Mar 26 at 11:19 PM
أنهم يذبحون الكلمة بدم بارد
كاظم فنجان الحمامي
ليس شجاعاً ذلك المُسلَّح الرئاسي الذي يطلق النار على رُسل الكلمة الحرة والمواقف الوطنية الشريفة, ويذبحهم بدم بارد, وليس منضبطاً ذلك الضابط المغرور, الذي لا يحترم القوانين ولا يعبأ بالشرائع, ولا يتقيد بقواعد السلوك, وليس ديمقراطياً ذلك الذي يكمم أصواتنا, ويمنعنا من المطالبة بحقوقنا المهدورة, وليس عدلاً أن تُصادر حرياتنا, وتُزهق أرواحنا, وتُرمى جثثنا في المزابل والجداول والأنهار والطرقات.
ما الجرم الذي ارتكبه الدكتور محمد بديوي الشمري حتى يُذبح في قلب بغداد بسلاح البيشمركة ؟. وبأي حق يموت الإنسان العراقي في بلده وعلى أرضه وبين أهله من دون أن يرتكب ذنباً أو يقترف إثماً ؟, وهل وصل الطغيان والاستهتار بعناصر القوات العراقية إلى إصدار الأحكام الفورية والأوامر الارتجالية لإطلاق النار على الصحفيين والمراسلين بذرائع لا يقبلها العقل ولا المنطق, وبحجج لا تقبلها القبائل البدائية, وأساليب عدوانية لا تتعامل بها الأقوام الغارقة في التخلف ؟.
لقي (الشمري) حتفه وسط بغداد على يد صبي من صبيان البيشمركة, هو الملازم (محمد مصطفى), بسبب اعتراض الشهيد على المخالفة المرورية, التي ارتكبها الملازم متعمداً بسيارته المدنية الحمراء, فهرع جنود البيشمركة نحو سيارة (الشمري), وانهالوا عليه بالضرب المبرح أمام أنظار الناس, ثم تقدم نحوه الملازم المتعجرف شاهراً مسدسه الشخصي, ليطلق النار عليه, ويرديه قتيلاً في الحال.
الشهيد (الشمري) أستاذ جامعي في قسم الإعلام التابع إلى كلية آداب الجامعة المستنصرية, وهو مدير مكتب إذاعة العراق الحر, لكنه فقد حريته, وخسر حياته كلها على يد ضابط مستهتر من ضباط المجمع الرئاسي.
--
أنهم يذبحون الكلمة بدم بارد
كاظم فنجان الحمامي
ليس شجاعاً ذلك المُسلَّح الرئاسي الذي يطلق النار على رُسل الكلمة الحرة والمواقف الوطنية الشريفة, ويذبحهم بدم بارد, وليس منضبطاً ذلك الضابط المغرور, الذي لا يحترم القوانين ولا يعبأ بالشرائع, ولا يتقيد بقواعد السلوك, وليس ديمقراطياً ذلك الذي يكمم أصواتنا, ويمنعنا من المطالبة بحقوقنا المهدورة, وليس عدلاً أن تُصادر حرياتنا, وتُزهق أرواحنا, وتُرمى جثثنا في المزابل والجداول والأنهار والطرقات.
ما الجرم الذي ارتكبه الدكتور محمد بديوي الشمري حتى يُذبح في قلب بغداد بسلاح البيشمركة ؟. وبأي حق يموت الإنسان العراقي في بلده وعلى أرضه وبين أهله من دون أن يرتكب ذنباً أو يقترف إثماً ؟, وهل وصل الطغيان والاستهتار بعناصر القوات العراقية إلى إصدار الأحكام الفورية والأوامر الارتجالية لإطلاق النار على الصحفيين والمراسلين بذرائع لا يقبلها العقل ولا المنطق, وبحجج لا تقبلها القبائل البدائية, وأساليب عدوانية لا تتعامل بها الأقوام الغارقة في التخلف ؟.
لقي (الشمري) حتفه وسط بغداد على يد صبي من صبيان البيشمركة, هو الملازم (محمد مصطفى), بسبب اعتراض الشهيد على المخالفة المرورية, التي ارتكبها الملازم متعمداً بسيارته المدنية الحمراء, فهرع جنود البيشمركة نحو سيارة (الشمري), وانهالوا عليه بالضرب المبرح أمام أنظار الناس, ثم تقدم نحوه الملازم المتعجرف شاهراً مسدسه الشخصي, ليطلق النار عليه, ويرديه قتيلاً في الحال.
الشهيد (الشمري) أستاذ جامعي في قسم الإعلام التابع إلى كلية آداب الجامعة المستنصرية, وهو مدير مكتب إذاعة العراق الحر, لكنه فقد حريته, وخسر حياته كلها على يد ضابط مستهتر من ضباط المجمع الرئاسي.
--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق