بسيم حكيم والعمارة
العربية الإسلامية
د.
إحسان فتحي
الأعزاء
المعماريون والمخططون العراقيون والأصدقاء
تحياتي
الطيبة وبعد
وددت هذه المرة ان اكتب بعض
السطور عن مفهوم المدينة "العربية الإسلامية" والذي ظهر كمصطلح "
العمارة الإسلامية" في بداية القرن العشرين من قبل بعض المؤرخين
الغربيين. ولا تزال العديد من المصطلحات
المتداولة التي تبنيناها نحن العرب المسلمون بسرعة، بالرغم من حاجتها إلى الكثير
من الفحص والتمحيص، تسبب ولا تزال تسبب كثيرا من الإشكاليات الفكرية. ان احدث كتاب
كبير صدر في عام 2008 عنوانه ( المدينة في العالم الإسلامي) وليس (المدينة الإسلامية).
ومن الواضح جدا انه يوجد الان صراع شديد بين عدة اتجاهات في هذا الشأن أهمها:
الاتجاه الاستشراقي الطوبوغرافي والذي يركز على مورفولوجية المدينة، والاتجاه
الفقهي الاسلامي الذي اكد على اهمية التشريعات الدينية ومبدء (لاضرر ولا ضرار) على
تشكيل المدينة، والاتجاه الذي ياخذ بتاثير كل هذه العوامل معا وبعدم وجود
"نموذج" موحد يجمع كل المدن في العالم الاسلامي من اندونيسيا الى
الاندلس.
ان اهم من كتب ونظر في المدينة الإسلامية من المفكرين الغربيين هم:
جرونباوم، جروبه، ماسينيون، الاخوين الفرنسيين مارسيه، كاهين، هيلينبراند، ايرا
لابيدس، سوفاجيه، جانيت ابو اللغد، ايكلمان، ريموند، كندي، كارل براون، شتيرن،
بيانكا، بركهارت، يوجين رث، اتيليو بيتروجيولي، باولو كونيو، بالباس، سارجنت،
لازنر، ريناتا هولود، وكذلك الفيلسوف الالماني المعروف ماكس ويبر، واخرون.
اما المعماريون والمخططون والجغرافيون الحضريون العرب فلم ينتبهوا لهذا
المفهوم الا منذ فترة الستينيات من القرن الماضي وبرز منهم : حسن فتحي، سابا شبر،
عبد الباقي ابراهيم، كاظم الجنابي، محمد عبد الستار عثمان، عبد الجبار ناجي، خالص
الاشعب، نزار السيد، البرت حوراني، هشام جعيط،
ناصر رباط، ياسر طباع، مشاري النعيم، جميل اكبر، صالح الهذلول، وليد السيد
احمد، مصطفى بن حموش، خالد عزب، وبسيم حكيم ، واخرون.
وهنا اود ان اثمن جهود المعماري والباحث الحضري العراقي اللامع بسيم حكيم
الذي يعتبر الان احد ابرز المنظرين في هذا المجال. ولد في بغداد بحدود 1937 ودرس
العمارة في جامعة ليفربول متخرجا منها عام 1962، ثم درس التخطيط الحضري في جامعة
هارفرد حاصلا على الماجستير منها عام 1971. له كتب عديدة مهمة اصبحت تدرس كمراجع
اساسية في اهم جامعات العالم.
اتمنى للصديق والزميل العزيز بسيم حكيم وافر الصحة ومزيدا من العطاء الفكري
المتميز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق