيدة التي كتبها الشاعر الفلاني أني كتبتها ، تواضع كبير لشاعر معروف وصاحب تجربة شعرية غزيرة ، وأذكر أن أحد شعراء الحلة الفيحاء سأله صحفي لجريدة ما ، أين تضع نفسك على خارطة الشعر الشعبي العراقي ؟ ، أجاب بكل تجرؤ ومكابرة فارغة ، أضع نفسي في المقدمة ، وهذا هو المرض الذي أتحدث عنه ، وأسميه المرض القاتل للموهبة الشعرية الصادقة ، ولو أني أوعدتكم بعدم تحدثي إلا بخصوص الشعر الشعبي ولكن هناك ضرورة لذكر شاعر ما ، سأله مقدم البرنامج عن مشاريعه الشعرية ومستوى قصائده ، أجاب بكل وقاحة أنه قد فاق الحلييّن ، ويعني بالحلييّن السيد حيدر الحلي ، والسيد جعفر الحلي ، وهذا ما لم يقله عنهما الجواهري الكبير ، للإضاءة ... فقط