قصص بغدادية
العراق
من خلال عيون الأطفال والجنود
بقلم أنا بيلغر
ترجمة يوسف حجازي
ترجمة يوسف حجازي
من تصوير إبراهيم
وزع الصحفي الألماني فيليب أبرش أكثر من مائة
كاميرا على أطفال وشباب وجنود أمريكيين في العراق ليلتقطوا مشاهد من حياتهم
اليومية. الصور الفوتوغرافية تعرض حاليا في ألمانيا وفي الشرق الأوسط قريبا
تجمهروا أمام دبابة، خلف أسلاك شائكة وبالقرب من جنديين أمريكيين. الفتية العراقيون يبتسمون بنوع من الاستياء ويتخذون أوضاعاً مختلفةً أمام كاميرا سيف إبراهيم، البغدادي البالغ من العمر عشرة سنوات. سيف ابراهيم ومائة طفل وفتى آخرون من العاصمة العراقية تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 16 عاما أصبحوا مصوري ما بعد الحرب.
بصورهم يوثّقون حياتهم اليومية بعد صدام ومع الجنود الأمريكيين، يعرضون الأنقاض والركام. ولكنهم يُظِهرون أيضاً بعض الفتيات الصغيرات اللواتي يستعرضن أثوابهن، أو فتياناً يلعبون كرة القدم في ساحة رملية مسيجة بشجر النخيل. هذه الصور تعبر عن أكثر ما يتمنوه جميعهم - السلام والاستقرار.
من خلال عيون أخرى
يريد فيليب أبرش أن يلتقط بواسطة هذه الصور نظرة اولئك الذين غالباً ما يكونون أشد المتضررين في الحروب. ويقوم هذا الصحفي من برلين بمشاريع تصوير مع أطفال وفتية في مناطق النزاعات بشكل رئيسي.
ففي العراق قام بتوزيع 170 كاميرا مخصصة للاستخدام لمرة واحدة على فتيات وفتية عراقيين وعلى عدد من الجنود الأمريكيين الشباب. ويقول الصحفي البالغ من العمر 28 عاما: "طلبت منهم أن يصوروا ما هو مهم بالنسبة لهم وما يريدون إظهاره للآخرين"، كما وأن "الصور تجعل التفاهم أمراً ممكناً بالرغم من كل العوائق اللغوية."
نشأت فكرة تقديم الحرب من زاوية نظر أخرى عندما كان فيليب أبرش جنديا. إذ عمل أثناء خدمة الاحتياط كمراسل لإذاعة الجيش الألماني عام 1997 في البلقان، وشاهد للمرة الأولى الأبنية المدمرة وحقول الألغام. هذه الانطباعات لابثته منذ ذلك الحين. فبدأ بعد عامين مشروعه الأول للتصوير مع أطفال ألبانيين وصربيين في الكوسوفو. معرض الصور "من خلال عيون أخرى" عرض في كل من الكوسوفو وألمانيا وفي مهرجان فن التصوير "فوتو – بيناله" لعام 2000 في روتردام.
خطرت للصحفي الشاب فكرة المشروع التالي أثناء إحدى رحلاته بالقطار. طرح على نفسه السؤال التالي: ما الذي يحدث في يوم معين في مكان آخر ما؟ عمل أبرش على إنجاز لقطة فوتوغرافية للعالم من منظور الأطفال، وذلك بالاشتراك مع المؤسسة الألمانية للتعاون التقني، حيث ضغط 500 طفلاً في 43 دولة على زر الكاميرا في 30 نيسان 2002. أجمل الصور التي التقطت في هذا اليوم تعرض في المعرض الجوال الذي يحمل العنوان "تخيّل أن صورك ستفتح لي عيني" "Imagine - your photos will open my eyes" والذي سيعرض هذا العام في أكثر من 30 دولة.
قصص صغيرة هامة
وزع فيليب أبرش على الفتيان والجنود مع كل كاميرا أيضا ورقة استفتاء، ليتسنى من خلال الإجابات على الأسئلة إيضاح زوايا النظر المختلفة. على سبيل المثال يطرح السؤال التالي: "هل تعتقد أنه بإمكانك أن تغير شيئاً في العراق؟ " أحد الجنود يجيب: " نعم، إذا سمح لنا العراقيون بذلك ." أحد الفتية العراقيون يعتقد أيضاً بإمكانية التغيير ويشرح ذلك بقوله: " لأن صدام قد ذهب. ولكننا سنكون أيضاً مسرورين فيما لو رحل الأمريكان عما قريب."
هذه المنظورات المختلفة للحياة اليومية في بغداد يقدمها أبرش مع بعضها البعض في معرض "قصص بغدادية" "Baghdad Stories" ، الذي يعرض حالياً في مدينة كاسل (Kassel) وعما قريب أيضاً في مدن ألمانية أخرى وفي الشرق الأوسط.
فيليب أبرش مسرور من تمكنه عبر عمله واهتمامه هذا من أن يروي لشرائح عريضة من الناس هذه القصص الصغيرة، العفوية والهامة من العراق (قصص بغدادية).
يجمع فيليب أبرش التبرعات لبناء مدرسة في بغداد بالإشتراك مع منظمة"Architects For People In Need" "مهندسون معماريون لمساعدة الشعوب المحتاجة".
ـــــ
تجمهروا أمام دبابة، خلف أسلاك شائكة وبالقرب من جنديين أمريكيين. الفتية العراقيون يبتسمون بنوع من الاستياء ويتخذون أوضاعاً مختلفةً أمام كاميرا سيف إبراهيم، البغدادي البالغ من العمر عشرة سنوات. سيف ابراهيم ومائة طفل وفتى آخرون من العاصمة العراقية تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 16 عاما أصبحوا مصوري ما بعد الحرب.
بصورهم يوثّقون حياتهم اليومية بعد صدام ومع الجنود الأمريكيين، يعرضون الأنقاض والركام. ولكنهم يُظِهرون أيضاً بعض الفتيات الصغيرات اللواتي يستعرضن أثوابهن، أو فتياناً يلعبون كرة القدم في ساحة رملية مسيجة بشجر النخيل. هذه الصور تعبر عن أكثر ما يتمنوه جميعهم - السلام والاستقرار.
من خلال عيون أخرى
يريد فيليب أبرش أن يلتقط بواسطة هذه الصور نظرة اولئك الذين غالباً ما يكونون أشد المتضررين في الحروب. ويقوم هذا الصحفي من برلين بمشاريع تصوير مع أطفال وفتية في مناطق النزاعات بشكل رئيسي.
ففي العراق قام بتوزيع 170 كاميرا مخصصة للاستخدام لمرة واحدة على فتيات وفتية عراقيين وعلى عدد من الجنود الأمريكيين الشباب. ويقول الصحفي البالغ من العمر 28 عاما: "طلبت منهم أن يصوروا ما هو مهم بالنسبة لهم وما يريدون إظهاره للآخرين"، كما وأن "الصور تجعل التفاهم أمراً ممكناً بالرغم من كل العوائق اللغوية."
نشأت فكرة تقديم الحرب من زاوية نظر أخرى عندما كان فيليب أبرش جنديا. إذ عمل أثناء خدمة الاحتياط كمراسل لإذاعة الجيش الألماني عام 1997 في البلقان، وشاهد للمرة الأولى الأبنية المدمرة وحقول الألغام. هذه الانطباعات لابثته منذ ذلك الحين. فبدأ بعد عامين مشروعه الأول للتصوير مع أطفال ألبانيين وصربيين في الكوسوفو. معرض الصور "من خلال عيون أخرى" عرض في كل من الكوسوفو وألمانيا وفي مهرجان فن التصوير "فوتو – بيناله" لعام 2000 في روتردام.
خطرت للصحفي الشاب فكرة المشروع التالي أثناء إحدى رحلاته بالقطار. طرح على نفسه السؤال التالي: ما الذي يحدث في يوم معين في مكان آخر ما؟ عمل أبرش على إنجاز لقطة فوتوغرافية للعالم من منظور الأطفال، وذلك بالاشتراك مع المؤسسة الألمانية للتعاون التقني، حيث ضغط 500 طفلاً في 43 دولة على زر الكاميرا في 30 نيسان 2002. أجمل الصور التي التقطت في هذا اليوم تعرض في المعرض الجوال الذي يحمل العنوان "تخيّل أن صورك ستفتح لي عيني" "Imagine - your photos will open my eyes" والذي سيعرض هذا العام في أكثر من 30 دولة.
قصص صغيرة هامة
وزع فيليب أبرش على الفتيان والجنود مع كل كاميرا أيضا ورقة استفتاء، ليتسنى من خلال الإجابات على الأسئلة إيضاح زوايا النظر المختلفة. على سبيل المثال يطرح السؤال التالي: "هل تعتقد أنه بإمكانك أن تغير شيئاً في العراق؟ " أحد الجنود يجيب: " نعم، إذا سمح لنا العراقيون بذلك ." أحد الفتية العراقيون يعتقد أيضاً بإمكانية التغيير ويشرح ذلك بقوله: " لأن صدام قد ذهب. ولكننا سنكون أيضاً مسرورين فيما لو رحل الأمريكان عما قريب."
هذه المنظورات المختلفة للحياة اليومية في بغداد يقدمها أبرش مع بعضها البعض في معرض "قصص بغدادية" "Baghdad Stories" ، الذي يعرض حالياً في مدينة كاسل (Kassel) وعما قريب أيضاً في مدن ألمانية أخرى وفي الشرق الأوسط.
فيليب أبرش مسرور من تمكنه عبر عمله واهتمامه هذا من أن يروي لشرائح عريضة من الناس هذه القصص الصغيرة، العفوية والهامة من العراق (قصص بغدادية).
يجمع فيليب أبرش التبرعات لبناء مدرسة في بغداد بالإشتراك مع منظمة"Architects For People In Need" "مهندسون معماريون لمساعدة الشعوب المحتاجة".
ـــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق