السبت، 20 فبراير 2016

أطروحة دكتوراه حول العلاقة بين النقد والمنجز الفني-مكية الشرمي/ تونس ـ صفاقص: كلية الفنون التطبيقية


أطروحة دكتوراه حول العلاقة بين النقد  والمنجز الفني

أصول العلاقة بين التنظير و الإنجاز الفنّي في تجربتي كلّ من شوكت الربيعي و عادل كامل

مكية الشرمي/ تونس ـ صفاقص: كلية الفنون التطبيقية

تمهيد

        يظهر لكلّ متتّبع لمراحل تطوّر الفنّ التشكيلي العربي، أنّ نقطة الانطلاق الحقيقية للتجديد، بدأت مع بواكير العقد الأوّل من القرن العشرين المنصرم، وظهرت مع بدايات الفن الحديث ومع تطور التكنولوجية تطوراً معقداً وسريعاً معتمدة تقدم علوم الفيزياء الحديثة الالكترونية بالخصوص، وعلم البيولوجيا، وقد تبلورت ونضجت إبان فترة الثلاثينات والأربعينات، نتيجة لتأثيرات موضوعية و ثقافية و تحوّلات  اقتصادية.
 إذ كانت تلك الفترة التاريخية تمثّل أكثر المراحل نشاطا وحيوية وازدحاما بالمتغيّرات في بنية المجتمعات العربية، و لم يخلو ركن من أركانها من نداءات الاستقلال والحريّة، بالتخلّص من سيطرة الاستعمار، ليس في الجانب السياسي فقط، بل شمل أيضا محاولة التخلّص مما فرضته النظم المستعمرة على هذه الشعوب في كلّ المجالات الاجتماعية و الثقافية و التربوية، و التشكيلية.
فقد شهدت المحاولات الفنّية العربية منذ بداياتها نوعا من الاتساق من خلال دعم المؤسّسات العربية الذي كان مؤثّرا في نشوء حركة تشكيل جديدة، بل سببا في نموّها و تطوّرها، و لم تكن التجارب الفردية تؤثّر لوحدها في خلق مثل هذه الاتجاهات الفنّية  لتفرض قواعدها في عالم ثقافي تشكيلي جنيني، إلاّ أنّ معاودة فحص و تقلّب  ونقد أساسيات و طروحات و مسارات هذه الروافد الرائدة بظروف نشأتها  وتركيبتها، حاولت ربط الصلّة مع الذاكرة التشكيلية العربية منذ بداياتها وهي تدخل عصر الحداثة الذي تميّز بالتراكمات و بنوع من التضاد عبر مفاهيم تشكيلية مشحونة بأحاسيس حيّة بعيدة عن رتابة إيقاع الموروث الخامد، غير الجوهري، الذي اتّسم بالسكونية و التكرار و انحسار الابتكار، و ضمور المقدرة الخلاّقة عن الإبداع،  وشيوع حالات التقليد، الذي أدّى إلى الانحسار و رتابة المنتج الفنّي.مكية الشرمي/ تونس ـ صفاقص: كلية الفنون التطبيقية
لمتابعة الموضوع يرجى النقر على الرابط ادناه:

http://www.4shared.com/account/home.jsp#dir=EwCcFc6N

ليست هناك تعليقات: