بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 13 أغسطس 2016

مليكة اوفقير.. السجينة-عبد الغني بومعزة

مذكرات
مليكة اوفقير.. السجينة



   
  
"الحياة مسار طويل يقرّبنا من بعضنا .. " .. [ مليكة اوفقير ] ..    
 
[ 1 ]
..مليكة اوفقير روائيّة مغربيّة, كانت في ممضى من المفقودات, المختفين أثناء حكم الحسن الثاني,تلقب ب"الشّهرزاد الجّديدة", انتقلت من حياة القصور, قصور ألف ليلة وليلة إلى حياة السّجون, زنازين الملك,من مواليد 2 افريل 1953,ابنة الجّنرال القويّ والخطير محمد اوفقير الملقّب بالجنرال الأحمر والذّي كان وزير الدّاخلية المغرب في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي,تبناها الملك محمد الخامس عندما كانت في الخامسة من عمرها كما هي العادة الملكيّة, ترعرعت في الجّناح الملكي مع بنات الملك وكانت بذلك في مصاف الأميرات,بعد الانقلاب الدّموي والفاشل الذّي قام به والدها سنة 1972, يقبض على والدها ويعدم, وترسل زوجته فاطمة وأولادها السّتة بما فيهم مليكة بدون محاكمة إلى سجن مجهول ومخيف الصّحراء, في ظروف قاسيّة ولا إنسانيّة, قضت مليكة اوفقير وعائلتها ما يقارب 19 سنة حياة التّنكيل, المعاملة القاسيّة, الحرمان في أدنى درجاته اللاانسانيّة, في زنازين ضيّقة,باردة,تسكنها فئران وعقارب,حاولت الفرار مع أحد إخوتها و اثنان من أخواتها البنات لكنّها فشلت,فزاد قمع السّلطة لعائلتها, ضغطت السّلطات الفرنسيّة على الملك لإطلاق سراح العائلة المضطهدة وهذا بعد نشر وسائل الإعلام الفرنسيّة أخبار عن القمع والتّعذيب والاختطافات التّي يتعرّض لها المعارضون كقضية المهدي بن بركة التّي تعتبر من أسرار الدّولة وقد أساءت للعلاقات بين البلدين خاصة بعد تورّط أطراف من المخابرات الفرنسيّة,أبراهام سرفاتي, جماعة العقيد عبابو, الجّنرال الدليمي, أشباح سجن تازمامارت الشّهير, أطلق سراح العائلة لأسباب إنسانيّة لكن يتمّ احتجازهم في فيلا بمراكش تحت الإقامة الجّبريّة, إلى أن تنجح العائلة وفي ظروف ملتبسة وبمساعدة أطراف مجهولة في الهروب, مليكة اوفقير وثّقت سيرتها, يوميات السّجن,مأساة عائلتها المضطهدة في رواية [السّجينة] بمساعدة الكاتبة الفرنسية ميشال فيتوسي..
[ 2 ]
..الكتابة ضدّ القمع والنسيان: في سنة 1972 وبعد فشل انقلابه على الملك الحسن الثاني ينتحر الجّنرال محمد اوفقير حسب الرّواية الرّسمية,أمّا زوجته فاطمة وأبنائها السّتة ستبدأ رحلتهم الطّويلة من العذاب, الإنكار, القمع, النّسيان, فقط مليكة استطاعت أن تكتب وبمرارة مع حسّ من المسؤولية حكاية عائلتها التّي وجدت نفسها في قلب الجّحيم, بدا كلّ شيء في رواية السّجينة عندما كان عمرها خمس سنوات,بالضّبط سنة 1958,عندما تبناها الملك محمد الخامس,كبرت في أحد قصور الرّباط,في عالم الحريم,الحريم لم يكن خرافة,لازمة المستشرقين المفضّلة,بل كان حقيقة وقد عاشتها مليكة وكتبت عن هذا العالم الذّي مازال غامضا عند البعض ومثيرا عند الآخر, أيضا , المفكّرة الكبيرة المغربيّة فاطمة المرنيسي ستكتب عن هذا العالم الذّي قالت عنه انّه عالم يصنع من النّساء إما شهرزدات الحكيّ أو نساء عديمات اللّقب,عملهن إرضاء شهوات ملوك قابعين في أزمنة متآكلة من الدّاخل,في الثّامنة عشرة من عمرها تصبح مليكة أحد أشهر الأميرات المغربيات يتنافس لكسب ودّها رجالات البلاط الملكي,ثمّ,ينقلب السّحر على السّاحر ويرتكب والدها الجّنرال الدّموي أخطر حماقة في حياته وحياة عائلته ويدفع بها إلى الهاويّة,الهاويّة في مغرب الملك الحسن الثاني هو جحيم القمع الذّي تعرّضت له عائلة بريئة من لبس الخيانة والتّواطؤ,على مدى عشرين سنة ضاقت هذه العائلة كلّ ما لا يتصوّره العقل ومليكة اوفقير نجحت في تحويل مأساة عائلتها إلى رواية لهذا لم يكن غريبا عليها لقب الشّهرزاد الجّديدة,هكذا تصنع شهرزاد من محنتها نصرا,انتصارا,ردّا للاعتبار,صمود الذّاكرة و الرّوح,تعلّمنا في روايتها الاوتوبيوغرافية درسا في الصّبر,المقاومة,الصّمود,الإيمان,تحرير الذّات من قهر وترهيب فزّاعة اسمها العبث العربي,لم تنس شيئا,كتبت كلّ ما تحتفظ به ذاكرتها من تفاصيل دقيقة,تصبح في بعض الأحيان هذه التفاصيل مفارقة عجيبة وخطيرة..
[ 3 ]
..فقرات مترجمة من الرّواية :
..(( يربطني بأمّي قدر واحد,نسج من خيوط الضّياع والعزلة,عندما كانت في الرّابعة من عمرها فقدت أمّها [ جدّتي],ماتت وهي تضع الطفل الذّي ستنجبه,في الخامسة نزعت من ذراعيها الدّافئتين ليتبناني الملك محمد الخامس,هذه هي طفولتنا اليتيمة من الحنان الاموي, حدث لنا هذا في مفترق السّنّ البريئة,لم يكن بيننا فرق كبير في السنّ عندما حدث لنا هذا, كان سنّها 17 عندما أنجبتني,مثير ومدهش ّتشابهنا النّفسي,حياتنا كنساء تمّ التنكيل بأنوثتهن المنكسرة التّي وطدت بيننا هذا الرّباط القويّ,مثلي أنا,كانت لأمّي دائما النّظرة الضّائعة للذّين قسى عليهم القدر...لطالما حلمت بمغادرة المنزل العائلي الذّي كانت تحسّ فيه بالوحدة والحزن,وبّما أنّها كانت العادة المتبعة مع البنات فان أمي لم تكن تغادر بيت أبيها[جدّي]البتة,لم يكن لديها أي مكان تلجا إليه,تعثر فيه على الدّفء العائلي الذّي ينقصها...في الثّانيّة عشره من عمرها كانت أمّي جميلة جدّا,عينان كبيرتان وسودوان,وجه صغير,مليح الحسنة,لون جلدها مائل قليلا للسّمرة مع احتفاظه ببياضه,كان كلّ هذا كافيا لجلب أنظار واهتمام أصدقاء جدّي والذّين كانوا معظمهم من الضّباط,جدّي كان ضابطا متقاعدا ومعروف لدى الضّباط والجّنود,كان ظهورها ولفت انتباهها لهم لم يكن من باب سوء التّربية,لكنها كانت تريد الزّواج,تأسيس عائلة,كان من بينهم ضابط شاب عائد للتوّ من الهند الصّينية,محتفى به بدزينة من الأوسمة والنّياشين الملعقة على صدره,كان هو أيضا من الزّائرين المداومين على بيت جدّي الذّي يعرفه وسمع عنه الكثير,لقد شاهده في كذا من مكان,أعجب بذكائه الحاد وشجاعته الذّائعة الصّيت,جعل منه صديقا مقرّبا له ودعاه لزيارته في كذا من مرّة,خلف ستار الحشمة والفضول كانت أمّي تراقب الضّيف الجّديد وهو جالس مع أبيها حول مائدة العشاء,شاهدها,التقت عيونهما في لحظة مفاجأة,الإعجاب والرّغبة في قول أشياء لبعضهما,لنظرته تأثير اجفلها,أعجبت كثيرا باعتداده بنفسه وأناقته وزيّه العسكري الأبيض,بعد أيام,تقدّم لخطبتها من جدّي,هذا الأخير فوجئ بالأمر,وليكون صريحا مع صديقه وفي لهجة غير حادة مقرونة بنبرة غضب قال له.."فاطمة ليست إلا بنتا صغيرة,في الخامسة عشرة وتفكّر في الزّواج منها؟.. ))
[ 4 ]
..(( كانت أمّي بالنّسبة لي مركز العالم,أحبّها ومعجبة بها,جميلة جدّا,مذواقة,مثال حيّ للأنوثة,أشمّ رائحتها,مداعبة جلدها يعني سعادتي الكبرى,أتبعها كظلّها,كانت تحبّ كثيرا الذّهاب للسّينما,لذا كانت تذهب إليه يوميّا,وفي بعض الأحيان مرتين وثلاث مرّات في اليوم,منذ إن كان سنّي ستة شهور تاخذني معها في عربتي الصّّغيرة,ربّما لهذا السّبب ورثت عنها انجذابي الكبير للفنّ السّابع,كانت تأخذني أيضا عند حلاقها الخاص,كانت ترغب أن تكون ابنتها الصّغيرة ذات الشّعر الانجليزي المجعّد شبيهة بسكارليت اوهارا,لكن,للأسف تأتي الرّيح بما لا تشتهي السّفن,فعند هبوب الرّيح تفسد تسريحة شعري..أرقص معها على إيقاع موسيقى الرّوك المستفزة فينا حواسنا وتعلقنا بمغنينا المفضّل الفيس برسلي,في هذه اللّحظات المثيرة يمكن أن أقول أنني وأمّي كان لنا نفس السّنّ..كانت عائلتي قريبة جدّا من العائلة الملكيّة ,كان والداي عن دون غيرهم مسموح لهما بالدّخول للقصر والتّجول فيه,كان أبي قائد أركان جيش الملك يحوز على كامل ثقّة الملك محمد الخامس,أمّا أمي فكانت تعرف الملك منذ الصّغر...كان الملك يثق فيها بحكم معرفته بها منذ سنوات,يحبّ مرافقتها,لكن هذا الرّجل الصّارم كان أيضا شديد الاحترام للتّقاليد والقيم العائليّة التّي تمنع ظهوره علنا مع امرأة متزوّجة,أصبحت أمّي صديقة لزوجتي الملك,كانتا تطلبان من الملك وتترجينه أن يستقدّم أمّي يوميّا,كانت تعيش في كنف أسرارهن,كانت الملكتان تعيشان حياة الحريم وأمّي نافذتهم على العالم الخارجي,تشتري لهما الملابس,مواد الزّينة,تحكي لهما كلّ ما يحدث في الخارج,حقيقة كانتا متحمّستان لمعرفة كلّ ما يتعلق بأمّي, تفاصيل عن حياتها,أولادها وزواجها,متنافستان لكسب حبّ الملك ورضاه,عدوّتان حميمتان,كان يفرّقهما النّقيض الكبير الواضح للعين, الأولى,لاله عبلة وتلقّب بالملكة الأم أو أم سيدي,أنجبت للملك ولي عهده,مولاي الحسن,الثانيّة لاله بهيّة,بطبيعتها الشّرسة,صعبة المراس ,جمالها حديث البلاط والنّاس,أم بنت الملك المدلّلة,الأميرة آمنة التّي وضعتها عندما كان الملك في منفاه في مدغشقر..عضّت الأميرة الصّغيرة ذراعي[لاله مينه],التفت باكيّة,متألمّة أبحث عن أمّي,مستنجدة بها,محرجة هي,تشير نحوي بيدّها بإيماءة مفهومة بان أصمت, أن أهدأ,ممتعضة من عدم تعاطفها معي,توجّهت مباشرة نحو لاله مينه[الأميرة آمنة]وعضضت خدّها بأسناني,انفجرت باكيّة هي كذلك, أحسست بتهديد ما يخيّم على القاعة الملكيّة وكأن الجّميع سينهال عليّ لمعاقبتي,الصّغيرة تبحث عن أبيها لكنّها لا تعثر عليه,إذا,تسقط على الأرض,متخبّطة,باكيّة,صارخة بسبب الألم الذّي سببته لها عضّتي ملفتة انتباه الحاضرين في القاعة,خوفا,إحساس منّي بالخطأ الذّي ارتكبته لجأت إلى ذارعي أمّي,أخيرا تدخّل الملك,أخذني بين يديه طالبا منّي أن احكي له ما حدث..)) ..
[ 5 ]
..(( فيما بعد أصبح كلّ شيء بالنّسبة لي ضبابيّا,غير مفهوم,وكأنني ضحيّة عمليّة اختطاف,أتذكّر أمّي وهي تغادر القاعة فجأة دون سابق إنذار,أخذوني ووضعوني في سيارة نقلتني مباشرة إلى فيلا لاله ياسمينه حيث تعيش لاله مينه ومربيتها السّيدة جان ريفيل,كانت هذه الأخيرة أيضا مدبّرة الفيلا,المسئولة عن كل كبيرة وصغيرة فيها,قادتني بقوّة إلى غرفة ودورّت قفل الباب مرتين,بكيت كثيرا طوال اللّيل, لم يكلمني والديّ طوال هذه الفترة,إن كانت هناك أسئلة عن ظروف إقامتي الجّديدة فلقد نسيتها,هل بكت أمّي إلى حين طلوع الفجر كما فعلت أنا؟,هل فتحت باب غرفتي من حين إلى حين؟,تشمّ رائحتي من ملابسي,تجلس على سريري,يثقلها الصّمت والضّجر أثناء غيابي؟, عندما كبرت لم أجرأ أن اسألها,كيف تعاملت مع ظروف اختطافي,غيابي الإجباري,مع مرور الوقت,كان لزاما عليّ الإذعان والتّعايش مع الحادثة,فصلي عن أمّي,رغم حزني,ألمي كنت أحبّها أكثر مما أستطيع تخيّله,تألمت كثيرا بسبب بعدي عنها,كانت زيارتها أشبه بحالات تعذيب فضيعة,عند زياراتها والتّي تعدّ على أصابع اليدّ كانت تأتي عند منتصف النهار وتغادر على السّاعة ثانية مساء,عندما تخبرني المدبّرة بقدومها,أحسّ بسعادة لا توصف,بقوّة خارقة تجرفني للحياة,لكن عاجلا ما يكون الحزن والأسى سببان كافيان لتجريدي من مشاعري السّعيدة,في الليلة التّي تلت زيارتها لي,لم انم,في الصّباح,لم أدرس جيدا في القسم,بدت لي السّاعات طويلة,غير منتهيّة,أبديّة, عند منتصف النّهار ونصف,وعند خروجي من المدرسة يتكرّر سيناريو الزّيارات المشحونة بالفرحة والمقرونة بالحزن واثباط عزيمتي الهشّة,أمّي هنا,أسرع الخطى على الأدراج لأصل بسرعة إلى قاعة الضّيوف,أقف عند العتبة,لا أدخل,لأنني أشمّ رائحتها ..)) .
[ 6 ]
..(( لقد عدت,هي رواية الكاتب وورث,هذه اللّحظة الأولى هي ملكي,أمام حامل المعاطف,اغرس رأسي في سترتها النّسائيّة,كانت جالسة على الكانبيه,ترى لماذا استقبلتني بهذا الهدوء الغير المعتاد منها؟,كان من المفروض أن يكون لقاء التّمزّقات والدّموع؟,تمالكت نفسي, تجمّدت في مكاني,ثمّ قبلتها ببرودة غير معهودة,بعدها بلحظات,قبلت يدّاها,أغرقتها بألف شوق وحنين وحبّ,أصبحت هذه الشّحنات العاطفيّة غريبة عليّ,كنت دائما أحسّ بنهمي لها,حول المائدة,المدبّرة تستثار بأمّي,تمنعني من الحديث معها,أراقبها,أتمعّن فيها,احتسي كلامها,أراقب حركات شفتيها,أسجّل أدقّ التّفاصيل التّي يمكن حفظها لأستذكرها قبل النّوم كشريط يقاوم النّسيان,في وحدة وعزلة غرفتي, كنت سعيدة بجمالها,أناقتها,شبابها,لاله مينه هي أيضا معجبة بأمّي,لقد كانت تملأها فرحة,هذا ما قالت له لي,لكن,الوقت يمرّ,عليّ العودة إلى المدرسة,زياراتها تتحوّل إلى ما يشبه حالة عذاب,أحسّ تدريجيا بأنني بعيدة عنها,لم يعد منزلي في حي الأميرات الرّاقي,منزلي الآن قصر لاله ياسمينه في الرّباط,عشت فيه طوال الوقت,بدون آفاق أخرى,في وحشة القصر وقصور أخرى التّي كنت انتقل إليها لقضاء عطلتي الصّيفيّة,كنت أرى وأشاهد حياة الآخرين,الحياة الحقيقيّة,من خلف النّوافذ وزجاج السّيارات الفخمة التّي تنتقل بنا من مكان إلى مكان آخر,حياتي أنا الرّغيدة والمحجوبة على عين العالم,في قرن آخر,بذهنيات أخرى,بتقاليد مختلفة عن تقاليد الآخرين,تطلّب مني هذا إحدى عشره سنة للهروب والتّحرر..)) ..
...............
من هي مليكة اوفقير ؟ :
مليكة محمد أوفقير ولدت في مراكش عام 2 إبريل 1953 كاتبة مغربية والدها الجنرال أوفقير وكانت الابنة البكر لمحمد أوفقير. أخوانها و أخواتها هم عبداللطيف , مريم(ميمي) , ماريا , سُكيْنه و رؤوف. تبنى محمد الخامس مليكة و رباها وعاملها كأبنة له.
حياتها :
كان محمد أوفقير وزيراً للداخلية و وزيرا للدفاع والقائد العام للقوات المسلحة. كان الملك حسن الثاني يثق فيه كثيراً وكان اليد اليمنى له و ذلك كان خلال 1960 وفي بدايات 1970. ولكن, بعد محاولة والدها الانقلابعلى الحسن الثاني بالهجوم على طائرة بوينغ 727 الملكية, أعتقل بعدها الجنرال أوفقير ثم حكم عليه بالإعدام. مبدئياً أقتصر الحكم على الإقامة الجبرية لمليكة وعائلتها في منزلهم منذ 1973 حتى 1977. بعدها تم إرسال عائلة الجنرال أوفقير بأكملها إلى سجن سري في الصحراء الكبرى حيث عانوا من الظروف القاسية فيما يقارب الـ15 عام. بعد الهروب أُطلق سراحهم إلى الأقامة الجبرية في المنزل عام 1987. في 1991 كانوا من ضمن تسعة سجناء سياسيين الذين أفرج عنهم. في الـ16 من يوليو عام 1996 عندما بلغت مليكة أوفقير من العمر 43 عاماً هاجرت إلى باريس برفقة أخيها رؤوف وأختها سُكيْنه. [1]
في الـ10 من أكتوبر عام 1998 تزوجت مليكة بإريك بوردروي وقد ألهمت حياتها الكثير من المناصرين لحقوق السجناء السياسيين.
مؤلفاتها :
رواية السجينة .
رواية الغريبة .
*****
المصدر: مذكرات مليكة اوفقير [السّجينة ] الصادرة عن دار كتاب الجّيب ..
* نشر النّصّ في الملحق الثقافي لليوم بتاريخ : الاحد 62 افريل 2009 و أعيد نشره لمرة الثانية بنفس الملحق بتاريخ 24 سبتمبر 2012 . .
- عائلة الجنرال محمد اوفقير –


ليست هناك تعليقات: