جرائم داعش
يؤسفني إعلامكم بان مجموعة من ما يسمى ب(داعش) قد فجرت قبل أيام أسوار قلعة تلعفر التاريخية التي ترجع أصولها إلى الفترة الأشورية لأسباب مجهولة. ولا تضم هذه القلعة التاريخية أي مبان دينية أو أضرحة والتي كانت قد ستشكل ذريعة (حسب منطقهم العبثي الإجرامي) لهدمها. وترتفع القلعة حوالي 25 متر عن مستوى الأرض الطبيعية، بينما ترتفع الأسوار المنيعة حوالي 6 متر عن مستوى ارض القلعة، وتبلغ مساحتها حوالي ال 30 هكتار. وتذكر المصادر التاريخية بأنه سبق ان هدم اغلبها من قبل العثمانيين بعد عصيان محلي وطني عام 1841، وكذلك المحتلين الانجليز عام 1920. بعد ذلك أهملت القلعة لفترة طويلة إلى ان تم ترميم بعض أسوارها في 1981، بينما زالت اغلب الأبنية التاريخية التي كانت متواجدة داخلها. ان هذه خسارة أخرى لا تعوض وجريمة حرب أخرى في سجل هذا التنظيم الإجرامي المتوحش.
د. إحسان فتحي
جمعية المعماريين العراقيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق