الظاهرة الادبية كموضوع لعلم الأدب
فصل في علم الأدب و موضوعه .
العلم هو مجموعة ابحاث وفق منهج معين في ميدان معين لاجل الوصول الى قواعد متناسقة بخصوص ميدان دراسته . و لا بد لكل علم من موضوع يبحث فيه . و الأدب هو ظاهرة انسانية ، و لو حللناها الى عناصرها الاولية لوجدنا تلك العناصر بين ما يقع في مجال المؤلِّف و التأليف و بين ما يقع في مجال النص و المؤلَّف ، و بين ما يقع في مجال القراءة سواء كانت قراءة عادية او اختصاصية وهي ما تسمى بالنقد الأدبي . لكن من الواضح ان الأدب ليس اياً من تلك الجهات ، و انما هو في الوعي الانساني نظام معقد من العلاقات بين تلك الجهات ، بعبارة ثانية الظاهرة الادبية هي النظام الانساني المتشكل من مجموعة علاقات بين عناصر الادب الاولية من المؤلف و النص و القراءة . اذن فما يبحث فيه علم الادب هو نظام العلاقات بين تلك الجهات و الذي يمكن ان نسميه بالظاهرة الادبية . فموضوع علم الادب هو الظاهرة الأدبية ، فهو ليس النص و لا المؤلف و لا القراءة .
فصل في منهج علم الأدب
من الواضح ان كل من المؤلف وهو الانسان و ان النص وهو جزء لغوي خارجي و القراءة وهي عملية ادراك ، يمكن ان تبحث من جهات مختلفة ، اي يمكن ان تتناولها في علوم مختلفة ، و منها علم الأدب ، فلا بد من منهج متميز و راسخ و واضح جدا للبحث الأدبي يميزه عن باقي العلوم ، كما انه من المهم ان يكون هذا المنهج منتجا للقواعد و القوانين و الا لن يكون قادرا على تحقيق العلمية . و من خلال تأريخ الادب و النقد فانا نجد ان اكثر مناهج النقد علمية هي ما تعلق بالاسلوب ، مثل علم البلاغة العربية و النقد الاسلوبي الحديث ، و لقد بينا في كتابنا ( النقد التعبيري ) ان تطبيقات النقد التعبيري و ما انتجه من مفاهيم ( مابعد اسلوبية ) و المتمكنة من الوصول الى معارف مضبوطة و دقيقة بخصوص الخلفيات الفكرية و المعرفية و الجمالية للمؤلف و عملية التأليف ، و تجليات ذلك في النص ، و انعكاس العوامل الادبية بمعنى عام و التعبيرية و الجمالية بمعنى خاص في معادلات نصية ، و ما توصل اليه النقد التعبيري من مفاهيم بخصوص القراءة و مكانيزما الاستجابة التاثرية و الجمالية . فانه يكون جليا ان منهج و تطبيقات النقد التعبيري الاسلوبية هي الاكثر قدرة على تحقيق منهج التحليل الادبي العلمي، فتتبع اسلوب المؤلف او بمعنى اكثر تفصيلية بحث طريق تعبيره هو من اكثر المناهج موضوعية و لو قلبنا اتجاه البحث بان يكون عن طريقة تجلي الاشياء في التعبير يكون للبحث الاسلوبي معنى اكثر تطورا . فالخلاصة ان منهج البحث الاسلوبي مع التوسع مابعد الاسلوبي للنقد التعبيري و بحث طريقة التعبير الادبي عن الاشياء او طريقة تجلي الاشياء في التعبير الادبي هو المحقق لعلمية المنهج الادبي .
فصل في عناصر الظاهرة الادبية
لقد اوضحنا ان موضوع علم الادب هو الظاهرة الادبية و ان البحث الادبي يسعى للوصول الى قواعد و قوانين بخصوص الظاهرة الادبية ، تكون تلك القواعد هي علم الادب .
و لحقيقة ان الظاهرة الادبية هو نظام علاقات بين جهات و مواد انتاجها و وجودها و المتمثلة بالجهة التأليفية و الجهة النصية و الجهة القراءاتية ، فان القواعد تكون مختصة بما بين تلك الجهات من علاقات ، كما انه يمكن تحقق علوم مستقلة ادبية مستقبلية خاصة بالمؤلف فيسمى ( علم المؤلف ) مثلا و علم خاص بالنص فيسمى ( علم النص ) و علم خاص بالقراءة فيسمى ( علم القراءة ) لكن هذا يحتاج الى تراكم معرفي ، وهو وان كان امرا حاصلا مستقبلا بلا ريب لتوفر مقوماته الا ان القاعدة المعرفية غير متوفرة الان ، و سيكون علم الادب و ما يحقق من معارف و تراكمات المدخل و الطريق الى طهور تلك العلوم الجزئية التخصصية .
ان اوضح نظام رابط بين عناصر الظاهرة الادبية اعني المؤلف و النص و القارئ هو الاسلوب او طريقة التعبير ، و طريقة تجلي تلك الجهات بما هي عوامل تعبيرية عميقة في الوحدة التعبيرية اي المعادل التعبيري . اذن الجامع المسائلي لابحاث علم الادب هو المعادل التعبيري وهو الوحدة التعبيرية التي يتجلى فيها العمل الادبي ، اي ما يعبر به المؤلف في النص عن الاشياء و ما يتلقاه القارئ و ما يصل اليه من ذلك التعبير ، بهذه الطرق يتضح و بجلاء موضوع مسائل الادب الخارجي و الواضح البعيد عن الظنية و الضبابية و الغموض . و ان الجلاء و والوضوح هو من اهم صفات المعرفة العلمية . و ستنبحث في مناسبات قادمة الاسس النظرية و و خصوصا نظام ( العوامل- المعادلات ) التعبيرية للمقومات الثلاث للظاهرة الادبية اعني المؤلف و النص و القراءة .
فصل في علم الأدب و موضوعه .
العلم هو مجموعة ابحاث وفق منهج معين في ميدان معين لاجل الوصول الى قواعد متناسقة بخصوص ميدان دراسته . و لا بد لكل علم من موضوع يبحث فيه . و الأدب هو ظاهرة انسانية ، و لو حللناها الى عناصرها الاولية لوجدنا تلك العناصر بين ما يقع في مجال المؤلِّف و التأليف و بين ما يقع في مجال النص و المؤلَّف ، و بين ما يقع في مجال القراءة سواء كانت قراءة عادية او اختصاصية وهي ما تسمى بالنقد الأدبي . لكن من الواضح ان الأدب ليس اياً من تلك الجهات ، و انما هو في الوعي الانساني نظام معقد من العلاقات بين تلك الجهات ، بعبارة ثانية الظاهرة الادبية هي النظام الانساني المتشكل من مجموعة علاقات بين عناصر الادب الاولية من المؤلف و النص و القراءة . اذن فما يبحث فيه علم الادب هو نظام العلاقات بين تلك الجهات و الذي يمكن ان نسميه بالظاهرة الادبية . فموضوع علم الادب هو الظاهرة الأدبية ، فهو ليس النص و لا المؤلف و لا القراءة .
فصل في منهج علم الأدب
من الواضح ان كل من المؤلف وهو الانسان و ان النص وهو جزء لغوي خارجي و القراءة وهي عملية ادراك ، يمكن ان تبحث من جهات مختلفة ، اي يمكن ان تتناولها في علوم مختلفة ، و منها علم الأدب ، فلا بد من منهج متميز و راسخ و واضح جدا للبحث الأدبي يميزه عن باقي العلوم ، كما انه من المهم ان يكون هذا المنهج منتجا للقواعد و القوانين و الا لن يكون قادرا على تحقيق العلمية . و من خلال تأريخ الادب و النقد فانا نجد ان اكثر مناهج النقد علمية هي ما تعلق بالاسلوب ، مثل علم البلاغة العربية و النقد الاسلوبي الحديث ، و لقد بينا في كتابنا ( النقد التعبيري ) ان تطبيقات النقد التعبيري و ما انتجه من مفاهيم ( مابعد اسلوبية ) و المتمكنة من الوصول الى معارف مضبوطة و دقيقة بخصوص الخلفيات الفكرية و المعرفية و الجمالية للمؤلف و عملية التأليف ، و تجليات ذلك في النص ، و انعكاس العوامل الادبية بمعنى عام و التعبيرية و الجمالية بمعنى خاص في معادلات نصية ، و ما توصل اليه النقد التعبيري من مفاهيم بخصوص القراءة و مكانيزما الاستجابة التاثرية و الجمالية . فانه يكون جليا ان منهج و تطبيقات النقد التعبيري الاسلوبية هي الاكثر قدرة على تحقيق منهج التحليل الادبي العلمي، فتتبع اسلوب المؤلف او بمعنى اكثر تفصيلية بحث طريق تعبيره هو من اكثر المناهج موضوعية و لو قلبنا اتجاه البحث بان يكون عن طريقة تجلي الاشياء في التعبير يكون للبحث الاسلوبي معنى اكثر تطورا . فالخلاصة ان منهج البحث الاسلوبي مع التوسع مابعد الاسلوبي للنقد التعبيري و بحث طريقة التعبير الادبي عن الاشياء او طريقة تجلي الاشياء في التعبير الادبي هو المحقق لعلمية المنهج الادبي .
فصل في عناصر الظاهرة الادبية
لقد اوضحنا ان موضوع علم الادب هو الظاهرة الادبية و ان البحث الادبي يسعى للوصول الى قواعد و قوانين بخصوص الظاهرة الادبية ، تكون تلك القواعد هي علم الادب .
و لحقيقة ان الظاهرة الادبية هو نظام علاقات بين جهات و مواد انتاجها و وجودها و المتمثلة بالجهة التأليفية و الجهة النصية و الجهة القراءاتية ، فان القواعد تكون مختصة بما بين تلك الجهات من علاقات ، كما انه يمكن تحقق علوم مستقلة ادبية مستقبلية خاصة بالمؤلف فيسمى ( علم المؤلف ) مثلا و علم خاص بالنص فيسمى ( علم النص ) و علم خاص بالقراءة فيسمى ( علم القراءة ) لكن هذا يحتاج الى تراكم معرفي ، وهو وان كان امرا حاصلا مستقبلا بلا ريب لتوفر مقوماته الا ان القاعدة المعرفية غير متوفرة الان ، و سيكون علم الادب و ما يحقق من معارف و تراكمات المدخل و الطريق الى طهور تلك العلوم الجزئية التخصصية .
ان اوضح نظام رابط بين عناصر الظاهرة الادبية اعني المؤلف و النص و القارئ هو الاسلوب او طريقة التعبير ، و طريقة تجلي تلك الجهات بما هي عوامل تعبيرية عميقة في الوحدة التعبيرية اي المعادل التعبيري . اذن الجامع المسائلي لابحاث علم الادب هو المعادل التعبيري وهو الوحدة التعبيرية التي يتجلى فيها العمل الادبي ، اي ما يعبر به المؤلف في النص عن الاشياء و ما يتلقاه القارئ و ما يصل اليه من ذلك التعبير ، بهذه الطرق يتضح و بجلاء موضوع مسائل الادب الخارجي و الواضح البعيد عن الظنية و الضبابية و الغموض . و ان الجلاء و والوضوح هو من اهم صفات المعرفة العلمية . و ستنبحث في مناسبات قادمة الاسس النظرية و و خصوصا نظام ( العوامل- المعادلات ) التعبيرية للمقومات الثلاث للظاهرة الادبية اعني المؤلف و النص و القراءة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق