قصة قصيرة عراقية
امرأة
مسلم السراج
مالها هذه المراة ؟ انه حقا في حيرة ولا يستطيع ان يفهم شيئا منها . فهي تتصرف بغرابة بادية . تتكلم ، تسكت ، تتحرك . غريبة تماما ، تماما . ولكنه يقظ امامها ، تجاه تصرفاتها ، مثل افعى تراقب طعما شهيا .انها تعنيه وهي ليست بليدة بل انها تعنيه هكذا يحدث نفسه . والا فما معنى تصرفاتها تلك ؟
هل هي لاتفهم لغة جسدها ؟ كيف ؟هل هي هكذا كيف هي هكذا وهي تمد يدها الى صدرها تحت ثوبها الفضفاض في تعمد باد ؟ هل هي لاتتعمد ؟ تمد يدها لتداعب نهدها امامي فينفلت من تحت يديها ليخرج الى دماري مثل فطر ابيض متوحش نط توا من باطن الارض الى العراء ؟ لذيذ وسام في الوقت نفسه . فهي مرة تداعب نهدها الايمن بيدها اليسرى وحين تتعب يدها اليسرى تعود بيدها اليمنى لتداعب نهدها الايسر . ربما اكون مخطئا . اجل انا على خطا فادح فالمراة تتصرف على سجيتها والرجل الذي هو انا يدفع بافكاره نحوها بعيدا بعيدا ، حتى ليكاد يتوغل في مستعمرة جديدة غير ماهولة . يكابد فيها غربة روبنسن كروسو او اكتشافات حي بن يقظان وضياعه .
ليت لي القدرة للخلاص من هذا العذاب المدمر. واستكناه مايدور في خلدها . لقد كان ابن احد الاقطاعيين الاغنياء يقضي طيلة وقته باللعب بشاربه . ينتفه حينا ويمشطه باضافره احيانا . حتى كان ابوه يخجل من تصرفه امام كبار القوم التي تتجمع لتتسامر معه في ديوانه . وحاول الاب تخليص ابنه من عادته السخيفة التي تثير الاستغراب ، بان امر بصنع مسبحة خاصة له من اغلى الجواهر الثمينة ، بعد ان مل من نصيحته . مسبحة من ثلاث وثلاثين من القطع الذهبية المطرزة بالجواهر يسيل لها لعاب كل من هب ودب الا هو .حيث ان الابن رغم ذلك ينساها ولا يعبا بها ويروح الى شاربه ينشغل به . ينتف شعراته امام مراى الناس ومسمعهم في غيبوبة عما يتحدثون به .
نعم هذه هي العادات اللعينة التي تثير الاستغراب . هو عادته اللعب بشاربه وهي عادتها اللعينة اللعب بالجسد في اخصب وابهى نقطة من جسد المراة . وانا لعبتي الافكار . هي تتصرف بجسدها الذي هو ملكها . وانا يتصرف بي فكري المتشرذم المنهار امام مفاتنها .
هذا هو ديدنها ، وذاك ديدني انا . فانا اكاد اشكك بكل شيء لاصل الى لاشيء . وانا ادري اني لو بقيت هكذا لعقود طويلة فانا هكذا .. هكذا . هكذا كان يحدث نفسه .
ولها عادة غريبة اخرى اضافة الى العبث بنهديها ، اغرتني بتتبع حركات جسدها الاخرى . واكتشفت انها تحرك منطقتها الخصبة ، وسطها ومؤخرتها البارزة مثل نهديها لتثير دماري ، لتقتلني . وانا اكاد اصدق انها تدعوني اليها . رجل شبق وامراة جميلة فاتنة مجنونة . وانا لا اكاد اسمح لنفسي بتصديق ذلك . نعم لااصدق ذلك فهي لو انها كانت تريدني فما الذي كان سيمنعها وهي بهذا الصلف والجراة ؟ اجل باشارة واحدة منها سوف تزلزل الارض تحت قدم اي كان من الرجال .
نعم انها لاتدعوني اليها ذلك انها ليست بحاجة لي . بل انها ليست بحاجة الى احد ما . هل ذنبها انها جميلة وان صدرها رخص ووسطها خصب . انها امراة شرقية جميلة . فهي منذ نصف عقد من الزمان وهي هكذا امامي ....
خمس سنوات منذ ان فقد زوجها في الحرب وهي .....لماذا ياترى هي امراة لاتشيخ ؟ هكذا راح يحدث نفسه وهو يلعن شيطانه وشيطانها . اجل منذ خمسة اعوام وهو يراقبها دون جدوى وكلما مرت الايام عليها تزداد جمالا وفتنة وتزداد رشاقة في حركاتها وتحررا في اباحيتها امام كامراته المترصدة التي تسجل وتزداد نهما . وكان كلما نظر لها يزداد شبقا فتنتصب شلالاته وتمتليء انهاره بماء الحياة . ويبقى متهيئا لفيضان لاتنفع معه سدود ولا اخلاق ولاثوابت . ويروح يلعن الشرق وتقاليده وارتباطاته . ويلعن تلك الغريزة التي تجعل الرجل منساقا الى المراة وكل ذكر الى انثى عابثة تسلب لبه وتلعب به .
كان يخاف من نفسه و على نفسه . ان يندفع اكثر الى الامام نحوها فتصرخ به وتفضحه والنساء مصدّقات . ومن لايصدق امراة تدعي ان رجلا اعتدى عليها ؟ وكيف سيدافع عن نفسه امام هكذا ادعاء ؟ والعذر سيكون اقبح من الفعل ؟ عند ذلك ستنهار عائلته امام ضرباتها . وسيعود خالي الوفاض من امراة لاتزال بذمة رجل .
ومع هذا في يوم قررت الذهاب معه لانجاز بعض امورها الخاصة . هي طلبت منه ذلك . ولقد وجدها فرصة ان يبوح لها بما في داخله من فكرة شيطانية خلقتها هي في داخل راسه .
كانت جميلة وهي حلم كل رجل . وهاهي الان تجلس لصقه تماما في السيارة فيحتك جسدها بجسده فتثير في روحه كل غضب الطبيعة وزوابعها . لذلك راح يتمنى ان يقول لها شيئا مما في وجهة نظره تجاهها . وتمنى للمسافة ان تطول اكثر ما يمكن وان يطول شعوره بلذة كان ينتظرها منذ خمس من السنين . ولكن قطار الزمن يمشي دائما بسرعة خارقة امام سعادة ركابه ليتباطا حين يكدر الزمن صفو حياتهم . لذلك كان يفكر في انتهاز اللحظة التي يقول لها فيها انه يحبها وانه مفتون بجمالها فتنة المسحور بسحر ممنوع لايعرف كنهه . والمشكلة انه متزوج وهي قريبة لزوجته ومما كان يثير غريزته ويسيل لعابه ان زوجها كان مسافرا في سفرة طويلة . ولكنه كان يخاف من الفضيحة التي قد تثيرها رغبة محرمة لايعرف المدى الذي ستصل اليه .
اراد ان يهمس لها انه يحبها بل ويعشقها ويكاد ان يموت تحت عجلاتها مثل ابله مخمور . وانه يرغب الزواج منها ولكن كيف وقد تيبست اوتار حنجرته فسكت لقد اسكتته خمس سنوات من العشق المحرم . عشق شرقي وقيم شرقية يتمنى اما ان يكسرها او ان يتخلص من هذا الواقع المؤلم ولكن قد يضاف له السم الزعاف اذا استمرت المشكلة هكذا فتكون النتيجة وخيمة . انها سوف تعرض حياته كلها للخطر وسمعته الى الحضيض وسوف تمرغ مستقبله في وحل الضياع .
وكما تبتدئ المشاكل الكبيرة من افكار تافهة مصدرها الغرائز ...
امرأة
مسلم السراج
مالها هذه المراة ؟ انه حقا في حيرة ولا يستطيع ان يفهم شيئا منها . فهي تتصرف بغرابة بادية . تتكلم ، تسكت ، تتحرك . غريبة تماما ، تماما . ولكنه يقظ امامها ، تجاه تصرفاتها ، مثل افعى تراقب طعما شهيا .انها تعنيه وهي ليست بليدة بل انها تعنيه هكذا يحدث نفسه . والا فما معنى تصرفاتها تلك ؟
هل هي لاتفهم لغة جسدها ؟ كيف ؟هل هي هكذا كيف هي هكذا وهي تمد يدها الى صدرها تحت ثوبها الفضفاض في تعمد باد ؟ هل هي لاتتعمد ؟ تمد يدها لتداعب نهدها امامي فينفلت من تحت يديها ليخرج الى دماري مثل فطر ابيض متوحش نط توا من باطن الارض الى العراء ؟ لذيذ وسام في الوقت نفسه . فهي مرة تداعب نهدها الايمن بيدها اليسرى وحين تتعب يدها اليسرى تعود بيدها اليمنى لتداعب نهدها الايسر . ربما اكون مخطئا . اجل انا على خطا فادح فالمراة تتصرف على سجيتها والرجل الذي هو انا يدفع بافكاره نحوها بعيدا بعيدا ، حتى ليكاد يتوغل في مستعمرة جديدة غير ماهولة . يكابد فيها غربة روبنسن كروسو او اكتشافات حي بن يقظان وضياعه .
ليت لي القدرة للخلاص من هذا العذاب المدمر. واستكناه مايدور في خلدها . لقد كان ابن احد الاقطاعيين الاغنياء يقضي طيلة وقته باللعب بشاربه . ينتفه حينا ويمشطه باضافره احيانا . حتى كان ابوه يخجل من تصرفه امام كبار القوم التي تتجمع لتتسامر معه في ديوانه . وحاول الاب تخليص ابنه من عادته السخيفة التي تثير الاستغراب ، بان امر بصنع مسبحة خاصة له من اغلى الجواهر الثمينة ، بعد ان مل من نصيحته . مسبحة من ثلاث وثلاثين من القطع الذهبية المطرزة بالجواهر يسيل لها لعاب كل من هب ودب الا هو .حيث ان الابن رغم ذلك ينساها ولا يعبا بها ويروح الى شاربه ينشغل به . ينتف شعراته امام مراى الناس ومسمعهم في غيبوبة عما يتحدثون به .
نعم هذه هي العادات اللعينة التي تثير الاستغراب . هو عادته اللعب بشاربه وهي عادتها اللعينة اللعب بالجسد في اخصب وابهى نقطة من جسد المراة . وانا لعبتي الافكار . هي تتصرف بجسدها الذي هو ملكها . وانا يتصرف بي فكري المتشرذم المنهار امام مفاتنها .
هذا هو ديدنها ، وذاك ديدني انا . فانا اكاد اشكك بكل شيء لاصل الى لاشيء . وانا ادري اني لو بقيت هكذا لعقود طويلة فانا هكذا .. هكذا . هكذا كان يحدث نفسه .
ولها عادة غريبة اخرى اضافة الى العبث بنهديها ، اغرتني بتتبع حركات جسدها الاخرى . واكتشفت انها تحرك منطقتها الخصبة ، وسطها ومؤخرتها البارزة مثل نهديها لتثير دماري ، لتقتلني . وانا اكاد اصدق انها تدعوني اليها . رجل شبق وامراة جميلة فاتنة مجنونة . وانا لا اكاد اسمح لنفسي بتصديق ذلك . نعم لااصدق ذلك فهي لو انها كانت تريدني فما الذي كان سيمنعها وهي بهذا الصلف والجراة ؟ اجل باشارة واحدة منها سوف تزلزل الارض تحت قدم اي كان من الرجال .
نعم انها لاتدعوني اليها ذلك انها ليست بحاجة لي . بل انها ليست بحاجة الى احد ما . هل ذنبها انها جميلة وان صدرها رخص ووسطها خصب . انها امراة شرقية جميلة . فهي منذ نصف عقد من الزمان وهي هكذا امامي ....
خمس سنوات منذ ان فقد زوجها في الحرب وهي .....لماذا ياترى هي امراة لاتشيخ ؟ هكذا راح يحدث نفسه وهو يلعن شيطانه وشيطانها . اجل منذ خمسة اعوام وهو يراقبها دون جدوى وكلما مرت الايام عليها تزداد جمالا وفتنة وتزداد رشاقة في حركاتها وتحررا في اباحيتها امام كامراته المترصدة التي تسجل وتزداد نهما . وكان كلما نظر لها يزداد شبقا فتنتصب شلالاته وتمتليء انهاره بماء الحياة . ويبقى متهيئا لفيضان لاتنفع معه سدود ولا اخلاق ولاثوابت . ويروح يلعن الشرق وتقاليده وارتباطاته . ويلعن تلك الغريزة التي تجعل الرجل منساقا الى المراة وكل ذكر الى انثى عابثة تسلب لبه وتلعب به .
كان يخاف من نفسه و على نفسه . ان يندفع اكثر الى الامام نحوها فتصرخ به وتفضحه والنساء مصدّقات . ومن لايصدق امراة تدعي ان رجلا اعتدى عليها ؟ وكيف سيدافع عن نفسه امام هكذا ادعاء ؟ والعذر سيكون اقبح من الفعل ؟ عند ذلك ستنهار عائلته امام ضرباتها . وسيعود خالي الوفاض من امراة لاتزال بذمة رجل .
ومع هذا في يوم قررت الذهاب معه لانجاز بعض امورها الخاصة . هي طلبت منه ذلك . ولقد وجدها فرصة ان يبوح لها بما في داخله من فكرة شيطانية خلقتها هي في داخل راسه .
كانت جميلة وهي حلم كل رجل . وهاهي الان تجلس لصقه تماما في السيارة فيحتك جسدها بجسده فتثير في روحه كل غضب الطبيعة وزوابعها . لذلك راح يتمنى ان يقول لها شيئا مما في وجهة نظره تجاهها . وتمنى للمسافة ان تطول اكثر ما يمكن وان يطول شعوره بلذة كان ينتظرها منذ خمس من السنين . ولكن قطار الزمن يمشي دائما بسرعة خارقة امام سعادة ركابه ليتباطا حين يكدر الزمن صفو حياتهم . لذلك كان يفكر في انتهاز اللحظة التي يقول لها فيها انه يحبها وانه مفتون بجمالها فتنة المسحور بسحر ممنوع لايعرف كنهه . والمشكلة انه متزوج وهي قريبة لزوجته ومما كان يثير غريزته ويسيل لعابه ان زوجها كان مسافرا في سفرة طويلة . ولكنه كان يخاف من الفضيحة التي قد تثيرها رغبة محرمة لايعرف المدى الذي ستصل اليه .
اراد ان يهمس لها انه يحبها بل ويعشقها ويكاد ان يموت تحت عجلاتها مثل ابله مخمور . وانه يرغب الزواج منها ولكن كيف وقد تيبست اوتار حنجرته فسكت لقد اسكتته خمس سنوات من العشق المحرم . عشق شرقي وقيم شرقية يتمنى اما ان يكسرها او ان يتخلص من هذا الواقع المؤلم ولكن قد يضاف له السم الزعاف اذا استمرت المشكلة هكذا فتكون النتيجة وخيمة . انها سوف تعرض حياته كلها للخطر وسمعته الى الحضيض وسوف تمرغ مستقبله في وحل الضياع .
وكما تبتدئ المشاكل الكبيرة من افكار تافهة مصدرها الغرائز ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق