الاثنين، 3 مارس 2014

الموصل تراث و حضارة (( تل السبت ))-عن مجموعة حمورابي


الموصل تراث و حضارة (( تل السبت ))

الكثير من الحكايات الشعبية المتوارثة، استطاعت أن تحجز لها مكانا في عقول الناس فيما مضى من الزمان على الرغم من أن معظمها يفتقر إلى أبسط مقومات المنطق، و لاتخضع لأية علمية



لكن الناس صدقتها.. ونقلتها جيلا بعد جيل حتى غدت تلك (الخرافات) جزءاً من ثقافات الشعوب في مرحلة ما، وكان لانتشار الأمية والجهل دور مهم في تغلغل تلك الخرافات إلى عقول الناس في كل مكان لحين دخول الثورة العلمية التي غيرت الكثير من المفاهيم بفضل انتشار الجامعات والمدارس ومن بين تلك الخزعبلات التي ما زالت تلوكها المسنات الموصليات حيث ما زلن يعتقدن أن الصعود فوق تل السبت الكائن في منطقة حمام العليل القريبة من الموصل يمكن أن يجلب الحظ للفتيات غير المتزوجات، ويجعلهن يتزوجن بأسرع مما يتوقعن .. وعلى هذا الأساس كانت العائلة الموصلية في ستينيات القرن الماضي وقبلها تحزم أمتعتها وتقصد حمام العليل ايام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع، وبعد أن يتناولوا طعامهم ويستحموا في عيون المياه المعدنية تبدأ رحلتهم بالصعود إلى تل السبت الذي يتم الصعود فوقه نهار السبت طبعا اذا ما كانت العائلة تنشد تزويج بنت لها فاتها قطار الزواج.

فقد كانت مثل هذه القضية مما تحرص عليه العائلة الموصلية فيما سبق .. حيث كانت الخرافة لها من يصدقها ويعمل بها تبعا للثقافة التي كانت سائدة آنذاك .. أما التفسير العلمي للمسألة فيكمن في أن العائلة الموصلية عرف عنها ككل العوائل العراقية تحفظها، وفرض إقامة على النساء داخل البيت خوفاً عليهن من أي كلام أو شيء يمكن أن يخدش شيئا من وقارهن .. ففي هذه الزيارة لتل السبت تتوفر فرصة للفتيات لكي يخرجن لللخارج .. وتكون فرصة أخرى للشباب لكي يروا شابات قد يناسبنهم للزواج .. وفعلا كانت الكثير من الزيجات تتم بعد هذه الزيارة لتل السبت و لادخل للتل في تزويج البنات، ومع هذا تبقى مثل هذه الحكاية حية في ثقافة المجتمع
و من الاغاني التراثية التي كان

المصطافون في حمام العليل المسافرون بلقطار :

صاح القطار قومي انزلي .... كن وصلنا حمام علي
دطلع على تل السبت .... معاي هرجي وكم بنت
نغني ونفغح كل وقت ... وارجع واقول ادللي
والله اش دعمل عمل ... وازهابي مايشيلو جمل
وكل شي عندي كن كمل ... والدهن يملي امزملي
دعزم انا كل الخلق ... متونسي من ضيق الخلق
كل من يغشعني ينشلق .... وانا مسعودي امفنجلي
لما اغوح على الحمام ... ايهلهلولي القيام
اسبح واشويه انام ... اقعد الدولمه تنغلي
اشلح واقعد على معين ... اضوي كل القيعدين
كنيني من حور العين ... وجسمي فضه مكعكلي
دشلح عباتي واشتهر ... واسفر على ضو البدر
كل من يغشعني ينبهر ... والليل بيي ينجلي
وانزل على حيفت الشط ... والسفغه يمي تنحط
واحمغ خدي وانخط .... بلذهب غجلي مجلي
وانزل على اغض العوين ... وانصب الجاي عل ميزين
كل من تمر بل ايدتين ... اقلا عيني اتفضلي
الله عطاني غجال ... يلبس زبون واعكال
لا ياشيطان اش حيال ... كل يوم بمودة يبتلي




ليست هناك تعليقات: