لو كنتُ
أحمد الحلي
خَشَبةً؛
لَما
سَمَحتُ لأحدِهم
أن يطرقَ
في جوفي
مسماراً
ما لم يكن
مُتيقّناً
أنه سيصنع
بالتالي
أريكةً تضمُّ
عاشقيْن !
نهراً ؛
لتوقّفتُ
عن الجريانِ
تماماً
ما لم يتمّ
السَماحُ
بعد بضعةِ
أميالٍ أقطعُها
لضفّتيّ بالتلاقي !
أسَداً
؛
لَجرّبتُ
أن أتبادلَ
مع بعضِ
ضحاياي
الدورَ !
ريشةً ؛
لعقدتُ مع
الريحِ
صَفقةً
تسمحُ لي
فيها
بأن أطيرَ
في الأعالي
ولو
للحظاتٍ
ثمَّ لا
آبهُ بعد ذلكَ
ما يكون
عليْهِ
مصيري !
نورساً
؛
لَما
استبدلتُ
كلَّ كنوزِ
الأرضِ
بما هوَ
مدوّنٌ
في بطاقتي الشخصية :
لا وطنْ !
خفاشاً
؛
لَحمدتُ
اللهَ كثيراً
إذْ جَعلني أطيرُ
في ظلامِ
الليلِ
لا في
عَتمةِ
بعضِ
العقولْ !
سقفاً ؛
لاستعرتُ
من أقرب
طائرٍ
جناحينِ
قبلَ أن
يلتئِم تحتي
شَمْلُ
خائنيْنْ !
صنبوراً
؛
لَما
فَتحتُ قطُّ
ليدٍ أعلمُ
جيّداً
أن
مخالبَها
ربما بترتْ
أصابع
الهواءْ !
مشنقةً
لَما
توانيتُ
في مدّ
حبلِ انشوطتي
إلى ماضٍ سحيقٍ
حتى تطالَ رؤوساً
ما فتِئتْ
تراكمُ الصدأ الفادحَ
فوقنا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق