بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 6 يناير 2017

الفنان المحامي حميد العطار في ذمة الخلود


في الزقاق القديم-علي النجار





في  الزقاق القديم





علي النجار                                                              

... في الزقاق حيث ولدت
أثر ضاع
أثر مقيم
 كان صيف
ليس سوى الجسر العتيق
ونورس وحيد يزعق خلفي
حداد على الزمن الضائع
والزمن المجهول
و غبار .. البيت القديم
.............................

لا نورس يلتفت للخلف
لا تذكار يعود
في بلد النوارس الجديد
ليس سوى كلمات إثر كلمات إثر كلمات
ترفعني
تخفضني
وحفنة من تراب قديم


في التشكيل العربي المعاصر- في مشروع سلام عمر الجمالي "تقسيم" الميتافيزيقا لا تتستر على الغياب!- عادل كامل



 في التشكيل العربي المعاصر

في مشروع سلام عمر الجمالي "تقسيم"
الميتافيزيقا لا تتستر على الغياب!


عادل كامل
   قبل نصف قرن، بدأت حياتي الفنية بسؤال: ما الفائدة من إنتاج (الفن)، في مجتمعات سلب منها الخيال، استنادا ً  إلى فرضية تقول أن أسلافنا ـ قبل عصر الطوفان الأعظم ـ  كان خيالهم قد صاغ نسيج أساطيرهم، على خلاف زمننا: صار الناس أسرى آليات الواقع، ومن غير أساطير، ومن غير خيال، عدا: استكمال ما هو قيد المرور ابعد من حدوده.
    سلام عمر، في العام 2016، وفي البلد الوحيد القادر على إعادة التوازن للثقافة، مع ضدها، لبنان ـ بيروت،  لا يبحث عن إجابات، بل يقترح أسئلة لا تقوم على اللغة، ولا تقوم على الأساطير: هل بلغ العصر (العربي) ذروته، في دحر التقدم، وفي مواكبة العالم، والتمسك بأمل ما، حتى لو كان وهما ً...؟


     




    ففي مشروعه الفني "تقسيم" (بمعنى ما تفكيك) يغدو تاريخ الحداثة قد أصبح أكثر وضوحا ً لتمثل مصائر لم تعد تحدث فوق الأرض، بل عبر: الصور ـ والأثير. إنها تنتسب إلى (اللا كون) الذي صار وجودا ً لاستكمال مروره، وليس لمعرفته، أو التحكم بمساراته.  فالإحساس بالواقع لم يعد برنامجا ً طليعيا ، أو حتى حقا ً مستلبا ً، بل جزءا ً من وجود بلا مقدمات، وبلا زمن.

 



   فهل ثمة معنى للـ (الفن)، بعد أن غدا (سلعة/ شيئا ًكباقي الأشياء/ أو حيزا ً مشغولا ً بالفراغات)، منذ نبهنا هيغل لصدمة موت الفن، حيث لم تعد للميتافيزيقا مكانة في لفت النظر، فالرأسمالية، ليست اختراعا ً حديثا ً، أو وليدة التراكمات، مثلما أن مستقبلها لا تحدده القوى المضادة لها، ذلك لأن نظام (بذرة الخلق الأولى) ـ برمجتها أو خطتها  العصية على الإدراك ـ تأسست على النحو الذي  يدعه يكمل كل ما نراه قد جرد الإنسان من شروط وجوده: الهواء وليس الكرامة، الغياب وليس الديمومة، الخبز وليس الحرية، القبح وليس الجمال، القهر وليس المسرة، الألم وليس الوجع، العنف وليس المودة أو الوئام ...الخ، كي يختار الفنان سلام عمر (المسدس) علامة، وكان باستطاعته ـ طبعا ً ـ أن يختار أي رمز آخر من رموز عصرنا،  ينتسب إلى اللغة التي شغلت مساحة القرن الأخير، اللغة بوصفها فنا ً يكمل مقدماته، منذ أن تفككت الإمبراطورية العثمانية، وصولا ً إلى تفكك أوربا ذاتها، بعد خروج بريطانيا من مشروع أوربا الموحدة.  فالتقسيم مفهوم يتجاوز آليات عمل الجدل، وصراع الطبقات، وأفول الأيديولوجيات، وبزوغ عصر ما بعد العولمة.
   حقا ً لا يستطيع المتلقي أن يشعر بالـ (القرف)، أو بالكراهية، وهو يشاهد أسلحة شبيهة بالحلوى، ملونة، زاهية، ومنجزة بتصميم أخاذ، جذاب، حتى بدت (المسدسات) واجهة لعرض السلع الأكثر تداولا ً على صعيد الجماعات، الأفراد، والمؤسسات، ومقترنة بشركاتها، ودولها، حتى كأنها تبرهن أن غياب (الهوية)، لا يعني غياب (الإنسان)، بل على العكس: إن للفن مكانة في منح الصراع ديمومته، بل، وشرعيته، في دينامية آليات الصراع.
    إننا إزاء العاب، لم يبذل الفنان سلام عمر جهدا ً ببنائها، بل راح يلتقطها، عبر البصر، لتغدو إعلانات عبر الفضائيات، وعبر وسائل الاتصال المختلفة، الأكثر تطورا ً في حداثتها.

     


   فالمسدس ليس رمزا ً للقهر، أو للقوة، أو لإثارة الفزع، والكآبة، بل غدا نموذجا ً لأكثر الأسلحة شفافية، نعومة، جاذبية في وجودنا.  فالخيال لم يعد يذهب ابعد من حدود واقعيته السحرية: لأن العلامة لا يمكن عزلها عن نظام إدارة القارات، ومجتمعاتها، إن كانت أوربية ـ مصدرة للبضائع ومتحكمة بالأسواق ـ أو في العالم الثالث ـ وهي تستجدي مصيرها، حتى وهي تحتفل بخرابها، وأفولها.
    لكن هل ثمة صدمة، جمالية، في الأقل، لهذا الضرب من الفن وقد أعاد للصورة دور اللغة في التمويه، كما في أساطير الماضي وهي تمجد الآلهة، أم أن سلام عمر، يؤدي الدور ذاته لحامل (الكفر) دون ارتكابه...؟
    إن مجتمعا ً من غير فن، بالبداهة، ليس مجتمعا ً. لأن إنسان ما قبل التاريخ، لم يتكون، إلا بالفن. فالصدمة الأولى ستكون ذهبت مع الريح، في مجتمعات منشغلة، حد الموت، باختراع تصادمات لا تطرد الإبداع الفني، بل تحول الإنسان ذاته، إلى سلعة، لكنها سلعة خالية من الميتافيزيقيا. وهذا ما سمح للتدمير أن يتوغل في بلدان كانت تنعم بقناعة الصمت، في الأقل، ليتم تفكيكها، كما تم تفكيك (الذرة)، في فاتحة القرن الماضي، ليتم الاحتفال بالإبادات الجمعية، وما ستتركه من آثار عميقة ليس بموت (الفن)، أو موت (الإنسان)، بل بجعل الحياة تمضي كحكاية أعدت خاتمتها لها قبل أن تكون لها مقدمات.
    سيقال: هل هذا المعرض الجذاب للسلاح ـ ولنتخيل تاريخ الأسلحة، منذ الرمح، السهم، السيف، المدفع، الصاروخ عابر القارات، وصولا ً إلى الأسلحة الناعمة، ما بعد الذرية ـ يمتلك قدرا ً من إثارة الدهشة، أو الصدمة، أو الاستفزاز، بالخيال السائد لدى النخب، وليس لدى الملايين إلا الانشغال بالبحث عن: الخبز، والهرب من الاجتثاث، والمحو..؟
    ربما لم يترك سلام عمر، للفن، إلا الأثر؛ الصدى وقد سكن العلامة، أسوة بكنوز المتاحف الحربية، لا تمتلك إلا مرورا ً شبيها بمرور الأطياف، لكنها لا تمتلك  رغبة بإعادة فجيعة الأسئلة: كم قتلت، وكم هو عدد ضحاياها. فالفن الذي يحرض على إثارة الأسئلة، أما يخاطب من لا يفهم شيئا ً، أو يخاطب الذين لا تساعدهم المعرفة إلا على تجنب الخوض فيها. فهل ثمة (قسوة) أكثر بلاغة، من  تحول القسوة إلى صورة، لا تقارن، إلا بالحلوى، والعاب الأعياد، والانتصارات التمويهية، أو بالعروض السحرية للأسلحة التي  لا تترك ألما ً، بل ولا حتى ذكرى ما لغيابها؟!
26/12/2016

الأربعاء، 4 يناير 2017

مفهوم العقل العربي: أو الدعامة الفكرية للاستبداد-*موليم العروسي

مفهوم العقل العربي: أو الدعامة الفكرية للاستبداد
*موليم العروسي

لا أعرف كيف أشرح أن ينخرط الشباب، جسدياً وعملياً، في الإقبال على منتوجات التكنولوجيا الحديثة، وأن يستهلك آخر ما أنتج على مستوى الصورة والموسيقى واللباس، ولكنه يتوقف في قراءاته عند حدود القرن التاسع عشر الأوروبي ويحتمي في الغالب بملاءمة الفكر العربي التقليدي مع الفكر الحديث الذي أنتج في القرن الثامن عشر؟
يسألني طلبتي، بكثير من المكر، عن كيفية ملاءمة الحداثة وما بعد الحداثة مع حياتنا اليومية، وكيف يمكن لأمهاتهم وجداتهم فهم الحياة وفق هذا المنظور؟ يسألونني، وفي عيونهم حيرة عميقة، حيرة ذلك الذي يجد نفسه أمام طريقين، لكنه لا يزال يتردد في الأخذ بأحدهما.
أعرف جيداً أن الأمر لا يتعلق لا بأمهاتهم ولا بجداتهم ولكن الأمر يتعلق بهم هم، وصعوبة التخلص من منظومة تربوا فيها ولا يعرفون شيئاً غيرها. هذه المنظومة صنعتها المدرسة المغربية كما خُطِّطَ لها بِتأَنٍّ ومكر مكيافليين. ابتدأ مشروع التحول في التعليم المغربي من سنة 1965. فبعدما تم التراجع عن المشروع التحديثي السياسي الذي نادى به الجناح اليساري للحركة الوطنية واسترجاع الملكية على عهد محمد الخامس لغريزتها السلطوية التي كانت قد تخلت عنها مضطرة بحكم ظروف الاستعمار، أصبح الباب مشرعاً لإقامة نظام تعليمي يعيد إنتاج الخضوع والعبودية. ولم تجد الدولة أحسن من العودة للتراث لإعادة تنشيط الفكر السلطوي.
تزامن هذا مع حرب أكتوبر العربية الإسرائيلية، والتي وجد فيها دعاة العودة للماضي في العالم العربي، فرصة المطالبة بالتخلص من بقايا الاستعمار ومنها اللغة. ولكن العودة للغة العربية التي كانت تعني بالنسبة لبعضهم العودة للثقافة العربية، عنت للسلطة العودة إلى التقاليد وغربلتها من كل ما من شأنه أن يمس بالعمود الفقري للسلطة الأبوية الذكورية البطريكية الاستبدادية بصفة عامة. وكان النظام يعرف جيداً أن اللغات الأجنبية (الإنكليزية والفرنسية) تحمل في طياتها فكراً لا يتلاءم مع تكوين الرعية التي يريد، لذا قدم نفسه مسانداً لأؤلئك الذين يطالبون بالعودة للماضي. وبطريقة غريبة تحولت اللغات الأوروبية في التعليم إلى تقنية فقط تنتج التكنوقراط والتكنولوجيين لتبقى روح العربي مرتبطة بالفكر التقليدي. كل ما يعيد النظر في السلطة البطريكية التي هي أساس الاستبداد كان من اللازم أن يبقى خارج التعليم التقليدي. لذا حرص حراس النظام، وهم جيش من رجال التربية والتكوين، على أن تبقى بنية التفكير أبوية تقليدية، من هؤلاء من كان يعي ما يقوم به، ومنهم من كان يقوم بهذا مدفوعاً بغريزته الرجعية.
تعود بي الذاكرة إلى استجواب مطوَّل كانت أنجزته مجلة “الثقافة الجديدة”، في ملف خاص عن الثقافة المغربية ونشرته مجلة “الكرمل” الفلسطينية، نظراً لأن السلطات المغربية كانت قد قررت توقيف “الثقافة الجديدة” من جملة مجلات أخرى. في هذا الاستجواب أكد محمد عابد الجابري أنه يرفض سيغموند فرويد والسبب “أنه (أي فرويد) يهتك أعراضنا” (هكذا). علم النفس التحليلي (رغم ما يعتريه من هفوات) بالطبع يخلخل بنية النظم البطريكية؛ لذا أفهم موقف العابدي، الذي وضع، هو نفسه، برنامجاً مُعَرَّبََا للفلسفة سارت عليه أجيال، وأظنها ما زالت عليه إلى اليوم. وهو نفسه الذي وضع تصور تدريس الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع بالجامعات المغربية منذ تعريب الفلسفة (والذي كان عرابها أيضاً) إلى حدود الإصلاح الجامعي في بداية سنة 2000. وبعملية حسابية بسيطة سوف نرى أن جل ممتهني الفلسفة اليوم هم من نتاج برامج عابد الجابري. لا غرابة إذن في أن تتلقف الأجيال هذ النوع من التفكير على أساس أنه أحدث ما وصل إليه الفكر الإنساني. فلقد تربت عليه أجيال لتعتبر في النهاية أن أرقى ما يمكن أن تصل إليه هو هذا النمط من التفكير.
أتذكر في بداية الثمانينات، وأنا مدرس مبتدئ بجامعة الدار البيضاء، كان طلبتي يأتونني بنص جميل لغوياً وذي رنة غريبة بعنوان الأدب والغرابة. كنت حينها أدرس الحقيقة عند أفلاطون. كل ما كان يهم الطلبة حينها هو الافتخار بالفكر العربي الذي وصل حسب قولهم إلى مستوى عال قبل الفكر الغربي. كنت أقول لهم إن الرجوع إلى أفلاطون لا يعني، بالمرة، الاستنجاد بالماضي، لكي يمدنا بحلول لمعضلاتنا الآنية. الأمر كان يتعلق بتفكيك نظرية الاستعارة وردها إلى أصولها الميتافزيقية حتى يتبين لأولئك الذين كانوا يعتبرون أن العرب كانوا سباقين في علوم برع فيها الغرب، لاحقاً، لم يكونوا على صواب. لم نكن نقدس النص الإغريقي ولا النص العربي، كنا نفكك النص، نبحث في ثناياه عن ذاك الذي يتسلل إلى فكرنا دون وعي منا.
كنا وقتها بالمغرب خارجين للتو من ضربة قاسية أنزلتها السلطة على انتفاضة الدار البيضاء في يونيو 1981. وعلى المستوى العالمي كانت هناك النشوة المفرطة للإسلاميين بفعل نجاح ما كان يسمى في الأدبيات الإعلامية بـ “الثورة الإسلامية الإيرانية”. كان الجميع يقدم مقترحاته للخروج من الباب المسدود. لكن فُرِض في الآن نفسه على الفلسفة في تلك السنة، كما قلت، أن تنكمش وتنسحب من ساحة المقترحات. أصاب السياسة نوع من التشتت المذهبي والشك المنهجي وبقي الفكر يقاوم الاستبداد الذي أحسسنا بزحفه على أصعدة متعددة.
لكن قبل كل هذا، كان الفكر المغربي يتجه إلى التعبير عن نفسه من خلال ثلاثة تيارات : تيار تقليداني تقوده الدولة (وكان مهندسه هو الحسن الثاني)، ويلتقي في خطوطه الكبرى مع الوهابية والنظرة الأميركية للصراع، أو للطريقة التي يجب أن يتحول إليها الصراع العقدي في المنطقة ضد الشيوعية والتيارات الشيعية؛ تيار يتبنى ما كان يعبر عنه المفكر المغربي، عبد الكبير الخطيبي، بالنقد المزدوج أي نقد الثراث العربي والإسلامي من جهة ونقد الفكر الغربي وخصوصاً الاستعماري منه المتحول إلى إمبريالية من جهة أخرى وبناء فكر آخر مختلف Pensée Autree. من هنا كان التأكيد على اليُتمِ، هذا المفهوم الذي لم يستوعبه كثيرون لحد الآن والذي سوف نعود إلى تحليله لاحقاً. ومحور ثالث كان يظن، ولا يزال، أن الحل في التراث. هذا التيار هو الذي سيطر على الجامعة المغربية نظراً لتحالفه، عن غير وعي ربما، مع بعض التيارات الدينية ونظراً لدعمه من طرف الاستبداد العربي (البترودولار والقومية) وهذا هو تيار الخصوصية.

يعتبر هذا التيار أن للعرب حضارة وثقافة خاصة مختلفة عن شعوب العالم وهذا صحيح. هذه الخصوصية في نظر هذا الفكر تجعل من العقل العربي شيئاً مختلفاً تماماً عن العقول الأخرى. بادر هؤلاء إلى اعتبار العقل الكوني مجرد عقل غربي، جهوي وسارعوا، على شاكلة الفلاسفة الغربيين الذين حاولوا تحليل آليات العقل (الحديث هنا عن إيمانويل كانط وهيغل) إلى البحث عن خصوصيات عقل عربي خالص. لا يعترفون إذن بكونية العقل بل بجهويته ومن منطقهم هذا يمكن أن نعتبر أن ما أنتجه العقل الغربي (الكوني) لا يمكنه أن يتلاءم مع العقل العربي. هذا العقل العربي الذي صدر عن نص، هو القرآن، وعن نصوص قامت بتحليله وشرحه والتعليق عليه والتفاعل معه يمكنه، في نظر هؤلاء، أن يكون خاصية لمنطقة جغرافية لا أدري من سماها بالعالم العربي. لذا سحب هؤلاء منظومة فكرية نابعة من نص على أعراق وأجناس وثقافات لا تتكلم حتى العربية أحياناً.

هذا المنحى، والذي ما زال يبحث في التراث النصي الذي يتردد صداه من الماضي عن معضلات شعوب المنطقة، هو الذي سيطر بالمغرب والعالم العربي وما زال وهو الذي أَمَدَّ الأصولية الدينية من جهة والاستبداد السياسي من جهة أخرى بالأسس النظرية للدفاع عن أطروحة الخصوصية. فكل من الأصولية الدينية والاستبداد يعتبران أن مفهوم العقل ومفهوم الإنسان، ومن ثم مفهوم الحرية والديمقراطية دخيلة على المنظومة الفكرية والروحية العربية لذا لا يمكن الأخذ بها، ووجب تطوير مفاهيم نابعة من الأرضية الفكرية لهذه الأمة العربية.
هذا التيار يبحث في التراث البعيد عن مخرج لمعضلة آنية.
______
*ضفة ثالثة