علامات
المستنصرية
ليلا ً!
الأعزاء المعماريون العراقيون والأصدقاء
تحيات طيبة وبعد
ك
فان جميع المدن القديمة تبرز أبنيتها التاريخية
ليلا عن طريق الإضاءة الليلية الجميلة والمدروسة بشكل علمي دقيق يراعي الزوايا
المختلفة وأجزاء المبنى الهامة كالأبراج أو المآذن وغيرها. ومن هذا المفهوم فان بغداد مثلا، وخاصة ضفة
الرصافة الممتدة من جامع الخفافين والمدرسة المستنصرية، ثم جامع الاصفية وجامع
الوزير، والمدرسة الرشدية، والقشلة وبرج الساعة، والسراي ثم قصر الوالي والقصر
العباسي والى أبنية وزارة الدفاع، هي بأمس الحاجة الى مشروع اضاءة ليلية متكامل.
وهذا ينطبق طبعا على مدن وأبنية أخرى عديدة في العراق مثل قلاع اربيل وكركوك
وتلعفر وسنجار وهيت، ومدينة الموصل، والعتبات المقدسة، وسلسلة البيوت التراثية على
خور العشار في البصرة، وغيرها الكثير.غير انه وصلتني مؤخرا بعض الصور للمدرسة
المستنصرية مضاءة بألوان زاهية (زرق ورقية) بدرجة مبتذلة لا تنم عن أي دراية بفن الإضاءة
إطلاقا، وذكرتني بفكرة تغليف الأبنية بألواح (ألالكوبوند) الملونة ، والفارق
الوحيد هنا هو أن هذا العمل هو الكوبوندية ضوئية وليس مادية. أرجو من المسؤولين
العدول عن هذا الأسلوب الذي يليق فقط لمدن الألعاب والملاهي، وإتباع الأسلوب الهادئ
والرصين كما هو الحال في بعض الأمثلة المرفقة وهي جامع قرطبة والجامع الأموي في
دمشق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق