السبت، 13 فبراير 2016

7 كتب في الفن من ألشفاهي إلى التدوين- عادل كامل

7 كتب في الفن
من ألشفاهي إلى التدوين



1 [ رافع الناصري/ النهر وأنا.. عشق على مر السنين] مجموعة كتاب
2ـ يا باسل الحزن ـ مؤيد داود البصام
3ـ [الفن الحديث] تأليف: ماريو امايا، ترجمة:د. نوري مصطفى بهجت.
4 ـ [ التصميم الكرافيكي ـ دراسة تحليلية] ـ معتز عناد غزوان.
5 ـ[تنمية التذوق الفني التشكيلي ـ دراسة تجريبية] د. ماضي حسن
6ـ [تناصات المرئي] د. جواد الزيدي.
7ـ [محطات بين الطب والفن] تحرير: معتز عناد غزوان.




عادل كامل
إشارة: 

    مادام التمييز بين مفهوم التقدم/ التطور، من ناحية، والتدهور/ الارتداد، من ناحية ثانية، خلال الألف وخمسمائة عام الماضية، شاخصة في الذاكرة، لكنها لم تقدر على محو عمل الموروثات الأقدم، خاصة في بيئات مكثت خاضعة للاقتصاد البري ـ البدائي ـ رغم نشوء مدن عربية كبرى، مثل: مكة، دمشق، الكوفة، البصرة، بغداد، القاهرة .. الخ، فان عوامل الانتقال من الصوت إلى الصورة، ومن ألشفاهي إلى الكتابة، هي الأخرى، لم تؤثر كثيرا ً في إرساء قوانين التقدم/ التطور، إزاء حقب الدوران والتراجع، وكأن حقائق التراكم ـ ومجموع الخبرات والثروات ـ قبض ريح! 
   وبإمكان المتلقي، المتابع، اليوم، أن يعيد قراءة حقيقة أن العرب، قبل الإسلام، دونوا/ نسجوا، المعلقات الشعرية بالذهب، بوصفها أقدم علامة عززت مكانتها بماضيها، وعملت على تترك المستقبل مفتوحا ً...، لأن الانتقال من الإشارة إلى النقش، ومن الصوت إلى الحرف، له دلالة العبور  من حقبة الرعي/ الفضاء المفتوح، إلى المدينة، الاستقرار، ومن التشتت إلى المركز/ التحضر ـ والحضارة. ولكن ـ بعد قرون ـ وخلال العقود الأخيرة، فان ظاهرة (الصوت/ والشفاهي/ حد الخطابات التحريضية) في الشوارع، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، والفضائيات الأخذة بالزيادة بحسب خارطة الفوضى، والعشوائيات ..الخ، أعادتنا إلى عصر ما قبل المعلقات، حيث النص المدوّن، المعد للقراءة، بات خارج مجاله في عمليات البناء، إن كان تقدميا ً، أو مطالبا ً بالعودة إلى الأصول: أي إلى ما قبل عصر الكتابة/ وبواكير المعرفة.
   ولعل الصدمات مازالت تشتغل بقوة (الخلع) و (الهدم) و (التقويض) وكأن التقدم/ التطور، يتقاطع مع (الهوية) الايكولوجية/ المعرفية، حيث تؤكد بعض الإحصائيات، أن أمة (اقرأ) تراجعت، ليس قياسا ًبالأمم المعاصرة، وما لديها من فتوحات علمية، ومنجزات معرفية كبرى، بل بماضيها نفسه، في وادي النيل أو في وادي الرافدين، وقبعت في القاع.
    ولا غرابة أن هناك من يرى في هذا التراجع/والارتداد، نصرا ً مؤزرا ً في التخريب، الهدم، والعودة إلى البرية، والى محو كل اثر من آثار الخبرة، العمل، والمعرفة، أي إلى: الصفر، تقدما ً، ولكن إلى أين...؟
    ولأن النخب المعنية بالكتابة ـ القراءة والتدوين والمعرفة ـ هي الأخرى، تراجعت عن أداء دورها المشهود لها في أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته انتهاء ً بالستينيات، ليس برغبتها، بعد أن أصبح وجودها (الجسدي/اليومي) مهددا ً، بل لأن التقدم في مجتمعاتها أصبح يمثل خطرا ً، مما سمح لعصر (الفوضى/ وخلط المفاهيم) أن يصدمنا بـ (معلقاته) السوداء، بل وان يتوغل في التفكيك، والتقسيم، واستبدال حقوق الإنسان، بالنهب، الاغتصاب، الاغتيال، التهجير، وتهديد الحياة ذاتها بالعودة إلى عدمها.
   إنها معضلة مصائر...، تزداد تعقيدا ً، بغياب (العقل) وتزداد استخفافا ً حتى بقوانين النبات، الحيوان، بمنح اللا شرعية أولويات تدفع بالمعرفة ـ بكل أشكالها ـ إلى خارج التاريخ.  فهل المنجزات التي حققها أساتذة الماضي، وعلماؤه، والمعلقات التي دونت بالذهب واحدة من ابرز علاماته، سيذهب مع دخان الحرائق، وغبارها...، أم أن الظلمات، مهما تراكمت، فلا مناص من إنها لا تقدر على سلب نظام البذرة من لغز انبعاثها...؟
في عام 2015، وفي بغداد، أن تصدر ستة كتب، في الحقل الفني، أرى إنها تستحق القراءة، أو بالأحرى: لفت الانتباه إلى ما فيها من إصرار على مقاومة الغياب، والارتداد، والتشبث بحياة تنتمي إلى الألفية الثالثة، وليس إلى عصر الأصوات، والى ما قبل التاريخ.

 لمتابعة المقال يرجى الضغط على الرابط ادناه  

http://www.4shared.com/account/home.jsp#dir=EwCcFc6N





ليست هناك تعليقات: