السبت، 2 أبريل 2011
كيف تحيا رئيسا وتموت حمارا ؟!-محمد العربي
كيف تحيا رئيسا وتموت حمارا ؟!
كتب محمد العربي – حارتنا
لم يعد من السهل أن يصل الإنسان لدفة الحكم, فالواصلون القدامى كانت طريقهم أسهل بكثير نظرا لغياب الوعي وحضور القوة ..... خيارات سهلة لكي تكون رئيسا أو ملكا أو زعيما قبل الثورات:-
أولها : أن يكون أبوك رئيسا بغض النظر إن كنت متعلما أم لا فالكليات والجامعات التي تباع وتشترى كثيرة , وكل الزعماء دكاترة ما شاء الله, وأبنائهم كذلك !! "الله أعلم ما بحط بذمتي مع أنها أوسع من البحر الميت".
ثانيها : لا يهم عمر الرئيس المنتظر حتى لو كان في الصف السادس الابتدائي, فلديه مستشارون, وهو ينصب عليهم ملكاً " غاص من عنهم" ويحكم الأطباء والصيادلة والمدرسين وغيرهم, فهو جاء بحكم التوريث بغض النظر "إن كان يفقه الألف من كووز الذرة "
ثالثهما : لا يهم حجم الدولة ومكانتها, وإن كانت "كمفحص قطاه "أو أقل فمن الممكن أن تسميها "مملكة "وإن كان شارع النخيل في الشجاعية أكبر منها, فهي مملكة ولها ملك وملكة وبها ناس يستملك بهم "مملوكين" - تختلف عن مماليك - .
رابعهما : أن تكون سارقا " حرامي أخو أختك" نصاب, تقوم بانشاء شركات ضخمة في الحديد والبترول ومن ثم الكل يناديك يا سيدي, ومن الصعب أن يستغني عنك الشعب وقتها لأن كل الأموال في يديك ؟!
وبعد أن يصل هؤلاء للحكم , يبقى الأستاذ الجامعي والطبيب والمهندس والبائع والمشتري وكلهم يتقاضون راتبا لا يتعدي 400 جنيه أو أقل , والسارقين المارقين يتقاضون راتباً أكثر من هؤلاء أجمعين .
وصل من وصل للحكم ونزل من نزل, وسينزل الباقون الباقون, فهم اللاحقون ... صالح سيهبط كما يهبط سعر الدولار والقات, وكذلك الليبي سينزلق, وكلهم بلا استثناء , وويلي من أن تسرق ثورتنا ...
يحيا الرؤساء زعماء , يسرقون وينهبون خيرات البلد, ونحن نبني لهم , ونزرع لهم, ونقطف لهم , "وياريتو عاجبهم " يتحكم أبنائهم ونسائهم وفتياتهم في البلد ومن منا يستطيع أن يصل لآل .... أو أن يتزوج من آل ....... أو أن يشتم آل.... حينها إلى بيته لن يعود, سيصلب وتأكل الطير من رأسه ... قضى الأمر الذي فيه تستفتيان .
يحيا الزعما زعماء , ويموتوا حميرا, مسبوبين, مذلولين, طغاة... لذلك لا أنصح أحد أن يتورث بعد اليوم ملك أبيه, وأنا لن أرث ملك أبي - مع العلم - أن كل ما يملك أبي " شقة في برج, ويا ريتها غنيمة, مع وظيفة حكومية _ وعليه 400 مليون لشركة الكهرب- .!!! "إيش بدي أتورث فيه " لذلك لنترك الحكم لأهل الحكم والله يرث الأرض ومن عليها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق