الاثنين، 8 سبتمبر 2014

لو كنتُ - أحمد الحلي

لو كنتُ 

                                                                                  أحمد الحلي

 خَشَبةً؛

لَما سَمَحتُ لأحدِهم

أن يطرقَ في جوفي

مسماراً

ما لم يكن مُتيقّناً

أنه سيصنع

بالتالي

أريكةً  تضمُّ

عاشقيْن !

نهراً ؛

لتوقّفتُ عن الجريانِ

تماماً

ما لم يتمّ السَماحُ

بعد بضعةِ أميالٍ أقطعُها

لضفّتيّ  بالتلاقي !




أسَداً ؛

لَجرّبتُ

أن أتبادلَ

مع بعضِ ضحاياي

الدورَ !

ريشةً ؛

لعقدتُ مع الريحِ

صَفقةً

تسمحُ لي فيها

بأن أطيرَ في الأعالي

ولو للحظاتٍ

ثمَّ لا آبهُ بعد ذلكَ

ما يكون عليْهِ

مصيري !

نورساً ؛

لَما استبدلتُ

كلَّ كنوزِ الأرضِ

بما هوَ مدوّنٌ
في  بطاقتي الشخصية :
لا وطنْ !
خفاشاً ؛

لَحمدتُ اللهَ كثيراً

إذْ  جَعلني أطيرُ

في ظلامِ الليلِ

لا في عَتمةِ

بعضِ العقولْ !

سقفاً ؛

لاستعرتُ

من أقرب طائرٍ

جناحينِ

قبلَ أن يلتئِم تحتي

شَمْلُ

خائنيْنْ !

صنبوراً ؛

لَما فَتحتُ قطُّ

ليدٍ أعلمُ جيّداً

أن مخالبَها

ربما بترتْ

أصابع الهواءْ !

مشنقةً

لَما توانيتُ

في مدّ حبلِ انشوطتي

إلى  ماضٍ سحيقٍ

حتى تطالَ رؤوساً

ما فتِئتْ

تراكمُ  الصدأ الفادحَ


فوقنا  !

ليست هناك تعليقات: