ليس لي حظ يكشف مواسم القرب من روحك ، تذوبُ الأنفاس بلحظ الوصال
، كأن العين وشوق القلب يهيج بالحشا ولو لم تضرمها نار , تلهو ، تمزح ،
يدورُ المكان والزمان فلا يغيث ما دعته عيني ، كلما رميت أفراحك في فؤادي, دار
الليل من رقادي على وسادة تقتات حكايات الوجد,
شربت خمرك شوقا حد الكأس الأخيرة ، فلنحي سنن جمر تستوقد
الهوى,
دون جسد , آه يا فيض طيفك والنفس تصحو على جحافل
أنفاسك تذيب الوجد على العطش ,
هناك نبوءتي التي شُغلت بها ، بِذكرك، بكل نشوة على كل مفترق , لكَ الأحداق والجفن
وأقداح تملأ الرمش من ترياق شغاف
،ولو قيل أني
خطرت ببالك لقدمت لك الخد وجيد الليالي حتى تشعل البقايا بلسعة المشتاق . .
كانت تتذبذب الليالي
بشحنات تؤرق الحيرة ، تضرم الثنايا الى لا سبيل ، ترقُص الوصل على الهوى على جفائي ,
قلت : بيني
وبينك عقيق وجنون وشغف العيون القاتلة لا تفارق الرمش دون تبريح أو سقم ،
مالي يا رب كلما
برق الهوى أجدني بحيرة الفؤاد أترنح
،أي نفحات هذه تُحيي الجوى بأبتعاد واقتراب!
قد أنرت الوجد من طرب
وتركَت لي وميض طيفك تلاطفه
الأشعار ، حين سألوك عن نيران القلب أجبت دُكت اللوعة بهول الأشواق ,
قلت أراني بواد
الجمال معربدا تزيد الكؤوس
سُكر ألشفاه , إستبقي قليلا مني من
عذاب رطب عله يحرس ما تبقى من لسعة الورد
وحديث أهديتنيه
بسقيا الشراب ، ليَذوبَ الخفق داويا من
وضوء احتسائي.نجاح المصري زهران- اللوحة غالب المسعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق