وثائق البنتاغون- كيف خططت أميركا لتدمير شبكة مياه الشرب العراقية وما الهدف النهائي؟
صائب خليل
20 أيلول 2016
أعلنت الولايات المتحدة امس أنها قصفت 50 هدفا في موقع كيمياوي لداعش في الموصل.(1) وقالت ان الأهداف كانت مراكز تستخدمها داعش لإنتاج مواد مميتة مثل غازي الكلور والخردل.
لم يشر البيان الذي أعلنته القوات الأمريكية أعلاه إلى ان تلك "المواقع" هي معمل الموصل للأدوية! واتبعت أكثر وسائل الإعلام “العراقية” ومنها "المدى"، ذات الخط، ولم تشر إلى تلك الحقيقة ايضاً، كما أشار الزميل علاء اللامي في مقالة له. وللعلم فأن المعمل كانت وزارة الصناعة قد اهلته بعقد مع شركة أردينة عام 2012(2)
.
ولكن هل تم تحويل المعمل إلى معمل للأسلحة الكيميائية حقاً لتقصفه اميركا؟ إن بعض الأكاذيب لا يحتاج كشفها أكثر من طرح السؤال المناسب، والسؤال المناسب هنا: إن كان مصنعاً للأسلحة الكيمياوية، فكيف تقصفوه؟ كيف تفجرون موقعا ومخازناً داخل المدينة، تعتقدون انها تحتوي غازات الكلور والخردل الشديدة السمية؟ الا تخشون انتشارها بين الناس الذين تدّعون انكم جئتم لإنقاذهم؟ إن وسائل إعلامنا لم ولن تطرح مثل هذا السؤال طبعاً.
لكن السؤال نفسه تم توجيهه لأميركا حين قصفت عام 1998، معمل الشفاء السوداني للأدوية، وبنفس الحجة. وقبل سبعة سنوات من ذلك نجد قصة وحجج مشابهة في قصف اميركا لمعمل حليب أطفال في العراق عام 1991 في منطقة أبو غريب، بحجة أن المعمل كان مصنعاً للأسلحة البيولوجية. (3)
أميركا تعلم أن متطلبات مصنع الأسلحة الكيمياوية شيء مختلف تماما عن صناعة الأدوية. إنه يتطلب إجراءات امنية خاصة وأبنية خاصة. أبواب خاصة وشبابيك خاصة وحاويات خاصة وانابيب خاصة وعمال مدربين بشكل خاص، وهذه كلها تجعل معمل الأدوية غير مناسب، حتى إن افترضنا انه كان يحتوي المواد الكيمياوية اللازمة. وكشف الشهود ومن بينهم البريطاني "توم كارنافن" (Tom Carnaffin) والذي عمل كمدير تقني للمعمل في الفترة من 1992 إلى 1996 أن المعمل لم يكن صالحا لإنتاج الغازات السامة، وأنه لم يكن هناك اية إجراءات امنية فيه وكان بإمكانه ان يدخل في اية غرفة في المعمل، رغم التشدد الأمني في السودان في تلك الفترة. (4)
لم تنتشر بعد القصف أية غازات سامة او جرثومية في الموصل أو السودان، أو أبو غريب. لأنه كما يبدو، لم تكن هناك مثل تلك الغازات أو الأسلحة الجرثومية أصلا. ولابد ان الولايات المتحدة تعلم ذلك جيداً، ولهذا بالذات فقد قصفت المعمل، وإلا لكانت الكارثة قد فضحت القصد الأمريكي بتدمير شعوب المنطقة. لكن الأذى قد حصل في السودان وفي العراق. فحسب «ذي إنترسبت» فأن المصنع السوداني كان يلبي 90 في المئة من احتياجات السودان في الأدوية، وأدى تدميره إلى وفاة عشرات الآلاف من المرضى، بينهم مصابون بالملاريا والسل، إضافة إلى التدمير الصحي للباقين.
إننا حين نقول ان اميركا كانت كاذبة وإنها تعلم ان المصانع خالية من أسلحة الدمار الشامل، إنما نأخذ الجانب الأنسب لأميركا. فلو كانت اميركا صادقة في ادعائها فأن مثل هذا القصف سيكون حرب إبادة كيمياوية على الشعب العراقي والسوداني! ومع ذلك يبقى السؤال محيرا وصعباً: لماذا يفعلون ذلك؟
ربما يساعدنا على الجواب ان نلق الضوء على الحادثة التالية.
في عام 1991 خلال حرب الخليج، لم تكتف اميركا بتحطيم الجيش العراقي، بل قصف سلاح الجو الأمريكي عن عمد، منشآت ماء الشرب العراقية ودمرها. وبعد الحرب فرضت الولايات المتحدة حظراً يمنع استيراد المواد اللازمة لتنقية مياه الشرب. ونتجت عن ذلك وفاة عشرات الآلاف من العراقيين الكثير منهم من الأطفال. وبينت الوثائق التي تم نشرها من "وكالة استخبارات الدفاع" (Defense Intelligence Agency) أو (DIA) أن وزرارة الدفاع الامريكية كانت على علم مسبق بنتائج ذلك القصف وقرارات الحظر على الشعب العراقي، ومن ضمنها دراسة بعنوان: "نقاط اختراق نظام تنقية المياه العراقية" (" Iraq Water Treatment Vulnerabilities."). (5)
وقد وجدت إحدى تلك الوثائق(6) وفيها تقييم مصادر المياه في العراق، والتأكيد أنه لا يستطيع الاعتماد على الأمطار وأن المحتوى الكيميائي لتربته يحد من إمكانية حفر الآبار وأن مياهه الجوفية ملوثة بمياه المجاري. وكتبت الدراسة أن "العراق سيعاني أكثر وأكثر من نقص المياه الصالحة للشرب بسبب نقص المواد الكيميائية والمرشحات اللازمة لها. وأن ذلك سيجعل من المحتمل "حدوث الأمراض وانتشار الأوبئة" وذكرت بان الأطعمة المحلية يمكن ان تصاب بالتلوث، وبأن العراق سيجبر على إغلاق محطات التصفية تدريجيا، وكذلك الصناعات التي تحتاج إلى الماء الصافي. ويشير التقرير إلى عدم امتلاك البلاد للاحتياطي من مواد التصفية والمرشحات الصالحة وان المياه النقية المحدودة "ستحول إلى المناطق ذات الأولوية الأكبر"، مؤكدة أن "الانهيار الكامل لمنظومة مياه الشرب العراقية قد يحتاج إلى ما لا يقل عن ستة أشهر"!
وتشير الوثائق الخمسة الأخرى إلى ان التأثير سيصيب الأطفال "بشكل خاص" وتحدثت عن تفاصيل ذلك. وتحدثت الوثيقة الأخيرة عن انسب الطرق الإعلامية لإلقاء اللوم في الكوارث المنتظرة على صدام حسين. (7)
نلاحظ أولاً، أن أميركا تفهم جيداً ان ما سيبقى للعراق من مواد واجهزة تنقية، وما سيتمكن من تهريبه منها مستقبلا، سيتم تحويلها إلى "المناطق ذات الأولوية"، اي إلى صدام حسين وحاشيته وربما ما يهمه من معامل. أي أنها تعي جيدا أن المتضرر من هذا الحظر والتدمير هو الشعب العراقي وحده، ورغم ذلك فهي تمضي بخطتها واعية بشكل كامل لنتائجها!
الهدف إذن واضح، وأميركا لم تقصف اليوم موقعا كيمياويا لداعش، لأن داعش فرقة إرهاب إسرائيلية تدعمها اميركا كما بينت احداث عديدة في سوريا والعراق، ولأنه لو كان معمل أسلحة كيميائية لرأينا آثاره واضحة بعد التفجير بشكل حرب كيمياوية على الموصل. لكن لا شيء هناك! لا أسلحة كيميائية ولا بيولوجية، وإنما كان الهدف إيجاد حجة لتدمير معمل الأدوية كخطوة أخرى في خطة تدمير الشعب العراقي.
إنها خطة شيطانية وحشية أن تقوم دولة بحجم الولايات المتحدة بقتل الشعب العراقي البسيط والصغير، مع سبق الإصرار والترصد والتخطيط الدقيق! ويعود السؤال: ما الذي تستفيده أميركا من قصف معامل أدوية في السودان والعراق؟
لا شيء، إلا إذا كانت مكلفة بها من جهة تستفيد منها وكان تدمير هذين الشعبين وبقية الشعوب العربية، من ضمن أهدافها! إننا نعرف جميعا قصة النصف مليون طفل عراقي الذين قالت مادلين اولبرايت صراحة ان قتلهم ليس ثمنا كبيراً لتحقيق الأهداف الأمريكية، وهي ماضية في طريقها لتحقيقها!
إن اميركا لن تؤدي مهمتها بضرب الشعب العراقي بأسلحة الدمار الشامل مباشرة، فما زالت لعنة هيروشيما تلاحقها، لذلك فهي تجد بدائل تؤدي إلى نفس النتيجة، ولكن بضجيج أقل: بتدمير بيئته باليورانيوم المنضّب وخنق حاجاته الحياتية بالحصار وسوء التغذية وسلبه الأمان وحرمانه وسائل الدفاع عن نفسه امام العوامل الطبيعية والجرثومية بتدمير معامل الأدوية، وهكذا وبدون ان تتحمل اية مسؤولية، تمضي ضحيتها لتموت ببطء وهدوء!
(1) الولايات المتحدة تعلن تدميرها 50 هدفا في موقع كيمياوي لداعش شمال الموصل
http://www.basnews.com/index.php/ar/news/iraq/299052
(2) المستلزمات الطبية في نينوى تبرم عقداً استثمارياً مع شركة أردنية
http://www.dananernews.com/News_Print.php?ID=2562
(3) Sudanese factory destroyed by US now a shrine - CSMonitor.com
http://www.csmonitor.com/World/Africa/2012/0807/Sudanese-factory-destroyed-by-US-now-a-shrine
(4) Was the plant in Khartoum a weapons factory?
http://www.whatreallyhappened.com/RANCHO/POLITICS/SUDAN/sudan.html
(5) الولايات المتحدة دمرت منظومة الماء في العراق عمداً
http://projectcensored.org/5-us-intentionally-destroyed-iraqs-water-system/
(6) IRAQ WATER TREATMMENT VULNERABILITIES (U)
http://www.gulflink.osd.mil/declassdocs/dia/19950901/950901_511rept_91.html
(7) six documents partially declassified on the Pentagon’s web site
http://www.gulflink.osd.mil
(*) جرائم اخرى: القصف الأميركي لمستشفى قندوز... التبريرات أفدح من الجريمة
http://www.al-akhbar.com/node/243677
صائب خليل
20 أيلول 2016
أعلنت الولايات المتحدة امس أنها قصفت 50 هدفا في موقع كيمياوي لداعش في الموصل.(1) وقالت ان الأهداف كانت مراكز تستخدمها داعش لإنتاج مواد مميتة مثل غازي الكلور والخردل.
لم يشر البيان الذي أعلنته القوات الأمريكية أعلاه إلى ان تلك "المواقع" هي معمل الموصل للأدوية! واتبعت أكثر وسائل الإعلام “العراقية” ومنها "المدى"، ذات الخط، ولم تشر إلى تلك الحقيقة ايضاً، كما أشار الزميل علاء اللامي في مقالة له. وللعلم فأن المعمل كانت وزارة الصناعة قد اهلته بعقد مع شركة أردينة عام 2012(2)
.
ولكن هل تم تحويل المعمل إلى معمل للأسلحة الكيميائية حقاً لتقصفه اميركا؟ إن بعض الأكاذيب لا يحتاج كشفها أكثر من طرح السؤال المناسب، والسؤال المناسب هنا: إن كان مصنعاً للأسلحة الكيمياوية، فكيف تقصفوه؟ كيف تفجرون موقعا ومخازناً داخل المدينة، تعتقدون انها تحتوي غازات الكلور والخردل الشديدة السمية؟ الا تخشون انتشارها بين الناس الذين تدّعون انكم جئتم لإنقاذهم؟ إن وسائل إعلامنا لم ولن تطرح مثل هذا السؤال طبعاً.
لكن السؤال نفسه تم توجيهه لأميركا حين قصفت عام 1998، معمل الشفاء السوداني للأدوية، وبنفس الحجة. وقبل سبعة سنوات من ذلك نجد قصة وحجج مشابهة في قصف اميركا لمعمل حليب أطفال في العراق عام 1991 في منطقة أبو غريب، بحجة أن المعمل كان مصنعاً للأسلحة البيولوجية. (3)
أميركا تعلم أن متطلبات مصنع الأسلحة الكيمياوية شيء مختلف تماما عن صناعة الأدوية. إنه يتطلب إجراءات امنية خاصة وأبنية خاصة. أبواب خاصة وشبابيك خاصة وحاويات خاصة وانابيب خاصة وعمال مدربين بشكل خاص، وهذه كلها تجعل معمل الأدوية غير مناسب، حتى إن افترضنا انه كان يحتوي المواد الكيمياوية اللازمة. وكشف الشهود ومن بينهم البريطاني "توم كارنافن" (Tom Carnaffin) والذي عمل كمدير تقني للمعمل في الفترة من 1992 إلى 1996 أن المعمل لم يكن صالحا لإنتاج الغازات السامة، وأنه لم يكن هناك اية إجراءات امنية فيه وكان بإمكانه ان يدخل في اية غرفة في المعمل، رغم التشدد الأمني في السودان في تلك الفترة. (4)
لم تنتشر بعد القصف أية غازات سامة او جرثومية في الموصل أو السودان، أو أبو غريب. لأنه كما يبدو، لم تكن هناك مثل تلك الغازات أو الأسلحة الجرثومية أصلا. ولابد ان الولايات المتحدة تعلم ذلك جيداً، ولهذا بالذات فقد قصفت المعمل، وإلا لكانت الكارثة قد فضحت القصد الأمريكي بتدمير شعوب المنطقة. لكن الأذى قد حصل في السودان وفي العراق. فحسب «ذي إنترسبت» فأن المصنع السوداني كان يلبي 90 في المئة من احتياجات السودان في الأدوية، وأدى تدميره إلى وفاة عشرات الآلاف من المرضى، بينهم مصابون بالملاريا والسل، إضافة إلى التدمير الصحي للباقين.
إننا حين نقول ان اميركا كانت كاذبة وإنها تعلم ان المصانع خالية من أسلحة الدمار الشامل، إنما نأخذ الجانب الأنسب لأميركا. فلو كانت اميركا صادقة في ادعائها فأن مثل هذا القصف سيكون حرب إبادة كيمياوية على الشعب العراقي والسوداني! ومع ذلك يبقى السؤال محيرا وصعباً: لماذا يفعلون ذلك؟
ربما يساعدنا على الجواب ان نلق الضوء على الحادثة التالية.
في عام 1991 خلال حرب الخليج، لم تكتف اميركا بتحطيم الجيش العراقي، بل قصف سلاح الجو الأمريكي عن عمد، منشآت ماء الشرب العراقية ودمرها. وبعد الحرب فرضت الولايات المتحدة حظراً يمنع استيراد المواد اللازمة لتنقية مياه الشرب. ونتجت عن ذلك وفاة عشرات الآلاف من العراقيين الكثير منهم من الأطفال. وبينت الوثائق التي تم نشرها من "وكالة استخبارات الدفاع" (Defense Intelligence Agency) أو (DIA) أن وزرارة الدفاع الامريكية كانت على علم مسبق بنتائج ذلك القصف وقرارات الحظر على الشعب العراقي، ومن ضمنها دراسة بعنوان: "نقاط اختراق نظام تنقية المياه العراقية" (" Iraq Water Treatment Vulnerabilities."). (5)
وقد وجدت إحدى تلك الوثائق(6) وفيها تقييم مصادر المياه في العراق، والتأكيد أنه لا يستطيع الاعتماد على الأمطار وأن المحتوى الكيميائي لتربته يحد من إمكانية حفر الآبار وأن مياهه الجوفية ملوثة بمياه المجاري. وكتبت الدراسة أن "العراق سيعاني أكثر وأكثر من نقص المياه الصالحة للشرب بسبب نقص المواد الكيميائية والمرشحات اللازمة لها. وأن ذلك سيجعل من المحتمل "حدوث الأمراض وانتشار الأوبئة" وذكرت بان الأطعمة المحلية يمكن ان تصاب بالتلوث، وبأن العراق سيجبر على إغلاق محطات التصفية تدريجيا، وكذلك الصناعات التي تحتاج إلى الماء الصافي. ويشير التقرير إلى عدم امتلاك البلاد للاحتياطي من مواد التصفية والمرشحات الصالحة وان المياه النقية المحدودة "ستحول إلى المناطق ذات الأولوية الأكبر"، مؤكدة أن "الانهيار الكامل لمنظومة مياه الشرب العراقية قد يحتاج إلى ما لا يقل عن ستة أشهر"!
وتشير الوثائق الخمسة الأخرى إلى ان التأثير سيصيب الأطفال "بشكل خاص" وتحدثت عن تفاصيل ذلك. وتحدثت الوثيقة الأخيرة عن انسب الطرق الإعلامية لإلقاء اللوم في الكوارث المنتظرة على صدام حسين. (7)
نلاحظ أولاً، أن أميركا تفهم جيداً ان ما سيبقى للعراق من مواد واجهزة تنقية، وما سيتمكن من تهريبه منها مستقبلا، سيتم تحويلها إلى "المناطق ذات الأولوية"، اي إلى صدام حسين وحاشيته وربما ما يهمه من معامل. أي أنها تعي جيدا أن المتضرر من هذا الحظر والتدمير هو الشعب العراقي وحده، ورغم ذلك فهي تمضي بخطتها واعية بشكل كامل لنتائجها!
الهدف إذن واضح، وأميركا لم تقصف اليوم موقعا كيمياويا لداعش، لأن داعش فرقة إرهاب إسرائيلية تدعمها اميركا كما بينت احداث عديدة في سوريا والعراق، ولأنه لو كان معمل أسلحة كيميائية لرأينا آثاره واضحة بعد التفجير بشكل حرب كيمياوية على الموصل. لكن لا شيء هناك! لا أسلحة كيميائية ولا بيولوجية، وإنما كان الهدف إيجاد حجة لتدمير معمل الأدوية كخطوة أخرى في خطة تدمير الشعب العراقي.
إنها خطة شيطانية وحشية أن تقوم دولة بحجم الولايات المتحدة بقتل الشعب العراقي البسيط والصغير، مع سبق الإصرار والترصد والتخطيط الدقيق! ويعود السؤال: ما الذي تستفيده أميركا من قصف معامل أدوية في السودان والعراق؟
لا شيء، إلا إذا كانت مكلفة بها من جهة تستفيد منها وكان تدمير هذين الشعبين وبقية الشعوب العربية، من ضمن أهدافها! إننا نعرف جميعا قصة النصف مليون طفل عراقي الذين قالت مادلين اولبرايت صراحة ان قتلهم ليس ثمنا كبيراً لتحقيق الأهداف الأمريكية، وهي ماضية في طريقها لتحقيقها!
إن اميركا لن تؤدي مهمتها بضرب الشعب العراقي بأسلحة الدمار الشامل مباشرة، فما زالت لعنة هيروشيما تلاحقها، لذلك فهي تجد بدائل تؤدي إلى نفس النتيجة، ولكن بضجيج أقل: بتدمير بيئته باليورانيوم المنضّب وخنق حاجاته الحياتية بالحصار وسوء التغذية وسلبه الأمان وحرمانه وسائل الدفاع عن نفسه امام العوامل الطبيعية والجرثومية بتدمير معامل الأدوية، وهكذا وبدون ان تتحمل اية مسؤولية، تمضي ضحيتها لتموت ببطء وهدوء!
(1) الولايات المتحدة تعلن تدميرها 50 هدفا في موقع كيمياوي لداعش شمال الموصل
http://www.basnews.com/index.php/ar/news/iraq/299052
(2) المستلزمات الطبية في نينوى تبرم عقداً استثمارياً مع شركة أردنية
http://www.dananernews.com/News_Print.php?ID=2562
(3) Sudanese factory destroyed by US now a shrine - CSMonitor.com
http://www.csmonitor.com/World/Africa/2012/0807/Sudanese-factory-destroyed-by-US-now-a-shrine
(4) Was the plant in Khartoum a weapons factory?
http://www.whatreallyhappened.com/RANCHO/POLITICS/SUDAN/sudan.html
(5) الولايات المتحدة دمرت منظومة الماء في العراق عمداً
http://projectcensored.org/5-us-intentionally-destroyed-iraqs-water-system/
(6) IRAQ WATER TREATMMENT VULNERABILITIES (U)
http://www.gulflink.osd.mil/declassdocs/dia/19950901/950901_511rept_91.html
(7) six documents partially declassified on the Pentagon’s web site
http://www.gulflink.osd.mil
(*) جرائم اخرى: القصف الأميركي لمستشفى قندوز... التبريرات أفدح من الجريمة
http://www.al-akhbar.com/node/243677
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق