ملحمة جلجامش
سين ليقي اونيني
ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999
ترجمها عن الإنجليزية الى العربية د أنور غني الموسوي 2015
النسخة النموذجية لملحمة جلجامش البابلية ( هو الذي رأى العمق)
اللوح الثاني : ترويض إنكيدو
فتحت شمخات فمها
قائلة لإنكيدو
كلّما أنظر إليك إنكيدو ، أنت مثل إله
لماذا مع البهائم أنت تجوب البريّة ؟
تعال ، سأرشدك على أوروك المدينة المربّعة .
الى المعبد المقدس ، بيت آنو
إنكيدو إنهض دعني آخذك
حيث الرجال المهرة البارعين
و أنت ، كرجل ، ستجد مكاناً لك بينهم
إستمَعَ لكلماتها ، و وجد كلامها قبولا عنده
نصيحة المرأة طرقت أبواب قلبه
شقّت جزء من ثوبها و ألبسته إيّاه
و لبست هي الجزء الآخر
بيدها أخذته ، و كإله قادته
الى مخيّم الرعاة ، حيث حظائر الغنم
تجمّع الرعاة حوله
و تكلّموا عنه فيما بينهم
هذا الرفيق كم يشبه جلجامش في بنيته ؟
إنّه طويل القامة ، شامخ كشرفة حصن
بالتأكيد ، فهو إنكيدو ، المولود في البراري
هو في قوّته العظيمة كصخرة من السماء .
قدّموا له خبزا
و قدّموا له شرابا
إنكيدو لم يأكل الخبز ، بل نظر إليه بإستغرب
كيف يؤكل الخبز؟ ، إنكيدو لا يعرف
كيف يُشرب الشراب ؟ ، هو لم ير ذلك من قبل
شمخات فتحت فهما
قائلة لإنكيدو
كل الخبز إنكيدو ، إنّه ضروري للحياة
و أشرب الشراب إنّها عادة البلاد
إنكيدو أكل الخبز حتى شبع
و شرب الشراب ، سبعة أقداح كاملة
مزاجه تغيّر ، و أخذ يغنّي
إنشرح صدره و تنوّر وجهه
الحلّاق هندم جسده المليء بالشعر
مسحه بالزيت ، فأضحى إنساناً
إرتدى الكساء و صار كالمحارب
أخذ سلاحه ليقاتل الأُسود
في ليلة حينما كان الرعاة نياماً
صرع إنكيدو ذئاباّ و طارد أُسوداً
فهجع الرعاة نائمين مطمئنّين
فراعيهم الفتى البريّ إنكيدو مستيقظ يحرسهم
أحد الرفاق دُعيَ الى زفاف
انّه ذاهب الى أوروك المسوّرة لإجل وليمة
إنكيدو كان مبتهجاّ مع شمخات
رفع نظره و أبصر الرجل
فتكلّم اليها
شمخات نادي على الرجل
لماذا أتى الى هنا ؟ دعيني أعرف السبب
شمخات نادت على الرجل
فذهب اليه وكلّمه
علام انت مسرع يا صابحي ؟
وعلام سفرك الشاقّ ؟
الرفيق فتح فاه
قائلا لإنكيدو
لقد دعيت الى وليمة زفاف
إنّ كثيرا من الناس أحجموا عن الزواج
عليّ أن ازوّد قائمة الإحتفال
بأشهى الطعام لأجل مأدبة الزفاف
لملك أوروك المدينة المربّعة
الحجاب سوف يسدل أوّلاً
سوف يعاشر العروس
هو أوّلاً ثم بعده العريس
بموافقة الآلهة هكذا رسمت الأقدار
منذ قطع حبله السريّ هي كانت مخصّصة له
لما سمع كلماته طاش به الغضب
غادر إنكيدو و شمخات تتبعه
دخل المدينة ، أوروك ، المدينة المربّعة
و تجمهر الناس حوله
توقّفَ في الشارع الرئيسي لأوروك ساحة المدينة
الجميع تجمّع حوله ، و أخذوا يتحدّثون بشأنه
في بنيته إنه صورة لجلجامش
لكنّه أقصر قامة و أضخم عظماً
بالتاكيد فإنّه الذي ولد في البراري
حليب الحيوانات كان غذاؤه
في أرورك مراسيم خاصّة للأُضحية
الشبّان إبتهجوا ، بظهور بطل
لأجل رفيقهم الذي يستحقّ ذلك بجدارة
لجلجامش نُصِب ندٌّ
لأجل إله الأعراس أُعدّ الفراش
عند المساء قدِم جلجامش ليلتقي العذراء
تقدّم إنكيدو ، و وقف
معترضا طريق جلجامش
إنكيدو بقدمه أغلق باب بيت العرس
مانعا جلجامش من الدخول
أمسك أحدهما بالآخر عند باب البيت
و في الشارع دخلا في عراك وسط حلقة من الناس
كانت الباب تهتزّ ، و الجدار يتزلزل
جلجامش ثنى ركبته ، و إحدى قدميه ثابتة على الأرض
ذهب عنه الغضب ، و توقّف عن القتال
بعد أن توقّف عن القتال
قال إنكيدو له ، لجلجامش
كرجل أوحد قد ولدتك أمّك
البقرة الوحشية ، الإلهة ننسن
عاليا فوق المحاربين أنت ممجّد
بأن تكون ملكا على الناس ، إنليل جعل ذلك قدراً لك
لماذا انت ترغب بإن تفعل ذلك ؟
دعني ....( هكذا)
البطولة التي لم تصنع ابداً على وجه الأرض
عندها قبّل أحدهما الآخر و صار صديقين
* * * * * *
( جلجامش يقدم انكيدو للامّه ننسن)
هذا الأقوى على الأرض ، ذو بأس شديد
كأنّه في قوته صخرة من السماء
إنّه طويل القامة ،شامخ كأنّه شرفة حصن
والدة جلجامش فتحت فاهها لتتكلم
قائلة لولدها
البقرة البرّية ننسن فتحت فاهها للتتكلم
قائلة لجلجامش
(( بني في دربه ....( هكذا)
بألم أنت .....( هكذا)
أنت تمسك ....(هكذا)
.... في دربه ..... (هكذا)
بألم هو ....( هكذا) ))(1)
إنكيدو ليس له قريب
شعره الكثّ يتدلّى سائبا ........
إنّه ولد في البريّة و ليس له أخ
كان إنكيدوا واقفا هناك و سمع ما قالت
فكّر بكلامها ، فجلس يبكي
عيناه فاضتا بالدموع
ساعداها ضعفتا و خارت قواه
فإمسك أحدهما بالآخر و ....( هكذا)
و تشابكا بالأيدي ك ....(هكذا)
جلجامش .....( هكذا)
لإنكيدو ، فتكلم بكلمات قائلا
لماذا يا صديقي فاضت عيناك بالدموع ؟
و ساعداك ضعفتا و خارت قواك ؟
قال إنكيدو له ، لجلجامش
صديقي ، قلبي حزين
أثناء النشيج ساقاي أخدت بالإرتعاش
الذعر دخل فؤادي
* * * *
فتح جلجامش فاه
قائلا لإنكيدو
المفترس خمبابا
دعنا نقتله ، فلا يبقى له أثر
في غابة الأرز
حيث خمبابا يقطن
دعنا نرهبه في عرينه
إنكيدو فتح فاه
قائلا لجلجامش
أنا أعرفه يا صديقي ، في البراري
حينما كنت اتجوّل هنا و هناك مع القطيع
ستين فرسخا حجم الغابة
من الذي يجرؤ على دخولها ؟
خمبابا ، صوته الطوفان
كلامه اللّهب ، و نفَسه الموت .
لماذا أنت ترغب في فعل ذلك ؟
معركة خاسرة مهاجمة خمبابا
جلجامش فتح فاه
قائلا لإنكيدو
سأتسلق يا صديقي منحدرات الغابة
إنكيدو فتح فاه مخاطبا جلجامش
كيف يمكننا الذهاب الى بيت خمبابا ؟
ليحفاظ على الأرز
إنليل صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
إنّها الرحلة التي يجب ألّا تفعل
و الشخص الذي يجب عدم النظر اليه
إنّه حامي غابة الأرز ، و إدراكه واسع
خمبابا صوته الطوفان .
كلامه اللهب، و نفَسه الموت
إنّه يسمع حفيف الغابة على بعد ستين فرسخا
من الذي يجرؤ على الدخول الى غابته ؟
أداد يأتي أولا في الرتبة ، ثم خمبابا ثانيا
من الذي سيتصدّى له وسط الإيجيجي ؟
ليحفظ غابة الأرز
إنليل قد صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
إن أنت اقتحمت غابته فسيتملّكك الذعر
جلجامش فتح فاه قائلا لإنكيدو
لماذا يا صديقي تتكلّم كالضعيف ؟
بكلماتك الضعيفة جعلتني كئيبا
الأنسان ،أيّامه معدودة
مهما فعل ،فإنّ أفعاله هباء
..... لم يوجد لي .... ( هكذا)
أنت ولدت و تربّيت في البريّة
حتى الأسود تهابك ، لقد خبرتها
الرجال الشجعان يهربون منك
قلبك محِّص في القتال
هلمّ صديقي نسرع الى سوق الحدّادين
دعهم يصنعوا لنا فؤوسا
أخذ كل منهما بيد صاحبه و أسرعا الى سوق الحدادة
حيث كان الحدّادون جالسين للتشاور
فسبكوا فؤوساً عظيمة
وزن الواحدة منها ثلاث وزنات
و سبكوا سيوفاً عظيمة
وزن نصل كلّ منها وزنتان
و نصف وزنة قبضته
و نصف وزنة ذهباً وزن غمده
حمل كلّ من جلجامش و إنكيدو عشر وزنات
أوصد جلجامش بوّابات أوروك ذات المزاليج السبعة
عقد إجتماعاّ ، فتجمّع الناس .
في شارع أوروك ، ساحة المدينة .
جلجامش جلس على عرشه
في شارع أوروك ، ساحة المدينة
كان الناس محتشدين أمام جلجامش
حينها تكلّم جلجامش
أصغوا إليّ يا شيوخ أوروك
سأسلك الدرب الى خمبابا المفترس
أريد أن أرى من يتحدّث عنه الرجال
الإسم الذي تردده البلاد
سأقهره في غابة الأرز
لتعلم الأرض أنّ سليل أوروك هو الأقوى
دعوني أبدأ ذلك ، سأقطع الأرز
و بذلك أصنع الى الابد إسما مخلّداً
بعدها جلجامش تحدّث الى شباب أوروك المسوّرة
إسمعوني يا شباب أوروك المسوّرة
يا شباب أوروك ، يا من تعرفون معنى القتال
مقداما سأقطع المسافات البعيدة نحو بيت خمبابا
سأخوض معركة أجهلها
سأسلك طريقا لا أعرفها
إمنحوني بركاتكم في رحلتي هذه
لعلّي أرى وجوهكم ثانية بأمن
و أعيد فرحة القلب من بوّابة أورورك
عند عودتي سنحتفل بالسنة الجديدة مرّتين
سأجعل الإحتفال مرتين في السنة
دعونا نحتفل ، فليبدأ المهرجان
ليكن للطبول دويّ أمام البقرة البريّة ننسن
إنكيدو قدّم نصيحة للشيوخ
و لشبّان أوروك الذين يعرفون معنى النزال :
أُطلبوا منه عدم الذهاب الى غابة الأرز
هذه الرّحلة يجب ألا تكون
إنّه الشخص الذي يجب عدم النظر اليه
إنّه حامي غابة الأرز ، و إدراكه واسع
إنّه خمبابا صوته الطوفان
كلامه اللهب ، و نفَسه الموت
إنّه يسمع حفيف الغابة على بعد ستين فرسخا
من الذي يجرؤ على الدخول الى غابته
أداد يأتي أولا في الرتبة ، ثم خمبابا ثانيا
من الذي سيتصدّى له وسط الإجيجي ؟
ليحفظ غابة الأرز
إنليل قد صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
إن أنت اقتحمت غابته فسيتملّكك الذعر
قام كبار المستشارين
و قدّموا نصيحة جليلة لجلجامش
أنت شابّ يا جلجامش ، تربّيت وسط الدلال
جميع ما تفوّهت به لا تفقهه
إنّه خمبابا صوته الطوفان .
كلامه اللّهب ، و نفَسه الموت
إنّه يسمع حفيف الغابة على بعد ستين فرسخا
من الذي يجرؤ على الدخول الى غابته ؟
أداد يأتي أولا في الرتبة ، ثم خمبابا ثانيا
من الذي سيتصدّى له وسط الإيجيجي ؟
ليحفظ غابة الأرز
إنليل قد صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
لمّا سمع جلجامش كلمات كبار المستشارين
نظر الى إنكيدو ضاحكاً
الآن يا صديقي كم أنا مرعوب !!!
أيجب عليّ بسبب خوفهم أن أغيّر فكرتي ؟
( تكملة جواب جلجامش للحكماء ما يقارب عشرين سطرا مفقودة )
إنتهى اللوح الثاني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
1- فيها نقص و الظاهر أنّها تنبؤات ننسن
سين ليقي اونيني
ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999
ترجمها عن الإنجليزية الى العربية د أنور غني الموسوي 2015
النسخة النموذجية لملحمة جلجامش البابلية ( هو الذي رأى العمق)
اللوح الثاني : ترويض إنكيدو
فتحت شمخات فمها
قائلة لإنكيدو
كلّما أنظر إليك إنكيدو ، أنت مثل إله
لماذا مع البهائم أنت تجوب البريّة ؟
تعال ، سأرشدك على أوروك المدينة المربّعة .
الى المعبد المقدس ، بيت آنو
إنكيدو إنهض دعني آخذك
حيث الرجال المهرة البارعين
و أنت ، كرجل ، ستجد مكاناً لك بينهم
إستمَعَ لكلماتها ، و وجد كلامها قبولا عنده
نصيحة المرأة طرقت أبواب قلبه
شقّت جزء من ثوبها و ألبسته إيّاه
و لبست هي الجزء الآخر
بيدها أخذته ، و كإله قادته
الى مخيّم الرعاة ، حيث حظائر الغنم
تجمّع الرعاة حوله
و تكلّموا عنه فيما بينهم
هذا الرفيق كم يشبه جلجامش في بنيته ؟
إنّه طويل القامة ، شامخ كشرفة حصن
بالتأكيد ، فهو إنكيدو ، المولود في البراري
هو في قوّته العظيمة كصخرة من السماء .
قدّموا له خبزا
و قدّموا له شرابا
إنكيدو لم يأكل الخبز ، بل نظر إليه بإستغرب
كيف يؤكل الخبز؟ ، إنكيدو لا يعرف
كيف يُشرب الشراب ؟ ، هو لم ير ذلك من قبل
شمخات فتحت فهما
قائلة لإنكيدو
كل الخبز إنكيدو ، إنّه ضروري للحياة
و أشرب الشراب إنّها عادة البلاد
إنكيدو أكل الخبز حتى شبع
و شرب الشراب ، سبعة أقداح كاملة
مزاجه تغيّر ، و أخذ يغنّي
إنشرح صدره و تنوّر وجهه
الحلّاق هندم جسده المليء بالشعر
مسحه بالزيت ، فأضحى إنساناً
إرتدى الكساء و صار كالمحارب
أخذ سلاحه ليقاتل الأُسود
في ليلة حينما كان الرعاة نياماً
صرع إنكيدو ذئاباّ و طارد أُسوداً
فهجع الرعاة نائمين مطمئنّين
فراعيهم الفتى البريّ إنكيدو مستيقظ يحرسهم
أحد الرفاق دُعيَ الى زفاف
انّه ذاهب الى أوروك المسوّرة لإجل وليمة
إنكيدو كان مبتهجاّ مع شمخات
رفع نظره و أبصر الرجل
فتكلّم اليها
شمخات نادي على الرجل
لماذا أتى الى هنا ؟ دعيني أعرف السبب
شمخات نادت على الرجل
فذهب اليه وكلّمه
علام انت مسرع يا صابحي ؟
وعلام سفرك الشاقّ ؟
الرفيق فتح فاه
قائلا لإنكيدو
لقد دعيت الى وليمة زفاف
إنّ كثيرا من الناس أحجموا عن الزواج
عليّ أن ازوّد قائمة الإحتفال
بأشهى الطعام لأجل مأدبة الزفاف
لملك أوروك المدينة المربّعة
الحجاب سوف يسدل أوّلاً
سوف يعاشر العروس
هو أوّلاً ثم بعده العريس
بموافقة الآلهة هكذا رسمت الأقدار
منذ قطع حبله السريّ هي كانت مخصّصة له
لما سمع كلماته طاش به الغضب
غادر إنكيدو و شمخات تتبعه
دخل المدينة ، أوروك ، المدينة المربّعة
و تجمهر الناس حوله
توقّفَ في الشارع الرئيسي لأوروك ساحة المدينة
الجميع تجمّع حوله ، و أخذوا يتحدّثون بشأنه
في بنيته إنه صورة لجلجامش
لكنّه أقصر قامة و أضخم عظماً
بالتاكيد فإنّه الذي ولد في البراري
حليب الحيوانات كان غذاؤه
في أرورك مراسيم خاصّة للأُضحية
الشبّان إبتهجوا ، بظهور بطل
لأجل رفيقهم الذي يستحقّ ذلك بجدارة
لجلجامش نُصِب ندٌّ
لأجل إله الأعراس أُعدّ الفراش
عند المساء قدِم جلجامش ليلتقي العذراء
تقدّم إنكيدو ، و وقف
معترضا طريق جلجامش
إنكيدو بقدمه أغلق باب بيت العرس
مانعا جلجامش من الدخول
أمسك أحدهما بالآخر عند باب البيت
و في الشارع دخلا في عراك وسط حلقة من الناس
كانت الباب تهتزّ ، و الجدار يتزلزل
جلجامش ثنى ركبته ، و إحدى قدميه ثابتة على الأرض
ذهب عنه الغضب ، و توقّف عن القتال
بعد أن توقّف عن القتال
قال إنكيدو له ، لجلجامش
كرجل أوحد قد ولدتك أمّك
البقرة الوحشية ، الإلهة ننسن
عاليا فوق المحاربين أنت ممجّد
بأن تكون ملكا على الناس ، إنليل جعل ذلك قدراً لك
لماذا انت ترغب بإن تفعل ذلك ؟
دعني ....( هكذا)
البطولة التي لم تصنع ابداً على وجه الأرض
عندها قبّل أحدهما الآخر و صار صديقين
* * * * * *
( جلجامش يقدم انكيدو للامّه ننسن)
هذا الأقوى على الأرض ، ذو بأس شديد
كأنّه في قوته صخرة من السماء
إنّه طويل القامة ،شامخ كأنّه شرفة حصن
والدة جلجامش فتحت فاهها لتتكلم
قائلة لولدها
البقرة البرّية ننسن فتحت فاهها للتتكلم
قائلة لجلجامش
(( بني في دربه ....( هكذا)
بألم أنت .....( هكذا)
أنت تمسك ....(هكذا)
.... في دربه ..... (هكذا)
بألم هو ....( هكذا) ))(1)
إنكيدو ليس له قريب
شعره الكثّ يتدلّى سائبا ........
إنّه ولد في البريّة و ليس له أخ
كان إنكيدوا واقفا هناك و سمع ما قالت
فكّر بكلامها ، فجلس يبكي
عيناه فاضتا بالدموع
ساعداها ضعفتا و خارت قواه
فإمسك أحدهما بالآخر و ....( هكذا)
و تشابكا بالأيدي ك ....(هكذا)
جلجامش .....( هكذا)
لإنكيدو ، فتكلم بكلمات قائلا
لماذا يا صديقي فاضت عيناك بالدموع ؟
و ساعداك ضعفتا و خارت قواك ؟
قال إنكيدو له ، لجلجامش
صديقي ، قلبي حزين
أثناء النشيج ساقاي أخدت بالإرتعاش
الذعر دخل فؤادي
* * * *
فتح جلجامش فاه
قائلا لإنكيدو
المفترس خمبابا
دعنا نقتله ، فلا يبقى له أثر
في غابة الأرز
حيث خمبابا يقطن
دعنا نرهبه في عرينه
إنكيدو فتح فاه
قائلا لجلجامش
أنا أعرفه يا صديقي ، في البراري
حينما كنت اتجوّل هنا و هناك مع القطيع
ستين فرسخا حجم الغابة
من الذي يجرؤ على دخولها ؟
خمبابا ، صوته الطوفان
كلامه اللّهب ، و نفَسه الموت .
لماذا أنت ترغب في فعل ذلك ؟
معركة خاسرة مهاجمة خمبابا
جلجامش فتح فاه
قائلا لإنكيدو
سأتسلق يا صديقي منحدرات الغابة
إنكيدو فتح فاه مخاطبا جلجامش
كيف يمكننا الذهاب الى بيت خمبابا ؟
ليحفاظ على الأرز
إنليل صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
إنّها الرحلة التي يجب ألّا تفعل
و الشخص الذي يجب عدم النظر اليه
إنّه حامي غابة الأرز ، و إدراكه واسع
خمبابا صوته الطوفان .
كلامه اللهب، و نفَسه الموت
إنّه يسمع حفيف الغابة على بعد ستين فرسخا
من الذي يجرؤ على الدخول الى غابته ؟
أداد يأتي أولا في الرتبة ، ثم خمبابا ثانيا
من الذي سيتصدّى له وسط الإيجيجي ؟
ليحفظ غابة الأرز
إنليل قد صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
إن أنت اقتحمت غابته فسيتملّكك الذعر
جلجامش فتح فاه قائلا لإنكيدو
لماذا يا صديقي تتكلّم كالضعيف ؟
بكلماتك الضعيفة جعلتني كئيبا
الأنسان ،أيّامه معدودة
مهما فعل ،فإنّ أفعاله هباء
..... لم يوجد لي .... ( هكذا)
أنت ولدت و تربّيت في البريّة
حتى الأسود تهابك ، لقد خبرتها
الرجال الشجعان يهربون منك
قلبك محِّص في القتال
هلمّ صديقي نسرع الى سوق الحدّادين
دعهم يصنعوا لنا فؤوسا
أخذ كل منهما بيد صاحبه و أسرعا الى سوق الحدادة
حيث كان الحدّادون جالسين للتشاور
فسبكوا فؤوساً عظيمة
وزن الواحدة منها ثلاث وزنات
و سبكوا سيوفاً عظيمة
وزن نصل كلّ منها وزنتان
و نصف وزنة قبضته
و نصف وزنة ذهباً وزن غمده
حمل كلّ من جلجامش و إنكيدو عشر وزنات
أوصد جلجامش بوّابات أوروك ذات المزاليج السبعة
عقد إجتماعاّ ، فتجمّع الناس .
في شارع أوروك ، ساحة المدينة .
جلجامش جلس على عرشه
في شارع أوروك ، ساحة المدينة
كان الناس محتشدين أمام جلجامش
حينها تكلّم جلجامش
أصغوا إليّ يا شيوخ أوروك
سأسلك الدرب الى خمبابا المفترس
أريد أن أرى من يتحدّث عنه الرجال
الإسم الذي تردده البلاد
سأقهره في غابة الأرز
لتعلم الأرض أنّ سليل أوروك هو الأقوى
دعوني أبدأ ذلك ، سأقطع الأرز
و بذلك أصنع الى الابد إسما مخلّداً
بعدها جلجامش تحدّث الى شباب أوروك المسوّرة
إسمعوني يا شباب أوروك المسوّرة
يا شباب أوروك ، يا من تعرفون معنى القتال
مقداما سأقطع المسافات البعيدة نحو بيت خمبابا
سأخوض معركة أجهلها
سأسلك طريقا لا أعرفها
إمنحوني بركاتكم في رحلتي هذه
لعلّي أرى وجوهكم ثانية بأمن
و أعيد فرحة القلب من بوّابة أورورك
عند عودتي سنحتفل بالسنة الجديدة مرّتين
سأجعل الإحتفال مرتين في السنة
دعونا نحتفل ، فليبدأ المهرجان
ليكن للطبول دويّ أمام البقرة البريّة ننسن
إنكيدو قدّم نصيحة للشيوخ
و لشبّان أوروك الذين يعرفون معنى النزال :
أُطلبوا منه عدم الذهاب الى غابة الأرز
هذه الرّحلة يجب ألا تكون
إنّه الشخص الذي يجب عدم النظر اليه
إنّه حامي غابة الأرز ، و إدراكه واسع
إنّه خمبابا صوته الطوفان
كلامه اللهب ، و نفَسه الموت
إنّه يسمع حفيف الغابة على بعد ستين فرسخا
من الذي يجرؤ على الدخول الى غابته
أداد يأتي أولا في الرتبة ، ثم خمبابا ثانيا
من الذي سيتصدّى له وسط الإجيجي ؟
ليحفظ غابة الأرز
إنليل قد صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
إن أنت اقتحمت غابته فسيتملّكك الذعر
قام كبار المستشارين
و قدّموا نصيحة جليلة لجلجامش
أنت شابّ يا جلجامش ، تربّيت وسط الدلال
جميع ما تفوّهت به لا تفقهه
إنّه خمبابا صوته الطوفان .
كلامه اللّهب ، و نفَسه الموت
إنّه يسمع حفيف الغابة على بعد ستين فرسخا
من الذي يجرؤ على الدخول الى غابته ؟
أداد يأتي أولا في الرتبة ، ثم خمبابا ثانيا
من الذي سيتصدّى له وسط الإيجيجي ؟
ليحفظ غابة الأرز
إنليل قد صنعه ، قدره أن يرهب الرجال
لمّا سمع جلجامش كلمات كبار المستشارين
نظر الى إنكيدو ضاحكاً
الآن يا صديقي كم أنا مرعوب !!!
أيجب عليّ بسبب خوفهم أن أغيّر فكرتي ؟
( تكملة جواب جلجامش للحكماء ما يقارب عشرين سطرا مفقودة )
إنتهى اللوح الثاني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
1- فيها نقص و الظاهر أنّها تنبؤات ننسن