الأبواب
ليث الصندوق
من زمن بعيد
أنتم تخرُجُونَ وتدخلون من أبوابي
لم أطالبْكم يوماً بجوازاتِ سفر
ولم أنقِع رؤوسَكم بمحلول الشب
كنتُ أعذرُكُم
فليست لكم أبواب
لو كنتُ قد أغلقتُ أبوابي بوجوهكم
لاتّخذتم من المُجمّدة غرفةً ًللنوم
حسناً .. لقد عزمتُ أخيراً على الرحيل
سآخذ معي أبوابي
لا يمكنني أنْ أستأمنكم عليها وأرحل
لأنكم حين تختلون إلى المِنشار
تنجرونَ عظامَ أمهاتِكم
وتصنعونَ منها ناياتٍ وغلايين
* * *
لقد أصبحتْ أعمارُكم أعياداً
منذ ان اتخذتم أبوابي أراجيح
لذلك حين تخرجون وتدخلون منها
لا تلتفتون إلى من يفتحُها لكم
كنتم تبتسمون لأبوابي
وتعبسون بوجهي
كأني أقتطع سراويلكم بسكين ،
وأوزّعها كالأرغفة على المواعين
* * *
سأرحلُ إذن
سآخذ أبوابي معي وأرحل
وأتركُكُم تبحثونَ عمّّّن تطرقون أبوابه
لتخرُجَ منها أحشاؤهُ لاستقبالِكم
أنتم لستم بحاجةٍ لأنْ تُستقبلوا بالأحشاءِ
أو بالطبول
جلَّ ما تحتاجونَهُ
ان يَفتحَ لكم من تطرقون أبوابَه
لتَتحرّروا عبرَها من أكياس النايلون
* * *
عندما آخذُ معي أبوابي وأغادرُكُم
ستعرفونَ أني كنتُ منفذ َالضوءِ الوحيدَ
في جدران قبوركم
ستعرفون أني كنتُ عيونكم
عندما آخذ أبوابي وأغادركم
ستعرفون ساعتها فقط بأنكم عميان
laithsandok@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق