[1]
لاأبحث عن بحار
أنا ابحث عن غريق نسي اسمه عندي .
[2]
في كوخي رجل كف عن الأحلام
فلم تطرق بابي أيها الغريب ؟
[3]
خذ ما تشاء
إلا وردة تتفتح فوق الجرح .
[4]
هذا الغريق يأتيني يوميا
انه .. أنا .. نفسي .. الذي ابحث عنه .
[5]
ما الذي جعل الأشجار .. تنحني
بلا أعذار .
[6]
خذ زادك وارحل
لدى ما يكفي من الزاد .
[7]
نستني ذاكرتي في البرد
فيما أنا أقدم أعيادي هدايا للرمال .
[8]
كوخ العاشق هدمته الريح
وكلماتي سرقتها غيمة .
[9]
في عيد ميلادي الأخير .. هبطت غيمة على
غنت .. ثم تركت حمتها للمجهول .
[10]
هذه المرة تشتكي اليّ الصخور
أنا الذي هناك 00 أوزع خجلي على الوديان .
[11]
ما الذي جاء بك إلى قلب كف عن التذكر .
[12]
جمالها تخجل منه الشمس .. وأنا الشمس
تخجل مني .
[13]
الليلة أتحدث عن امرأة لم تولد بعد
لكنها وضعت رداء البرد فوق جرحي .
[14]
تأمل : انها لم تلد موجة
انها ولدت قطرة دم .
[15]
النسوة يتحدثن عن رجال كسالى
أيضا .. يتحدثن عن .. ولد لا يعرف اغتيال النور .
[16]
النسوة اللائي كن وضعن الورد فوق قبري
كن
جميلات.
[17]
قال حبيبي من أنت ؟ قلت : أنا نبع ماءٍ مجروح .
[18]
ومن شدة خجله كنا أشداء
وكنا ضعفاء .. ولم نكن بين بين .
[19]
هي .. لا تتكون إلا من بضع غيوم
وسواحل لا تنـزف إلا حكمة .
[20]
ليس هو النور
إنما هي الشمس نثرت ظلالها وغادرت .
[21]
في مساره لم يعثر علىّ
وفي مساري أضعته .
[22]
أنا أكثر من دليل لعاصفة تائهة
وتلك الذكرى ..
أكثر من حقل بلا أسوار .
[23]
لا احد تغنى باستقبال الموت .. مثلي
وبابي لم أغلقه تجاه العواصف .
[24]
أسرقت جمالها مني أم من ..
تلك ..
تنحني لها أضرحة الخلود !
[25]
اصطحب طفولتي إلى الحدائق .. فيما أبدا
شيخوختي لا تعيش في الأدغال .
[26]
إنهم يتحدثون عن غريق
وثمة حارس .. قبيل الفجر
يداعب ظله .
[27]
إنما بسبب الإمطار المجرّحة بالنبال
كنا نعبر أقسى الصفحات.
[28]
الهم اعني على أثقالي
الهم لا تجعلني ثقلا على احد.
[29]
أكل هذه الأسلحة ضد فراشة
نست أن تقول : وداعا أيها الليل.
[30]
انتم تساومون أعراسكم
أنا لا أساوم خجلي .
[31]
فيما انتم تهربون من الموت
أكون معه نتحدث عن أوسمتكم .
[32]
كلاهما يقتربان مني .. شيخوخة
ومعابد بلا أوثان .
[33]
قاسمني الليل أثقاله
أنا .. قاسمت أوزار النهار ..
[34]
شمعة اثر شمعة تتوقد انطفاءات الروح .
[35]
أهذا قديس أم بائع هوى .. أتساءل:
ما الذي تفعله الأسلحة بين أصابع الأنبياء ؟
[36]
أقسى المواسم رحلت .. إنما الناس .. بلا استئذان
يخزنون الصخور .
[37]
أهذا متسول أم عاشق .. سيان
أصابع الأطفال تطلق النار أيضا .
[38]
كلانا .. أنا والليل .. نوزع أحلامنا ..
للعشاق .
[39]
طفولتي عند شيخوختها .. تنحني
لكن لتماثيل الصمت .
[40]
أتوقد انطفاءً مثل كتاب الأرض فوق الأصابع .
[41]
أينما تذهب تجد
الموت
يوزع الحلوى والمقابر والنياشين.
[42]
اى حمل جريح هذا الذي تحرسه الذئاب
أهي الكلمات .. أم ظلال قديس باع أضرحته.
[43]
ما سر صمت البراعم .. فيما الحرائق تلتهم الجذور!
[44]
أهذا قديس يباركني أم بائع خمور
أم انه بين .. بين
يسرقني إلى الفضاء تارة
وتارة إلى الجذور.
[45]
لحظة غابت عني ذاكرتي
فاستيقظت في أضرحة لم تولد بعد .
[46]
مثل السماء كان البحر ازرق
وكالحالم أرى سواحله الآن تستجدي دموع الغرباء .
[47]
كذلك البرعم يوشي بك عند الحطابين
إلا أيها الحلم
خذ سهما وصوب
إنما الكلمات هكذا .. لها حكمة المناورة.
[48]
والآن لنتقاسم موتنا .. هو ذا الزاد
هذا هو الربح الوفير
فلم تنظر إلى ملائكة يسرقون الذاكرة
ولم تستدرج النسيان إلى الحروب ؟
[49]
هذا الفجر أجمل من الكلمات
فدع صوتك مثل الريح
لا يبحث عن أسئلة .
[50]
لا تتحدث إلى آخر .. سر بمحاذاة روحك
دعها تنحني للصمت
هذه كلماتي احملها معك أينما ذهبت
وعند الموت .. لا تدعها تبحث عن آخر .
[51]
أشم رائحة كلمات مرتجفة .. أذن ..
لا تؤذ البراعم .. ولا تدع الأرض تشكو من
ثقل ظلالك.
[52]
هذا الوتد في القوس من حليب البلابل
هذا السهم من أحلام العشاق .. فيما
الهدف أنت .. وأنا .
[53]
أنا حرثت الأرض .. وبيدي بذرت البذار .. وبأصابعي
حرست الغابة
لكن من ذا الذي أطلق النار ؟
[54]
إذا لم تكن أنت الهدف
فلا تسرق سكرك من الوهم
وإياك إياك أن تفرح إذا لم تكن روحك
مثقلة بالمستحيل .
[55]
كلانا غريب .. أنت سرقت البحار
فيما أنا بللت شفتي قبيل الرحيل .. فقط
لكي تذهب روحي ندية إلى الفضاء .
[56]
الصخور التي سمعتها تولول . هي بعض
أفراحي .
[57]
الرصاصة التي اخترقت الجسد .. ما زالت منذ
دهر .. تصلي
فيما أنا غفرت لأمهر القناصين حكمة التذكر.
[58]
الأرض أعطتني كسرة خبز .. وبضع نوايا
وبحار خوف أتطهر فيها عند الحاجة .
[59]
دعك من الحديث عن الشعوب .. تكلم لغة البلابل واصنع نشيد الصخور .
[60]
بالمعول ينقشون أمجادهم .. فوق الصخرة والفولاذ
فيما أنا العصور تكتب تاريخها في قلبي .
[61]
ميتان يتعلمان الرقص .. وميت مستحيل
يذهب إلى الحرب .
[62]
أعطونا أقنعة ضد الأحلام
فيما البلابل تغرد للمجهول.
[63]
ذات يوم سأعود مع ذاكرتي .. نجمع النجوم والحصى
نلعب في حدائق الذئاب
ذات يوم سأعود .. بلا أحلام ولا شموس
ولا عشاق يحملون الأسلحة.
[64]
للقصيدة باب .. أغلقه لتتعلم .. افتحه لتنسى
إن أزمنة البراءة لم تولد بعد
ولم تتلوث بعد.
[65]
ما الذي تفعله قمة الجبل في الوادي
ماذا يفعل الصقر في الدغل
وما أنا فاعل بأعمى تخاف منه الشمس
حيث رأى حملانه تغادر إلى المصانع.
[66]
إذا وجدت بين الحضور ملائكة
قل أن سكري سرقني إلى الصحو
وإذا وجدت بين الملائكة حضور
قل أن صحوي سرقني إلى الفناء .
[67]
ليست هذه قصائد حب
بل كلمات لم تكتبها
إلا أصابع سرقتها الأعشاب.
[68]
من نثرني فوق الأرض .. من لملم روحي
من أعطاني هذا الزاد وقال :
خذ سرك وارحل ؟
[69]
روحي لؤلؤة .. حديقة ذاكرتي
ومثواي يرقد في بذرة .
[70]
بينما الكواكب تتناثر
جدران قلبي تحميني من الضوضاء.
[71]
ما الذي افعل لروح تهلهل
لعشاق ماتوا قبل الميلاد.
[72]
معادن عند المثوى .. توزع أشلائي
هدايا ونياشين.
[73]
مثلما جئت بلا أسباب
دعوني أغادر بلا أعذار .
[74]
ماذا افعل لأسلحة تبكي ما بين الأصابع ؟
[75]
أينما تذهب تجد الصحارى غادرتها الغزلان.
[76]
بمحاذاة روحي موتى .. وبراعم
لا اعرف من جاء بهم
ولا اعرف من جاء بي .
[77]
قل للعاشق زادنا وفير
قل للموتى : لا قصائد هناك
قل لنفسك : اصمت.
[78]
كانت المدن التي زرعتها بانتظارك
فوا أسفاه – الآن – انك تبحث عن :
ارض بحجم ورقة.
[79]
الم تكن ترسل صوتك إلى الأعالي
فيما أراك الآن
لا تجمع إلا الأصداء .
[80]
مدنك التي انتظرتك .. لم تذهب إليها
واأسفاه .. لم تأت إليك أيضا .
[81]
أعظم ما في الموتى أنهم يبحثون عن ذاكرة .
[82]
لا اعرف من رأى .. ملائكة يتسولون
لكني رأيت .. في الأسواق .. موتى يتشاجرون .
[83]
الذين ماتوا .. هم حبر فوق هذا الورق اخذ شكل
كلمات .
[84]
تحجر برفق .. هذه آخر النبوءات
هذه فاتحة الحكمة.
[85]
حذار .. حذار أن تتحدث إلى نفسك إذا كنت
وحيدا.
[86]
أتريد معرفة أسرار العاشق – أصغ – أذن –
لأسلحة تجهل قتلاها.
[87]
قلل السؤال .. قلل الزاد
هذا أول الحب .
لا سؤال .. لا زاد .. هذا هو الاكتمال .
[88]
حتى انها بعد انطفاء الرغبات كانت
زنبقة بيضاء .
[89]
أصغ .. المطر يغني .. لا تكتب ذلك ..
أصغ .. المطر لا يغني .. لا تكتب ذلك ..
[90]
الموتى الجدد ظرفاء أيضا
تركوا أسلحتهم .. رسائلهم .. وقصائدهم
وعقود من الثار بلا نهاية.
[91]
بصري الكليل أبدا
يتلمس في العتمة .. انه مثل قمر ينـزف بلا مبالاة .
[92]
الريح تأتى بالكلمات .. المطر يسقيها
البلابل تغرد لها
واأسفاه أصابعنا تطلق عليها النار .
[93]
وكانت لدينا غزال .. لا يرقد في البرد
إنما كانت لدينا حبيبة
تأتي بالغيوم إلى مائدة الإفطار.
[94]
مثلما أبدا لن ننسى .. كان العيد يأتينا فجرا
إنما ها هي خطانا .. تتعثر فوق الأعياد .
[95]
دائما أحدق في الفضاء .. مودعا نجمة تسرق نجمة .
[96]
القلب القديم المرح يتعكز على قهقهات صاعدة إلى السماء .
[97]
المعلم الذي قال : هذه أناشيد البلابل
هو الآخر يجلد الأشجار .
[98]
إذا كنت تبحث عن كنوز
لست أنت صانعها
دعها تذهب إلى الريح.
[99]
وإذا كنت تبحث عن كنوز
في البحر أو السماء
فانا لا باحث إلا عن كلمة باتساع جميع
الكلمات
[100]
أبفعل البراءة
صنعت هذه المدافن
أم بفعل ولد أضاعته الأصوات ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق