الأحد، 3 أبريل 2011

لو كان الهواء بيد الحكومات ؟-هادي جلو مرعي

لو كان الهواء بيد الحكومات ؟ هادي جلو مرعي مالذي سيحدث,وكيف سنتنفس ,بل ماذا سنتنفس؟ سؤال حائر, بإنتظار أن تتحول مادة الهواء الى القطاع الخاص (حكومي) بدل العمومية التي جعلها الله عليها كمادة متاحة في الأفق المفتوح ولكل الخلائق. يمكن للقذافي ان يمنع الماء والكهرباء وعربات الزبالة عت أهالي مصراتة والزاوية وبقية مدن ليبيا ,لكنه يجد صعوبة في التحكم بالهواء ,ولو إستطاع لمنعه عن الجميع,الشعب والثوار ولمات أبناء المدن والصحارى والقاطنون على سواحل المتوسط !لو إستطاع لأنهى الحرب فورا ولما كان أحد من ثوار بنغازي وطبرق والبيضاء ودرنة ان يرفعوا أصواتهم عاليا مهددين بالزحف على أرجلهم جهة الغرب حيث تقع طرابلس ,ولو كان يملك أن يتحكم بالهواء لمنعه عن طياري حلف الناتو الذين صاروا يقصفون على كيف كيفهم ,ولما إستطاعوا ان يصلوا الى أهدافهم وفرض حظر الطيران في السماء الليبية ,اللهم إلا إذا زودتهم قواعد الطيران في المتوسط أو في الجزر القريبة بإسطوانات أوكسجين وبتقنية عالية كما يفعلون مع رواد الفضاء في الكون الخارجي ,وحينها لاقدرة للقذافي أن يوجه كتائبه ليحجبوا الهواء وسينشغل بخنق أبناء شعبه كأي حاكم عربي ملهم. الرئيس اليمني المكلوم من شعبه لايمتلك سلطة على الهواء ولو ملكها لمنع المعتصمين في ميدان التغيير بصنعاء من إكمال إعتصامهم المزعج ولاماتهم جميعا. الأغنية العراقية المشهورة تقول,ياهوى الهاب مر على الأحباب,ومثيلتها الفيروزية تقول,ياهوى ياهوى يلي طاير في الهوى ..لاتجد من صدى في الأفق الليبي المترام لأن العقيد لم يعد لديه من أحباب ليمر الهواء عليهم وينعشهم,فقط أعداء هو بحاجة ليخنقهم ويتخلص من هتافهم المر...الشعب يريد إسقاط العقيد.كذلك العقيد صالح لايجد يمنيا يستحق الهواء! لو كان الهواء بيد حكام عرب بعينهم لمتنا خنقا ,أو لقننوه علينا أو صرنا نتسلمه عبر البطاقات الذكية أو في الحصة التموينية كما نتسلم الشاي والصابون والرز والعدس.وقد نقتصد فيه كي لا ينفد حتى نهاية الشهر.أو لجعلونا نقف في الطابور علنا نحظى بنصيب منه عند الجمعيات التعاونية. أغنية عراقية مشهورة تقول..هم زين بيد الله الهوى ومو بيدك...بمعنى إن الأمر الجيد إن الهواء بيد الله وليس بيد البشر

ليست هناك تعليقات: