د।غالب المسعودي
الاثنين، 18 أبريل 2011
الفن حب يتجاوز حدود الاشكال-د.غالب المسعودي
الفن حب يتجاوز حدود الاشكال :عاش الانسان الاف السنين حياة بدائية اوضحتها لنا اداواته التي استعملها في صور لاتقبل الشك مدى الزمن البعيد الذي مضى على الانسان منذ ظهوره على وجه الارض,كما تظهر التنقيبات الاثرية ان الانتقال من البدائية الى الحضارة قد حصل اكثر من مرة في التاريخ غير اننا تعرفنا على التحضر بماثر الفن الذي تركه شهود تلك الحضارات.ويبدو ان وطننا كان سباقا الى تلاشي الذات وتماهيها مع المطلق,وقد تكون هذه السمة من السمات الاساسية التي استمرت طويلا ولازالت الى يومنا الحاضر.لقد عاش الفن كباقي عناصر الثقافة مكانة هلامية ضبابية لا تعدو كون الذات متشوقة لمزيد من التعبير عن كوامنها بافق نفعي,والفن عموما يتماهى مع المطلق باعتباره وريث لحظة التوهج الجمالي لحظة لاتولد الا بمحراب الحب.ولكي اتجنب الدعوات الاوتوايروتية لجعل الفن سطحا محايدا تمارس عليه كافة النزعات الشكلانية المهمشة لدور الفن في حياة الشعوب تحت مسميات طالما عانت اللغة من فرط ما استعملت بغير دلالة نحتية اي انها تمثل اجترار الاخر بهوس براغماتي مؤدلج.ان الفن السامي هو نوع من استحقاق المحبوب بما هو فيه ولا يشكل بعدا آخر يجافي الوسيلة لان الحب عاطفة غير مصاغة بقوالب جغرافية الجسد الذي يشدنا الى فنائه المحتوم. فالحب معرفة متعالية على موضوعها,ولما كانت المساحة المتاحة للفنان التشكيلي هي فضاء اللوحة ,عليه ان يسمو بها ابعد من توصيفاتها المكانية الى توصيفاتها الزمكانية.ان الفنان منذ العصور الاولى لممارسة وعيه وحقيقته الكونية ظل يبحث عن النص المموسق باللون ومداده سلافة الروح واضعا الشفرات بصيغة سحر تاويلي,وذلك بحيوية نقل النص الى منطقة تمركز الفعل الدرامي ومحايثته مع ما يعتمل في النفس من صراعات كي يزيح ثقل الماساة في ساحة اللامرئي واليقيني,لذا فالانسان عندما يعي وجوده يعيش حالة حب فبدون الحب لاتوجد فضيلة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق