يوم الغذاء العالمي -16 تشرين الأول
نامي جياع الشعب نامي
حرستك الهة الطعام
الجواهري
د. وريا عمر أمين
يصادف السادس عشر من تشرين الاول من كل عام يوم الغذاء العالمي ، وهو التاريخ الذي اعتمدته منظمة الغذاء العالمية للاحتفال بيوم الغذاء العالمي الذي تأسس خلال الدورة العشرين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة عن طريق الدول الأعضاء في المنظمة في تشرين الثاني 1945. وقد صادقت الجمعية العامة عام 1980 على قرار للاحتفال بهذا اليوم آخذة بعين الاعتبار حقيقة أن ( الغذاء يشكل متطلب لبقاء ورفاهية الإنسانية، كما انه يعتبر ضرورة ملحة لها (القرار35/70 ، بتاريخ 5 كانون الأول 1980.
منذ ذلك الحين يحتفل به كل عام في أكثر من 150 بلدا لغرض رفع الوعي بالقضايا المتعلقة بالفقر والجوع ويهدف إلى توعيةِ الناس بمعاناةِ الجياع وناقصي الغذاء في العالم .
هناك عوامل و اسباب متعددة لحدوث المجاعات كالحروب و الظروف السياسية المتطرفة والحكومات الفاسدة و الزيادة السكانية البشرية و التقلبات المناخية الطبيعية .
وحسب احصائيات منظمة الغذاء هنالك حوالى نصف مليار طفلٍ جائعٍ حول العالم يموتون موتا بطيئا من الجوع، وأكثرُ من مليارِ شخصٍ على مدارِ الكرةِ الأرضيةِ لا يحصلونَ على القدرِ الكافي من الغذاء ، تصارعُ من أجلِ البقاء من أجلِ حفنةٍ من طعامٍ تضمنُ لها الحياة لساعاتٍ قليلةٍ.
يعتبر قضية انعدام الأمن الغذائي في صدارة اهتمام المجتمع الدولي حتى يتسنى احترام أبسط حقوق الانسان وهو الحق في الغذاء. وةمنذ عام 1981، اعتمد يوم الأغذية العالمي موضوعا مختلفا لكل عام. وتدور معظم المواضيع حول الزراعة لأن الاستثمار في الزراعة فقط سيغير هذا الوضع. وهي القوة الاساسية الدافعة في اقتصاديات العديد من البلدان النامية .
يهدف الشعار الرسمي ليوم الأغذية العالمي الذي تعلن عنه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في بداية كل عام الى تحديد الموضوع الذي ينبغي التركيز عليه عبر نشاطات يوم الأغذية العالمي ، كما يساعد في زيادة و تعميق فهم المشاكل والحلول التي تطرحها حملة القضاء على الجوع.
أختير موضوع يوم الأغذية العالمي لعام 2014 – الزراعة الأسرية: "إشباع العالم ورعاية الكوكب" للإعلاء من شأن الزراعة الأسرية والمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة. وهو يركّز انتباه العالم على الدور البارز للزراعة الأسرية في القضاء على الجوع والفقر وتوفير الأمن الغذائي والتغذية وتحسين سبل العيش.
إشارة ذات صلة [1]
من يصنع الفقراء .. ومن يصنع الإرهاب..؟
السؤال الذي يستحق تكراره من غير ملل: ما هي علاقة الإرهاب بالفقر، وما هي علاقته بتراجع التعليم وزيادة أعداد غير المتعلمين، وما ـ هي ـ هذه العلاقة، وهل البلدان الأكثر تقدما ً في التعليم، والتي عالجت مشكلات الفقر، ومشكلات البطالة، أكثر تمتعا ً بالأمن، والسلم المجتمعي، وفي رؤيتها للحاضر، وببناء مستقبلها..؟
الإرهاب، عمليا ً، ليس نتيجة صناعة متقدمة، مثلما ليس هو ظاهرة عفوية، أو محض مصادفة، فحسب، بل هو علامة لعصر شديد التعقيد، زاخر بالعنف، والتصادمات، والأحزان...
فإذا كان العنف، منذ أقدم الأزمنة، ظاهرة لم يتم التخلص منها، أو وضع حد لها، فان (الإرهاب) المعاصر، ومع الثورات التقنية الحديثة، أصبح يعمل عمل (الأشباح)، ويتحرك خارج حدود الرقابات، بل وضدها أيضا ً. انه غدا سلطة، تتحدى السلطات الشرعية، وفي كثير من الأمثلة، يتجاوز القوانين، والأعراف، والحدود.
فإذا كانت صناعة (الإرهاب) ليست عفوية، وليست مصادفة، من ناحية، وإذا كان الإرهاب قد تجاوز أشكال العنف التقليدية، وتجاوزه لأبسط حق من حقوق الإنسان، ألا وهو حق الحياة، من ناحية ثانية، فلماذا وجد استجابة ـ بشكل ما من الأشكال ـ في المناطق التي الأشد تمتعا ً بالفقر، والتي تزدهر فيها أعداد غير المتعلمين، ولفترات زمنية غير قصيرة، كما في بلدان العالم الثالث، على سبيل المثال...؟
صحيح، هناك نشاطات إرهابية في كل مدن العالم؛ من موسكو إلى بوستن، ومن مدريد إلى لندن، ولكن عندما يتحول (الإرهاب) إلى ظاهرة يومية، يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء، فان أية مواجهة للحد من نشاطاته التدميرية، لا معنى لها، من غير معالجة البيئات الحاضنة له، والمروجة، والتي قد لا تجد في الموت إلا خلاصا ً، لأسباب موضوعية، وواقعية أيضا ً، حيث تدعم الإرهاب، أو تقف معه، أو لا تعمل على دحره، عندما تشعر أنها معاقبة من لدن مجتمعاتها، وحكوماتها، وأنها قد تجد في المواجهات المباشرة خلاصها الوحيد...
الأمر الذي يدعو ـ في تكرار هذا السؤال ـ إلى قراءة شاملة للتعليم، وللذين يعيشون تحت خط الفقر، ومنحهم فرصهم الحقيقية لدعم السلام، والحياة الكريمة...، آنذاك سيكون رد الفعل العام، للملايين، قوة حقيقية لن تسمح للإرهاب ان يمضي في تدمير الحضارات، والمجتمعات، والملايين من الأبرياء، عندما تأخذ المعرفة دورها، وعندما تتراجع نسب الفقراء، وعندما يتحول الوعي الشعبي إلى أداة تعيد للحضارة موقعها في وضع حد لصانعي الإرهاب، وتحد من ازدهار صانعي الكوارث، والحروب، والخراب.
إشارة ذات صلة [2]
140 مليون عربي تحت خط الفقر
أظهر تقرير صدر الأحد عن الجامعة العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر، وأن معدل البطالة بين الشباب في الدول العربية هو الأعلى في العالم.
فقد أوضح التقرير أن 40% من سكان الدول العربية أي 140 مليونا يعيشون تحت خط الفقر، وأنه لم يكن هناك أي انخفاض في معدلات الفقر بالمنطقة العربية على مدى السنوات العشرين الماضية.
وأضاف أن معدل البطالة بين الشباب في معظم الدول العربية تفوق أكثر من 50% وهي العليا في العالم.
وذكر التقرير أن التحدي الماثل أمام الدول العربية هو توفير 51 مليون فرصة عمل جديدة في السنوات العشر المقبلة التي لن تسهم في تقليل نسبة البطالة لكنها ستسهم في منع زيادتها.
وتمت صياغة التقرير قبل انعقاد قمة العالم في سبتمبر/أيلول العام القادم للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لاعتماد أهداف الألفية عندما تعهد زعماء العالم للحد من الفقر والجوع بحلول العام 2015.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق