_________________________________________________________________________
إصدارات
رواية "الحج إلى واشنطن" للمهدي عثمان
صدرت في القاهرة عن العصرية للنشر في 196 صفحة رواية "الحج إلى واشنطن"
تمتدّ على مجموعة فصول تجعل من الرواية أقرب في هيكلتها لتنظيم النص المسرحي. ولعلّ للعنوان الذي هو اختزال للمضمون دلالة سيميائيّة واضحة في علاقته بالمحتوى تتراوح بين المفهوم الديني والبعد السياسي، وفي الربط بين "الحج" و " واشنطن" دفع للتصادم بين المفهومين والتقاء في نقطة الانفجار.
وهذه المفاهيم تخيّم بظلالها على شبكة العلاقات بين الموجودات في الرواية، حيث تنهال على مخيّلتك أسماء مختلفة متنوّعة لأشخاص وأماكن متباعدة لا يمكن أن تربط بينها غير خيوط الرواية ومخيال الرّاوي في شبكة معقّدة للأحداث مسْرودة سردا عنكبوتيا يمتزج فيه النسق الخطّي بالاسترْجاع وبالاستباق في خيط رفيع جدا.
مجموعة الأشخاص من دول عربية مختلفة يجمعهم التنظيم العالمي للقاعدة، بعض الأسباب الشخصية الأخرى ليقرروا القيام بعمل "جهاديّ" ضد تمثال الحرية في الولايات المتحدة، الذي يمثل رمز الحرية والنظام العالمي الجديد.
وهذا الحدث هو نتيجة لما حصل بعد سقوط بغداد و 11سبتمبر، ونستطيع أن نجد في الرواية ذلك التقاطع بين هذين الحدثين وحادثة تفجير تمثال الحرية، وعلاقة كل ذلك بالقضية الفلسطينية والوضع المتفجر على الحدود اللبنانية الفلسطينية. لنصل إلى فكرة أن ما يسمى الإرهاب العالمي أو الاسلام الجهادي ليس إلا نتيجة لكل تلك الأحداث والوقائع.
وفي الرواية تحضر بوضوح مواقف الراوي من الراهن الحياتي في كلّ تجلّياته ومستوياته: مواقف من العولمة /الفقر/ التنظيمات السياسية/ أشكال النضال/ الأحداث العالميّة الأخيرة/ أحداث 11 سبتمبر ونتائجها/ الحرب على العراق ولبنان، دون أن ننسى الشتات الفلسطيني..
كما تنخرط في الشّاغل اليوميّ الطبيعيّ الحياتيّ (العلاقات الاجتماعيّة والجنسيّة) والهمّ الثقافي. إنها تمارس على القارئ إرهابا لغويّا، وهي تضع على طاولة التشريح الثالوث المحرم: الدين والجنس والسياسة.
إصدارات
رواية "الحج إلى واشنطن" للمهدي عثمان
صدرت في القاهرة عن العصرية للنشر في 196 صفحة رواية "الحج إلى واشنطن"
تمتدّ على مجموعة فصول تجعل من الرواية أقرب في هيكلتها لتنظيم النص المسرحي. ولعلّ للعنوان الذي هو اختزال للمضمون دلالة سيميائيّة واضحة في علاقته بالمحتوى تتراوح بين المفهوم الديني والبعد السياسي، وفي الربط بين "الحج" و " واشنطن" دفع للتصادم بين المفهومين والتقاء في نقطة الانفجار.
وهذه المفاهيم تخيّم بظلالها على شبكة العلاقات بين الموجودات في الرواية، حيث تنهال على مخيّلتك أسماء مختلفة متنوّعة لأشخاص وأماكن متباعدة لا يمكن أن تربط بينها غير خيوط الرواية ومخيال الرّاوي في شبكة معقّدة للأحداث مسْرودة سردا عنكبوتيا يمتزج فيه النسق الخطّي بالاسترْجاع وبالاستباق في خيط رفيع جدا.
مجموعة الأشخاص من دول عربية مختلفة يجمعهم التنظيم العالمي للقاعدة، بعض الأسباب الشخصية الأخرى ليقرروا القيام بعمل "جهاديّ" ضد تمثال الحرية في الولايات المتحدة، الذي يمثل رمز الحرية والنظام العالمي الجديد.
وهذا الحدث هو نتيجة لما حصل بعد سقوط بغداد و 11سبتمبر، ونستطيع أن نجد في الرواية ذلك التقاطع بين هذين الحدثين وحادثة تفجير تمثال الحرية، وعلاقة كل ذلك بالقضية الفلسطينية والوضع المتفجر على الحدود اللبنانية الفلسطينية. لنصل إلى فكرة أن ما يسمى الإرهاب العالمي أو الاسلام الجهادي ليس إلا نتيجة لكل تلك الأحداث والوقائع.
وفي الرواية تحضر بوضوح مواقف الراوي من الراهن الحياتي في كلّ تجلّياته ومستوياته: مواقف من العولمة /الفقر/ التنظيمات السياسية/ أشكال النضال/ الأحداث العالميّة الأخيرة/ أحداث 11 سبتمبر ونتائجها/ الحرب على العراق ولبنان، دون أن ننسى الشتات الفلسطيني..
كما تنخرط في الشّاغل اليوميّ الطبيعيّ الحياتيّ (العلاقات الاجتماعيّة والجنسيّة) والهمّ الثقافي. إنها تمارس على القارئ إرهابا لغويّا، وهي تضع على طاولة التشريح الثالوث المحرم: الدين والجنس والسياسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق