بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 5 سبتمبر 2010

ماذا دار في جزر الواق واق-ثفافة ما بعد السقوط-د.غالب المسعودي

ماذا دارفي جزر الواقواق رؤية نقدية للثقافة بعد السقوط- قاعة الوداد........أنموذجا-قاعة عشت روت.....أنموذجا


بين بداية الكون ونهايته ينحدر الحدث على صهوة الأسطورة دافعا المعرفة نحو غائية تبريرية,جاعلة الذات منسجمة مع ظرفها الموضوعي وأحيانا بتغييب الصراع بين الآني المتفجر والغائب المتخندق في درع الماضي.ولان قلق الفنان ناتج عن صراع بين الصورة الذهنية المتوهجة وبين الواقع الذي لا يخرج عن كيانه الملموس,لذا يتجدد الإحباط.ولكون الفن بكل إشكاله هو نص معرفي فهو لا يحتاج إلى ترجمان لكنه بحاجة إلى لمفاتيح لحل الشفرات,ولان مايدور في جزر الواقواق بعد السقوط هو مسرحية كوميدية بورنوكرافية,وفي مسرح البورنو كل شيء جائز إلا الحيوية والوظيفية والفاعلية تأويليا على المستوى الحضاري....نجد إن قاعات العرض الفني والتي يفترض بها إن تكون حاضنة لخطاب حضاري متقدم يتعامل مع الجمال بلغة شفافة وأثيرية....تكون مشروعا تجاريا خالية من إي قيمه أخلاقية كغيرها من المشاريع الاقتصادية في جزر الواقواق مبنية على سرقات اللفائف والسمسرة في الأروقة الخلفية لعصافير الجراد.وهذا بالتالي ينتج خطابا مبتورا سمته الأساسية براكماتيا هجينة تتشدق بالمقدس وتمارس أفعال خوذتينا بيكار......

والسؤال هل بوسع الفنان إن يتجاوز برحلة سديمية يقرأ العلامات كقراءة الطالع,يقول ألنفري(إذا اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة) وإذا ارتفع السؤال عز الجواب.فليس على المرء إن يقع في شراك الخطيئة لكي يتوب....نراهم يوميا من خلال شاشات العولمة يتقاذفون المفرقعات كل حسب مستواه التكنولوجي...وجوه يعفرها التراب وأخرى تعلن موت الإنسان...فلنقرأ بصمت ونكتب بصمت,ولنتعلم لغة الإشارة....ففي الملاحم الكبرى المسكوت عنه أعظم دلالة,فمنذ عصور ماقبل التاريخ ظل الأثر يتناسل جينيا ليفضح علاماته. وستظل عاريات الليل تهمز ببكارتها في أي طريق لان كل شيء في الوجود يتعرى ويخضع تلقائيا للنشوة........إلا آن هذا الجسد الآدمي المستلب سيصحو من رقدته وسينتقي الشعراء كلماتهم المطرزة بالنور والألوان وستتوهج قصائدهم في الظلام عن روحانية عذبة ..وهكذا يختار الإنسان أحلامه ويختزل الزمن بلحظة ذكية ثم يدنو منه في قلقه إلا خير-د غالب المسعودي

ليست هناك تعليقات: