الثلاثاء، 3 فبراير 2015

تحياتي الطيبة الزملاء المعماريون العراقيون والأصدقاء- د. إحسان فتحي







 


تحياتي الطيبة
الزملاء المعماريون العراقيون والأصدقاء

مرت قبل ايام ذكرى بداية الحرب العدوانية على العراق في 1991 حيث كانت هي بداية التدمير المنهجي للعراق كبلد وللشعب كقوة بشرية كانت ذات طاقت مذهلة كان من الممكن، لو ادار العراق مجموعة متنيرة من الحكماء والتكنوقراطيين المهنيين، ان يكون العراق الان في مصاف الدول المتطورة. واستمر هذا التدمير اللاانساني، الذي افتقر الى حتى ابسط القواعد الاخلاقية، من خلال الحصار الذي حطم البنية المجتمعية العراقية وارجع العراقيين و العراق الى القرون الوسطى
وما حرب 2003 الا هي استكمالا لهذا المخطط حيث لم يكن لدى المحتلين ، هذه المرة، حجة احتلال بلد اخر مثل الكويت.  ولاتزال الاثار المدمرة لهذه العمليات العدوانية الكبرى ضد العراقيين مستمرة ومتواصلة حتى فترة زمنية طويلة قادمة، وفصوله تتفتح كل يوم

وددت هذا اليوم ان استذكر حادثة القتل المتعمد وغير المبرر إطلاقا للزميل المعماري بسام ألبير من قبل الجنود الأمريكان في 2005، كمثال للاستهتار الكامل بقيمة الانسان العراقي، وهو مثال حاله حال مئات الألوف، بل حتى ملايين حالات الظلم والسطو والقهر والتهجير والقتل التي أصبحت تحدث يوميا بشكل اعتيادي تماما.  اي  انهم نجحوا في تخدير مشاعرنا وتكييفها بشكل يصبح فيها القتل والتهجيرامرا مقبولا لاحاجة ان نحتج عليه

سيبقى بسام علي ألبير خالدا في ذاكرتنا وقلوبنا، ورمزا للظلم التاريخي الكبير الذي لحق بكل عراقي

د. إحسان فتحي
معماري ومخطط مدن





ليست هناك تعليقات: