بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 2 يونيو 2011

نحن والسويد: تحليل لمرتبة الفساد-علي سعد الموسى-الوطن السعودية



نحن والسويد: تحليل لمرتبة الفساد


الوطن السعودية

علي سعد الموسى

ما بين ترتيب بلد مثل السويد وبين موقعنا في قائمة – الفساد – الدورية تكمن مسافة التربية التي تتلقاها الشعوب المختلفة وتؤثر في تصديها للظواهر والممارسات السيئة والخاطئة. تتصدر السويد قائمة – النزاهة والشفافية – بينما سأحتفظ بترتيبنا لأنه لا يصح أن يصبح وثيقة في مقال مكتوب. ولكن في المقابل .. كيف وصل المجتمع السويدي إلى صدارة التصنيف العالمي .. وكيف تربعنا بامتياز على مكان قصي في الصفحة الثالثة من أسماء المجتمعات العولمية، رغم أن – الأدبيات – التي يتلقاها الشعبان المتناظران (هم ونحن) نظرياً يجب أن تؤدي إلى النقيض.

لا يستمع المجتمع السويدي إلى مئة ألف خطبة جمعة في الأسبوع، وكلها تحث على مخافة الله وتقواه.

مثلما لا يوجد في السويد نصف مليون مسجد للصلاة التي تجب أن تنهى عن الفحشاء والمنكر.

لا توجد في السويد وزارات للأوقاف ولا للشؤون الدينية وفي سجلاتها ثلاثون ألف داعية يقيمون في العام الواحد مليوني منشط دعوي هدفها حض المجتمع على الصلاح والنزاهة.

لا يوجد في السويد مخيم أو معسكر توعوي دعوي مثلما لا يوجد فيها عشر كليات للشريعة تضم الآلاف من الدعاة ومن طلبة العلم الذين يقرؤون على هذا المجتمع عقاب الآخرة ويحذرونه ليل نهار من أكل المال الحرام ومن مغبة هضم حقوق الخلق بالباطل.

لا يوجد في فضاء السويد 47 قناة فضائية دينية تبث ليل نهار تعاليم هذا الدين العظيم عن تحريم الربا حتى - وإن تكن حبة من خردل.

لا يدرس الطالب السويدي عشرين حصة في الأسبوع من كتاب الله وسنة نبيه التي لم تترك فضيلة واحدة أو سيئة من دبيب النمل إلا ووضعت لها منهاجاً في الترغيب والترهيب.

لا يقرأ المجتمع السويدي هذا القرآن العظيم الذي لو أنزل على جبل لتشقق من خشية الله فيما نحن نقرؤه تلاوة وتفسيراً وتجويداً بهذه الكثافة ونحمله أمانة فلم نتشقق، وهذا من طلب المستحيل، ولكن لم نرتفع في ترتيب الفساد سطراً واحداً من الصفحة الثالثة حيث موقعنا في ترتيب المجتمعات والأمم.


سؤالي: أنا لا أسأل عن السويدي لو أنه أيضاً استمع إلى كل ما نستمع إليه وأين سيكون، ولكن سؤالي أين سنذهب لو أننا، مع وضعنا المخيف، لم نستمع أيضاً إلى كل هذه التعليمات السماوية الخالدة؟

الجواب ؟؟؟ هل عرفت اين المشكلة ...؟... عذرا" الأجابة ممنوعة :

خليل شوقي-عن موقع فنون جميلة




خليل شوقي

- ولِد الفنون خليل شوقي في بغداد عام 1924 ونشأ فيها.
- ارتبط بالفن بتشجيع من أخيه الكبير ودخل فرع التمثيل في معهد الفنون الجميلة مع بداية تأسيس هذا الفرع.
- ترك الدراسة في المعهد بعد أربع سنوات، وما لبث أن عاد اليه ليتخرج منه حاملاً شهادةً دبلوم في الفن في عام 1954.
- عمل موظفاً في دائرة السكك الحديد وأشرف على وحدة الأفلام فيها وأخرج لها عدداً من الأفلام الوثائقية والإخبارية عُرضت من تلفزيون بغداد بين عامي 1959 و 1964.
- يعد خليل شوقي فناناً شاملاً فقد جمع بين التأليف والإخراج والتمثيل وغطى نشاطه مجالات المسرح والفنون السمعية والمرئية.
- كانت بدايته مع المسرح وكان من مؤسسي "الفرقة الشعبية للتمثيل" في عام 1947.
- قدمت (الفرقة الشعبية للتمثيل) آنذاك مسرحية واحدة شارك فيها ممثلاً وكانت تحمل عنوان "شهداء الوطنية" أخرجها إبراهيم جلال.

- عام 1964 شكـّل "جماعة المسرح الفني" بعد ان كانت اجازات الفرق المسرحية (ومنها فرقة المسرح الحديث التي كان ينتمي اليها ) قد ألغيت في عام 1963. وقد اقتصر نشاط الجماعة المذكورة على الإذاعة والتلفزيون.
- كان ضمن الهيئة المؤسسة التي أعادت في عام 1965 تأسيس فرقة المسرح الحديث تحت تسمية "فرقة المسرح الفني الحديث" وانتُخب سكرتيراً لهيئتها الإدارية.
- وعمل في فرقة (المسرح الفني الحديث) ممثلاًً ومخرجاً وإدارياً وظل مرتبطاً بها إلى ان توقفت عن العمل.
- لقد أخرج للفرقة مسرحية "الحلم" عام 1965، وهي من اعداد الفنان الراحل قاسم محمد.
- وسبقت بدايات تجربته في المسرح بدايات تجربته في الإذاعة. إذ بدأ عمله في الاذاعة في عام 1947 كاتبا ً ومخرجا ً لعدد من التمثيليات الاذاعية.
- لقد قدّم خليل شوقي في مجمل أعماله، كاتباً ومخرجاً وممثلاً، نموذجاً للشخصية العراقية بكل ما تنطوي عليه من قيم وتتوافرعليه من قوة وضعف في ظل ما تتعرض له من جور وما تعانيه من متاعب الحياة.

ومن اشهر اعماله المسرحية

- مسرحية (النخلة والجيران) التي أعدها وأخرجها الراحل: قاسم محمد، والتي أدى فيها شخصية (مصطفى)، وكان تناغم أدائه مع أداء الفنانة الكبيرة الراحلة (زينب) مثيرا ً للإعجاب.
- مسرحية (بغداد الأزل بين الجد والهزل) التي أعدها وأخرجها الفنان الراحل: قاسم محمد، والتي أدى فيها الفنان خليل شوقي دور البخيل.
- ومثل دور الراوي في مسرحية (كان ياما كان) والتي أعدها وأخرجها أيضاً الفنان الراحل قاسم محمد.
- مثل دور المختار في مسرحية (خيط البريسم) التي اعدها واخرجها للمسرح الفنان فاضل خليل.
- مسرحية (الينبوع)
- مثل في مسرحية (الانسان الطيب) التي أخرجها الراحل: عوني كرومي، وشارك فيها ممثلون من فرقتي (المسرح الفني الحديث) و(فرقة المسرح الشعبي).
- مسرحية (السيد والعبد) اخراج الراحل: عوني كرومي.


ومن اعماله السينمائية التي قدمها

- فيلم (من المسؤول ؟) للمخرج: عبد الجبار ولي 1956م.
- فيلم (أبو هيلة) للمخرج: محمد شكري جميل و جرجيس يوسف حمد 1962م.
- فيلم ( الظامئون) للمخرج: محمد شكري جميل 1972م.
- فيلم (يوم اخر) للمخرج الراحل: صاحب حداد 1979م.
- فيلم (شيء من القوة) للمخرج: كارلو هارتيون.
- فيلم (العاشق) للمخرج: محمد منير فنري.
- فيلم (الفارس والجبل) للمخرج: محمد شكري جميل.

- أما في مجال الاخراج السينمائي فقد تهيأت له في عام 1967 فرصة اخراج فيلم (الحارس) التي كتب قصتها الفنان قاسم حول، ومثل فيه: الفنانة الراحلة زينب ومكي البدري وسليمة خضير وقاسم حول ونخبة آخرين. في عدد من المهرجانات السينمائية، ففاز بالجائزة الفضية في مهرجان قرطاج السينمائي عام 1968 كما فاز بجائزتين تقديريتين في مهرجاني طاشقند وكارلو فيفاري السينمائي.
- وفي مجال التأليف السينمائي كتب سيناريو فيلم (البيت) الذي أخرجه عبد الهادي الراوي في عام 1988 والذي قال عنه الفنان يوسف العاني: "إنني وأنا أشاهد الفيلم لم أتصور أحدا ً منّا يستطيع كتابة السيناريو صدقا ً وواقعاً قدر خليل شوقي".

مساهمته في التلفزيون
عمل في تلفزيون بغداد منذ عام 1956 وهو عام تأسيسه، عمل مخرجاً وممثلاً بعد أن مرَ بفترة تدريب فيه. وهو يقول انه كتب أول تمثيلية عراقية للتلفزيون، وهي ثاني تمثيلية تقدم من تلفزيون بغداد ولكنها أول تمثيلية تكتب خصيصا ً للتلفزيون.
ابرز مشاركاته التلفزيونية
- مسلسل (الذئب وعيون المدينة) تأليف : عادل كاظم – اخراج : ابراهيم عبد الجليل.
- مسلسل (النسر وعيون المدينة) تأليف : عادل كاظم – اخراج : ابراهيم عبد الجليل.
- مسلسل (الاحفاد وعيون المدينة) تأليف : عادل كاظم – اخراج الراحل : حسن الجنابي.
- مسلسل (جذور وأغصان) الذي كتبه عبد الوهاب الدايني وأخرجه عبد الهادي مبارك.
- مسلسل (صابر) تأليف: عبد الباري العبودي – وإخراج: حسين التكريتي.
- مسلسل (الكنز) تاليف : عبد الباري العبودي – وإخراج: حسين التكريتي.
- مسلسل ( بيت الحبايب) تاليف : عبد الباري العبودي - وإخراج : حسن حسني.
- مسلسل (الواهمون) تاليف : علي صبري - وإخراج عادل طاهر.
- مسلسل (دائما ً نحب) الذي أعده وأخراجه صلاح كرم عن مسلسل كتبه قاسم جابر للإذاعة.
- مسلسل ( ايمان) تأليف : معاذ يوسف - ومن إخراج حسين التكريتي.
- مسلسل (بيت العنكبوت) من تأليف : عبد الوهاب عبد الرحمن (في أول عمل درامي نراه له علي الشاشة الصغيرة ) - وإخراج بسام الوردي.
- تمثيلية (المغنية والراعي) التي كتبها معاذ يوسف وأخرجها حسن حسني.

ابرز مساهماته الاخراجية في التلفزيون

وكان لخليل شوقي حضوره الواضح في مجال الاخراج التلفزيوني لاسيما الدراما التي قدّم عددا ً من أعمالها المتميزة التي اتسمت بالرصانة
- وشهد عام 1973 ذروة نشاطه في اخراج الدراما. فقد عرض تلفزيون بغداد من أعماله تمثيليات: "طيور البنجاب" و "كنز السلطان"، و"لجنة محترمة"، و"الافول"، إلى جانب مسلسل "من كل بيت قصة" الذي جاء في ثماني حلقات. ومن أعماله الاخراجية تمثيليات : "زقاق في العالم الثالث" لزهير الدجيلي، و"السهم" لمعاذ يوسف، و"الهجرة إلى الداخل" لعبد الوهاب الدايني.
- وكان للتمثيلية التي اخرجها خليل شوقي (الهجرة إلى الداخل) التي كتبها عبد الوهاب الدايني. قد شارك العراق بهذه التمثيلية، ضمن خمس وأربعين دولة عربية وأجنبية، في مهرجان براغ للأعمال التلفزيونية عام 1985 فحصلت على استحسان واسع ونال الفنان الراحل جعفر السعدي جائزة احسن أداء عن دوره فيها.
- ومن أعماله أيضاً تمثيلية (شروق شمس تغيب) لصباح عطوان.
- تمثيلية (العمارة) التي كتبها الفنان القدير بدري حسون فريد.
- مسلسل "الاضبارة" لطه سالم.
- وقد آثر الانسحاب من الساحة واختار حياة المنفي القسري في هولندا، تاركاً بصمات ابداعه على ما خلّفه من ارث درامي، ليظل اسماًً متألقاً في ذاكرة الثقافة العراقي.

الثلاثاء، 31 مايو 2011

هذا حكم قراقوش-عن مجموعة حمورابي



هذا حكم قراقوش!!

لطالما سمعنا هذه العبارة كثيرا كلما مررنا بظلم ولكن الا ينبغى علينا معرفة من هو قراقوش الذى اصبح مضربا للمثل فى الظلم والقهر ؟

قراقوش بالتركية -النسر الأسود- (قوش +نسر ، قرا : أسود) إن قراقوش له صورتان صورة تاريخية صادقة وصورة روائية صورها عدو له من منافسيه .والعجيب أن الصورة التاريخية الحقيقية طمست ونسيت والصورة الخيالية بقيت وخلدت فلا يذكر قراقوش إلا ذكر الناس هذه الحكايات العجيبة وهذه الأحكام الغريبة التي نسبت إليه وافتريت عليه ..

فمن هو قراقوش؟

أبو سعيد قراقوش بن عبدالله الأسدي الملقب بهاء الدين 597هـ ارتبط اسمه - قراقوش - في مصر والشرق بالظلم والتحكم والغفلة، ورويت عنه نوادر كثيرة، تدل على البخل والجنون، حتى شاعت بين الناس عبارة حكم قراقوش ويقصدون بها التحكم الأعمى، فقراقوش يعرف لدى غالبية الناس مقترنا بالأحكام العجيبة والتي تصوره ظالما تارة وغبيا تارة أخرى، وهي أحكام يتناقلها الناس ويزيد عليها البعض نوادر وطرائف نسبت قبل قراقوش إلى جحا وأشعب حتى أصبح البعض حين يرى تصرفا ظالما أو غريبا يطلق عليه حكم قراقوش .

لكن الحقيقه

هو أحد قواد البطل صلاح الدين الأيوبي كان من أخلص أعوانه وأقربهم إليه وكان قائدا مظفرا وكان جنديا أمينا وكان مهندسا حربيا منقطع النظير .
وكان مثالا كاملا للرجل العسكر إذا تلقى أمرا اطاع بلا معارضة ولا نظر ولا تأخير ، وإن أمر أمرا لم يرض من جنوده بغير الطاعة الكاملة لا اعتراض أو تأخير أو نظر .
وكان أعجوبة في أمانته ، لما احس الفاطميون بقرب زوال ملكهم شرعوا يعبثون بنفائس القصر ويحملون منها ما يخف حمله ، ويغلو ثمنه ، وكان القصر مدينة صغيرة كدس فيها الخلفاء الفاطميون خلال قرون من التحف والكنوز والنفائس مالا يحصيه العد ، ولو ان عشرة لصوص اخذو منه ما تخفيه الثياب لخرج كل منهم بغنى الدهر ولم يحس به أحد .
فوكل صلاح الدين قراقوش بحفظ القصر فنظر فإذا أمامه من عقود الجواهر والحلي النادرة والكؤوس والثؤيات والبسط المنسوجة بخيوط الذهب ما لامثيل له في الدنيا ، هذا فضلا عن العرش الفاطمي الذي كان من أرطال الذهب ومن نوادر اليواقيت والجواهر ومن الصنعة العجيبة ما لا بقوم بثمن
وكان في القصر فوق ذلك من ألوان الجمال في المئات والمئات من الجواري المتحدرات من كل أمم الأرض ما يفتن العابد ، فلا فتنه الجمال ولا أغواه المال ، وفى الأمانة حقها ولم يأخذ لنفسه شيئا ولم يدع أحدا يأخذ منها شيئا .

وهو الذي اقام اعظم المنشئات الحربية التي تمت في عهد صلاح الدين، وإذا ذهبتم إلى مصر وزرتم القلعة المتربعة على المقطم المطلة على المدينة فاعلموا أن هذه القلعة بل المدينة العسكرية اثر من آثار قراقوش .
وإذا رأيتم سور القاهرة الذي بقي من آثاره إلى اليوم ما يدهش العين فاعلموا أن الذي بنى السور وأقام فيه الجامع وحفر البئر العجيبة في القلعة هو قراقوش .
ولما وقع الخلاف بين ورثة صلاح الدين وكادت تقع بينهم الحرب ما كفهم ولا ردهم إلا قراقوش .

ولما مات العزيز الأيوبي وأوصى بالملك لابنه المنصور وكان صبيا في التاسعة جعل الوصي عليه قراقوش ، فكان الحاكم العادل والأمير الحازم أصلح البلاد وأرضى العباد .
هذا قراقوش فمن أين جاءت تلك الوصمة التي وصم بها ؟ ومن الذي شوه ذهه الصورة السوية ؟

إنها جريمة الأدب يا سادة !
لقد أساء المتنبي إلى كافور فألبسه وجها غير وجهه الحقيقي وأساء ابن مماتي إلى قراقوش فألبسه وجها غير وجهه الحقيقي .
ولم يعرف الناس من الاثنين إلا هذا الوجه المعار كوجه الورق الذي يلبسه الصبيان في العيد .
ابن مماتي هذا كاتب بارع وأديب طويل اللسان ، كان موظفا في ديوان صلاح الدين وكان الرؤساء يخشونه ويتحامونه ويتملقونه بالود والعطاء ولكن قراقوش وهو الرجل العسكري الذي لا يعرف الملق ولا المداراة لم يعبأ به ولم يخش شره ، ولم يدر أن سن القلم أقوى من سنان الرمح ، وأن طعنة الرمح تجرح الجرح فيشفى أو تقتل المجروح فيموت أمام طعنة القلم فتجرح جرحا لا يشفى ولا يريح من ألمه الموت …
فألف ابن مماتي رسالة صغيرة سماها " الفافوش في أحكام قراقوش " ووضع هذه الحكايات ونسبها إليه …….. وصدقها الناس . ونسوا التاريخ …
ومات قراقوش الحقيقي وبقي قراقوش الفافوش كما مات كافور التاريخ وبقي كافور المتنبي وكما نسي عنترة الواقع وبقي عنترة القصة

الاثنين، 30 مايو 2011

عندما يختلط الواقع بالخيال..تكونون في متحف الشمع بلندن-عن مجموعة شادي فلسطين














عندما يختلط الواقع بالخيال..تكونون في متحف الشمع بلندن

متحف شمع يعد من أشهر متاحف الشمع في العالم يوجد مقره الرئيسي في لندن وله فروع في دول أخرى

سمي هذا المتحف نسبةً إلى مدام توسو مؤسسته، ُولدت مدام توسو التي أسست هذا المُتحف عــام 1761 في ستراسبورغ توفي والدها قبل أن تولد، لم تكن ابنة مديرة منزل د. كريتوس تفكر بالشهرة سواء في ستراسبورغ التي ولدت فيها أو في باريس التي ترعرعت وعاشت فيها أو حتى في لندن التى نزحت إليها.

تلك هي ماري كروشولتز التي أشتهرت فيما بعد بأسم مدام توسو، والتى أصبح معرضها الصغير وسط لندن والذي كانت تعرض فيه منحوتاتها الشمعية واحدا ً من أشهر المعالم السياحية والثقافية في العاصمة البريطانية،

لقد انتبه د.كريتوس لموهبة تلميذته ماري التي تميزت ليس بنحت الشخصية وحسب، بل وإضفاء مشاعر حيوية لها مثل الغضب أو الفرح، القسوة أو المحبة وصار لمنحوتاتها أسلوبية تميزها عن منحوتات استاذها د. كرتيوس

تعرفت ماري على الطبقه الارستقراطية وقادها عملها مع الدكتور لأن تتعرف على الطبقة الارستقراطية الفرنسية وهذه العلاقة مهدت للقائها مصادفة بالمدام اليزابيث أخت الملك لويس السادس عشر، والتى طلبت منها الانتقال للعيش في قصر فرساي والعيش مع العائلة المالكة لتنحت تماثيل للملك وزوجتة الملكة ماري انطوانيت وبقية أفراد العائلة، وذلك في العام 1780 لتسع سنوات عاشت ماري حياة مترفة

الثورة الفرنسية

ولما بدأت الثورة الفرنسية تم القاء القبض على العائلة المالكة كما تم في عام 1793 زج ماري كروشولتز وأمها في السجن بتهمة العمل لصالح العائلة المالكة وتم وضعهما في الزنزانة التى كانت فيها جوزفين والتى سوف تصبح فيما بعد امبراطورة فرنسا، وتم حلق شعر ماري وأمها استعداد لقطع رأسيهما بواسطة المقصلة لكنهما انقذتا من غير أن يعرفا كيف نجتا من هذا المصير المرعب، وبدلا من أن يتم قطع رأس ماري فقد راحت تجلس عند عتبة المقصلة كلما أعلن عن أعدام شخصية مشهورة لتضع الرؤوس المقطوعة في سلتها وتصنع منها في الاستوديو قوالب من الشمع ولتحولها إلى تماثيل كاملة فيما بعد وكان عليها أن تشهد قطع رؤوس العائلة المالكة التى عاشت في كنفها 9 سنوات وأصدقائها الذين عملت معهم في القصر الملكي، وكانت مجبرة على ذلك لتبرهن للثوار بأنها معهم وإلا ذهب رأسها ثمنا لذلك.

وحملت ماري اسم توسو

في عام 1794 تعرفت ماري على المهندس الفرنسي فرانكو توسو لتتزوج منه بعد عام وتحمل اسم توسو، وفي نهاية عام 1800 كان لها من زوجها 3 ابناء ولدان وهما جوزيف وفرانسسز وابنة ماتت صغيرة

وصول اعمال توسو الى بريطانيا

وبسبب الكساد قررت ماري عام 1802 عبور البحر إلى بريطانيا لوحدها مع تماثيلها لم يوافقها زوجها فكرة الرحيل عن باريس وعلى مدى 33 عاما تجولت مدام توسو مع منحوتاتها في غالبية الجزر البريطانية، وفي عام 1822 تعرضت السفينة التي أقلتها إلى ايرلندا للغرق وضاعت غالبية منحوتاتها لكن ذلك لم يقلل من عزمها على مواصلة جولاتها التي وقفت في لندن عام 1835 عندما تجاوزت السبعين من عمرها وشعرت بالتعب قررت أن تقيم معرضا دائما للمنحوتات الشمعية في بازار بيكر ستريت في وسط لندن.

وقبل رحيلها بـــ 9 سنوات كانت نحتت تمثالا لها، وهي تعمل لإعداد المنحوتات، وكان آخر عمل لها

توفيت عام 1850 عن 89 عاما ليتولى ولدها وأحفادها مواصلة العمل في المعرض الدائم.

حال المعرض بعد وفاة مدام توسو

وفي عام 1925 تعرض المعرض لحريق بفعل شرارة كهربائية والتهمت النيران الكثير من المنحوتات، كما حطم قصف الطائرات النازية عام 1940 المتحف وخلال الحرب العالمية الثانية دُمر أكثر من 352 تمثالا رئيسيا.

والجدير بالذكر أن صناعة أي تمثال من الشمع في متحف مدام توسو يتطلب اليوم فترة أكثر من 6 أشهر وبتكلفة تزيد على 30 ألف جنية استرليني للتمثال الواحد.

يوجد به غُرفة الرعب التي تصّور أشكال الاجرام أثناء الثورة الفرنسية.

امتدت متاحف مدام تيسود وتوسعت فروعها لتصبح أماكن جذب سياحي في لندن، وكان يشمل القبة السماوية في لندن في جناحه الغربي.