بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الخميس، 1 يناير 2015

الالكوبوندية...هي ايبولا العمارة في العراق- احسان فتحي جمعية المعماريين العراقيين





الالكوبوندية...هي ايبولا العمارة في العراق




الزملاء المعماريون العراقيون والاصدقاء
تحيات وسلامات
نحن نحمد ونثمن جهود وزارة الصحة العراقية على نجاحها ( حتى كتابة هذه السطور) في التصدي لمرض الايبولا الفاتك وعدم السماح له بالتسلل الى الوطن.  ولكن الطامة الكبرى هي في فشل العديد من مؤسسات الدولة الاخرى مثل امانة العاصمة وبلديات العراق ووزارة الاسكان والاشغال والاوقاف بشتى طوائفها وغيرها، بالتصدي لفيروس (الالكوبوند) بكافة الوانه، وخاصة الاحمر منه والذي سجل أعلى عدد من الاصابات في المحافظات العراقية!
ولتوضيح خطورة هذه الاصابات المعمارية وددت ان اريكم مثالين من بين مئات الامثلة الكارثية وهي احد الجوامع في منطقة النخيب والثاني هوالمجمع الطبي في قضاء النعمانية، ومن الذي لايعلم منكم فانها المكان الذي قتل فيه الشاعر الخارق المتنبي.  ان الانتفاخات الزجاجية التي اصابت المأذن هي دليل قاطع على تأثير الفيروسات التصميمية وقد يكون المصمم قد اراد ايضا ان تستعمل كمرصد فلكي!  ان المعنى هنا في قلب المعماري ويبدو انه قد حصل على مباركة الجهات الوقفية الميمونة.








   أما مجمع النعمانية الأحمر فهو بالتأكيد يستحق الجائزة الأولى في نجاحه البين والباهربالتوصل الى اتعس مبنى طبي في الشرق الادنى بل حتى في العالم!  ان هذا المبنى يدل يشكل دامغ على تفشي هذا الفيروس الالكوبوندي الخطير على نطاق واسع من العراق اليوم ووصل الى مسافات قريبة جدا من العتبات المقدسة، وأصاب العديد من مباني الجامعة التكنولوجية، وبنك الرافدين، وعمارة الدفتردار، ومبنى الضمان الاجتماعي في الشورجة، ومئات من الإصابات الفتاكة خاصة في هبة الاعمار الحديث في اربيل والسليمانية وغيرها. ويبدو ان هناك بعض الدوائر الطليعية ، مثل الاثار والتراث ، وبالتنسيق مع مؤسسة عبعوب لقطع الحجار،  تفكر بأكساء المدرسة المستنصرية والقصر العباسي بالالكوبوند الاحمر والازرق ايمانا منها بأن ذلك سيحميها من عبث العابثين.
ولقد فرحت الاوساط المعمارية البريئة مؤخرا عندما صدر قرار من مجلس الوزراء السابق بمنع استخدام هذه المادة الفيروسية في ابنية بغداد. لكن على ما يبدو ان هذا القرار هو مجرد حبر على حجر!
ألله يسترنا من ما هو قادم من امراض فتاكة جديدة ارى بشائرها الان وهي تتفشى وتمرح بين اوساط طلبتنا الرقميين الجدد!
د.احسان فتحي
معماري ومخطط مدن
توضيح لغير المعماريين: الالكوبوند هي الواح ملونة من الالمنيوم!


احسان فتحي
جمعية المعماريين العراقيين




ليست هناك تعليقات: