السبت، 25 أغسطس 2012
إضاءة-ما لم تنقله الفضائيات-حامد كعيد الجبوري
إضاءة
ما لم تنقله الفضائيات
حدثني بمن ... أثق به كثيرا وبعنعنة موثقة جدا يقول ، حدثني الفيل بن الفيلة ، نقلا عن الحمار بن الحمارة ، مصدره الفرس بن الحصان ، عن البغل أبن أخت الحمار قائلا ، أنقذت الحكومة العراقية الوطنية المنتخبة جزاها الله خيرا العملية السياسية التي بناها العراقيون ( طابوكة طابوكة فوك روس الخلفوهم ) ، ولولا أن تتدارك الحكومة ما حدث في البرلمان العراقي الذي أختلف لأول مرة ، نؤكد أول مرة في حياته داخل قبة البرلمان ، البرلمان متفق على توزيع الحقائب السيادية وغيرها بين الكتل ، ومتفق على قرصنة وزرائهم على المال العام وبعلم الجميع ، ومتفق على أن يبنوا الأمن العراقي الوطني بطريقة ( دمج ميليشيات ) أحزابهم من الأميين والمتخلفين وأصحاب السوابق ضمن الحلقات الرئيسية لدوائر الأمن والجيش والشرطة ، ومتفقون ، ومتفقون .... ألخ ، ومن عجائب الدنيا هذه الأيام أن يختلف البرلمان العراقي بسبب جوهري وحيوي وانتخابي جدا ، أراد الأخوة البرلمانيون الكورد أن يمنحوا كل عائلة كوردية تحت قبضتهم الحديدية وغيرها من العراقيين مبلغا من المال مقداره 100 دولار أمريكي للعائلة بمناسبة عيد الفطر السعيد لهم البرلمانيون ، وقرروا الانسحاب من العملية السياسية ما لم يؤخذ بمقترحهم الوطني ، وثارت ثائرة القوائم السنية البرلمانية ، وقالوا وهددوا بتعليق عضويتهم في البرلمان ما لم يعطى لكل فرد عراقي 30 دولار أمريكي ، وأما القوائم الشيعية المحبة لمذهبها والنادبة و ( اللاطمة ) ( حسينها ) صباح مساء هددت بالتآزر مع بقية الكتل البرلمانية وسوف تسحب ثقتها من رئيس الوزراء ما لم يتم تنفيذ مطلبها الجماهيري المرسوم ، ولأنها تريد أن لا تتوافق مع طلبات البرلمانيين الآخرين فقالت على الحكومة أن تدفع 50 دولار لكل فرد عراقي ، رافعة سماء المنحة كما رسمت من الآخرين ، والغريب أن لا أحد من الفضائيات كان في قبة البرلمان لنقل هذه الأخبار التي تسر وتفرح الشعب المبتلى بالكهرباء والخدمات والإرهاب ، وحمدا لله وصلت كل هذه الأفكار بقدرة قادر عليم للحكومة العراقية الرشيدة والراشدة ، فقررت الاجتماع فورا لتدارك وتلافي هذا السقوط الحتمي للحكومة والبرلمان والعملية السياسية برمتها ، وقدم سعادة وزير المالية لفخامة رئيس الوزراء المقترح التالي ، نجمع المبالغ المطلوبة 100 دولار زائد 30 دولار زائد خمسون دولار فتكون النتيجة 180 دولار ، ولأن الحكومة الرشيدة أرادت إجهاض هذا التآمر المراد منه إسقاط هيبتهم ودفاعا عن هذه الهيبة ، لذا أقترح أن يعطى لكل رب أسرة 80 دولار ولكل فرد من أفراد العائلة 50 دولار ، وبلغت الوزارات بالأعمام والمصارف لتنفيذ الأمر ، وهكذا انتشلت الحكومة العراقية الموقف الذي كاد يؤدي بالبلاد لهاوية محتومة ، وأخرست الأصوات النشاز ، للإضاءة ....... فقط .
استدراك : كذبة العيد السعيد تيمنا وتجذيرا لكذبة نيسان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق