بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الاثنين، 9 فبراير 2015

كيف اختفى الأرشيف اليهودي ...؟ الكنوز العراقية من يعيدها ...؟-إحسان فتحي معماري ومتخصص في الحفاظ على التراث







   

 كيف اختفى الأرشيف اليهودي ...؟
 الكنوز العراقية من يعيدها ...؟



الأعزاء الأصدقاء والتراثيين العراقيين
تحية طيبة وبعد
فان الخبر المنشور مؤخرا يؤكد على عدم التزام الحكومة الأمريكية بالقوانين الدولية الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية للدولة المحتلة وأيضا على إخفاق الحكومة العراقية في الإصرار على ضرورة إرجاع كافة الآثار والمخطوطات   27) صندوق كبير يحتوي على ملايين الوثائق) التي استولت عليها القوات المحتلة في مبنى دائرة المخابرات العامة ونقلتها جوا - بعلم وموافقة "السلطات" العراقية آنذاك - بحجة حاجتها الملحة للترميم والإنقاذ الفوري بعد ان أصابتها الأضرار من مياه السرداب التي كانت فيه. وكانت الحكومة الأمريكية قد تعهدت بإرجاع جميع ما تم نقله خلال فترة زمنية قصيرة وبعد إكمال أعمال الصيانة ولكنها لم تفعل ذلك حتى هذه اللحظة. وكان من بين هذه الممتلكات العراقية البحتة الآلاف من الوثائق الخاصة بالطائفة اليهودية العراقية ومن بينها نسخة من التوراة مخطوطة على جلد الغزال يرجع عمرها إلى القرن السادس عشر، استلمتها) إسرائيل) مؤخرا واحتفل بها العنصري ليبرمان.
لقد نكثت الحكومة الأمريكية بوعدها وسلمت العديد من هذه الممتلكات العراقية إلى الحكومة الإسرائيلية بشكل علني وفاضح، مستغلة ضعف أو جهل المسؤولين العراقيين في هذا الخصوص. ان الإجراء الأمريكي هو عمل غير قانوني تماما ولا أخلاقي ويتناقض مع جميع الاتفاقات الدولية وهو مشين بكل المعايير لأنه يخلق سابقة خطيرة ويشرعن قرصنة و سرقة الآثار.
ان الحكومة العراقية بكافة مؤسساتها والبرلمان العراقي وكل منظمات المجتمع المدني مطالبون فورا بإعداد حملة عالمية لاسترداد كافة الممتلكات الثقافية الموجودة بعهدة الحكومة الأمريكية، بما في ذلك الآثار العراقية التي منحتها إلى إسرائيل، وبخلاف ذلك فعليها اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة ضد الحكومة الأمريكية، ومنع الفعاليات الاثارية في العراق الجارية حاليا، ووقف أي نشاط ثقافي مع اي جهة أمريكية. ان سكوت الحكومة العراقية سيعني رضاها وهو أمر خطير سيسجله التاريخ ضدها.
نحن ننتظر، وكل عراقي الآن ينتظر ماذا ستفعله الحكومة العراقية؟
إحسان فتحي
معماري ومتخصص في الحفاظ على التراث

ليست هناك تعليقات: