الاثنين، 25 مايو 2015

رمزية الحلم في القصة السُريالية-بقلم الشاعرة الفلسطينية نجاح المصري زهران



رمزية الحلم في القصة السُريالية
قصة لعبة انموذجا للدكتور غالب المسعودي
بقلم الشاعرة الفلسطينية نجاح المصري زهران
أتابع هذه الرمزية التي تضعنا  بين تفاصيل اللوحة الابداعية التي تناولها الكاتب على جوارح البوح التعبيري, يهز الذات بما أذاب من لغة ناهضة واقفة راصدة ,هي دومينو ترصف بيننا, هي خساراته وانتصاراته الفعلية, التي تكاد تشبه الحياة الواقعية بايحاءاتها,
هناك سياسة ,تأتي بأخماس ,بأرباع..........! لأحلام لن تمر علينا سوى إلا بواقع الدمار, كما لو أنها ضرب من الجنون, في لعبة ألشطرنج لا تستوي الافكار والمربعات,
 هل نحن فعلا داخل لعبة  نستوي عليها أم هي تـأخذنا لتصاريفها.....؟"، لنجد أن الحياة تختزلنا بمتاهاتها الدائرية و أورثتنا نصب الحال , سياسة تأخذ على عاتقها وعي الضرورة للوطن وألأنسان,
ولنقول أنه شابه بين  من أخلى مسؤوليته العينية ليريح رأسه من المتابعة حتى لا يقع عليه وزر الاثم الحاصل بالبلد من هموم الشعب ,
تلك المربعات الشطرانجية التي  تختزل لاعبها حتى النهاية , هي تسيطر على وجدانه وبريق قلبه  يا لها من حياة ,
يريد بها الكاتب بها الفوز, هي ليست لعبته الحقيقية التي اراد الوصول اليها  وإنما حياة كريمة يغترف منها كل الناس فلا يبقى هناك أي
 مبرر لمن أراد الهروب من مسؤولياته ,
اني وأنا أقرأ هذا الابداع الذي اوجع القلب بسخريته السريالية ليرى الأحلام الأفلاطونية تظهر رؤاه , التي حملت بباطنها الكثير من الألم في الحلم, الذي يقتل الحلم ألحلم  الذي يليه ,
وعلى قاعدة أن الحلم أصبح محرما علينا حتى وان أسرناه بالشراب والتأمل والأمل ,
كانت أحلامه أن تعرض علينا الكثير من مرّ الحال المعاش  الذي لم يتمرد  على الغفلة والغباء بصوره (النحلة التي تعطيك رحيقها ),
استفزاز الحلم برقع الشطرنج ينقلنا من تيه الى اخر,  قد عبر عنها الكاتب بصور متعددة الايحاءات ,
لتدور رقع الشطرنج فلا تُبقي للقارئ من ألم الا وحصدته في جريانها لتوصله الى ما تبقى منه بايحاءات كما قال ألكاتب ( إصطف حرس القيصر بعربات مدرعة في وضح النهار, سرقوا عفة عاهرة المعبد, ميلشيات تستقل آليات مدرعة سرقوا مبلغ عرسي ) ( وأصبح مسدسا ليطلق الرصاصة على على حلمه الاخير ),
ليجد ان الانسان  محاصر بالحلم والعسس التي لاتحرسه, النهار الذي هو ومض من هيدروجينية القنبلة, لتجد ان التكنولوجيا باثارها التواصلية وما فعلت بنا جعلتنا نعيش ازدواجية لا تستجيب لبراءة الانسان, لم يتبقى منه إلاهيكل.

لعبة (قصة سُريالية)
د.غالب المسعودي
أُتابع على حاسبي أللوحي لعبتي المفضلة ,إ نها لعبة الدومينو,أحب لعبة ألدومينو, لأني دائما أنتصر, الشعور بألأنتصار يعطي وهما بالراحةالنفسية, حتى لو كان إفتراضيا, قرأت في التسعينيات رؤية أحد الفاعلين في السياسة الغربية , هومبدأ الأحتواء المزدوج , صرح علانية أن الأتي هو الضرب المزدوج, بين أحلامي و ألواقع تمنيت أن أربح لعبة شطرنج مع الكومبيوتر, أملي أن يغلبني الكومبيوتر في لعبة الدومينو, أسرح في طيات خيالي بين تصريحات المسؤلين, أكبرهم رئيس البرلمان ,يقول أن جزءاً أصغر من الجزء يستولي على خزينة البلد ,حبيبتي تغلق هاتفها الخلوي ,تتحجج بأنقطاع الكهرباء وسوء الشبكة وكان هناك ضيوف إلى آخره....!, لكن هناك كانت عزيمتي ,علي أن أغلق جفني وأحلم , أكتب قصة سُريالية جديدة لأمزح, جلس في الحديقة ينتظر ضيوفه, أنت في السبعين....! كيف حافظت على صحتك....؟ أشرب الغليون وألويسكي, كيف حافضت على قوامك......؟ أتشبث بالمستقبل....! كيف حافظت على قدرتك من تفاهة العاهرات.....؟ إنهن كالنحل في بيوت ألمتعة, الغافلات يتصورن أن هن يمتصن رحيقك, لكنهن يعطينك غذائهن الملكي, الغباء موهبة, أُستفزت وأنا في حلمي ألأول عن جدوى التمرد , أقولها متمرداً حتى في حلمي, إنها رقعة شطرنج, لن أكون بذيئا كما فعل شعرائنا الكبار, علي أن أتحمل وزر الحرية دون تلاعب, يتداولون في حجم المحبس وصناعته , الكون يدور, نضع أختام مسودة ولا ننتج, نحن لن نكون بديلا عن صوت عالي يأتي من رقعة زراعية, تتناجى الضفادع بها ,إ شارات الضفادع تؤلمني, لم.......؟ إنها تبدأ التجريف ,الخطة كما وضعها أحد الناجين من وراء القضبان, إزرع وردة تثمر رقعة شطرنج, تطاردني مدورة, إصطف حرس القيصر بعربات مدرعة في وضح النهار, سرقوا عفة عاهرة المعبد, ميلشيات تستقل آليات مدرعة سرقوا مبلغ عرسي ,أ ين أذهب ....؟حاولت أن أنام في حلمي الرابع كان مربعا, في حلمي السادس كان مسدسا, أطلقت رصاصة منه أصابت حلمي السابع ,إ نهار الحاجز الأسمنتي, كان مكتوب عليه بلغة أهل البلد(حلاقة هاني أطفر وتلكَاني)لم أستطع أن أحلق رأسي, حلقت شاربي وعانتي ,لافائدة منهما ,أ حدهما يشيب قبل الوقت والأخر يشيب بعد الوقت , الوقت كلمة, وجدت نفقا في حلمي السابع يفضي الى دهليز مكتوب عليه من هنا ينبلج الفجر, كانت ظلمة حالكة إلا من بريق عينيها, أدخلت تطبيق عليهما من متجر اندرويد يضيء من أمامي ويحرسني من خلفي من القنابل الهايدروجينية,هو تطبيق غير مسبوق, كان كما هي لعبة أتذكرها عندما كنت صغيراً, كيف ما ترميها تستقر على قاعدتها ,الآن وأنا أمر تحت جسر أحلامي, أرى لعبتي نفسها, لكن بحجم أكبر, جهة الصنع مطبوع عليها نفس العنوان ونفس اللغة كانت( ساخت), الآن عرفت بعد حلمي الثامن بعد المئة إنها تتذاكى, معي أطفئي ضوء المصباح , تعهدي لي, أشاحت بوجنتها, عرفت أنها لاتستطيع البوح, الغزل هو سر البوح, هنا بدأت اللغة وألأغنيات تتراقص ,على موسيقى كسارة البندق وآنا كارنينا, إعزف أكثر ينقطع خيط أحلامك, مجالات التواصل الأجتماعي كارثة ,كنا بدونه نتواصل أكثر, نعاني أكثر, لكنا كنا بمصداقية, يبدو أن فعالية الضرب المزدوج تأخذ فعاليتها, جهازي اللوحي لايستجيب إلا لنغامتها , لا أخفي سراً, نغماتها وقحة, تحب أن تلعب دور الأنثى المهيمن, لكني أعرف أنها تمتلك البراءة , ضعيفة أطاح بها الزمان, لا لشيء ,إ لا لبرائتها, كانت صغيرة وتورطت, كانت جميلة وتورطت, من منا لم يتورط في صغره, كشف المستور تابو, واللعب بالتابو سخافة وشجاعة, الكثيرون يخونهم وهم الذكاء.

ليست هناك تعليقات: