الاثنين، 15 فبراير 2016

فنانون دون مأوى ..-نبراس هاشم

فنانون دون مأوى ..

   



نبراس هاشم

      قد نسمع الكثير من المفردات ولكنها لا تليق لأذهاننا واعني استيعابنا .. كيف هي الصورة في مخيلتي عندما اسمع فنان دون مأوى هل هي مزحه أم ماذا يعني بالمأوى .. يقصد هنا لا مكان للعمل وليس للعيش .. طيب كيف يعيش إن لم يمتلك موقع عمل .. هذا ما نراه في يومنا هذا بالحقيقة المؤسفة .. وكيف يكون العمل الفني يحمل البصمات والتقنيات المبتكرة المبدعة المنفردة إن لم يحمل السكينة والاسترخاء الذاتي .. وكيف عليه أن يقدم منجز فني وهو محبط حائر بمأواه في الوجود .. كيف تكتمل العملية الإبداعية دون ارتكاز معنوي .. يفكر البعض بإنشاء قاعات للفن التشكيلي فقط للإقامة المعارض .. دون السؤال كيف سيكون المنجز التشكيلي بالمستوى الموازي للمنجز الثقافي العالمي وهل سيضيف ثيمة ثقافيه للوسط التشكيلي الذي أكله التراب .. لا أودّ أن أكون ( شوبنهاوريه) كما يسميني البعض ولكن سأهز رأسي لأبعد أفكاري واستدعي ما يتأمله نيتشه والآخرون ... هل قام احد الفنانين ( المسؤولين) كيف يعيش من يحمل هوية فنان تشكيلي هل يملك زاوية من جدارين فقط لينزوي بإملاء قماشه بيضاء أو أكساء شيش حديد بالطين أو ترقيع سطح خشبي بحبر أو ما يقارب هذه الأفكار الكلاسيكية .. لقد فضل الكثير كلمة (( اللهم الله )) أو هذه ليست مسؤوليتنا ... واسمحوا لي وكذلك نحن لا نريدكم مسؤولين علينا .

ليست هناك تعليقات: