إضاءة
( بايدن ) ومشاريع التقسيم !!!!
حامد كعيد الجبوري
من الصعوبة ان نخلط بين الجد والهزل ، ولكن ما يحدث ويدور في ساحتنا
الملتهبة لا يمكن أن أستوعبه جدا أو هزلا ، وقناعتي الشخصية أنه لا يمكن تجزئة
العراق رغم وجود المخططات ( البايدنية ) التي يتم تناقلها الان ، وسمعت الكثير عن
حق تقرير المصير للشعب الكوردي ، وجدلا نفترض أن الانفصال سيقع فأين هي حدود
كردستان ، العراقيون جميعا يقولون من حق الشعب الكردي تقرير مصيره ولكن ليس على
حساب الأرض العراقية ، فكردستان عراقية وليست حقا للكورد لأنهم يسكنون فيها ،
ولنفترض أيضا أنها قسمت فأين حصة ( الطالبانيين ) من ذلك التقسيم ؟ ، وأين تقع حصة
( البرزانيين ) أيضا ؟ ، وأين حصص بقية المكونات الكوردية من مذاهب وأعراق وأديان
، وهل سيعود الصراع ( الأربيلي ) و ( السليماني ) و ( الدهوكي ) ، هذا بخصوص
الكورد ولنعود للعرب الأعراب والمستعربة ، أين حصة ( السنة ) ، وأين هي حصة (
الشيعة ) ؟ ، وهل سيوافق أهل ( السنة ) من أعطاء بغداد الى ( الشيعة ) ؟ ، ولنفترض
سنقسم بغداد فكيف نقسمها ، هل نجعل ( دجلة ) حدود الفصل بين الطرفين ؟ ، ومن سيأخذ الجانب الشرقي ومن سيأخذ الجانب
الغربي ؟ ، ونفترض حصل التقسيم وأتفق السنة والشيعة على حصصهم ، فأين سيكون حصة (
المجلس الأعلى ) في بغداد ؟ ، وأين هي حصة حزب الدعوة ؟ ، وأين هي حصة منظمة بدر
وحصة التيار الصدري ؟ ، ونفترض أنهم اتفقوا فكيف سيتفق الجانب السني على توزيع
بغداد المنصفة بين الشيعة والسنة ؟ ، وأين هي حصة السلفيون ؟ ، وأين هي حصة الأحزاب الدينية السنية ؟ ، واين
هي حصة العلمانيون لدى الطرفين ، ولنفترض أنهم اتفقوا فكيف سيتفق أهل الأنبار على
التقسيم ، فأين حصة الحزب الإسلامي وطارق
الهاشمي ؟ ، وأين هي حصة حزب حماس وأين
تقع حصة رافع العيساوي ؟ ، وأن سمعت
العشائر أن ( العيساويين ) حصلوا على مغانم لهم فهل سيقبل أبو ريشة وحاتم سليمان
وغيرهم من العشائر العربية بهذا التقسيم ، وعودة للجانب الشيعي المختلف ، فأين تقع
حصة أل الحكيم وآل الصدر وآل الشيرازي ،
وهل ستقبل المراجع الدينية والعشائرية
بالتهميش دون الحصول على رقعة جغرافية لتحكمها ، وأين الجبور وأين العزة
وأين خفاجة وأين بني سلطان وبني مالك وغيرهم ومثلهم الكثير ، وهل سيقبل من قاتل ضد
( الأنكليز ) أيام ثورة العشرين أن يسلم الأرض لمن جاء على الدبابات الأمريكية
الصديقة العريقة ، وأخيرا هناك مشكلة كبيرة جدا لا ، ولن ، ولم ، يتفق عليها جميع
الأطراف ألا وهي فلسطين العراق ( كركوك ) ، لمن سيئول أمرها و( التركمان ) كما
يزعم ( الكورد ) أقلية ، و( الكورد ) يتهمون العرب ونظام صدام المقبور على تعريب
هوية ( كركوك ) من خلال ما هجّر لها ، وهل ستوافق تركيا الراعية للعروبة الآن على
أن تمنح ( كركوك ) لقمة الى كردستان الكوردية ، لا أريد أن أطيل ، ولا أريد أن
أستبق الأحداث ، فأن أرادت العزيزة أمريكا أن يغرق العراق بدماء أبناءه الأبرياء
فأن التقسيم الذي تحدثنا عنه واقع لا محال ، ولا تهتم أمريكا ومن جاء معها وعلى
دباباتها لهذه الدماء البريئة ، وهناك شئ لا يمكن أن نغفله وهو الصحوة العراقية
التي يفترض أن يقف الجميع من أجل مستقبلهم ، ومستقبل أبنائهم ، ومستقبل عراقهم ولأجل
وحدة الوطن ومصيره ، للإضاءة ....... فقط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق