الجمعة، 21 مارس 2014

قصص قصيرة جدا ً-عادل كامل




قصص قصيرة جدا ً






عادل كامل

[1] قصة
قلت لك: أنتظر.
وأنا قلت: انتظرت.
إذا ًأقول لك: انتهت القصة.
أعاد الكاتب صياغة القصة مرة ثانية:
ـ انتظر.
ـ انتظرت.
ـ لا توجد قصة..!
[2] بحث
  بعد ان توقف القصف، بساعات، بدأت أعمال البحث في الانتقاض عن ناجين، صاح احد الباحثين:
ـ هناك حركة.
   من بين الأنقاض تم العثور على رضيع مازال يتشبث بجسد أمه، ما ان نظر إلى الوجوه تحدق فيه، حتى عاد يتشبث بجسدها الميت.
[3] مساعدات
   بعد ان تم تدمير الأحياء السكنية تدميرا ًتاما ً، راحوا يبحثون عن ناجين. آنذاك طالبوا المجتمع الدولي بإرسال المساعدات الإنسانية.
[4] من أنت
ـ من أنت؟
ـ اخبرني، من أنت أولا ً...؟
ـ لو كنت اعرف من تكون لعرفت من هو أنا..!
[5] حريات تعبير
قال الطفل: بابا...، اشعر بالكآبة!
قال الأب: أخرس! لقد وفرت لك أسباب السعادة كاملة، فماذا أبقيت لي؟
[6] نجاح
ـ حدد هدفك...، صوب ...، أرم.
ـ فعلت.
ـ جيد.
ـ سيدي، لم أر أحدا ً عداك أمامي.
قال: هذا جيد...، العملية نجحت لكن المريض فارق الحياة!
[7]  فجوات
ـ كيف استطيع ان أرى هذه الموجودات وهي لا تستطيع ان تراني؟
ـ تقصد...، كيف تستطيع ان تراك هذه الموجودات وأنت لا تستطيع ان ترى شيئا ً؟
ـ ماذا قلت؟
ـ قلت إذا تكلمت فأصغ إلي ّ.
ـ لكن ليس لدي آذان!
ـ إذا ً....، كلانا لم يقل شيئا ً.
[8] جدار
ـ مات قبل ان يولد، وآخر ولد بعد ان مات.
    مكث يكرر العبارة ذاتها، حتى ارتطم رأسه بالجدار، فتساءل:
ـ من أنت؟
ـ إن كنت لا تعرف من أنا...، فلا تتوقف!
[9] سؤال
    واصل المعلم يتحدث عن قصة نزول ادم من الفردوس إلى الأرض، حتى قال:
ـ فوجدها خربة.
رفع احد الطلاب إصبعه وسأل المعلم:
ـ أستاذ...، أنت قلت لا احد قبل ادم نزل إلى الأرض...، فمن خربها؟
ـ أغلق فمك، هكذا تخترعون الأزمات، يا جواسيس!
[10] متاهة
عندما سأله الجلاد السجين:
ـ وأخيرا ً هل ستعترف؟
لم يجب. فقال له:
ـ سنطلق سراحك لو أغلقت فمك إلى الأبد!
قال الميت:
ـ إن ولدت، أو مت، أو تهت بينهما، فاحدنا لا يستطيع إلا ان يرى مصيره في الآخر!

20/3/2014

ليست هناك تعليقات: