مشروع العرض الأخير للفنان علي النجار
(لا شيء لا أحد.. يورانيوم منضب)
على قاعات المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم (16ـ3 الى 5ـ4)
في افتتاح المعرض نوه الفنان علي النجار بكلمة مختصرة الى طبيعة اشتغالات أعماله, مع إشارة موجزة لمصادرها. نقتطف منها ما يلي:
ما أود أن قوله عن عرضي هذا, بأنه عرض يتعدى الفعل الوثائقي الى الفعل الفني المتشعب المصادر والوسائل التعبيرية. صحيح آن العمل الوثائقي يكثف المشهد أو يقدمه كما هو. لكنني وعبر كل نتاجي الفني لا أقدم وثائق بقدر ما أحاول أن أحاور الذات والأخر الإنساني والبيئي, بإرثه أحياننا, وأحيانا بحاضره.
بعض أعمال هذا العرض انبنت على مظهرية وميض وإشعاعات انفجارات القنابل والصواريخ التي ضربت عموم بغداد ونورت سمائها في منتصف الليلة الأولى من زمن حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء) والتي شاهدتها أيضا في الأيام التالية. وأعمال أخرى اشتغلتها على بعض الصور الوثائقية لأطفال اليورانيوم. ليست تلك الصور الأكثر بشاعة. فانا أخاف عليكم من ارق صدمتها. أنا بطبعي اكره البشاعة. هذا العرض بشكل عام يحاور افتراضا أجواء الحدث بفيزيائية ملونة خراب البيئة وانصهار مخلوقاتها وعناصرها. وآنا مجرد شاهد على هذا الحدث. لكنني لست شاهد محايد, بما أنني أيضا تعرضت لمخاطره.
........
رافق العرض نص مدون, كوثيقة مرافقة تكشف حجم الأضرار التي لحقت بالعراق نتيجة لما تعرض له من القصف بقذائف اليورانيوم ما بين الأعوام(1919 وحتى 2003), نص الوثيقة:
(ليس بالإمكان وبكل الأحوال تصديق ادعاءات من اطلق قذائف اليورانيوم المنضب Depleted Uranium Munitions في الحروب الحديئة, وباية ذريعة. ان" ليس لها" تأثير على البيئة والانسان. بعد ما كشفه العلم من ماسي اضرارها الرهيبة. ولنا مثل في ما حدث للعراق. كونه الاكثر تضررا من يوغوسلافيا وشمال افريقا وافغانستان.
العراق الآن من أكثر مناطق العالم تلوّثا بالإشعاعات والمواد الضارة ، اذ تقدر التقارير العسكرية كمية ذخائر اليورانيوم المنضب التي استخدمت على العراق خلال حربي عام 1991 و 2003 ما بين 2000 و 2000 طناً مترياً باقل تقدير. علما ان 800 طن من اليورانيوم المنضب يعادل في ذريته 83 قنبلة ذرية مثل التي القيت على مدينة ناغازاكي، وقد بلغت كمية الأشعاع- وفقاً لحسابات قائد عسكري حوالي 250 قنبلة نووية.
اثر اشعاع اليورانيوم المنضب والترسبات الناجمة عنه تبقى فاعلة ومؤثرة لاربعة مليارات سنة مقبلة، وتعمل ببطء على تدمير المستقبل الجيني للشعب العراقي والشعوب المجاورة بشكل لا يمكن وقفه او الحد منه.
الإمراض المتسببة من جراء الحرب وأسلحة اليورانيوم المستخدمة: الأمراض الخبيثة، وفي مقدمتها سرطانات: الدم، الرئة، الغدد اللمفاوية، الثدي،المعدة، الدماغ، العظام،الخ. وتلف الكليتين، والكبد، وجهاز المناعة. والتشوهات الولادية الرهيبة. والولادات الميتة. والأجهاضات ( الأسقاطات) المتكررة (أكثر من مرتين). والعقم، حتى وسط الأسر التي أنجبت قبل الحرب.وعلل عصبية- عضلية غير قابلة للعلاج. وأعراض "صدمة ما بعد الحرب"، حيث يعاني اليوم قرابة الثلثين ممن كانوا أطفالاً، وأكثر من نصف مجموع العراقيين، من أمراض نفسية وعصبية مزمنة. وامراض غريبة اخرى.
الخطر الاشعاعي لليورانيوم المنضبDU اصبح يطوق البيئة بعناصرها المادية مثل الهواء والماء والتربة. وان بقيت خشيتنا من ثقب الأزون لا تزال تؤرقنا. فان نفايات قذائف اليورانيوم الحربية احدثت ثقوبا في كوكبنا لا تقل خطورة عن ذلك. .
.........
المعلومات مأخوذة من الباحث في اضرار اليورانيوم المنضب الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي.
وبالامكان الاطلاع على الكثير من الوثائق المكتوبة والمصورة وافلام الفيديو الموجودة على شبكة البحث العالمية على الانترنيت (كوكل).
.......
اشتغل العرض على العناوين التالية:
1ـ رياح اليورانيوم.
2ـ الشاهد.
3ـ لا شيء لا أحد.
4ـ اطلاقات.
5ـ أضرار جينية.
نفذت الأعمال بمواد مختلفة وبحجوم مختلفة, مع عمل تنصيبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق