بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

السبت، 6 أغسطس 2016

أختام *-عادل كامل



















أختام *


 الختم الثالث

عادل كامل

 [7]  الديمومة والفن

     لكن الاشتغال في الفن، لا يشبه الاشتغال في الفلسفة! فالفن جزء من مسار معقد يتضمن موروثات السحر/ المعتقدات/ والحدوس ذات البعد السحيق، فيما الفلسفة، لا تعمل على حب (الحكمة)، كما منحها هذا الواجب، سقراط، بل ما الحكمة، كي تحب، وكي يكون الطريق إليها، طريقا ً فلسفيا ً..؟
     أعلم جيدا ً ان القرن 21 لم يرث شيئا ً يوازي استحداثه للسلع ـ: نظام الإنتاج الفائق/ والتداول الفائق/ والاندثار الفائق أيضا ً. أي العودة إلى ما قبل الفن، والى ما قبل السحر، والى ما قبل المعتقدات: الديمومة!
    لأنها وحدها ستعمل على اختراع الوسائل، اللصيقة بغاياتها. وعندما يبلغ الشك ذروته: ما الغاية؟ سيقال: الغاية في ذاتها، وفيزيائيا ً ـ بهذا المسار اللاهوتي وليس الفلسفي وليس الفني ـ نجد الجواب يقودنا إلى الأسباب المكتفية بذاتها أيضا ً.  إنها عملية لن تسمح بفك الازدواجية ـ والثنائية، لأنها وحدها تجعل حب الحكمة قضية غير قابلة للدحض. لكن ما الحكمة، في هذه الحدود، ان لم تعمل على استبدال الازدواجية ـ والثنائية ـ بتفكيك التشوش الحاصل بين عمل التخصصات، أولا ً: هناك أوامر صادرة لن ينشغل في مناقشتها إلا المشتغل في الفلسفة، وليس الفنان، أو الساحر، أو من يؤدي دوره القائم على الأسرار، والغموض، والأشياء العصية على الفهم، أو التي ـ هي ـ خارج حدود الجدل. لكن الفلسفة ـ كباقي التخصصات ـ ستعمل لصالح عصر مؤسس على التراكمات. فالحروب/ والتصادمات، مع أنها تجاور كثيرا او قليلا ً ـ ما يحدث في تراكمات الأشياء ـ وتفكيكها ـ إلا أنها لن تسمح لأي نظام بالعمل على وجود سواه! وبالمقابل، تغدو الحكمة نادرة، ولا يتمتع بها إلا الأكثر ندرة من البشر.  ألا تبدو هذه الفلسفة قد فقدت قوتها، وأصبحت جزءا ً من الخطاب المرافق لعمليات التراكم، والتصادم. لأن البدائل لن تمتلك إلا وعودا ً قائمة على الانتظار.  فإذا كانت جنة (عدن) من صنع الخيال، كحال المدن الفاضلة، فان هذه الصناعة ليست منجزا ً فلسفيا ً، بل، بل على العكس، إقصاء ً لها، كي ينقسم البشر، مرة بعد مرة، إلى: من في المقدمة ومن في الذروة، إلى هامش يستخدم البيولوجيا بزيادة عدده أو الحد منه، بحسب بقاء الحكماء يتربعون فوق الفلسفة.
     ليس من المؤكد ان الفن يؤدي هذا الاندثار، بما يضمن للحكماء من استبعاد أي درب يقود إلى سؤال:  أليس العالم صيغة واحدة من التحولات، وان الثنائية، ليست إلا صيغة موازية للواقع، كيفت، لتبقى أبدية، دون ملاحظة ان للتراكم حدوده، ولا وجود، في الأصل، لهذا الثابت الأبدي! ففي المعتقدات، التماعات فائقة تجعل الموت ينبت من الحياة، والحياة ذاتها لا تخرج إلا من الموت. لكن لصالح من استثمر هذا المنهج؟ للفقراء ام للذين هم التجار/ رجال المال/ والساسة، في ركلهم للفلاسفة، واستبعاد أي تفكير يشتغل بالعثور على مناطق لا ينقسم فيها الناس إلى حفنة من الصيادين، ونمل من الضحايا!
    في الغالب لم اعمل لوضع هذا الشرود، بصيغة الإعلان، في صناعة أختامي، بل، غالبا ً، كنت اسكن المكان الذي آمل ان يحررني من ذعر دائم لن يراقب من بعيد فحسب، بل من قبل تلال النمل وهي تدك كل ما هو جدير بالانتقال من الظلمات إلى الفجر!

[8] الغائب حاضرا ً
     وأنا أتتبع الأشكال ـ من اللا شكل إلى المثلث والى الأشكال متعددة النهايات ـ لم المح ان لا وعيا ً كليا ً بالإمكان ان يتحكم بتحديد المسافة بين الوظيفة والجمال، كي يعزل الرهافة، أو اللا نافع، عن الشكل بصفته يؤدي العمل ذاته الذي يؤديه الصياد ـ أو حالات الدفاع النفس. على ان الجمال ـ وكل ما هو جذاب وسحري وعلامة كونتها مكوناتها بما ترمي إليه ـ ليس وليد الرهافة أو النظام بالغ الدقة، لقصد الإشباع غير المباشر للديمومة، وإنما سيبقى يلفت النظر إلى ذات المكونات السابقة على وجودها كعناصر ـ من أجزاء لا مرئية للذرة إلى المجموعات ـ وقد شكلت علاقات تنتج عنها أنظمة الجماعات ـ من النمل والنحل إلى نظام القرية ـ وما يتطلبه من ترابط في مواجهة الجماعات الأخرى، أو الحيوان، أو الطبيعة.
    ما هو ذلك السابق على الوظيفة، وهل باستطاعتي ان ارتقي إلى النرفانا ـ أو إلى الفرح بما قصده ألنفري ـ أو اللا عمل عند الطاوية...؟ لأن جميع هذه النتائج تسعى للتخلص من آلية: الإنتاج/ الاستهلاك، أو: الولادة/ الموت.
     انه في نهاية المطاف إشكالية إدراكية خاصة بعمل الدماغ، وليس خاصا ً بإرادتي ـ وأنا لا استبعدها عن وعيي/ دماغي ـ التي لا قدرة لها في تتابع كامل العمليات.
     ففي المسعى المستحيل لبلوغ ذروة اللا عمل، تكمن إستراتيجية مشفرة للعمل، لكن ليس للاستلاب، أو للاغتراب عن عمليات النمو (الإنتاج) بل لديمومته. انه ملكية مضادة لمفهومها المبتذل، بما تسببه من تصادمات، واشتباكات حد إباحة استخدام العنف، والتدمير، والتعالي. لأنها ملكية تتكون بوحدة أجزائها، حتى يصبح الموت نفسه، معبرا ً، من السابق على الولادة، إلى ما بعده.
     هل يمكن ان نجد هذا المعنى عندما يختزل ـ كالحياة ـ بتركيب عناصر تريد ان لا تتوقف عند حكاية، أو عند حكمة، أو عند موعظة، أي عند (الختم) أو كعلامة لها ما تريد ان تخفيه أو تعلن عنه..؟
    أم أن 999% من الناس يرغبون ان تقول، كما قال الجرجاني: "ان لفظا ً لا يدل على معنى هو كالضوضاء سواء بسواء" لأن الختم ـ متمثلا ً بما حفر فوق العظام، ورسم فوق الجدران، وما صنع كتوقيع شخصي ..الخ ـ لا يتضمن ديالكتيك الدال ت المدلول، بالطريقة ذاتها في التداول اليومي. فالكلام الذي يعالج ـ على سبيل المقاربة ـ ان شيئا ً ما يكمن في الزمن، ولا علاقة له بالزمن، سابق في الحضور، ولاحق على غيابه، تبدو عبارة شبيهة بقطرات ماء تنزل فوق رأس سجين تحولت قطرات الماء إلى مطارق تنهال عليه! ليقول انه غير مسؤول عن موته أو مصيره ما دام الأمر قاده ليقول ما لا يمكن ان يكون له معنى عدا ان تصدعا ً لن يحتمل أدى إلى هذا الانتهاك.  كالعقم أو اليباب سواء بسواء! فإذا أنجبت العقيم بزواجها من المخصي كائنات لها قدرات التحول من مصاصي دماء إلى ضحايا، ومن أبرياء إلى جلادين، وان الأرض اليباب الجدباء باستطاعتها ان تنتج قمحا ً وبقوليات تكفي لتلافي آثار مجاعة  قضت على سكان الأرض، فأي معنى بالإمكان ان يكون له صلة بلفظة ان يقيد الآخرين بها! الم ْيكن الظلم في زمن الجرجاني هو الظلم ذاته السابق على ذلك الزمن، والذي ليس باستطاعة احد ان يوقف ازدهاره غدا ً...؟
   هل نسبة واحد إلى ألف دالة على ان الضوضاء ليست خالية من المعنى، أم لأنها لوجودها دالة على معنى، أعاد صياغته الفنان ـ أو الشاعر أو الحكيم أو النبي ـ وراح ينطق بكلام يخلو من الأدلة، ومن الأسباب، ومن المنطق، بحسب 999% من الناس! لكن 999% في الوعي الجمعي لن ينحازوا إلا لهذا اللا معنى، تاركين الختم الذي حول اللا متوقع ـ من غير طلب فائدة أو طاعة أو فرض عقوبات ـ إلى خرز، ومثلثات، وحزوز، وشخابيط منتظمة حركتها دوافع مغايرة للنافع ـ أو للجميل، كي توثق شيئا ً ما ـ كالذي سكن الزمن ـ: مكث حاضرا ً في غيابه، ولا مرئيا ًغدا أشكالا ً، وصورا ً، ومرئيات!
[9] تحولات
     ما الذي يدعوني إلى الاطمئنان، وليس أمامي ـ باختفاء ما أنا بصدد الإمساك به ـ، إلا ان أجد دربا ً اقل تيها ً، في مساحة اللاحافات! فالانتقال من الاضطراب إلى النظام ـ ليس إلا تأجيلا ً ـ للذي  ـ هو ـ هناك، لا يسبقني، مثلما هو لم يعد في طي المندثرات، إنما في اللحظة الشائكة للاعتراف بأقنعتها، واشتباكاتها،  بالدرجة الأولى.  فالاطمئنان إلى المنجز، سيغدو قبولا ً بالعمى! فأي اكتشاف هو هذا الذي سيأخذني معه إلى ابعد مما تخيلت: القبول بالعيد لا بصفته مقدمة للذي لم يدشن، بل للذي هو بحساب المجهول.
     في ذروة اكتشاف ان الفن (الحديث) مرورا ً بالحداثات وما بعدها، حتى نبلغ ذروة التصادمات، لا يمكن عزله عن كل ما حول اللا فن إلى علامات تؤدي دورها لا في معرفة ما حدث/ وما يحدث، بل لبناء فواصلن وفجوات، لن ترجع الفن إلى ـ: اللا فن ـ بل إلى الأصل الذي ـ هو ـ أصل الاختلاف. فهل لدي ّ (معنى) ـ غير نسبي/ غير منحاز لفريق ـ يجعل من عزلتي ـ وأنا أراقب ـ ألفة، أو قناعة بأنني غير (صياد) آخر وضع الفن حماية له، في مشهد الاشتباك، أم لا اعمل إلا على جعل الموت ممتدا ً ...؟ أم ـ ثالثا ً ـ لا يقع المعنى لا في النص، الخام/ ولا في رؤيتي فحسب، بل ولا مغزى للتنصل مما أنجزت!
    إنني أصل إلى الوضع ذاته السابق لـ (حالة) المراقبة:واقع الحضور. على انه اطمئنان زائف. فانا لا اضبط ما اعرفه إلا بما كنت منشغلا ً بدحضه. وهكذا افقد كل ركيزة لي في التقدم، بل وفي الارتداد.
     إنها ليست تصوّرات تجري عبر خلايا تعمل مراكزها على محاكاة ما يجري بين الموجودات، وفي الوجود. فالميتافيزيقا ـ كمفهوم ـ لن تمارس نقدا ً، وإنما تثبت ولاء ً للذي لا تستطيع الانفصال عنه.
     وليس لدي ّ إلا حياة الأستاذ شاكر حسن آل سعيد وفنه مثالا ً لاضطراب عميق توخى ـ بانتقالاته ـ ان لا يتجنب الشهادة عليه. فمنذ رسم الجسد، الجسد الأنثوي، مرورا ً باستثمار مناهج التعبيريين، والتكعيبيين، والرمزيين، وصولا ً إلى ضرب من الايكولوجيا، سمح للفن ان يدخل في إقامة علاقة غير منفصلة عن الظواهر، وفي صميم المأزق الوجودي للإنسان المعاصر، أو في ماضيه. على ان الاطمئنان الذي شفر به، قبل سفره إلى باريس، في خمسينيات القرن الماضي، كان يشارك حقبة الرواد: تدشين مقدمات التحديث في شتى مجالات الحياة البغدادية/ والعراقية عامة. لكنه سيصدم في باريس، ولن يحصد، إلا ما زرعه: الشروع بالبحث عن طرق تتطابق مع أحاسيسه المرهفة. فلم يكن البعد الواحد، منحى شكلانيا ً ـ كما بدا لي في عام 1970 ـ بل مثالا ً للغطس في ذروة الحداثة، والتشبث بما بعدها، كي لا يعزل مصيره عن الفن، ولا الفن عن هذا المصير. بيد ان سنوات شاكر حسن الأخيرة، لن تجد دربا ً صريحا ً للتمسك بأي حل من الحلول السائدة، فاعتزل، وكف عن الآخرين: ماذا يريدون، وما كان يريد، حتى علل ذلك ـ في آخر حوار لي معه ردا ً على أسئلتي التي بعثتها له مع زميلة صحفية ـ بأنه لا يريد ان يكون مؤذيا ً لأحد!  لكنني كنت قلت له قبل أربعين عاما ً، ان التصوف ـ وأشكال الانسحاب الأخرى ـ لها مغزاها السياسي، ولا يمكن عزلها عن موقف الاحتجاج ضد الاضطراب، والتمهيد لفوضى ستبلغ ذروتها، بعد رحيله، بأعوام قليلة. أتذكر انه كان يود لو تخلى عن الفن، وبني مسجدا ً، وتخلى عن الدنيا. ولكنه لم يفعل ذلك لأنه سيجد في مجموع نشاطاته انسجاما ً مع ما كان يغلي داخله من أسئلة دمجت إجاباتها فيها وكفت ان تكون أسئلة!
    مثال الأستاذ شاكر حسن، لم يدرس، فقد ترك لنا هذا الذي بدا لنا غائبا ً، في الوقت الذي صاغ حضورا ً لحقبة (التدهور) وليس لعصر الازدهار. فكأنه أراد إعلان نهاية جيل الرواد، بجيل ما بعد (الحداثة)، لكن الواقع، في هذه المرة، كان يأخذ اتجاهه نحو الصفر: نهاية نظام.
[10]  تصادم ـ وقطيعة
     ولأن 999% مبرمجون حد ان الاختلاف معهم سيقود إلى خلاف (تصادم)، والى قطيعة والى القانون الأول(الصياد ـ الضحية)، فان القبول بما هو عليه سيشكل فجوة بين من يدّب الشك ليسكن وعيه، وبين من مهمته تكمن في الحفاظ على الثابت الأبدي. فلا جدوى من العلم، والمختبرات، والوثائق، والشهود ..الخ في زحزحة الوعي (المبرمج/ الأحادي/ المنغلق)، ولا جدوى من الاشتباك مع 999% لا يمتلكون خصائص التقدم بعيدا ً عن ثوابتهم. الأمر الذي يجعل المعادلة غير متكافئة، وباطلة في نهاية المطاف! باطلة، بمعنى، أنها ستساوي بين المزارع واللص، وبين من قدره جعله لا يؤد ورقة في شجرة، وبين من يحول البشر إلى رماد، والى قطيع من الجمال، أو الجاموس، أو الماعز: إلى نمل. مع ان الأخير،كالنحل، كلاهما يتمتعان بأنظمة لن تقارن بأنظمة الإنسان الذي تحول إلى صياد، وآخر إلى طريدة.
     فالخطاب غير النفعي، غير السلعي، غير المبتذل، الخطاب القائم على إدامة أن العدالة لن تحقق مع مخلوقات عجنت بالدم، وصنعت من الوحل، وان الحياة ما هي إلا ان تمضي، للحفاظ على تراتبيتها، من الهرم إلى الرمال، ومن المركز إلى الهامش، هذا الخطاب سينتج، رغم ذلك، عبر القرون، وفي مختلف المواقع، الإشكالية ذاتها، ولكنه، في النهاية، لن يغادر المدفن ذاته الذي ضم هؤلاء الـ 999% مع ذلك الغريب الشبيه بزرقاء اليمامة، أو غاليلو، أو سبينوزا، أو المعري، أو طرفة بن العبد، أو جان دارك ..الخ فالمدفن، من وجهة النظر الجمعية، محض مدرج للعبور إلى العالم ذاته الذي صاغ مشاهده وقوانينه الجالس في أعلى الهرم.
     السومريون لم يصنعوا أقنعة، ولم يستبدلوا الحضور بالغياب، لكنهم ـ وكانوا على علم بذلك ـ أكملوا دورتهم بعدالة تكاد يغيب عنها الظلم! لكن سومر، بعد ذلك، نهبت، وخربت، لتصبح أطلالا ً، لم يبق منها إلا المراثي ـ ونصوص عصورها الذهبية.
     لكم أبدو إزاء قضية ما ان أراها حتى ارتد! فما اصنعه، لا اصنعه غائبا ً، أو في طريقه الى الغياب، والاندثار، بل كي يسرق منك، يغتصب، ويرحّل، كي لا تجد، في نهاية المطاف، إلا حدود القبر، وأحيانا ً، يصبح الحلم بسلام الموت، مستحيلا ً!
     ان تسرق أصابعك، ان يسرق راسك، وان تترك معزولا ً بين فجوات آخذة بالاتساع، هو ذا نهاية تلك الومضات التي سكنت الختم، وان كان صنع قبل نصف مليون عام، أو ـ وهو يصنع ـ في مواجهة الغبار البشري، أو في مواجهة أنظمة لا يحكمها إلا الثابت الأبدي. لأن الـ 999% يحولون الفناء نفسه إلى: غنيمة! هكذا تتحول الأختام إلى سلع، وثروات، بعد ان تحتجز داخل جدران المتاحف، وتكف ان تكون إلا أثرا ً، كي تحافظ البرمجة على استكمال نظامها: تتمات تستكمل تدشيناتها بتتمات. مدافن اثر مدافن وليس على النمل البشري إلا ان يرى كم جدران القبر محكمة، وهي خالية من السلالم، ولا وجود لها إلا هناك، في ذهن الصياد، وفي صمت الضحية: الأثر محملا ً بمشفرات في ما يعلن، وفي ما يخفي!
تأملات أثناء العمل ـ وقد سبق أن نشرت حلقات من التجربة تحت عنوان: اختما معاصرة.


ليست هناك تعليقات: