بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الأربعاء، 16 يوليو 2014

قصة قصيرة- اللعب على الحب!

قصة قصيرة

اللعب على الحب!





بلقيس الدوسكي
    اعتكفت في بيتها وانقطعت عن زيارة معارفها وصديقاتها لفترة طويلة من الزمن، حتى بدأ الأصدقاء المقربين يتهامسون عنها، للتعرف على أسباب غيابها عنهم.
ـ ألا تعرفين يا بهيجة لماذا انقطعت عنا نرجس؟
ـ ربما سمعت كلمة عابرة ومنحتها تفسيرا ً جارحا ً.
ـ هي حساسة.
ـ لماذا لا نبادر ونزورها...؟
ـ ليس إلى هذا الحد، فهي رقيقة القلب.
ـ إذا ً، لنتصل بها هاتفيا ً أولا ً.
ـ لا بأس.
ـ نعم..
ـ أنا صديقة بهيجة..
ـ أهلا ً بك.
ـ ما هذا الانقطاع الطويل يا نرجس...؟
ـ لكل أمر سببه.
ـ هل بدرت منا إساءة بحقك..؟
ـ ربما!
ـ ما هي بالضبط يا عزيزتي..؟
ـ لا وقت للحديث عن أشياء مضت..
ـ إذا ً، سنزورك الآن.
ـ لتكن الزيارة في وقت آخر.
ـ لم أتوقع منك ِ هذا الرد يا نرجس.
ـ لكل منا توقعاته.
ـ وأخيرا ً..؟
ـ مع السلامة!
   غلقت ُ الهاتف بوجه بهيجة لأنني لا أريد ان اسمع صوتها ولا أحب زيارتها، كيف انسي لعبتها الخبيثة التي جرحت مشاعري وأدمت قلبي..! إنها امرأة لعوب.

ـ من ..؟
ـ أنا أسعد.
ـ ماذا تريد..؟
ـ أحسك منفعلة.
ـ انفعال مشروع..
ـ اسمعيني أرجوك.
ـ لعبة جديدة..؟
ـ لا أبدا ً، وإنما أردت ان أوضح لك ِ بعض الأمور.
ـ الأمور واضحة كلها.
ـ ولكن..
ـ أتمنى لك السعادة مع بهيجة.
ـ اللعنة على بهيجة!
ـ لا تلعن حبيبتك يا اسعد.
ـ لا حبيبة  لي سواك.
ـ أنا امقت المجاملة على حساب الحقيقة.
ـ لقد خدعتني بهيجة يا عزيزتي نرجس.
ـ وأنا ضحية خداع الاثنين...، أنت وهي.
ـ دعيني أحدثك عنها.
ـ حدّث غيري، فانا لا أحب الحديث عن الخداع.
    غلقت الهاتف بوجهه لأنه ـ كما اتضح لي ـ إنسان مراوغ ويتسم بالطمع والخداع والجشع المادي.
ـ ماذا بك يا اسعد ..؟
ـ بي هموم الدنيا كلها.
ـ ما الذي حدث؟
ـ خسرت نرجس بإغراءات بهيجة.
ـ كيف ..؟
ـ كنت أحب نرجس حبا ًعنيفا ً وكانت تبادلني الحب نفسه..؟
ـ ولماذا خسرتها..؟
ـ أغرتني بهيجة بالمال لاشتري سيارة حديثة، ثم سرقتني من نرجس.
ـ وماذا حصل..؟
ـ لا بهيجة ولا السيارة ولا نرجس!
ـ لو كان حبك لنرجس حبا ً صادقا ً لضربت بكل إغراءات بهيجة عرض الحائط. وبصراحة انك تستحق هذه النتيجة المرة.
ـ كما تقول، حتى نرجس كرهتني وغلقت الهاتف بوجهي.
ـ لها الحق، فأنت البادي والبادي اظلم.
ـ ماذا افعل..؟
ـ لن ينفعك اللعب على الحب!








ليست هناك تعليقات: