جواد... جواد ... جواد .
عدنان المبارك
شمس بابل وقباب بغداد ونساء حماماتها
فتح كل الشبابيك لها هذا القادم من درب تبّانة حط في الرصافة .
كان قد رسم على جدران الزقاق المجاور
الأهليلجات والناريجلات ومويجات دجلة النزقة.
ثم راح إلى امرأتنا البغدادية .
رسم هالة مرئية حول العين بالكحل.
جرّاوية الأسطه أراد وضعها على رأس انكيدو،
وانتزاع السهم من صدر اللبوءة.
عمل استراحة تذكارية ،
وجلس مترنما مع الجالغي والمقام.
أمامه جاي سنكين ،
وفي رأسه
بضع حكايات من شهرزاد
راح يستمع اليها الواسطي أيضا ،
رغم أنه دخل من زمان ، رواق المقامات
وأولئك الرجال والخيول والجدران التي أضاعت جغرافيتها.
رفع ابن سليم فوق بغداده لافتة من رخام أضاءتها شمسان -
كونية وأخرى كانت قد شبّت في قلبه ومعه.
ثم ابتعدت دجلته في منعطف الزوّية
وهي تردد بحزن شفيف :
جواد ... جواد... جواد...
باندهولم 26- أيلول 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق