الجمعة، 20 مايو 2011
كوكوش.. طفلة الشرق وسحره الذي لا يشيخ-ترجمة وتقديم: د. ماجد الحيدر
كوكوش.. طفلة الشرق وسحره الذي لا يشيخ
أغنيات خالدات-الحلقة الرابعة عشرة-كوكوش.. طفلة الشرق وسحره الذي لا يشيخ
أغنيات خالدات-الحلقة الرابعة عشرة
كوكوش.. طفله الشرق.. وسحره الذي لا يشيخ
ترجمة وتقديم: د. ماجد الحيدر
تعد كوكوش (واسمها الحقيقي فائقة آتشين) أشهر وأهم مغنية وممثلة إيرانية في القرن العشرين. وهي في عطائها الفني الذي بدأ منذ نعومة أظفارها وما زال مستمراً حتى اليوم، حققت من الشهرة والجماهيرية في إيران والدول المجاورة والدول العربية وأوربا وامريكا ما لم ينافسها فيه فنان إيراني باستثناء زميلها داريوش إقبالي.
ولدت عام 1950 لأب من أصول إيرانية أذربيجانية كان قد عاد الى طهران قبل سنوات من ولادتها وامتهن العمل في مجال الاستعراضات الفنية والألعاب السحرية في مسارح ونوادي طهران. كانت طفلة صغيرة حين انفصل والداها فتولت تربيتها امرأة أرمنية أطلقت عليها هذا الاسم الأرمني الذي تبنته في ما بعد إسما فنيا لها. ثم شرع والدها، عندما اكتشف موهبتها المبكرة في تقليد مطربي زمانها، باصطحابها الى المسرح وإشراكها في عروضه، ثم بدأت بتقديم أعمالها الخاصة وازدادت شهرتها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت الفنانة الأولى في بلادها، ولكنها تعرضت وهي صبية الى ابتزاز أحد أصحاب الملاهي الذي احتكر صوتها وتزوجها في ما بعد لتنفصل عنه بعد خمسة أعوام بعد أن أنجبت منه ابنها الوحيد "قمبيز".
بعد وصول رجال الدين الى الحكم عام 1979 أرغمت كوكوش شأن أغلب فناني بلادها الى الانزواء والصمت، وسجنت لعدة أشهر لاتهامها بالزواج غير الشرعي من همايون مصداقي الذي تطلقت منه بعد عدة أعوام لتقترن بالمخرج المعروف مسعود كيميائي، كما أشيع أنها تزوجت أو أرغمت على الزواج من أحد الملالي المتنفذين. لكنها نجحت في النهاية، مع جو الاصلاحات الذي صاحب مجيء خاتمي الى سدة الرئاسة، في الخروج من إيران لإقامة عدد من الحفلات الخيرية في كندا.. ولم تعد من يومها الى إيران..
تجيد كوكوش الغناء بالفارسية والتركية والأذربيجانية والأفغانية والهندية والعربية والانكليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية، ولها قدرة على التألق في أداء مختلف الإيقاعات والأساليب ابتداءً من الروك (الذي كانت أول مطربة شرقية تجيده وتشتهر به) الى الغناء الشعبي التقليدي مروراً بالإيقاع الراقص والسلو والقصيدة الكلاسيكية المغناة ناهيك عن الأغنية السياسية، حيث أثارت قبيل سنوات ضجة كبيرة بتقديمها لـ"فيديو كليب" جديد مثير للجدل صوّرته في أمريكا بعنوان "شك ميكونم"، أي "أنا أشك"، تنتقد فيه الأنظمة الدينية، أيا كانت، وتحذر من الأوجه الشيطانية لبعض أدعياء الدين، وعدم ترددهم في ربط الأحزمة الناسفة حول أجساد الفتيات الصغيرات البريئات وإرسالهن للقيام بالعمليات الانتحارية بعد تعليق مفاتيح الجنة في رقابهن.
وكوكوش، الى جانب ذلك فنانة استعراضية وممثلة سينمائية كبيرة، وهي برغم سنيها الستين ما زالت تتمتع بنضارة وجمال وحيوية وشعبية قل نظيرها في أوساط الشباب داخل بلادها وخارجها، مما جعلها أحد الأصوات المؤثرة في حركة الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب الإعلان عن فوز أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة الأخيرة حيث شاركت فيها وألقت خطبا حماسية مؤثرة سعت فيها، كما قالت، الى أن تكون "صوت الأمهات الحزينات اللاتي فقدن أبناءهن خلال الاحتجاجات السلمية"
حازت كوكوش خلال حياتها الفنية الطويلة على العشرات من الجوائز والأوسمة والألقاب الفنية في أرجاء العالم ممثلة ومغنية، كما انتج عام 2000 فلم وثائقي طويل عن حياتها بعنوان "كوكوش، ابنة إيران" تناول حياتها الحافلة وعطاءها الفني الزاخر.
(1) صدقني
صدقني .. صدق صوتي؛
صوتيَ المُتعَب المرير.
صدقني.. صدّق فؤادي؛
فؤادي الذي مثل جبلٍ عظيمٍ
لكنه محطمٌ.. كسير.
صدقني.. صدق يديَّ؛
يداي للرقة قارورتان.
صدقني.. صدق عينيَّ؛
عينايَ قصيدتان خاشعتان.
وسوسة الوقوع في العشق
تُلهبُ بنبضها لحظاتي.
وتخنقي الحسرات إذ أغالب
رغبةً في الصراخ باسمه.
اسمك.. أياً كان اسمك
يشجيني.. كبيتٍ من الشعر.
كالرحيل هو.. مليء بالوسوسات
وحقيقيٌّ.. مثلَ منفايَ
صدقني.. صدق اسمي
أنا فصل تساقط الأوراق كالمطر.
شجيرةٌ يبيسةٌ أنا
مطرودةٌ.. من جِنائن الزهور
وندى الصباحات.
حبةُ بَرَدٍ أنا.. ترقد في يديك.
صدقني.. أبداً صدقني
كما أنا في عشقي.. صادقة.
صدقني.. صدق كلماتي
فأنا.. أنا عاشقةٌ أبدية..
رابط الأغنية
http://www.youtube.com/watch?v=f1SV_4_r7vc
(2) ها قد وصلتُ
قد وصلتُ..وَي وَي.. ها قد وصلتٌ!
ها هو الحب ينادي، قد وصلت
كي أقيم من جديد.. عرشَ الدلالِ والغنج
قد وصلتُ.. وااااي.. قد وصلت!
أي حبيبي، فلتعش مائةً من الأعوام
ولتكن أبداً.. جاري.. ولصقَ داري!
نعم ليتك جاري، ليت يديك تظللاني
وليتك قسمتي ونصيبي.. أنا العاشقة المسكينة!
الحب جاء، ونصب خيمته في صحراء قلبي
وأوثق أقدام قلبي
بسلاسل الوفاء
ويح قلبي إن لم يستجب الحب
لاستغاثتي.. ونداء قلبي
وتعال كي نفر، أنا وأنتَ، من هذي البلاد
تمسكُ بيدي، وأتشبت أنا بثيابك
ولنبق هناك حتى يصيبنا السأم
أنتَ من هم غربتك
وأنا.. من همكَ أنت!
قد وصلتُ..وَي وَي.. ها قد وصلتٌ!
ها هو الحب ينادي، قد وصلت
كي أقيم من جديد.. صرحَ الدلالِ والغنج
قد وصلتُ.. وااااي.. قد وصلت!
رابط الأغنية:
http://www.youtube.com/watch?v=p_fTA-EJHvg
(3) الحب
الحب أغنيةُ مهدٍ
يغنيها في الليالي المطر
الحب.. وقع قطرات المطر.. على زجاج الشبابيك
الحب لحظات يلامس فيها الندى
خدود الياسمين
وتشرع الطيور بالسفر
أنت، لا سواك أيها الحب
تؤأمي.. وصديقي الوحيد
وسكوتي.. وصرختي.
أنت، لا سواك، من يمنحني لهفة البقاء
وحزنَ أشعاريَ الأخرس المرير.
وحين تطبق الدنيا في أسىً تعجز عنه الكلمات
أنت، لا سواك، من يصرخ بأحزاني.
أنت تؤأمي.. وصديقي
وسكوتي.. وصرختي.
يداكَ تدلاني على الشمس
وتفتحان عينيَّ المغمضتين
شفتاك تعيدان على مسامعي
همسات الطيور
وحين تصبح الحياة.. كريهةً لا تطاق
ويصبح الليل والنهار.. محض تكرارٍ ممل
عسى أن يصبح الحب لبعض العاشقين
لحظة صحوهم العظيمة
الحب أغنيةُ مهدٍ
يغنيها في الليال المطر
وقع قطرات المطر.. على زجاج الشبابيك
واللحظات الأثيرة لمكوثي معك
الملجأ الأخير.. لوجودي
وتوأمي.. وصديقي
وصرختي.. وسكوتي...
رابط الأغنية:
http://www.youtube.com/watch?v=XHde7Rugr0c
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق