قصائد تشكيلية للفنان كامل حسين
أحمد الحلي
أخيراً ، وبعد طول انتظار ، صدرت المجموعة الشعرية ( أقيم على حافة الهاوية وأنجو من الجمال بأعجوبة) للفنان التشكيلي كامل حسين عن دار ميزوبوتاميافي بيروت ، وتم توزيعها في شارع المتنبي عبر عدد من المكتبات وبجهد شخصي أيضاً ، تضمن الفهرس في بداية الديوان عدداً كبيراً من العناوين التي من المؤكد أن الشاعر/ الفنان أراد أن يستوقف الزمن من خلالها في بعض لحظاته ، تنوعت مواضيع الديوان وتشظت على مستويات متعددة ، فحواء كانت حاضرة بقوة ، حيث نطالع العبارات الصادمة ؛
* ثقي كعب حذائكِ / يساوي دولتين !
*خذي رجولتي كاملةً ، واعطني قطرةً واحدةً من أنوثتكِ !
* لأني أحبكِ ، أبتعد قروناً عنكِ ، ولأني أموتُ فيك ، لا أريد أن أراكِ !
وكما يتضح لنا فإن الشاعر/ الفنان استهوته ثيمات انسانية أخرى ، بالإضافة إلى ثيمة الحب ، من أبرزها ثيمة الصداقة والفقد وقد تطرق إليها من منظور جمالي حيث نقرأ عن المطرب مايكل جاكسون ؛ أنتَ ألواني/ وأنا رقصك الجنوني ، كلانا ممسوسان نصرخ في البرية ؛ أنا لوعة اللون وأنتَ عطرُ الأغنية .
وثمة نص حزين حول الفنان الشاب الراحل قاسم الساير الذي سقط في أحد التفجيرات الإرهابية في الحلة وترك موته المفاجئ أثراً كبيراً في نفوس الحليين ؛ قيثارُ سقط ، قربَ المشفى في الحلة !
كما نقرأ عن جيفارا الثائر الكوني عدداً من النصوص اخترنا من بينها ؛ الأقمارُ تطلب منكَ الرحمة بجلاديكَ ، زحلٌ يتمنى لقاءك .
وفي الرؤيا الذاتية والتأمل نقرأ ؛ خمسون نورساً غادروا إلى قرى نائية ، بحثاً عن صيادين مهرة ...
حاول الشاعر/ الفنان من خلال ديوانه هذا أن يمسك ببعض المعاني ، مما هو ثاوٍ ضمن الهموم الجمعية أو هو ذاتي محض ولكن يمكن تأطيره ضمن هذا الإطار ، مستعملاً المفردات والصياغات اليومية والمألوفة داساً بين ثناياها بعض الشرارات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق