نص
ماذا بعد أيها الموت ؟
روناك عزيز
ما أطولها أغصان النرجس التي تنبت فوق أهدابي ..
حبيبي كيف هو الموت ؟
أسال الجثة الراقدة بجنبي ..
جثة شاعر مغمور ربما كتب آلاف قصائد العشق،
أغزر من كالمطر ..
أتسلق جدران قبري ..بين الوجود والعدم
حاجز بلون البحر وبلون عينيك، يا قدري
أخطو نحو النهايات ..
لاشيء هنا سوى بقايا خلفتها الحروب ..
فقدان الذاكرة الذي أصبت به، يتساقط مني
مع كل خطوة ،وأتذكر أسماء الأشياء ..
آه أمنا حواء كم مرة تموتين ..
تحت أنقاض هذا الكوكب المالح ،الغارق في ظلمات
البشر ،أجد ألأفواه تصرخ
وتصرخ ..المذابح التي كانت على مر العصور تقف
في طوابير الانتظار
والأبواب تشبه المستحيلات
ماذا بعد أيها الغراب ؟
لا مكان لدفن الجثث والسماء تمطر النار ماذا
بعد ...
في الزوايا القصوى لـ: جحيم البشر
تجلس القرفصاء، الحروب اللعينة، وتنتحبْ..
الديناصورات التي هنا تأن وجعاً
الديناصورات البشرية التي لم تنقرض يوماً ..
لا ليل ولانهار ..الأبدية؛ تلك الرسالة
الغامضة ..الرسالة التي تشبه كل الوجود ..المكتوبة بلون الزهر
لا جاذبية هنا، والبعد الرابع يقف عند باب
الله
وعتبته ..
متى تساقطت كل هذه النجوم فوق رأسي
وأغني، أغني وأنا أحلقٌ
وعلى كتفي أحمل غابات الانتظار
هل تكتم سري أيها الموت ؟
في قلبك أخبئ رسائلي العاشقة
لحبيب لم أره قط
مدفون هناك، ربما تحت أغصان النرجس،
هناك حيث يحتضر قلبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق