الأحد، 8 مايو 2011

لا تتأخّر/ سليمان دغش -من ديوان امرأة على خط الاستواء )


لا تتأخّر/ سليمان دغش



إِذا ما خَطَرتُ ببالِكَ يَوْماً
وزارَكَ طَيفٌ مِنَ الأَمسِ أَشقَرْ


وهبَّتْ عَواصفُ حُبٍّ قَديم ٍ
تَشفُّ الفؤادَ كَطَعنةِ خِنجَرْ


وتَحملُ أَلفَ سَحابةِ حُزن ٍ
تَفيضُ بِعَيْنَيكَ دَمعاً وتمُطِرْ


إِذا ما تَذَكَّرتَني يا حَبيبي
ولا بدَّ يوماً بأنْ تتذَكَّرْ


وعُدتَ إِليَّ كَطفل ٍ صَغير ٍ
بجفن ٍ بَليل ٍ وقَلبٍ مُكسَّرْ


سَتعرفُ أَنّكَ كُنتَ ضَعيفاً
وأنَّ الهوى قدَرٌ ليسَ يُقهَرْ


غداً سَتعودُ إليَّ وَتبكي
على كَتِفيَّ كَطفلٍ مُحيَّرْ


فتعرفُ أَنّي انتَظرتُكَ عُمراً
وأَنّي أُحبُّكَ أَكثرَ.. أَكثرْ


تغيّرتُ شَعْري سَحابةُ تيهٍ
وثغري جَداولُ شَهدٍ وعَنبرْ


وصَدري الذي قدْ تركتَهُ طِفلاً
نَما يا حَبيبي نَما وتدَوَّرْ


يرفُّ عليهِ القميصُ ارتِعاشاً
فإنْ لامسَ الناهِدَيْن ِ تخدَّرْ


يفيقُ الصباحُ ببسمةِ ثغري
وتغفو الليالي بجفني وتَسهرْ


أَنا ما حَقدتُ عَليكَ حَبيبي
فلا تتوانَ ولا تتأَخَّرْ


أَخافُ انكسارَ مرايا الحَريرِ
وهجْرَ الطيور ِ ..فلا تتأَخَّرْ..


( من ديوان امرأة على خط الاستواء )

ليست هناك تعليقات: