الجمعة، 7 أغسطس 2015

وسادة تقتات حكايات الوجد-نجاح المصري زهران

 وسادة تقتات حكايات الوجد

ليس لي حظ يكشف مواسم القرب من روحك  ، تذوبُ الأنفاس  بلحظ الوصال   ، كأن العين وشوق القلب يهيج بالحشا ولو لم تضرمها نار , تلهو ، تمزح ، يدورُ المكان والزمان فلا يغيث ما دعته عيني ، كلما رميت أفراحك في فؤادي, دار الليل من رقادي على وسادة تقتات حكايات الوجد,
شربت خمرك شوقا حد الكأس الأخيرة  ، فلنحي سنن جمر  تستوقد  الهوى,
دون جسد , آه يا فيض طيفك والنفس تصحو على جحافل أنفاسك  تذيب الوجد على العطش  ,
هناك نبوءتي التي شُغلت بها ، بِذكرك،  بكل نشوة على كل مفترق , لكَ الأحداق والجفن وأقداح تملأ الرمش من ترياق شغاف  
 ،ولو قيل أني خطرت ببالك لقدمت لك الخد وجيد الليالي حتى تشعل البقايا بلسعة المشتاق   . .
كانت تتذبذب الليالي  بشحنات تؤرق الحيرة ، تضرم الثنايا الى لا سبيل  ، ترقُص الوصل على الهوى على جفائي ,
  قلت : بيني وبينك عقيق وجنون وشغف العيون القاتلة لا تفارق الرمش  دون تبريح أو سقم ،
مالي  يا رب كلما برق الهوى أجدني بحيرة الفؤاد أترنح  ،أي  نفحات  هذه تُحيي الجوى بأبتعاد واقتراب! 
قد أنرت الوجد من طرب   وتركَت لي  وميض طيفك تلاطفه الأشعار  ، حين سألوك  عن نيران القلب أجبت دُكت اللوعة بهول الأشواق ,
قلت أراني بواد  الجمال  معربدا  تزيد الكؤوس  سُكر  ألشفاه , إستبقي قليلا مني من عذاب رطب عله يحرس ما تبقى من لسعة  الورد
  وحديث أهديتنيه بسقيا الشراب ، ليَذوبَ الخفق داويا  من وضوء احتسائي.

نجاح المصري زهران- اللوحة غالب المسعودي

ليست هناك تعليقات: