شعر
مفازات جحيم الرؤيا
عُصْفُورٌ
يـخْرُجُ
منْ عُمْقِ الإسْمَنْتِ
ويخْبِرُنِي أَنَّ الشَّمْسَ
سَتُمْطِرُ هَذَا الْيَوْمَ رَذَاذا
مِنْ فَرْطِ تَوَهُّجِهَا
سَتُحِيلُ الْكَوْنَ صَقِيعاً
لا يُبْصِرُهُ
إلاَّ الرَّاسِخُ في الْعَتَهِ
المْتَعَمِّدُ بِالصَّحْوِ
المتَلَفِّعِ بِالسُّكْرِ الأشْهَى.
منْ عُمْقِ الإسْمَنْتِ
ويخْبِرُنِي أَنَّ الشَّمْسَ
سَتُمْطِرُ هَذَا الْيَوْمَ رَذَاذا
مِنْ فَرْطِ تَوَهُّجِهَا
سَتُحِيلُ الْكَوْنَ صَقِيعاً
لا يُبْصِرُهُ
إلاَّ الرَّاسِخُ في الْعَتَهِ
المْتَعَمِّدُ بِالصَّحْوِ
المتَلَفِّعِ بِالسُّكْرِ الأشْهَى.
مَطَرٌ مِنْ غَيْبِ الْقَيْظِ
وَمِنْ غَبَشِ الْكَابُوسِ الأصْفَرِ:
يَعْرَى الْقَلْبُ
وَلا يُدْرِكُ عُمْقَ الأشْيَاءِ،
وَلا تَتْرَى في الأُفْقِ
صَبَاحَاتُ الظُّلْمَةِ.
مَنْ يُنْقِذُ مَوْتَ الأحْيَاءِ
مِنَ الصَّحْوِ،
وَمِنْ شَبَحِ الأحْلامِ الوَرْدِيَّةِ.
أَسْنِدْنِي يَا قَمَرِي،
وَخَلِيلَ الأرَقِ الثَّاوِي
في رَوْضَةِ كَهْفِ الرُّوحِ...
أَعِنِّي يَا مَطَرَ النِّيرَانِ الملَكِيَّةِ
أمْهِلْنِي بَعْضَ الدِّفْءِ...
ولا تَبْخَلْ،
سَيَصيرُ نَفِيرُ الْقَوْمِ غُرَاباً يَنْعَبُ
في مُنْتَصَفِ الحُكْمِ
وَلا يَكْشِفُ عَنْ بَيْنِ الْغَيْمِ،
وَلا لَيْلَى تَكْشِفُ
عَنْ سَفَرِ الأشْوَاقِ،
فَلا "عُوجُو" تَكْفِي
لِتُدَثِّرَ صُبْحَ الأنْوَاءِ
وتُلغَى مِنْ عَبَثِ الحْرْفِ
لَهَا أَنْ تَلْعَنَ كُلَّ الدِّمَنِ
الْمَنْصُوبَةِ زُورًا
في كُلِّ عَبَاءَاتِ اللاوَعْيِ
وَتُقْصِي نَغَمًا لا يَكْفُرُ
بِالسَّفَرِ الممْتَدِّ
عَلَى بَيْدَاءٍ مِنْ وَرَقٍ
يَعْشَقُ قَيْساً أَوْلَيْلَى
أَوْ يَعْبُرُ بٍالضِّلِّيلِ
إِلَى مُلْكٍ لا يَبْلَى..
هِيَ ذِي بَعْضُ مَفَازاتِ الرُّؤْيَا
تَرْفُضُ أَنْ تَسْتَوْعِبَ
نُعْمًا أَوْ لَيْلَى سَيَّانْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق