الجمعة، 4 يناير 2013

إضاءة-( بايدن ) ومشاريع التقسيم !!!!-حامد كعيد الجبوري



إضاءة
( بايدن ) ومشاريع التقسيم !!!!
حامد كعيد الجبوري
من الصعوبة ان نخلط بين الجد والهزل ، ولكن ما يحدث ويدور في ساحتنا الملتهبة لا يمكن أن أستوعبه جدا أو هزلا ، وقناعتي الشخصية أنه لا يمكن تجزئة العراق رغم وجود المخططات ( البايدنية ) التي يتم تناقلها الان ، وسمعت الكثير عن حق تقرير المصير للشعب الكوردي ، وجدلا نفترض أن الانفصال سيقع فأين هي حدود كردستان ، العراقيون جميعا يقولون من حق الشعب الكردي تقرير مصيره ولكن ليس على حساب الأرض العراقية ، فكردستان عراقية وليست حقا للكورد لأنهم يسكنون فيها ، ولنفترض أيضا أنها قسمت فأين حصة ( الطالبانيين ) من ذلك التقسيم ؟ ، وأين تقع حصة ( البرزانيين ) أيضا ؟ ، وأين حصص بقية المكونات الكوردية من مذاهب وأعراق وأديان ، وهل سيعود الصراع ( الأربيلي ) و ( السليماني ) و ( الدهوكي ) ، هذا بخصوص الكورد ولنعود للعرب الأعراب والمستعربة ، أين حصة ( السنة ) ، وأين هي حصة ( الشيعة ) ؟ ، وهل سيوافق أهل ( السنة ) من أعطاء بغداد الى ( الشيعة ) ؟ ، ولنفترض سنقسم بغداد فكيف نقسمها ، هل نجعل ( دجلة )  حدود الفصل بين الطرفين ؟  ، ومن سيأخذ الجانب الشرقي ومن سيأخذ الجانب الغربي ؟ ، ونفترض حصل التقسيم وأتفق السنة والشيعة على حصصهم ، فأين سيكون حصة ( المجلس الأعلى ) في بغداد ؟ ، وأين هي حصة حزب الدعوة ؟ ، وأين هي حصة منظمة بدر وحصة التيار الصدري ؟ ، ونفترض أنهم اتفقوا فكيف سيتفق الجانب السني على توزيع بغداد المنصفة بين الشيعة والسنة ؟ ، وأين هي حصة السلفيون ؟ ،  وأين هي حصة الأحزاب الدينية السنية ؟ ، واين هي حصة العلمانيون لدى الطرفين ، ولنفترض أنهم اتفقوا فكيف سيتفق أهل الأنبار على التقسيم  ، فأين حصة الحزب الإسلامي وطارق الهاشمي ؟  ، وأين هي حصة حزب حماس وأين تقع حصة رافع العيساوي ؟  ، وأن سمعت العشائر أن ( العيساويين ) حصلوا على مغانم لهم فهل سيقبل أبو ريشة وحاتم سليمان وغيرهم من العشائر العربية بهذا التقسيم ، وعودة للجانب الشيعي المختلف ، فأين تقع حصة أل الحكيم  وآل الصدر وآل الشيرازي ، وهل ستقبل المراجع الدينية والعشائرية  بالتهميش دون الحصول على رقعة جغرافية لتحكمها ، وأين الجبور وأين العزة وأين خفاجة وأين بني سلطان وبني مالك وغيرهم ومثلهم الكثير ، وهل سيقبل من قاتل ضد ( الأنكليز ) أيام ثورة العشرين أن يسلم الأرض لمن جاء على الدبابات الأمريكية الصديقة العريقة ، وأخيرا هناك مشكلة كبيرة جدا لا ، ولن ، ولم ، يتفق عليها جميع الأطراف ألا وهي فلسطين العراق ( كركوك ) ، لمن سيئول أمرها و( التركمان ) كما يزعم ( الكورد ) أقلية ، و( الكورد ) يتهمون العرب ونظام صدام المقبور على تعريب هوية ( كركوك ) من خلال ما هجّر لها ، وهل ستوافق تركيا الراعية للعروبة الآن على أن تمنح ( كركوك ) لقمة الى كردستان الكوردية ، لا أريد أن أطيل ، ولا أريد أن أستبق الأحداث ، فأن أرادت العزيزة أمريكا أن يغرق العراق بدماء أبناءه الأبرياء فأن التقسيم الذي تحدثنا عنه واقع لا محال ، ولا تهتم أمريكا ومن جاء معها وعلى دباباتها لهذه الدماء البريئة ، وهناك شئ لا يمكن أن نغفله وهو الصحوة العراقية التي يفترض أن يقف الجميع من أجل مستقبلهم ، ومستقبل أبنائهم ، ومستقبل عراقهم ولأجل وحدة الوطن ومصيره ، للإضاءة ....... فقط .

ليست هناك تعليقات: