‏إظهار الرسائل ذات التسميات اللوحة-غالب المسعودي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اللوحة-غالب المسعودي. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 17 مايو 2011

اغنية.... كالحياة....د. جمال العتابي



اغنية.... كالحياة ا!!
د. جمال العتابي
أكثر من خمسين عاماً وأنا استمع لهذا الإيقاع الأخاذ الساحر المنضبط بصوت(ملك) .. المطربة المصرية التي أحسنت وتجرأت لغناء أغنية عراقية صميمية .. لايمحوها الزمان ولا المكان .. تتجدد في كل الأزمنة والمواسم .. تولد من جديد .. من كل سماع وفي كل صدى .. في كل القارات شرقاً وغرباً ..( يظل من يبات قانع من الرحمن يطلب ) تصدح ملك : (ولاينضام يالولوه...)
أغية تغسل وجهك في الصباح تعلقك بابتسامة .. تمر كالفراشة أنها تجعل من القمر قندولاً يتدلى وسط الوطن ، أغنية تجيد أيات العشق والوجد ..
أيها الوطن كم كانت أغانيك حلوة وجميلة .. فقد علمتنا ألف باء الحب ..أغنية بألوان ، فعلها فعل المخدر الذي يسري في الشرايين ، تنساب على حافة جرح .. ليشفي، تعبر الطوفان والعواصف ،. تدون ذكريات على أوراق كل الفصول في الخريف والربيع ..، هي ذراع تتوسده خصلات شعر لفتاة ناعسة .
أي سحرٍهذا (.. صباح الخير يالوله على بغداد .. يالوله) ..أنها الأغنية الدرس للمغنين والملحنين .. المثيرة بتساؤلات التي لا نهاية لها .. ماسر خلود هذه الأغنية وتجددها ؟
أنها مملوءة بحياة لاتنتهي .. قبل بضعة أيام استوقفني عنواناً على صفحات موقع (الأخبار) على شبكة الانترنت يقول : ((تذكر صباح بغداد عندما تسمع هذه الأغنية)) .
تواجهك في البدء صورة لشارع الرشيد قبل ان يجتاحه الخراب .. صورة أنيقة زاهية . لشارع نظيف وأنيق تحتل (الأمانة أم قاطين ) فيه حيزاً يسحر العين بلونيها الأحمر والأبيض .. فجأة يصدح صوت واحد من الملائكة على إيقاع ينتسب للأحلام والطفولة .. للضفاف والنجوم والضياء ... مازلت ألح بالسؤال ، كم من مختص وباحث في الموسيقى بإمكانه أن يعطيني الإجابة ؟ هل للاغاني أسرار وبوح من طراز خاص ... لماذا أتذكر أمي .. وضفاف الغراف ، وقبلات الأعياد ، والمواسم .. فوانيس الجدران الرطبة ، الثيل المليء بالأوراق الذابلة ، الأشجار التي تجهش بالبكاء .. ثوب الزفاف الذي رأيته لأول مرة .. يغطي جسد فتاة لم تتجاوز العشرين عاماً ..
أغنية صباح الخير .. طقوس للاصدقاء ، للأيام التي تحترق فيها مشاعل الذكريات ، للأيام التي نتجول فيها بشوارع بغداد .. على ضفاف الأنهار .. وهي تداعب موجات جميلة هادئة ..
للرغبات حين تتحول إلى أمطار ورذاذ خريفي ينهمر على أعشاب في الكرادة ، الوزيرية ، الصالحية . الأغنية نوافذ لأنسام ليلية تفتح لتزيل أسباب الغربة والوحشة .. هي حالة اندماج ونشوة ، تتوحد مع العصافير المنشدة بفرح .. هي أغنية لاتنتهي .. صوت ينادي أبدا ، وصدى يعود بي إلى الماضي والحاضر ..
الماضي حين كنت ارقب جدي وهو يصغي ل(حضيري أبو عزيز) بأغنية (حمام لتون) . ويدفع باهاته وحسراته قائلاً (والله اغنية تفسر الصخر!!) أي تفتته ، وفي الحاضر حين نتطلع لسماع أغنية جديدة تستطيع أن تزيح الكتل الصخرية من شوارع بغداد ، وتزيل الوحشة من أماسيها .
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20090826-75005.html

السبت، 14 مايو 2011

قصة من التراث الصيني-عن مجموعة حمورابي





منذ زمن بعيد في الصين ، فتاة اسمها لي-لي تزوجت وذهبت لتعيش مع زوجها وحماتها (ام زوجها). وفي وقت قصير

لي-لي وجدت نفسها غير قادرة على التوافق مع حماتها نهائياً. شخصياتهما كانتا مختلفة تماماً.

وكانت لي-لي تغضب من عادات كثير لحماتها. وبالاضافة الى ان حماتها كانت تنتقد لي-لي باستمرار.مرت الايام ، ومرت

الاسابيع. لي-لي وحماتها لم يتوقفا عن الجدال والشجار.لكن ما جعل الوضع يصبح اكثر سوءاً هو، حسب العادات

والتقاليد الصينية القديمة، لي-لي يجب ان تنحني لحماتها وان تطيع كل طلباتها. كل الغضب والتعاسة في البيت كان

يسبب لزوج لي-لي حزن عظيم.
اخيراً، لم تستطع لي-لي ان تحتمل مزاج حماتها السيء والدكتاتوريتها أكثر من ذلك، وقررت ان تفعل شيئاً حيال ذلك!

ذهبت لي-لي لرؤية صديق طيب لأبيها، السيد هوانق، الذي يبيع الاعشاب.
أخبرته بالوضع وسألته إن كان يستطيع أن

يعطيها بعض السم حتى تحل المشكلة نهائياً.
السيد هوانق فكر لفترة قليلاً، وقال : “لي-لي انا سوف اساعدك في حل

مشكلتك، لكن يجب ان تستمعي الي وتنفذي ما اقول لك”
لي-لي قالت، : “نعم، سيد هوانق، انا سوف افعل اي شيء

تخبرني ان لفعله” ذهب السيد هوانق الى الغرفة الخلفية، وعاد بعد عدة دقائق ومعه حزمة من الاعشاب. اخبر لي-لي،

“انت لا تستطيعي ان تستخدمي سم سريع المفعول للتخلص من حماتك، لان ذلك يجعل الناس يشعرون بالشك لذلك،

انا ساعطيكي عدد من الاعشاب التي سوف تشكل سم ببطؤ في جسم حماتك. كل يوم حضر وجبة شهية وضعي قليل

من هذه الاعشاب في طبقها من الطعام.
الان، للتاكد من ان لا احد يشك بك، عندما تموت، يجب ان تكوني حذرة في

التعامل معا بشكل لطيف، “لا تتجادلي معها، طيعي كل طلباتها، وعامليها مثل ملكة.” لي-لي كانت بغاية الفرح.

و شكرت السيد هوانق واسرعت الى البيت لتبدأ مؤامرة قتل حماتها.
اسابيع مرت، واشهر مرت، وفي كل يوم، لي-لي

كانت تقدم الوجبة المعدة خصيصاً الى حماتها.وكانت تتذكر ما قاله السيد هوانق عن تجنب الشك،لذلك سيطرة على

مزاجها، واطاعت حماتها، وعاملتها كما تعامل امها.
بعد ستة اشهر، الاسرة باكملها تغيرت. لي-لي تمرنت على السيطرة

على مزاجها لدرحة انها وجدت نفسها تقربياً لا تغضب او تستاء.
لم تحصل اي مجادلة بين لي-لي وحماتها لانها الان تبدو

اكثر لطف واسهل التعامل معها.
سلوك حماته لي-لي تغير باتجاه، وبدأت بحب لي-لي كابنتها. كانت دائما تخبر اصدقاءها

واقاربها ان لي-لي افضل زوجة ابن يمكن للمرء ان يجد. لي-لي وحماتها الان تتعاملان مع بعضهما كأم وابنتها.
زوج لي-لي كان بغاية السرور برؤية ماذا يحدث.


في يوم، لي-لي ذهبت لرؤية السيد هوانق وسألته المساعده مجدداً و قالت،”عزيزي السيد هوانق، رجاءاً ساعدني ان


امنع السم من قتل حماتي. لقد تغيرت الى امرأه لطيفه، وانا احبها كأم لي. انا لا اريدها ان تموت بسبب السم الذي انا


اعطيته لها.”
السيد هوانق ابتسم و أومأ راسه. ” لي-لي، لا يوجد شيء تقلقي عليه. انا لم اعطيك سماً. الاعشاب التي اعطيتك كانت


فيتامينات لتحسن صحتها. السم الوحيد كان في عقلك وموقفك باتجاها، لكن هذا كله اختفى بالحب الذي اعطيته لها.


العبرة : هل ادركت ان طريقة معاملتك للناس هي تماماً طريقة معاملة الناس لك؟ هنالك مقولة صينية حكيمة :


“الشخص الذي يحب الاخرين سوف يحبه الاخرين في المقابل “ـ

الأربعاء، 26 يناير 2011

سهير عبد العزيز-قصة نثرية-هذا ما كان يبتغيه


خرج مع صاحبه ترك وحدته في البيت
تضاجع ...يأسه
و خرج في...
مظاهرة

جرفته حشود تهتف
و ضجيج
صم أذنيه
و لكنه لم يسمع هناك...
صوت الصدق

مشى كالنائم في منام
يحلم
يحدق في فراغ
وصل لصفوف الأمن
وقف يحدق في شرطي نحيل
هزيل البدن يمسك
بعصاه

رفع يده....للشرطي....
يحييه
هناك في عيني الشرطي
و جد ما كان يبحث عنه

أطلق الشرطي رصاصة
أصابته في رأسه

وقع على الأرض يبتسم:
هذا ما كان يبتغيه !!